الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 قاموس النحو

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالسبت 17 أكتوبر 2009 - 22:55

بسم الله الرحمن الرحيم

قاموس النحو



مقدمة وتمهيد
الألف التاء الجيم
الباء الثاء الحاء
الخاء الذال الزين
الدال الراء السين
الشين الضاد الظاء
الصاد الطاء العين
الغين القاف اللام
الفاء الكاف الميم
النون الواو
الهاء الياء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالسبت 17 أكتوبر 2009 - 23:07

الهمزة

الهمزة المفردة

تأتي لعدد من الوجوه :

أولاً : همزة الاستفهام :

حرف مشترك يدخل على الأسماء والأفعال وحقيقته طلب الفهم ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، نحو : أمحمد موجود ؟

أحكام همزة الاستفهام

1 ـ جواز حذفها سواء تقدمت على ( أم ) نحو : في الصباح حضرت أم في المساء .

والتقدير : أفي الصباح حضرت . ومنه قول عمر بن أبي ربيعة * :

فو الله ما أدري وإن كنت رامياً بسبع رميت الجمر أم بثمان

الشاهد في البيت قوله : ( بسبع ) وتقدير الكلام ( أبسبع ) فحذف الهمزة .

أو لم تتقدمها كقول الكميت بن زيد الأسدي ** :

ــــــــــــــــــ

* عمر بن أبي ربيعة : هو أبو الخطاب عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة القرشي المخزومي ، ولد سنة 22 هـ ونشأ في المدينة كان أشعر شعراء قريش وأرق أصحاب الغزل ، وأوصف الشعراء لأحوال النساء شب في نعيم ، وقال الشعر صغيراً ، وشبب بالنساء ، ووصف أحوالهن ، وتعرض للمحصنات العفيفات من نساء قومه عند خروجهن للحج ، وقد غزا في البحر فاحترقت به سفينته سنة 93 للهجرة النبوية الشريفة .

** الكميت الأسدي : هو الكميت بن زيد بن الأخنس بن ربيعة الأسدي ويكنى أبا المستهل ، شاعر مقدم ، عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها ، فصيح ، من شعراء مضر وألسنتها ، والمتعصبين على القحطانية القارعين لشعرائهم ، سكن الكوفة ، وكان معروفاً بالتشيع لبني هاشم ، وقد مدح أهل البيت في أيام معاوية وقصائده الهاشميات من جيد شعره .



الهمزة

طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب

يريد : أذو الشيب يلعب .

2 ـ التقرير : وفي هذه الحالة يليها المسؤول عنه مباشرة وهو ما يقتضى تقريره .

نحو : أضرب محمد محموداً ، وأمحمدٌ ضرب محموداً ، وأمحموداً ضرب محمد . ففي المثال الأول تقرر الفعل ، وفي المثال الثاني تقرر الفاعل ، وفي الثالث تقرر المفعول به ، ولذلك وجب أن يأتي المسئول عنه بعد الهمزة مباشرةً .

3 ـ أن تدخل همزة الاستفهام على الإثبات .

نحو قوله تعالى ( أفمن زين له سوء عمله )(1) .

وتدخل على النفي . نحو قوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك )(2) .

4 ـ أن ترد لطلب التصوير . نحو : أمدير المدرسة موجود أم الوكيل .

ويكون الجواب بتعيين أحد الأمرين المستفهم عنهما . كما ترد للتصديق ويكون الجواب بنعم أو لا نحو : أفاز المتسابق ؟ وجميع أدوات الاستفهام مختصة بطلب التصوير إلا ( هل ) فهي مختصة بطلب التصديق .

5 ـ أن تأتي في أول الكلام ( تمام تصديرها ) فلا تذكر بعد ( أم ) التي للإضراب كما يذكر غيرها من أدوات الاستفهام فلا نقول : أفاز محمد أم أفشل ؟ بل نقول أفاز محمد أم هل فشل ؟ كما أنها تتقدم على حروف العطف ، نحو قوله تعالى ( أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض )(3) ، وقوله تعالى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )(4) وقوله تعالى ( أثم إذا ما وقع آمنتم به )(5) بينما تتأخر حروف الاستفهام عن حروف العطف كما في قوله تعالى ( وكيف تكفرون
ـــــــــــــــــ

(1) فاطر [8] (2) الشرح [3] (3) الأعراف [185] .

(4) الغاشية [17] (5) يونس [51] .

الهمزة



وأنتم تتلى عليكم آيات الله )(1) ، وقوله تعالى ( فأي الفريقين أحق بالأمن )(2) وقوله تعالى (فبأي آلاء ربكما تتمارى )(3) ، وقوله تعالى ( فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين )(4) ، وقوله تعالى ( فهل يهلك إلا القوم الفاسقون )(5) .

6 ـ إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل تثبت همزة الاستفهام وتسقط همزة الوصل ، لأن همزة الوصل إنما أتى بها للتوصل بها إلى النطق بالساكن الذي بعدها . فلما أدخلت عليها همزة الاستفهام استغني عنها فأسقطت وسدت همزة الاستفهام مسدها .

نحو : أشتريت الكتاب ؟ ، ومنه قوله تعالى ( أستكبرت أم كنت من العالين )(6) .

وقوله تعالى ( أتخذتم عند الله عهداً )(7) ، ومنه قول ذو الرمة * :

أستحدث الركب عن أشياعهم خبراً أم راجع القلب من أطرابه طرب ؟

أما إذا كانت همزة الوصل مع لام المعرفة مدت همزة الوصل ، لئلا يشتبه الاستفهام بالخبر نحو : آلرجل قال ذلك أم المرأة .

ومنه قوله تعالى ( آلله خير أم يشركون )(8) ، وقوله تعالى ( آلذكرين حرم أم الأنثيين )(9) .

ـــــــــــــــــ

(1) آل عمران [101] (2) الأنعام [81] (3) النجم [55] .

(4) التكوير [26] (5) الأحقاف [35] (6) ص [75] .

(7) البقرة [80] (8) النحل [59] (9) الأنعام [143] .

* ذو الرمة : أبو الحارث غيلان بن عقبة بن نهيش بن مسعود العدوي ولد سنة 77 هـ وكان مقيماً في البادية ، ويحضر إلى البصرة واليمامة كثيراً . شاعر من فحول الطبقة الثانية الإسلامية كان دميماً شديد القصر يضرب لونه إلى السواد ، كان أكثر شعره تشبيباً ، وكان أطلال ، فهو أحد عشاق العرب المشهورين توفي سنة 117 هـ .

الهمزة

ومنه قول معن بن أوس * :

فو الله ما أدري آألحب شفه فسل عليه جسمه أم تعبدا

وإذا دخلت همزة الاستفهام على ألف القطع المفتوحة كان لك الخيار في ثلاثة أوجه :

1 ـ إما أن تهمزهما همزتين مقصورتين نحو : أأحسنت إلى أخيك .

2 ـ أو تدخل بينهما ألفاً استثقالاً للجمع بينهما نحو : أأحسنت إلى أخيك بهمزتين ومدة .

3 ـ أو تجعلهما همزة واحدة مطولة نحو آحسنت إلى أخيك بتقدير دخول ألف بين الهمزتين ، وتصير همزة الاستفهام مع الألف همزة مد ثم تلين همزة القطع وتترك نبرتها وتروم حركتها بلا نبرة ، أي : تختلس نحو قوله تعالى ( آأنت قلت للناس )(1) وقوله تعالى ( آأرباب متفرقون )(2) ومنه قول ذو الرمة :

فيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقا آأنت أم أمُ سالم

أما إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة القطع المفتوحة المتلوة بألف ، همزت همزة واحدة مطولة دون التفريق بين الهمزتين بألف ، أو إرامة الفتحة " اختلاس حركتها " . نحو : أآثرت محمداً على أحمد . ومنه قوله تعالى ( قال فرعون أآمنتم به )(3) .

وإذا دخلت همزة الاستفهام على همزة القطع المضمومة فلك فيها أربعة أوجه .

ـــــــــــــــ

(1) المائدة [116] (2) يوسف [39] (3) الأعراف [123] .

* معن بن أوس : هو معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني ، شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام ، له مدائح في جماعة من الصحابة ، رحل إلى الشام والبصرة وكف بصره في آخر أيامه ، له أخبار مع عمر بن الخطاب ، وكان معاوية يفضله ويقول أشعر أهل الإسلام كعب بن زهير ومعن بن أوس ، وهو من شعراء الطبقة الثانية .

الهمزة

1 ـ أن تهمزهما همزتين مقصورتين نحو : أأعطيك الكتاب .



الهمزة المفردة

الهمزة

رابعاً : همزة التعدية أو الزائدة :

وهي الهمزة التي تزاد في الفعل الثلاثي اللازم فتصيره متعدياً .

مثال : أجلست الطالب ، وأكرمت الضيف ، وأحسنت إلى المسكين ، وإذا تعدى الفعل بحرف الجر ، وأصل الفعل جلس طالب وكرم الضيف وحسن إلى المسكين ، ومثله : أغلقت الباب .

خامساً : همزة السلب :

وهي الهمزة التي تدخل على الفعل فتنقل معناه إلى ضده (1) .

نحو : أشكيت زيداً ، أي : أزلت شكايته . وأعجمت الكتاب ، أي : أزلت عجمته .

سادساً : همزة القطع وهمزة الوصل :

أولاً : همزة القطع : هي الهمزة التي تقع في أول الكلمة وينطق بها في الابتداء والوصل وترسم على الألف على شكل عين صغيره هكذا ( أ ) ( أي تنطق وتكتب ) .

مواضعها : 1 ـ في أول الفعل الرباعي ، وأمره ، ومصدره .

نحو : أكرم الرجل ضيفه ، وأحسن وفادته ، ومنه قوله تعالى ( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون )(2) ، ومنه قول طرفة بن العبد * :

أحلت عليها بالقطيع فأجزمت وقد خب آل الأمعز

المتوقد


المدة أ ب



المدة

حرف لنداء البعيد ، أو ما في حكمه كالنائم ، والساهي ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، نحو : آ محمد ، آ يوسف ، ويعرب الاسم منادى علم مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف .



أب

اسم من الأسماء الستة يرفع بالواو إذا أضيف ، وكانت إضافته لغير ياء المتكلم ، نحو : قوله تعالى ( وأبونا شيخ كبير )(1) ، وقوله تعالى ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء )(2) ، وينصب بالألف ويجر بالياء بنفس الشروط السابقة مثال النصب قوله تعالى ( ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً )(3) ، وقوله تعالى ( وجاءوا أباهم عشاءً يبكون )(4) ، ومثال الجر قوله تعالى ( إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك )(5) .

ويجوز في ( أب ) الإعراب بحركات مقدرة على الألف رفعاً ونصباً وجراً ، وإن استوفت الشروط الآنفة الذكر ، وهي إحدى لغات القبائل العربية ، وقد تكلم بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في موضعين :

قال في الموضع الأول : ( ما صنع أبا جهل ) فرفع ( أبا ) بالضمة المقدرة على الألف ، وقال في الموضع الثاني : ( لا وتران في ليلة ) ، فنصب ( وتران ) بالفتحة المقدرة على الألف وحقه في المثال الأول أن يقول : ما صنع أبو جهل ، وفي المثال الثاني ( لا وترين في ليلة ) نصباً بالياء .

ــــــــــــــــــ

(1) القصص [23] (2) مريم [28] (3) يوسف [16] .

(4) يوسف [16] (5) الممتحنة [4] .

أب



ومنه قول الشاعر * :

إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها

والشاهد في البيت قوله : ( أباها ) في الموضع الثاني من صدر البيت ، فجر المضاف إليه بكسرة مقدرة على الألف وحقه أن يقول ( وأبا أبيها ) جراً بالباء .



نماذج من الإعراب

قال الله تعالى ( قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) .

قالتا : قال فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء حرف تأنيث ساكن لا محل له من الإعراب ، وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

لا نسقي : لا نافية لا عمل لها ، نسقي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن ، وجملة لا نسقي في محل نصب مقول القول .

حتى يصدر : حتى حرف جر يفيد التعليل ، يصدر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، وأن والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر بحتى .

الرعاء : فاعل مرفوع بالضمة .

ـــــــــــــــ

* أبو النجم العجلي : هو المفضل ، وقيل الفضل بن قدامة بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث العجلي ، راجز من رجاز الإسلام المعدودين ، وأحد الفحول المتقدمين في طبقة الرجاز ، وفد على هشام بن عبد الملك ، وراجز رؤبة بن العجاج وتوفي في أواخر ***الأموية . تنبيه : لقد اختلف في نسبة البيت السابق أهو لأبي النجم العجلي ، أم لرؤبة بن العجاج ، وقد ترجمنا لأبي النجم ، وستأتي ترجمة رؤبة بن العجاج في موضعها .

أب

وأبونا : الواو للحال ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، أبو مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف ، ونا المتكلمين في محل جر مضاف إليه .

شيخ : خبر مرفوع بالضمة .

كبير : صفة مرفوعة بالضمة لشيخ .

والجملة الاسمية ( وأبونا شيخ ... الخ ) في محل نصب حال ، والعائد الواو والضمير معاً .

قال الشاعر : إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها

إن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، لاسمه رافع لخبره ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

أباها : أبا : اسم إن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف وضمير الغائبة في محل جر مضاف إليه ، ويجوز نصب ( أبا ) بالفتحة المقدرة على الألف كما هو الشاهد في البيت .

وأبا : معطوف على ما قبله منصوب بالألف وهو مضاف .

أباها : أبا : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف في لغة من يعرب الأسماء الستة بحركات مقدرة على الألف ، وأبا مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

قد بلغا : قد حرف تحقيق ، بلغا : فعل ماض مبني على الفتح وألف الاثنين في محل رفع فاعل .

في المجد : جار ومجرور متعلقان ببلغ .

غايتاها : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف ، ويجوز نصبه بالألف على المشهور في الأسماء الستة ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

والجملة الفعلية ( قد بلغا ... الخ ) في محل رفع خبر إن .

إبان إبانئذٍ ابتدأ



إبان

ظرف زمان بمعنى ( حين ) منصوب بالفتحة ويضاف إلى الفرد ، نحو : زرت القاهرة إبان الصيف .

كما يضاف إلى الجملة اسمية كانت أو فعلية .

مثال إضافته إلى الجملة الاسمية : زرت فلسطين إبان الاحتلال الصهيوني مستمر ، ومثال الجملة الفعلية : غادرت فلسطين إبان اشتعلت الحرب .



إبانئذٍ

لفظ مركب من ( إبان ) و ( إذ ) وتعرب إعراب حينئذٍ ، وعندئذ .



ابتدأ

وتأتي لحالتين :

الحالة الأولى : فعلاً ماضياً تاماً ، نحو : ابتدأ الحفل الساعة الثامنة مساء .

فابتدأ فعل ماض مبني على الفتح ، والحفل فاعل مرفوع بالضمة .

الحالة الثانية : فعلاً ناقصاً إذا كان بمعنى ( شرع ) ، ويشترط فيه أن يكون خبره جملة فعلية مضارعية غير مقترنة ( بأن ) .

نحو : ابتدأ الطلاب يفدون إلى المدارس .

فابتدأ : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، الطلاب : اسم ابتدأ مرفوع بالضمة .

يفدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر ابتدأ .



أبتع أبدا



أبتع

لفظ ممنوع من الصرف لتقوية التوكيد المعنوي ، يأتي بعد لفظ ( أجمع ) كما تأتي ( أجمع ) بعد ( كل ) ويُعرب توكيداً حسب موقع الاسم المؤكد قبله .

نحو : جاء الطلاب كلهم أبتع .

جاء الطلاب : فعل وفاعل ، كلهم : توكيد معنوي للطلاب مرفوع بالضمة ، والضمير في محل جر مضاف إليه ، أجمع : توكيد للطلاب مرفوع بالضمة .

أبتع : توكيد للطلاب مرفوع بالضمة ، وهكذا في حالة النصب والجر .

نقول : رأيت الطلاب كلهم أجمع أبتع ، بنصب كل ، وأجمع ، وأبتع ، لأنها توكيد للطلاب الواقعة مفعولاً به .

ومع الجر نقول : سلمت على القادمين كلهم أجمع أبتع ، بجر كل ، وأجمع ، وأبتع ، لأنها مؤكدات للقادمين المجرورة .

وتجمع أبتع جمع مذكر سالماً فنقول : حضر العمال كلهم أجمعون أبتعون ، وتعرب إعراب أبتع مع ملاحظة فارق علامات الإعراب بين المفرد وجمع المذكر السالم .



أبداً

من ظروف الزمان المعربة ، ويأتي لتأكيد الزمن المستقبل .

نحو : لا أهمل عملي أبداً ، ومنه قوله تعالى ( إنا لن ندخلها أبداً )(1) ، وقوله تعالى ( خالدين فيها أبداً )(2) .

ـــــــــــــــــ

(1) المائدة [24] (2) التغابن [9] .



أبداً أبصع ابن

خالدين : حال منصوب بالياء ( وصاحب الحال هو الضمير المتصل في ( ندخله ) العائد على ( من ) الموصولة التي تصلح للفرد وللجمع في قوله تعالى ( ومن يؤمن ... وندخله ) .

فيها : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بخالدين .

أبداً : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلق بخالدين أيضاً .

اتخذ

أصله اتتخذ ، ثم لينوا الهمزة وأدغموا ، فقالوا اتخذ ، ولما كثر استعماله توهموا أصالة التاء فبنوا منه وقالوا : اتخذت صديقاً ، وتأتي اتخذ فعلاً ناقصاً إذا كانت بمعنى ( صير ) فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو قوله تعالى ( واتخذ الله إبراهيم خليلاً )(1) ، فلفظ الجلالة فاعل ، وإبراهيم مفعول به أول ، وخليلاً مفعول به ثاني .

وتأتي فعلاً يتعدى لمفعول واحد إذا لم تكن بمعنى صير ، نحو : اتخذت لنفسي صديقاً وفياً ، فاتخذت فعل وفاعل ، لنفسي : جار ومجرور متعلقان بالفعل ونفس مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه ، صديقاً : مفعول به منصوب ، وفياً : صفة منصوبة ، ومنه قوله تعالى ( وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه )(2) .

اتفاقاً

مصدر منصوب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره ( اتفقوا ) .

إثر

ظرف زمان منصوب بالفتحة ، نحو : عاقبت المهمل إثر قصوره .

إثره

بمعنى بعده ولا تستعمل إلا مسبوقة بحرف جر ، وتكون مجرورة بالكسرة الظاهرة ، وملازمة للهاء ، نحو : هرب اللص فركضت في إثره .

أثره

ولها وجهان :

الأول : تكون مثل إثره ، فتقول : ركض اللاعب فركضت في أثره .

الثاني : وتكون اسماً معرباً ، وتأخذ علامة إعرابها حسب موقعها من الجملة .

نحو : كان أثره واضحاً فيما ترك من أعمال ، وترك فلان أثراً طيباً .

ومنه قوله تعالى ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )(3) .

فأثر في المثال الأول اسم كان مرفوع ، وفي المثال الثاني مفعول به منصوب ، وفي الآية الكريمة اسم مجرور .

ـــــــــــــــــ

(1) النساء [125] (2) البقرة [116] (3) الفتح [29] .

أثناء اثنان أجل إجماعاً

أثناء

جمع ثنى ، ومعناها خلال ، وهي ظرف زمان مبهم منصوب بالفتحة ويضاف للمفرد ( ما ليس بجملة ولا شبه جملة ) ، نحو : سأحضر أثناء النهار ، ومنه قول الشاعر :

ينام عن التقوى ويوقظه الخنا فيخبط أثناء الظلام فسول

وقد تأتي اسماً معرباً ، فتعرب حسب موقعها من الجملة ، نحو : أتيتك في أثناء الليل .

اثنان

من أسماء العدد ، اسم للتثنية حذفت لامه ( وهي ياء ) وتقدير الواحد ( ثنى ) على وزن ( سبب ) ثم عوض همزة الوصل ، فقيل : اثنان ، وللمؤنثة : اثنتان ، وفي لغة تميم ثنتان ، ولا واحد له من لفظه ، ومن غير لفظه ( واحد ) ويعرب إعراب الملحق بالمثنى ، ومنه قوله تعالى ( إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم )(1) ، وقوله تعالى ( فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك )(2) .

أجل

حرف جواب كنعم يتبع ما قبله في النفي والإيجاب ، لا محل له من الإعراب ، ويأتي غالباً تصديقاً للخبر ، وهو مبني على السكون .

نحو : قد نجح أخوك ، الجواب : أجل هو كذلك .

إجماعاً

مصدر منصوب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره ( أجمعوا ) ، نحو : إجماعاً على نصرة الحق .

ـــــــــــــــ

(1) المائدة [106] (2) النساء [11] .

أجمع أجمعهم



أجمع

لفظ لتوكيد الشمول ، وغالباً ما يأتي لتوكيد ( كل ) المضافة إلى ضمير المؤكد ، ويتبعها في الإعراب ، وهو من لفظ التوكيد المعنوي متى لحقه الضمير كعامة ، وكافة ، نحو : خرج المصلون أجمعون ، ونحو : وقف العالم كله أجمع ضد الظلم ، وجاء العمال كلهم أجمعون ، وحضر المدعون جميعهم .

ومؤنث أجمع جمعاء وهي ممنوعة من الصرف ، نحو : سرني منظر القرية جمعاء ، وتجمع ( أجمع ) جمع مذكر سالماً على ( أجمعون ) ، نحو قوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )(1) ، وقوله تعالى ( فلو شاء لهداكم أجمعين )(2) ، رفعاً للأولى ونصباً للثانية .



أجمعهم

هي أجمع مضافة إلى ضمير جمع الذكور ( هم ) ، وهي توكيد معنوي ولها إعراب المؤكد ، كما هو الحال في أجمع ، نحو : جاء المعلمون أجمعهم .

وإذا حذف المؤكد تنوب عنه وتأخذ مكانه في الإعراب ، نحو : جاء أجمعهم .

فأجمعهم فاعل مرفوع بالضمة والضمير في محل جر مضاف إليه ، وكذا في النصب والجر .

ــــــــــــــ

(1) الحجر [30] (2) الأنعام [149] .

أجمعون أح أحاد آحاد



أجمعون

هي أجمع مجموعة جمع مذكر سالماً في حالة الرفع وتعرب إعراب الملحق بجمع المذكر السالم ، نحو قوله تعالى ( وجنود إبليس أجمعون )(1) ، وقوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )(2) ، هذا في حالة الرفع أما النصب والجر ، فنحو قوله تعالى ( فوربك لنسئلنهم أجمعين )(3) ، وقوله تعالى ( وأتوني بأهلكم أجمعين )(4) ، كما يجوز في حالة النصب أن تعرب حالاً .

نحو : صافحت الحضور أجمعين ، أي مجتمعين ، وفيه تكلف .

أح

اسم صوت الساعل مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .

أحاد

اسم معدول عن ( واحداً واحداً ) ممنوع من الصرف ، ويعرب حالاً منصوباً بالفتحة ، نحو : نزل اللاعبون إلى أرض الملعب أحاد أحاد ، أي : واحداً واحداً .

أما أحاد الثانية فهي توكيد لفظي منصوب بالفتحة .

وبعضهم يعرب أحاد أحاد اسماً مركباً مبنياً على توكيد فتح الجزأين في محل نصب .

آحاد

اسم بمعنى منفردين يعرب حالاً منصوبة ، نحو : اجتمعوا زمراً وتتفرقوا آحاداً ، وتأتي اسماً معرباً فتعرب حسب موقعها من الجملة ، نحو : الآحاد قبل العشرات ، وتتكون الأعداد من الآحاد والعشرات .

فالآحاد الأولى مبتدأ مرفوع بالضمة ، والثانية اسم مجرور بالكسرة .

ـــــــــــــــ

(1) الشعراء [95] (2) ص [73] (3) الحجر [92] (4) يوسف [93] .

آحاد آحاد الأحد

آحاد آحاد

اسم مركب مبني على فتح الجزئين في محل نصب حال .

نحو : دخل التلاميذ الصفوف آحاد آحاد ، وهي مثل آحاد .

الأحد

بمعنى الواحد وهو أول العدد ، نحو : أحد ، اثنان ، ثلاث ... الخ .

ومنه قوله تعالى ( إني رأيت أحد عشر كوكباً )(1) .

وتأتي اسماً لمن يعقل ، نحو قوله تعالى ( لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون )(2) ، وقوله تعالى ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره )(3) .

وأصله وحد لأنه واحد ، فأبدوا الهمزة لضعف الهاء عوضاً لما يدخلها من الحذف والبدل (4) ، ويستوي منه الواحد والجمع والمؤنث ، نحو قوله تعالى ( لستن كأحد من النساء )(5) . والأحد علم على يوم من أيام الأسبوع ، نقول : حضرت يوم الأحد ، ويجمع جمع قلة على ( آحاد ) و ( أحدان ) ويجمع جمع كثرة على ( أُحُد ) وقيل لا جمع له .

وإذا وقع ( أحد ) خبراً مضافاً إلى لفظ يخالف المبتدأ في التذكير والتأنيث ، يجوز فيه موافقة المبتدأ أو المضاف إليه ، نحو : البنون أحد السعادتين ، والبنون إحدى السعادتين ، فذكرنا ( أحد ) الأولى مراعاة للمبتدأ ، وأنثنا ( إحدى ) مراعاة للمضاف إليه ( الساعدتين ) .

وورد عن سيبويه أنه لا يجوز ( لأحد ) أن تضعه موضع واجب (6) ، لأنه عندئذ لا يفيد شيئاً وذلك كما في قولهم : كان أحد من آل فلان ، ( فأحد ) في الجملة السابقة لا تفيد في المعنى ، والصحيح أن يقول كان رجل من آل فلان .

ــــــــــــــ

(1) يوسف [4] (2) آل عمران [84] (3) التوبة [6] (4) أنظر الكتاب لسيبويه ج4 ص331 .

(5) الأحزاب [32] (6) أنظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 54 .

الأحد إحدى أحقاً



فرجل تفيد واحداً في العدد لا اثنين ، أو تنفي فتقول : ما كان أحد مثلك .

أما إذا وضعت ( أحد ) موضع ( واحد ) في العدد استعمل في موضع الواجب والمنفي ، نحو قوله تعالى ( قل هو الله أحد )(1) ، وفي العدد لا يجوز أن يوضع ( أحد ) موضع الواجب ولكنه يوضع موضع النفي كما أسلفنا ومنه قوله تعالى ( ولم يكن له كفواً أحد )(2) .

إحدى

مثل أحد من حيث التذكير والتأنيث إذا وقعت خبراً مضافاً إلى لفظ يخالف المبتدأ في تذكيره وتأنيثه ، تقول : الشهادة أحد الفوزين أو الشهادة إحدى الفوزين ، والقراءة أحد اللسانين أو القراءة إحدى اللسانين ، وإحدى مؤنث واحد نحو قوله تعالى ( وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين )(3) ، وقوله تعالى ( أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين )(4) .

كما يؤنث واحد على واحدة ، نحو : في المنزل فتاة واحدة ، وأكلت تفاحة واحدة .

أحقاً

كلمة مركبة من همزة الاستفهام و ( حقاً ) ، تقول : أحقاً أنك ذاهب ؟ وإذا أردت الإخبار حذفت الهمزة فتقول : حقاً أنك مخلص .

ويجوز في ( أحقاً ) وجهان من الإعراب :

1 ـ النصب بالفتحة على الظرفية الزمانية ويكون متعلقاً بخبر مقدم محذوف ، نحو : أحقاً أن أخاك نجح .

ــــــــــــــ

(1) الإخلاص [1] (2) الإخلاص [4] .

(3) الأنفال [7] (4) القصص [27] .

أحقاً آخ أخ إخال

الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

حقاً : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بمحذوف خبر مقدم ، والجملة من أن واسمها وخبرها مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ مؤخر .

2 ـ النصب على المفعولية المطلقة لفعل محذوف تقديره : حق ، بمعنى ( ثبت ) ، نحو : أحقاً أن أخاك نجح .

الهمزة للاستفهام حرف مبني لا محل له من الإعراب ، حقاً : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره ( حق ) منصوب بالفتحة ، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع فاعل ، وتقديراً للكلام : أحق حقاً نجاح أخيك ، ولا يصح كسر همزة ( أن ) بعد حقاً ، والصواب فتحها ، كما في الأمثلة السابقة .

وقد نقل سيبويه عن الخليل عدم الكسر لأنه ليس من مواضع ( إن ) لأن ( إن ) لا يُبتدأ بها في كل موضع ، ولو جاز ذلك لجاز يوم الجمعة إنك ذاهب .

تريد : إنك ذاهب يوم الجمعة ، ولقلت أيضاً : لا محالة إنك ذاهب ، ولما لم يجز ذلك حملوه على قولهم أفي حق أنك ذاهب ، ففتحوا همزة ( إن ) .

آخ

اسم صوت للموجوع مبني على حركة آخره لا محل له من الإعراب .

أخ

من الأسماء الستة إذا أضيف وكانت إضافته لغير ياء المتكلم ، ويرفع على المشهور بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء ، ويجوز إعرابها بالحركات المقدرة على الألف ، أنظر أب .

إخال

فعل مضارع لخال ، وهو سماعي مخالف للقياس ، يأتي بمعنى ( الظن ) ، فينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، نحو : إخالُ ومحمداً قادماً ، ويأتي لازماً بمعنى ( يتكبر ) ، نحو : كان محمد إخالُ ولكنه اليوم أصبح متواضعاً .

أخبر أخذ

أخبر

فعل ماض ينصب ثلاثة مفاعيل ، أصل الأول اسم ظاهر أو مضمر ، والثاني والثالث مبتدأ وخبر ، نحو : أخبرت والدك أخاك غائباً ، وأخبرته الخبر صادقاً .

ومنه قول الشاعر * :

وما عليك إذ أخبرتني دنفا وغاب بعلك يوما أن تعوديني

الإعراب : ما : اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، عليك : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، إذا : ظرف تضمن معنى الشرط ، أخبرتني : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به ثان ، ودنفا : مفعول به ثالث ، والجملة من الفعل ونائب فاعله ومفعوليه في محل جر بإضافة إذا إليها .

وقد تسد ( أن ) واسمها وخبرها مسد المفعولين الثاني والثالث ، نحو : أخبر علياً أن أخاه ناجح ، فعلياً : مفعول به أول ، وأن أخاه ناجح مصدر مؤول سد مسد المفعول به الثاني والثالث لأخبر .

أخذ

تأتي على وجهين :

1 ـ فعلاً ماضياً ناقصاً من أفعال الشروع بمعنى ( شرع ) ، وخبرها فعل مضارع متأخر عنه مقترن بأن ، نحو : أخذ الطالب يستعد للامتحان .

أخذ : فعل ماض من أفعال الشروع مبني على الفتح ، الطالب : اسم أخذ مرفوع بالضمة ، يستعد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في بعض المراجع ، وينسب لرجل من بني كلاب في بعضها ، أنظر معجم شواهد النحو الشعرية ص 176 .

أخذ أخر

للامتحان : جار ومجرور متعلقان بيستعد ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أخذ ولا تعمل أخذ عمل الفعل الناقص إلا في حالة المضي .

2 ـ فعلاً تاماً إذا لم يكن بمعنى الشروع ولم تتحقق فيه الشروط السابقة .

نحو : أخذت الكتاب من صديقي ، ومنه قوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين )(1) ، وقوله تعالى ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها )(2) .

الإعراب

وإذ : الواو للاستئناف وإذ ظرف لما مضى من الزمن ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بفعل محذوف تقديره أذكر ، وقيل الواو عاطفة ، وإذ مفعول به للفعل المحذوف وجملة ( أخذ الله ... إلخ ) في محل جر بإضافة إذ إليها .

الله : لفظ الجلالة فاعل ، ميثاق : مفعول به وهو مضاف والنبيين في محل جر مضاف إليه ، وجملة ( إذ أخذ ... إلخ ) لا محل لها من الإعراب استئنافية ، ويجوز عطفها على ما قبلها والوجه الأول أرجح .



أخر

جمع أخرى التي هي مؤنث فعل التفضيل ( آخر ) بمعنى ( غير ) وهي ممنوعة من الصرف لأنها صفة على وزن فُعل ، تقول : حضر أخي وأصدقاء أخر ، ومنه قوله تعالى ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر )(3) ، وتأتي أخر جمعاً ( لأخرى ) التي بمعنى آخرة والتي تقابل كلمة ( أولى ) ، وهي عندئذ مصروفة لأنها لا تكون معدولة مثال : مررت بفاطمةَ وطالباتٍ أخرٍ .

فأخر : صفة لطالبات مجرورة بالكسرة .

ــــــــــــــ

(1) آل عمران [81] (2) يونس [24] (3) البقرة [184] .

آخِر وآخَر أخرى

آخِر وآخَر

اسم يعرب حالاً منصوباً بالفتحة ، نحو : جئت في السباق آخراً .

ــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالسبت 17 أكتوبر 2009 - 23:15

تابع:




تأتي إذا اسماً وتأتي حرفاً .

أولاً : إذا الاسمية : وهي على أقسام .

1 ـ تأتي ظرفاً لما يستقبل من الزمان ، متضمنة معنى الشرط غير جازمة ، وتتعلق بجوابها ويختص مجيئها بالفعل ، نحو : إذا جاء محمد فقم إليه ، ومنه قوله تعالى ( إذا جاء نصر الله والفتح )(1) ، وقوله تعالى ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون )(2) ، ومنه قول الشاعر * :

إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم طوال الرماح لا ضعاف ولا عزل

فإذا جاء بعدها اسم أو ضمير أعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسره ما بعده ، وهو الوجه الأحسن ، وقد أجاز سيبويه فيما نقله السهلي ، وقوع المبتدأ بعدها إذا كان الخبر فعلاً وأجاز الأخفش وقوع المبتدأ بعدها بلا شرط وقال بذلك ابن مالك .

