بين الاغاني والاناشيد

10/03/2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي ياشيخ
ما حكم من يستمع لاغاني وماذا سيكون عقابه في الاخرة
وانا طالبة واحيانا اضطر للركوب في حافلة الجامعة ويكونوا رافعين صوت الغناء فهل ااثم لما هم يسمعون مع العلم يا شيخ اني انكر عليهم احياناهذا الامر ولكن............... الله المستعان.
ومن جهة اخرى هناك الاناشيد فقد نزلت لدينا الكثيرمنها باشكال مختلفة وكانها غناء في مظهرها ان صح القول .
فما ضوابط الاناشيد الاسلامية وعلى اي اساس نختارها.
هذا وبارك الله فيكم.

19/05/2009

يرفع رفع الله قدركم

23/03/2009

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
فسؤالك تضمّن ثلاثة أسئلة:
الجواب عن السّؤال الأوّل:
أمّا الغناء فهو محرّم بدلالة الكتاب والسنّة وإجماع السّلف الصّالح، ومن خالف في ذلك فخلافه حادثٌ بعد اتّفاقهم، فلا يُعتبر قوله.
الدّليل الأوّل: قول الله عزّ وجلّ:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } [لقمان: 6].
روى الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَالَ: (( لاَ تَبِيعُوا القَيْنَاتِ-الجَوَارِي المُغَنِّيَاتِ- وَلاَ تَشْتَرُوهُنَّ، فِي مِثْلِهِنَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ...)) وتلاها.
وهذا حديث صحيح نفيس، لأنّ الشّائع لدى طلبة العلم أنّ هذا التّفسير هو من تفسير الصّحابة، والحقّ أنّه من تفسير النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال أبو الصّهباء: سألت ابن مسعود رضي الله عنه عن قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ } الآية .. فقال:" والله الّذي لا إله إلاَّ هو، والله الّذي لا إله إلاّ هو، والله الّذي لا إله إلاّ هو، إنّه الغناء "!!
وهو قول ابن عبّاس رضي الله عنه أيضا، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وغيرهم.
الدّليل الثّاني: قول الله سبحانه وتعالى يوم طرد إبليس من رحمته، وأبعده من جنّته:{ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا } [الإسراء/64].
روى الإمام ابن أبي حاتم عن مجاهد بن جبر تلميذ ابن عبّاس رضي الله عنه قال:" صوته الغناء "، وفي رواية: صوته المزامير.
الدّليل الثّالث: قوله تعالى: { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)} [النّجم].
قال ابن عبّاس رضي الله عنه: إنّ السّمود هو الغناء في لغة حِمير، يقال: اسمدي، أي: غنِّي.
الدّليل الرّابع: ما رواه البخاري عن أبي مالك الأشعريّ رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: (( لَيَكُونَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ، وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ، وَالمَعَازِفَ )).
( وَالمَعَازِفَ ): هي آلات العزف وآلات اللّهو.
وهذا الحديث يضع حجرا في أفواه كلّ جاهل يتقوّل على الله فيبيح بعض أنواع الغناء، فإنّك تسمع الجاهل يقول: لا بأس بالغناء الشّعبيّ، وذاك يبيح الغناء الشّرقيّ، وذاك يبيح الغناء الأندلسيّ، بحجة أن الكلام فيه مباح !
الدّليل الخامس:ما رواه الإمام أحمد عن عبدِ اللهِ بن عمروٍ رضي الله عنه عن النّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (( إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى أُمَّتِيالخَمْرَ، وَالمَيْسِرَ، وَالمُزْرَ، والكُوبَةَ، والقَنِينَ )). [والمُزر: هو نوع من النّبيذ، والكوبة هي الطّبل، والقنين: آلة تشبه العود].
ولم يزل فقهاء الإسلام من المذاهب الأربعة يقولون: لو كسر المسلم آلةَ لهوٍ وعزَفٍ فلا ضمان عليه، لأنّ هذه الآلات لا قيمة لها في الشّرع.
الدّليل السّادس: مارواه ابن ماجه والطّبراني - واللّفظ له - بسند صحيح عَنْ سَهْلِ ابْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( سيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ )) قيل: ومتى ذلك يا رسول الله ؟! قَالَ: (( إِذَا ظَهَرَتِ المَعَازِفُ وَالقَيْنَاتُ )).
والقينات هم المغنّيات.
الدّليل السّابع: ما رواه الترمذي عن جابر بن عبد رضي الله عنه قال:"أخذ رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيد عبد الرّحمان بن عوف، فانطلق إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه، فأخذه النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضعه في حجره، فبكى، فقال له عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه: أتبكي يا رسول الله ؟! أو لم تكن نهيت عن البكاء ؟ فقال صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (( لاَ، وَلَكِنْ نَهَيْتُ عَنْصَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ -وفي رواية-: صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ: صَوْتُ مِزْمَارٍ عِنْدَ نِعْمَةٍ، وَصَوْتُ نِيَاحَةٍ عِنْدَ نِقْمَةٍ )).
أمّا آثار الصّحابة والتّابعين والأئمّة الأربعة في تحريم الغناء، فأكثر من أن تحصى، فقد أطلقوا عليه أسماء كثيرة، منها: اللّهو، واللّغو، والباطل، والزّور، والمكاء، ورقية الزّنا، وقرآن الشّيطان، ومنبت النّفاق، والصّوت الأحمق، ومزمار الشّيطان، والسّمود.

