الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


"منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد Empty
مُساهمةموضوع: "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد شبانة   "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد I_icon_minitimeالأحد 18 أكتوبر 2009 - 19:51

من أعظم النِّعم التي أنعمَ اللهُ بها على السلف الصالح اعتصامهم بالكتاب و السنة و احتجاجهم بها في جميع أمور الدين أصولا و فروعاً و من أبرز القواعد العظيمة عند السلف الصالح في إثبات العقيدة ما يلي :
1) اعتمادُهم على نصوصِ الكتاب و السّنّة في إثبات العقيدة. بحيث لا يقبلون من أحد قط أن يُعارض القرآن و السنة الصحيحة لا برأي و لا ذوق و لا قياس و لا معقول، و لهذا لا يوجد في كلام أحد من السلف أنه عارضَ صحيح المنقول بعقل أو رأي(1) .
و هذا الأصل الذي اعتمدَ عليه السلف صار من ثماره انعدام التّنازع بينهم في مسائل الاعتقاد. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: " و قد تنازع الصحابةُ في كثير من مسائل الأحكام و هم سادات المؤمنين و أكمل الأمة إيمانا و لكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الأسماء و الصفات و الأفعال، بل كلّهم على غثبات ما نطق به الكتاب و السنة كلمة واحدة من أولهم إلى آخرهم.."(2) .
2) اتّفقَ السلف على الاحتجاج بصحيح السنة في مسائل الاعتقاد كما يحتجون بها في مسائل الأحكام العملية لا فرق بين في ذلك عندهم بين الأحاديث المتواترة و أحاديث الآحاد.
قال محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله :" اتّفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن و الأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في صفة الرب عز و جل من غير تفسير و لا وصف و لا تشبيه"(3).
و نقل الإمام ابن عبد البر رحمه الله الإجماع على قبول خبر الواحد في العقائد.
3) اتفق السلف الصالح رحمهم الله على أنّ الرسول صلى الله عليه و سلم قد بيَّنَ ما أُنزل إليه من ربه بياناً شافياً قاطعاً للعذر و خاصة بما يتعلق بأصول الدين و مسائله معترفين أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد امتثل أمرَ ربِّه في قوله:"يأأيها الرسول بلِّغْ ما أُنزل إليك من ربك.و إن لم تفعل فما بلَّغتَ رسالتَه". و مقتضى هذا البيان و التبليغ وجوب الاقتصار على ما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في سائر مسائل الدين أصوله و فروعه.
و لهذا حُمي جناب التوحيد من محدثات الأمور، و لهذا سَلِموا من الابتداع في الدين و اعتصموا بالكتاب و السنة فسلمتْ عقيدتُهم من التحريف و التبديل، أو الشوائب التي أصيب بها عقائد المنحرفين عن هذا السبيل.
و لهذا حُمي جناب التوحيد من محدثات الأمور، و لهذا سَلِموا من الابتداع في الدين و اعتصموا بالكتاب و السنة فسلمتْ عقيدتُهم من التحريف و التبديل، أو الشوائب التي أصيب بها عقائد المنحرفين عن هذا السبيل.
4) و مع أنّ اصلهم العظيم الذي يعتمدون عليه في إثبات العقيدة هو النقل إلا أنهم لم يهملوا العقل، بل يستدلون على مسائل الاعتقاد أيضا بصريح المعقول الموافق لصحيح المنقول.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية و هو يُبيِّن الدليل الشرعي:" ثم الدليل الشرعي قد يكون سمعيا و قد يكون عقليا فإن كون الدليل شرعيا يُراد به :
1. كون الشارع أثبتَه و دلّ عليه.
2. و يُراد به كون الشرع أباحه و أذِن فيه.
فإذا أُريد بالشرع ما أثبته الشرع فإما أن يكون معلوما بالعقل أيضا و لكن الشرع نبّه عليه و دلّ عليه فيكون شرعيا عقليا، و هذا كالأدلة التي نبّه الله تعالى عليها في كتابه العزيز من الأمثال الضرورية و غيرها الدالة على توحيده و صدق رسوله و إثبات صفاته و على المعاد، فتلك كلها أدلة عقلية يُعلم صحتها بالعقل و هي براهين و مقاييس عقلية و هي مع ذلك شرعية(4)."
5) و مع هذه المكانة التي يعطيها أهل السنة للعقل إلا أنهم يجعلونه تابعاً للنقل فإذا تعارض لديهم النقل مع العقل قدّمُوا النقلَ على أنه لا يمكن أن يتعارضَ نقلٌ صحيح مع عقلٍ صريح كما أثبت ذلك شيخ الاسلام رحمه الله(5).

--------------------
(1) انظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية(13/28)
(2) أعلام الموقعين(1/49)
(3) شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للإمام اللالكائي(2/432-433)
(4) درء تعارض العقل و النقل (1/196)
(5) ألّف شيخُ الاسلام كتابَه القيم درء تعارض العقل و النقل، بيّنَ فيه الحجج الواهية التي اعتمد عليها المتكلمون في ردّهم لصفات الله سبحانه بحجّة أنّ العقل لا يثبتها. و الكتاب قيِّم في بابه و قد طبع بتحقيق محمد رشاد سالم في أربع مجلدات و نشرته جامعة الإمام بالرياض 1400هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


"منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد Empty
مُساهمةموضوع: رد: "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد   "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد I_icon_minitimeالأحد 18 أكتوبر 2009 - 22:01

أسماء كرامدي كتب:
و مع هذه المكانة التي يعطيها أهل السنة للعقل إلا أنهم يجعلونه تابعاً للنقل فإذا تعارض لديهم النقل مع العقل قدّمُوا النقلَ على أنه لا يمكن أن يتعارضَ نقلٌ صحيح مع عقلٍ صريح كما أثبت ذلك شيخ الاسلام رحمه الله





و يمنع العلم بهذه القاعدة، الوقوع في كثير من الاضطراب في هذه الأمة .

حبذا لو تضوعوا أمثلة عن أمور وقعت قديما تبينوا فيها كيف تعامل معها السلف الصالح.

بارك الله فيكم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


"منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد Empty
مُساهمةموضوع: رد: "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد   "منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد I_icon_minitimeالإثنين 19 أكتوبر 2009 - 18:47

[font=Traditional Arabic]كتبَ المراقب العام :

"مع هذه المكانة التي يعطيها أهل السنة للعقل إلا أنهم يجعلونه تابعاً للنقل فإذا تعارض لديهم النقل مع العقل قدّمُوا النقلَ على أنه لا يمكن أن يتعارضَ نقلٌ صحيح مع عقلٍ صريح كما أثبت ذلك شيخ الاسلام رحمه الله .
و يمنع العلم بهذه القاعدة، الوقوع في كثير من الاضطراب في هذه الأمة .
حبذا لو تضعوا أمثلة عن أمور وقعت قديما تبينوا فيها كيف تعامل معها السلف الصالح"

بارك الله فيكم.
--------------
و فيكم بارك الله،
يحضرني مثالَين هنا في كيفية تعامل السلف رحمهم الله في هذا الباب :
الأول- يتمثل في محنة إمام أهل السنة و الجماعة "أحمد بن حنبل" رحمه الله، و موقفه من دعوى المعتزلة النافين لصفات الله، و الذين أنكروا أن يكون الله متكلّماً، و خاضوا في ذلك حتى قالوا بخلق القرآن،لأن عقولهم لم تستسغ أن يكون الله متكلما، بدعوى أنه لو كان كذلك لشابه البشرَ في زعمهم، و اشتهر هذا القول في عهد المأمون الذي التفّ حوله المعتزلة حيث قرّبهم، فحمل المأمون الناسَ على القول بخلقِ القرآن، و بدأ طبعا بالعلماء و الفقهاء، فكان منهم من استجاب له بالتهديد، و كان الإمام أحمد ممن رفضَ القول بخلق القرآن و صرّح برأيه الحق في القرآن و كونه كلامُ الله، و قد ورد ذلك صريحا في كتاب الله:"و إن أحد من المشركين استجارك فأجِرهُ حتى يسمع كلامَ الله" .و عُذّب الإمام أحمد لتمسّكه بالحق، و كُبّل في الحديد و أُلقي في السجن مصفدا في الأغلال، فصبر رحمه الله.. إلى أن أذن الله له بالفرج، و انتهتْ محنتُه، و لقي الناسَ و قد ازدادوا وثوقا به و بعلمه، و بمنهجه القائم على التمسك بالكتاب و السنة، و أن القولَ في التوحيد بالهوى و العقل منهجُ المبتدعة الذين إن سايرهم أهلُ العلم طمعا في منصب أو خوفا من سلطان فإن الدين سيضيع، و هل بعد ضياع العلماء بقاء للأمة.؟
الثاني- يتمثل في موقف إمام دار الهجرة مع من جاءه يستفسر عن كيفية استواء الله؟ و كيف أن عقله لم يستسغ هذه الصفة لله، فكانت قولة الإمام المشهورة بمثابة القاعدة الجامعة في باب الأسماء و الصفات، قال رحمه الله:"الإستواء معلوم و الكيف مجهول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعة" فجوابه رحمه الله يتضمن ألا تعارض بين العقل و النقل في الأسماء و الصفات، و أن الشرع قد يأتي بما يحار فيه العقل و ليس بما يستحيل عليه، فقوله:الاستواء معلوم، أي علِمه العقل و فهم معنى هذا الفظ، و الكيف مجهول، أي لم تُعلم كيفيته و العقل حائر فيه لأن الكلام في الصفة فرع عن الكلام في الذات، و الذات الإلهية يستحيل إدراكها، و الإيمان به واجب، لأنه ورد النقل الصحيح في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم بصفة الاستواء فوجب الإيمان بها، و السؤال عنه بدعة، لأنه ما سأل عنها الرعيل الأول المتمثل في الصحابة، و لم يُكلفوا نفسهم أن يدركوا كيفية هذه الأسماء و الصفات.
- و قال الأوزاعي رحمه الله:"اصبِر نفسَك على السنة، و قفْ بها حيث وقف القومُ، و قل بما قالوا، و كفَّ عما كفوا عنه، و اسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم".
- ثم هناك مقولة تُنسب للإمام علي رضي الله عنها : لو كان الدين بالعقل لكان المسح على باطن الخِفَّين لا على ظاهرهما" ..أي أن هناك أحكام في الدين قد تغيب عن العقل الحكمة منها، و لكن هذا لا يمنع من التسليم المطلق للشرع.
قال أبو المظفر السمعاني في صون المنطق ص182:
"اعلم أن فصل ما بيننا و بين المبتدعة هو مسألة العقل، فإنهم أسسوا دينهم على المعقول وجعلوا الاتباع والمأثور تبعاً للمعقول، وأما أهل السنة: قالوا: الأصل في الدين الاتباع والمعقول تبع، ولو كان أساس الدين على المعقول لاستغنى الخلق عن الوحي وعن الأنبياء صلوات الله عليهم ولبطل معنى الأمر والنهي، ولقال من شاء ما شاء، ولو كان الدين بني على المعقول وجب ألا يجوز للمؤمنين أن يقبلوا أشياء حتى يعقلوا".
و كل خير في اتّباع من سلف ** و كل شر في ابتداع من خلف



------------------------
)*( و لا يزال المعتمدون على العقل في تقرير العقيدة في يومنا هذا ينسجون على منوال من سنّ لهم السنن، و أود أن أذكر باختصار شديد واقعة حدثتْ لي مع أحد هؤلاء المتكلمين للعبرة، و كيف أن أهل البدع يمقتون أئمة أهل السنة و الجماعة مقتا شديداً، و أن احتجاجهم للعقل أرداهم و صيّرهم حيارى تائهين، ثم هم يكابرون و يعاندون الحق مهما أتيتََهم بالدليل النقلي، و إن حدّثتََهم بمنطقِهم و عقلهم فإن عقلكَ هو من سيطير !.فكلامهم خبط عشواء و تمويه للحق.
كان رجلا يدين بعقيدة الاشاعرة و يتعصّب لها بشدة، أراد أن يجذبني إلى عقيدته هذه، فقد قال بأنه استطاع أن يستميل "شباب من الوهابية" يقصد السلفيين، حاول و هو في بيتنا، أن يجادلني فأعرضتُ عنه إعراضا، غير أن والدي أصر علي يوما أمام العائلة كلها، و قال لي : سنرى من له الحق؟ و من له الحجة في الحوار؟ و لم أقل كلمة، إلا عندما سألني:ما هي عقيدتك؟ قلتُ: ماذا تعني؟ قال:هل أنت وهابية؟ قلتُ: و ماذا تعني بالوهابية؟ قال: "الذين يقولون إن الله في السماء مستوٍ على عرشه !" قلت: "و أنا أعتقد هذا"، ثم شرع الرجل يجادل و يستدل بالأحاديث الضعيفة، ثم عرّض بابن تيمية رحمه الله و نسبَ له أقاويل -ردّها أهل العلم و فندوها و برؤوا ابنَ تيمية منها- ثم انتقل منها إلى الآيات محاولا أن يستدلّ بها على أقاويله، و ضرب بالمعاني التي فيها ثبوت صفة الاستواء لله عرضَ الحائط، حيث تأوّلها و أعطى للاستواء تفاسير عجيبة ما سمعتها في لغة العرب، ثم قال إن العرش إنما خلقه الله إظهارا لقدرته مستدلا بآثار للصحابة لا تصحّ، فلو كان عاقلا حصيفا، لقال له عقلُه: ليس فقط العرش من خلقه الله إظهارا لقدرته، بل السماوت و الأرض و ما فيهما كلها من دلائل قدرة الله سبحانه، فلماذا خصّ العرشَ بهذا الدليل؟ كل كلامه كان لنفي صفة الاستواء على العرش و العلو لله ! و حاجج و خاصم، وظنّ المسكين أنه عالم بالعربية،و أني جاهلة بها، فلما رأى عدم اقتناعي و تسليمي لبراهينه الواهية التي تأباها اللغة أصلا، حيث يشرح الآيات شرحا يتعارض مع بيان اللغة تعارضا صارخا، انتقل إلى الحديث الوارد في السجود، و سالني: أنت تعلمين أن أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد؟ قلتُ: أجل. قال: فكيف تكونين أقرب إلى ربكِ في تلك اللحظة و أنتِ تزعمين أن الله في السماء على عرشه؟ و ضحك حينها ضحك المستهزئ، و قد استهزأ بنفسه و بسخافة عقله، و أشفقتُ عليه في تلك اللحظة إشفاقا، و استمر في باطله وأتى بكلام زعمَه للألباني في استواء الله ليعضد به كلامه، ففاجأتُه إذ رددتُ عليه قولَه المزعوم و أنه ليس للألباني رحمه الله، و أن كلام الشيخ إنما هو: "الله مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، معنا بعلمه"، فسكت، ثم قال: أين درستِ؟ قلتُ: القرآن واضح كل الوضوح في باب الأسماء و الصفات، و لكنك لا تعقل من العربية إلا اسمها، و لو أنك نزعتَ هواك لأمكنك أن ترى هذا العلو الثابت لله فطرة و شرعا و عقلا ! و لكنك تؤول النصوص تأويلا تأباه ألفاظها، و تتعصب لشيخك هذا الذي سمّتيَه لي من قبل، و مقتك كله قد صببتَه على ابن تيمية.فلماذا تكرهونه؟ قال: لأنهم يلقبونه بشيخ الإسلام ! و كأن الحق كله معه !..ثم قال: "أنا لم أفلح في إقناعك، و لا أنتِ أفلحت،و لكني لن أتركك دون أن آتيك بكتب تقرئينها لتُنقذك ! و أبى هو أن يأخذ كتابا واحدا من كتب العقيدة للسلف، متحجّجا بأنه ضعيف في لغة العرب ! .
و قد فعل و الله، و لم ييأسِ الرجل، و سعى سعيا حثيثا لباطله، و سافر ثم عاد بكتب (مجلدات)، ليعطيني إياها. و هي لشيخ الأشاعرة في هذا العصر المسمى" عبد الله الهرري الحبشي".و لم أقرأ إلا واحدا، و قد كفاني، فكله سما يقطُر و حقدا يغلي على الشيخين العالمين: ابن تيمية و الألباني رحمهما الله.. و لم تمضِ إلا بضعة أشهر، لأسمع عن هذا الرجل بأنه قد صار سكيرا عربيدا، و ساءت سمعتُه و فارقَ أهلَه، و ذمّه أحبابُه و عشيرتُه، فقد صار يأتي أمورا عجيبة.
لو كانت لهذا الرجل عقيدة سليمة، لسلم باطنه، و لحسنتْ أفعاله،و لكن أنى له ذلك و العبد إنما يسير بتوفيق من الله و معونته، و كيف لهذا العبد أن يدعوَ ربا لا يثبت له جهة و لا علوا و لا استواء ! فقد ساءت ظنونه بربه،و كان أعجز حالا من العجوز التي تتجه بفطرتها إلى ربها رافعة يديها إلى السماء. و أي حال أعظم ممن قد نفى عن الله كونه في السماء فوق عبيده و خلقه. !؟[/
font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

"منهج السلف الصالح في إثبات العقيدة" / حسن بن محمد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أسئلة وأجوبة هامة لكل مسلم ومسلمة علي منهج السلف الصالح
» هل منهج السلف يناسب عصرنا ؟
» منظومة " تقريب المنافع في الطرق العشر لنافع " محمد بن محمد بن أبي جمعة شقرون الوهراني الجزائري
» آثار عن أئمة السلف في إثبات الصفات وإجرائها على ظاهرها
» منهج العلامة أحمد حماني في العقيدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-