الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة Empty
مُساهمةموضوع: بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة   بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة I_icon_minitimeالخميس 11 مارس 2010 - 19:27

و إنّما يَعرِفُ "فضل القرآن" من كثُرَ نظره، و اتّسع علمُه، و فهمَ مذاهبَ العرب و افتنانِها في الأساليب، و ما خصّ اللهُ به لغتَها دون جميع اللغات، فإنّه ليس في جميع الأمم أمّةُ أوتِيتْ من العَارِضة(1)، و البيان،و اتّساع المجال، ما أُوتيَتْهُ العرب خِصِّيصَي من الله، لما أرهصَه(2) في الرسول، و أراده من إقامةِ الدّليل على نبُوّته بالكتاب، فجعلَه عَلَمَه، كما جعلَ عَلَمَ كل نبيّ من المرسلين من أشبَهِ الأمور بما في زمانِه المبعوث فيه :

فكان "لموسى" فَلْقُ البحر، و اليد، و العصا، و تفجّر الحجر في التيه بالماء الرَّواء(3)، إلى سائر أعلامه زمن السّحر.

و كان "لعيسى" إحياءُ الموتى، و خلق الطير من الطين، و إبْراءُ الأكمه(4) و الأبرَص، إلى سائر أعلامه زمن الطب.

و كان "لمحمد" صلى الله عليه و سلم، الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس و الجنّ على أن يأتوا بمثله، لم يأتوا به، و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا، إلى سائر أعلامه زمن البيان.

فالخطيب من العرب، إذا ارتجل كلاماً في نكاح، أو حَمَالة(5)، أو تحْضيضٍ، أو صُلحٍ، أو ما أشبهَ ذلك – لم يأتِ به من باب وادٍ واحد، بل يَفْتَنُّ: فيختصر تارة إرادة التّخفيف، و يُطيلُ تارةً إرادةَ الإفهام، و يُكرِّر تارةً إرادة التوكيد ، و يُخفي بعضَ معانيه حتى يغمَضَ على أكثرِ السامعين، و يكشِفُ بعضَها حتى يفهَمَه بعضُ الأعجمين، و يُشير إلى الشيء و يكنى عن الشيء.

و تكون عنايتُه بالكلام على حسب الحال، و قَدْرِ الحفل،و كثرة الحَشْد، و جلالة المَقام .

ثُمّ لا يأتي بالكلام كلِّه، مُهذّباً كلَّ التهذيب، و مُصفّى كلَّ التصفية، بل تجده يمزُجُ و يَشوبُ(6)، لِيَدُلَّ بالناقصِ على الوافِر، و بالغثِّ على السمين. و لو جعله كلَّه نَجْراً(7) واحدا، لبخسَه بهاءَه، و سلبَه ماءَه .

و مثل ذلك الشهابُ من القَبَس تُبرزُه للشعاع، و الكوكبان يقترنان، قينقصُ النوران ، و السِّخَابُ(8) يُنظم بالياقوت و المرجان و العقيق و العقيان، و لا يجعله كله جنساً واحدا من الرفيع الثمين، و لا النفيس المصون.

*و "ألفاظ العرب" مبنية على "ثمانية و عشرين حرفا"، و هي أقصى طَوقِ اللّسان.

و "ألفاظ" جميع الأمم" قاصرةٌ عن "ثمانية و عشرين" و لستَ واجداً في شيء من كلامهم حرفاً ليس في حرفنا إلا معدولا عن مخرجه شيئا، مثل "الحرف المتوسط" مخرجي القاف و الكاف"،و "الحرف المتوسط مخرجَي الفاء و الباء".

فهذه حال العرب قي مباني ألفاظها .

* و لها "الإعراب" الذي جعله اللهُ وشياً لكلامها ، و حليةً لنظامها، و فارقاً في بعض الأحوال بين الكلامين المتكافئين، و المعنيَين المختلفَين

كالفاعل و المفعول، لا يُفرق بينهما، إذا تساوتْ حالاهما في إمكان الفعل أن يكون لكلّ واحدٍ منهما- إلا "بالإعراب".

و لو أنّ قائلا قال:"هذا قاتلٌ أخي" بالتنوين، و قال آخر:"هذا قاتلُ أخي" بالإضافة، لدلّ التنوين على أنه لم يقتله، و دلّ حذف التنوين على أنه قد قتله.

و لو أنّ قارئا قرأ:"فلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُم، إنا نعلمُ ما يُسرّون و ما يُعلنون" و تركَ طريق الابتداء ب"إنَّا"، و أعمَلَ القولَ فيها بالنصب على مذهب من ينصِبُ "أنَّ" بالقول كما ينصبها بالظن-لقلَبَ المعنى عن جهتِهِ، و أزالَه عن طريقتِه، و جعلَ النبيَّ صلى الله عليه و سلم، محزوناً لقولهم:إنّ اللهَ يعلم ما يسرون و ما يعلنون.و هذا كفرٌ مِمَّن تعمَّدَه، و ضربٌ من اللحن لا تجوز الصلاةُ به، و لا يجوز للمأمومين أن يتجوّزوا فيه.

* و قد يفرّقون بحركة البنِاء في الحرف الواحد بين المعنيَين، فيقولون:"رجُلٌ لُعْنَةٌ "، إذا كان يَلعنه الناس. فإن كان هو الذي يلعنُ الناسَ، قالوا:" رجلٌ لُعَنةًٌَََ"، فحرّكوا العينَ بالفتح.

و "رجلٌ سُبَّة" إذا كان يسبُّه الناس، فإن كان هو يسبّ الناسَ قالوا:"رجلٌ سُبَبَةٌ ".

* و قد يُفرّقون بين المعنيَين المتقاربَين بتغيير حرف في الكلمة حتى يكون تقارب ما بين اللفظَين، كتقارب ما بين المعنيَين.

كقولهم للماء الملح الذي لا يُشرب إلا عند الضرورة :"شَرُوب"، و لما كان دونه مما قد يُتجوَّز به:" شَريب".

و كقولهم لما ارفضَّ على الثوب من البول إذا كان مثلَ رؤوس الإبَر:" نَضْحٌ"، و رشُّ الماء عليه يُجزئ من الغسل، فإذا زاد على ذلك قليلا قيل له:"نَضْخٌ" و لم يُجزئ فيه إلا الغسل.

و كقولهم للقبض بأطراف الأصابع :"قَبْصٌ" و بالكفّ:"قَبْضٌ" ....

* و قد يكتنف الشيء معانٍ فيشتق لكل معنى منها اسم من اسم ذلك الشيء، كاشتقاقهِم من البطن للخميص:"مُبَطَّن"، و للعظيم البطن إذا كان خلقةً:"بَطِين"، فإذا كان من كثرة الأكل قيل:"مِبْطان" و للمنهوم:" بَطِنٌ"، و للعليل البطن:"مَبْطون".

و يقولون: وجدتُ الضَّالةَ، و وجدتُ في الغضب ، و وجدتُ في الحزن، و وجدتُ في الاستغناء. ثم يجعلون الاسمَ في الضالة:"وُجودا"،و وِجْداناً"، و في الحزن" وَجداً" و في الغضب"مَوْجِدَة"، و في الاستغناء "وُجْداً".

في أشياء كثيرة، ليس لاستقصاء ذكرها في كتابنا هذا وجه.

· و للعرب "الشِّعر" الذي أقامه اللهُ تعالى لها مُقامَ الكتاب لغيرها، و جعله لعلومها مستودعا، و لآدابها حافظاً، و لأنسابها مقيّدا، و لأخبارها ديواناً لا يَرثّ على الدهر، و لا يبيد على مرّ الزمان.

· و حرسه بالوزن و القوافي، و حسن النظم، و جودة التحبير، من التدليس و التغيير، فمن أراد أن يُحدث فيه شيئا عَسُر ذلك عليه، و لم يخف له كما يخفى في الكلام المنثور.

· و للعرب "المجازات" في الكلام، و معناها: طرق القول و مآخذه. ففيها: الاستعارة، و التمثيل، و القلْب، و التقديم و التأخير،و الحذف، و التكرار، و الإخفاء، و الإظهار، و التعريض، و الإفصاح، و الكناية، و الإيضاح، و مخاطبة الواحد مخاطبة الجمع،و الجميع خطاب الواحد، و الواحد و الجميع خطاب الإثنين،و القصد بلفظ الخصوص لمعنى العموم، و بلفظ العموم لمعنى الخصوص..."



------------------------

شرح المفردات :

(1) العارضة: قوّة الكلام و تنقيحه، و الرأي الجيد.

(2) و قد أرهص الله فلانا للخير:أي جعله معدنا للخير و مأتى . و الإرهاص: الإثبات .

(3) ماء رَوَاء: أي عذب

(4) الكمه :العمى الذي يُولد به الإنسان

(5) حمالة :ما يحتمله الانسان عن غيره من دية أو غرامة، مثل أن تقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء، فيدخل بينهم رجل

يتحمذل ديات القتلى ليصلح ذات البين.

(6) شاب الشيء شوباً: خلطه

(7) النجر: اللون.

(8) السخاب: القلادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة   بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة I_icon_minitimeالخميس 11 مارس 2010 - 21:24

بارك الله فيك اختي أسماء


ودائما كمتالقة وزادك الله نورا وعلما نافعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد علي 12

محمد علي 12

عدد الرسائل :
460

تاريخ التسجيل :
24/12/2009


بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة   بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة I_icon_minitimeالجمعة 12 مارس 2010 - 16:34

بارك الله فيك واحسن اليك وزادك علما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة   بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة I_icon_minitimeالسبت 13 مارس 2010 - 13:10

بارك الله فيك أسماء على هذا الموضوع القيم في شأن

ميزة اللغة العربية وما امتاز به العربي

من فقه الحديث وقوة البيان وغزارة الشعر وكما أشرت بضرورة العودة للتفقه في لغة العربي لمن أراد النظر في القرآن وفهمه

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

بابُ ذِكْرِ العَرب و ما خصَّهُم اللهُ بهِ من العَارِضَة و البيَان و اتِّسَاع المجَاز..لابن قتيبة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» كلام نفيس لابن قتيبة رحمه الله
» شرح غريب القرآن لابن قتيبة كتاب الكتروني رائع
» غريب الحديث لابن قتيبة كتاب الكتروني رائع
» بابُ العلمِ قبلَ العمَل
» فائدة من ابن قتيبة عن الاسم الذي يحمل معنيين.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: اللّغـــات و علومها :: اللغة العربيــة وعلومهـا-