( أسْـمـاء دلّـت عـلى أوصـافـه *** تبّـا لذي الأسـمـاء والأوصـاف )

***

الجواب عن السّؤال الثّاني:
على المسلم أن يجتنب جميع أماكن الغناء ما أمكنه ذلك، فيهجُر المنكر كما أمر الله تعالى، ونبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
ولكنّه إن لم يُمكنْه ذلك كما في المراكب العامّة، فأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فإِن أبًوا إلاّ المُضيّ في منكرهم، فليشتغِل بذكر الله عزّ وجلّ، وهناك فرقٌ بين السّماع والاستماع، فالسّماع ليس معه تدبّر، ولا يلتفت إليه، أمّا الاستماع فهو إضغاء السّمع والانتباه إلى ألفاظ وألحان الغناء.

***

الجواب عن السّؤال الثّالث:

أمّا الأناشيد، فهي جائزة بشرطين:
1- أن يكون القائم به النّساء والفتيات.
2- أن يكون يوم فرح، كالعيدين، والأعراس، ومواسم الأفراح.
أمّا الرّجال فلا يُنشِدون، ولم يكن من عمل سلف هذه الأمّة، قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" الاجتماع لسماع القصائد الربانية، سواء كان بكف أو بقضيب أو بدف أو كان مع ذلك شبابة، فهذا لم يفعله أحد من الصّحابة، لا من أهل الصفّة، ولا من غيرهم؛ بل ولا من التابعين ... لم يكن فيهم أحد يجتمع على هذا السماع، لا في الحجاز، ولا في الشام، ولا في اليمن، ولا العراق، ولا مصر، ولا خراسان، ولا المغرب " [مجموع الفتاوى (11/37)].
ومن قاس الأناشيد على الحُداء فقد أبْعَد النّجعة، من وجهين اثنين:
أ‌) أنّ الحُداء، هو نشيد أهل البادية، بعيد عن ألحان العجم، وبعيد عن الألحان الّتي تشبه إلى حدّ كبير الغـنـاء !
ب‌) أنّ الحُداء كان السّابقون يقومون به في طريقهم إلى الجهاد في سبيل الله تعالى، أمّا هؤلاء المنشدون المعاصرون، فهم على الأرائك يغنّون، ومن ورائها الأموال الطّائلة يربحون !
لذلك حين أجاز بعض العلماء الأجلاّء الأناشيد أجاوزوها بشروط:
أ) أن تخلُو من الألحان الفاتنة الّتي تشبه الغناء.
ب) وأن تكون مواضيعها حول الجهاد، والمواعظ.
ومع ذلك، فالصّواب هو قول المانعين.
فإن قال قائل: لا بدّ من البديل ؟!
فالجواب: كلمة ( البديل ) صارت طاغوتا في هذا العصر، فصاروا لا يبحثون إلاّ عن البديل.
فالبديل هو السّعادة بالطّاعة في الدّنيا، وجنّة عرضها السّماوات والأرض في الآخرة.
ثمّ إنّ هناك فرقا: بين من يجعل الأناشيد بديلا في أعراس الغناء، ومن يجعلها مهنةً ! ومروِّحا ! حتّى أعرضوا عن سماع القرآن الكريم.
والكلام حول هذا الموضوع يطول ويطول، فحسبنا ما ذكرناه، والله الموفّق لا ربّ سواه.

21/01/2009

جزاك الله خيرا شيخنا المفضال و أحسن إليك

10/03/2011

جزاك الله خير يا شيخ واطال في عمرك

» . الاغاني واثرها على الاعصاب ..

بين الاغاني والاناشيد

بين الاغاني والاناشيد

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة