الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد علي 12

محمد علي 12

عدد الرسائل :
460

تاريخ التسجيل :
24/12/2009


لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟   لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ I_icon_minitimeالسبت 3 أبريل 2010 - 10:02

ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،
وقال له: أريد أن أتزوج
زينب ابنتك الكبرى.


فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.

ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب


ويقول لها: ابن خالتك جاءني
وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟


.

.


.
فاحمرّ وجهها وابتسمت.




فخرج النبي.


وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.


وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .


وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد
زوجته أسلمت.


فدخل عليها من
سفره،


فقالت له: عندي لك خبر عظيم.

فقام وتركها.

فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد
بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.


فقال: هلا أخبرتني أولاً؟


.

.

.
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.



قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي.
وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم
إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن
عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).



فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه
إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.


ثم قال لها: فهلا عذرت
وقدّرت؟


فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى
تقدر عليه.


ووفت بكلمتها له 20
سنة.


.


.

.



ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وقالت
: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.


فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،



وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.


زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.


فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من
يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي.

ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،



وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب
أخباره لمكة،


فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.

فتسجد شكراً لله.

ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟


فقالوا: أسره حموه.

فقالت: أرسل في فداء زوجي.


ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد
أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن
الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.



وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى
عقد السيدة خديجة سأل:
هذا فداء من؟



قالوا: هذا
فداء أبو العاص بن الربيع.


فبكى النبي وقال: هذا عقد
خديجة.
ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت
أسره؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟


فقالوا: نعم يا رسول الله.


فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.


ثم قال له: يا أبا العاص هل
لك أن أساررك؟


ثم تنحى به جانباً
وقال له:
يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ
أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟



فقال: نعم.


وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،


فقال لها حين رآها: إنّي
راحل
. فقالت: إلى
أين؟


قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟


قال: للتفريق بيني وبينك.
فارجعي إلى أبيك.


فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال:
لا.


فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.



وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت
ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.


.

.


.

وبعد 6 سنوات كان
أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،



وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب
وطرق بابها قبيل آذان الفجر،


فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.


فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.


قالت: فلا تخف. مرحباً بابن
الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.




وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت
يأتي من آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع.


فقال النبي: هل سمعتم ما
سمعت؟


قالوا: نعم يا رسول الله

قالت زينب: يا رسول الله إنّ
أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول
الله.


فوقف النبي صلى
الله عليه وسلم.


وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. وإنّ هذا
الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن
تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم
ولا ألومكم عليه.


فقال الناس:
بل نعطه ماله يا رسول الله.


فقال النبي: قد أجرنا من
أجرت يا زينب.
ثم ذهب إليها عند بيتها



وقال لها: يا زينب أكرمي
مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل
لك.



فقالت :
نعم يا رسول الله.

فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى
معنا.
قال: لا.



وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف


وقال: أيها الناس هذه
أموالكم هل بقى لكم شيء؟


فقالوا: جزاك الله خيراً
وفيت أحسن الوفاء.


قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي


وقال: يا رسول الله أجرتني
بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.



وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟


فأخذه النبي وقال: تعال
معي.


ووقف على بيت زينب
وطرق الباب وقال:
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي
اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟



فأحمرّ وجهها وابتسمت.

.

.


والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب


فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه
ويهون عليه،


فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.


ومات بعد سنه من موت زينب.





ياالله روعة في التعامل واساليب الاقناع لا احد مثلك يا نبينا
وحبيبنا


اللهم صل على نبينا
محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟   لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ I_icon_minitimeالأحد 4 أبريل 2010 - 12:36

أحسن الله إليك أخي الفاضل وأين نحن من هؤلاء .. حسبنا ذكر أخبارهم وإقتفاء آثارهم .. حقا .. ما أجمل الوفاء .. وما أروع الإسلام .. وأروع من ذلك موقف النبيّ صلى الله عليه وسلم .. وتصرّفه بعدل مع أقرب الناس إليه وعدم تقديمه لعاطفتي الأبوة و المصاهرة على أحكام الشرع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟   لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ I_icon_minitimeالأحد 4 أبريل 2010 - 14:59

نعم قرأتها منذ زمان وكم أثرت في ..

الوفاء من جهة والرحمة من جهة ثانية ..

الدرورس كثيرة في حياة السلف لكن الإعتبار فليل

اللهم الهمنا الرشد والسداد

بورك فيك...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟   لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ I_icon_minitimeالإثنين 5 أبريل 2010 - 16:57

بارك الله فيكم.

و اسمح لي أن أنقله لمنبر الحديث و السيرة النبوية.


أسأل الله أن يجمعنا بمن أحببناهم و لم نراهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد أبو حفصة العاصمي

محمد أبو حفصة العاصمي

عدد الرسائل :
4

تاريخ التسجيل :
25/05/2010


لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟   لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ I_icon_minitimeالجمعة 4 يونيو 2010 - 20:47

:: نرجو بيان صحة هذه القصة وذكر رواتها ومصادرها من كتب السنة ::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟   لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟ I_icon_minitimeالسبت 17 يوليو 2010 - 23:14


بعض ألفاظ هذه القصة صِيغت بِلغة عصرية !
و بعضها غير صحيح .
أبو العاص بن الربيع هو ابن خالة زينب، فأمّه هي هالَة بنت
خويلد أخت خديجة رضي الله عنها.
وقد أثنى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أبي العاص، ففي
الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خَطَب فقال:"أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ
فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي
".
قال ابن كثير في تفسيره:"كان جائزًا في ابتداء الإسلام
أن يتزوّجَ المشركُ المؤمنة ؛ ولهذا كان "أبو العاص بن الربيع"زوجَ ابنة
النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها ، وقد كانت مُسْلِمةً وهو على دِين
قومه، فلما وقعَ في الأسارى يوم بدر بعثت امرأتُه زينب في فدائه بِقلادة لها كانت
لأمها خديجة ، فلما رآها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رَقّ لها رقَّةً شَديدَةً،
وقال للمسلمين : "إنْ
رأيتم أن تطلقوا لها أسيرَها فافعلوا
". ففعلوا، فأطلقه رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم على أن يبعث ابنتَه إليه، فَوفى له بذلك وصَدقه فيما وعده، وبعثها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن حارثة رضي الله عنه، فأقامت بالمدينة
من بعد وقعة بدر، وكانت سنة اثنتين إلى أنْ أسلمَ زوجُها العاص بن الربيع سنة ثمان
فَرَدّها عليه بالنكاح الأول، ولم يُحْدِث لها صداقًا ، كما قال الإمام أحمد:
حدثنا يعقوب،حدثنا أبي ،حدثنا بن إسحاق ، حدثنا داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن
عباس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ابنتَه زينب على أبي العاص ابن الربيع
، وكانت هجرتها قبل إسلامه بِسِتّ سنين على النكاح الأول، ولم يُحْدِث شهادة ولا
صَدَاقًا
.
ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة. ومنهم من يقول:"بعد
سنتين "، و هو صحيح، لأنّ إسلامه كان بعد تحريم المسلمات على المشركين بسنتين.
اهـ
.
روى الإمام أحمد من حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه و
سلم قالت
: لَمَّا بَعَث أهلُ مكة في فداء أسراهم بَعثَتْ زينب بنت
رسول الله صلى الله عليه و سلم في فِداء أبى العاص بن الربيع بِمَال وبَعثت فيه
بقلادة لها ، كانت لخديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بَنَى عليها ، قالت :
فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم رقّ لها رِقّـة شديدة، وقال :إن رأيتم أن
تُطْلِقُوا لها أسيرها وتَرُدّوا عليها الذي لها فافعلوا، فقالوا : نعم يا رسول
الله ، فأطلقوه ورَدّوا عليها الذي لها . قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل ابن إسحاق .
قال ابن حجر في "الإصابة" : أخرج ابن سعد بسند
صحيح عن الشعبي قال : هاجَرت زينب مع أبيها، و أَبَى زوجُها أبو
العاص أن يُسْلِمَ فلم يُفَرِّق النبيُ صلى الله عليه و سلم بينهما .
و قال في ترجمة أبي العاص: هذا مع صحة سنده إلى الشعبي
مُرْسَل، و هو شاذ خالفه ما هو أثبت منه .



وقال ابن حجر :
وعن الواقدي بِسند له عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن
عائشة أن أبا العاص شَهِد مع المشركين بدرا فأُسِر ، فَقَدِم أخوه عَمرو في فدائه
وأرسلت معه زينب قلادة مِن جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص ، فلما رآها
رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها ورَقّ لها ، وذَكَر خديجة فَتَرَحّم عليها ،
وكَلّم الناس فأطلقوه ، ورَدّ عليها القلادة ، وأخذ على أبي العاص أن يُخْلِي سبيلها
ففعل
.
قال الواقدي : هذا أثبت عندنا، و يتأيّد هذا بما ذَكَر ابنُ
إسحاق عن يزيد بن رومان قال:صلى النبيُ صلى الله عليه وسلم الصبح فنادت زينب: إني
أجَرْتُ أبا العاص بن الربيع ، فقال بعد أن انصرفَ: هل سمعتم ما سَمِعْت ؟ قالوا : نعم.
قال : والذي نفس محمد بيده ما علمتُ شيئا مما كان حتى سَمِعت، وإنه يُجِير على
المسلمين أدناهم
.
وذَكر الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي قال : خرج
أبو العاص في عير لقريش ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سبعين
ومائة راكب ، فلقوا العِير بناحية العِيص في جمادي الأولى سنة ست ، فأخذوا ما فيها
وأسَروا ناسا منهم أبو العاص ، فدخل على زينب فأجارته ، فَذَكَر نحو هذه القصة ،
وزاد : وقد أجَرنا مَن أجَارَت ، فسألته زينب أن يَرُدّ عليه ما أخذ عنه ففعل ،
وأمرها ألاَّ يَقربها ، ومضى أبو العاص إلى مكة فأدى الحقوق لأهلها ورجع فأسلم في
المحرم سنة سبع ، فَرَدّ عليه زينب بالنكاح الأول . اهـ .
وروى الطبراني والحاكم والبيهقي عن أم سلمة رضي الله عنها أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ
الرَّبِيعِ أَنْ خُذِى لِى أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ ، فَخَرَجَتْ فَأَطْلَعَتْ
رَأْسَهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى صَلاَةِ
الصُّبْحِ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فَقَالَتْ
: أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنِّى قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ .
فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاَةِ قَالَ : أَيُّهَا
النَّاسُ إِنِّى لَمْ أَعْلَمْ بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ أَلاَ وَإِنَّهُ
يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ .
وصحّحَ الجزء المرفوع منه الألباني في " الصحيحة " .
ولم تبق زينب بعيدة عن أبي العاص إلاّ سِتّ
سنوات .
قال الذهبي في السير عن أبي العاص رضي الله عنه : أَسْلَمَ
قَبْلَ الحُدَيْبِيَةِ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ.
وقال : وَلَمَّا هَاجَرَ رَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوْجَتَهُ زَيْنَبَ بَعْدَ سِتَّةِ أَعْوَامٍ عَلَى
النِّكَاحِ الأَوَّلِ . اهـ .
وأمّا وفاة أبي العاص رضي الله عنه ، فقد تأخّرت عن وفاة
زينب رضي الله عنها .
قال الإمام الذهبي : زَيْنَبُ
كَانَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الهِجْرَةِ
.
وقال : وَمَاتَ أَبُو العَاصِ
فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فِي خِلاَفَةِ
الصِّدِّيْقِ

وقال ابن حجر : مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر ،
في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة ، وفيها أرَّخَـه ابن سعد وابن إسحاق .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله
السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

لاقيس ولاليلى ..لاعنتر ولاعبلة ..تابع(ي)معي الحب الحقيقي ؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» اعرف عدوك الحقيقي
» التلازم الحقيقي بين الطائفة المنصورة وعملها الجهادي
» خواطر دوّنتها على صفحتي بالفايسبوك ...أضعها بين أيديكم . متجدد بإذن الله .
» التلازم الحقيقي بين الطائفة المنصورة وعملها الجهادي .بقلم الشيخ فركوس - أعزه الله -
» تابع للنثر و الخواطر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الحديث النبوي وعلومه-