ومنه قول الشاعر ** :

إذا بأهلي تحته حنظلية له ولد منها فذاك المذرع

ومنه قول الشاعر *** :

إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر

ـــــــــــــ

(1) الفتح [1] (2) النحل [61] .

* زهير : هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني شاعر جاهلي من شعراء المعلقات واحد الشعراء الثلاثة المتقدمين على الشعراء باتفاق مع امرئ القيس والنابغة الذبياني ورابعهم الأعشى قيس وقد أحسن تنقيح شعره ، وبعد به عن فشجب الكلام . يمتاز بدقة الوصف ، ورصانة الألفاظ وعمق الأفكار . عرفت قصائده بالحوليات لأنه يمضي فيها الحول تنقيحاً وتثقيفاً حتى يخرجها على أجود ما يكون الشعر . ** الفرزدق .

*** أبو فراس : هو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي يكنى أبا فراس ، أمير =

إذا



ومثال مجيء الضمير بعد ( إذا ) مؤكداً للفاعل المحذوف قول المتنبي * :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

ومنه قول بشار ** :

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه

( إذا ) من الظروف الملازمة الإضافة للجملة الفعلية .

كقوله تعالى ( حتى إذا أخذت الأرض )(1) ، وقوله تعالى ( إذا زلزلت الأرض زلزالها )(2) .

ــــــــــــــ

(1) يونس [24] (2) الزلزلة [1] .

= شاعر ، وهو ابن عم سيف الدولة الحمداني ، قال عنه الصاحب بن عباد بدئ الشعر بملك وختم بملك يعني امرأ القيس وأبا فراس ، كان سيف الدولة يحبه ويجله أسر في إحدى المعارك مع الروم وافتداه سيف ***، وقد ولد أبو فراس سنة 320 هـ ، وتوفي مقتولاً سنة 357هـ .



* المتنبي : هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي ، الملقب بالمتنبي ، الشاعر المشهور ، ولد بالكوفة سنة 303 هـ فخالط الأعراب وأخذ منهم وأكثر من نقل اللغة ، وأطلع على الفلسفة والعلوم ، طوف في البلاد إلى أن استقر في بلاط سيف ***الحمداني فمدحه ، ثم مدح كافور الإخشيدي ، أقام بالكوفة ، ثم انتقل إلى بغداد ومدح البويهين في العراق وفارس ، قتل في طريق عودته إلى الكوفة سنة 354 هـ وكان متكبراً شجاعاً .



** بشار : هو أبو معاذ بشار بن برد العقيلي بالولاء ، ولد سنة 95 هـ من أصل فارسي ، ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق ، كان ضريراً ، نشأ في البصرة ، وقدم بغداد ، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية ، شاعر مطبوع يعد أشعر المحدثين ، كان رجازاً شجاعاً خطيباً متهماً بالزندقة ، مات سنة 167 هـ .



إذا



2 ـ تأتي ( إذا ) ظرفاً دالاً على الحال ، غير متضمنة معنى الشرط .

كقوله تعالى ( والنجم إذا هوى )(1) ، وقوله تعالى ( والليل إذا يغشى )(2) .

وغالباً ما تكون بعد القسم كما في الآيتين السابقتين وقد اختلف النحاة في تقدير العامل في ( إذا ) الدالة على الحال بعد القسم ، وقد قدره الرضى بمصدر مضاف محذوف تقديره : وعظمة الليل وعظمة النجم .



3 ـ وتأتي ظرفاً لما مضى من الزمان ، وهي عندئذ بمعنى ( إذ ) ، كقوله تعالى ( وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها )(3) ، وقوله تعالى ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه )(4) .

( فإذا ) في الآيتين السابقتين جاءت بمعنى ( إذ ) لأن قوله تعالى ( لا أجد ما أحملكم عليه ) مقول في الماضي وكذا الانفضاض في قوله تعالى ( انفضوا إليها ) واقع أيضاً فيما مضى ، ولذلك فالموضعان السابقان صالحان ( لإذ ) وقد قامت إذا مقامها ، وقد قال بذلك ابن مالك في كتاب شواهد التوضيح والتصحيح ص 9 – 10 وإليك نص قوله :

وكما استعملت ( إذ ) بمعنى ( إذا ) استعملت ( إذا ) بمعنى ( إذ ) ، وذكر الشاهدين السابقين ومعهما شاهد ثالث لم أذكره خشية الإطالة ، غير أن المسألة خلافية ، فقد قال بعض النحاة به ، والبعض الآخر أنكره ، وقد ذكرته للفائدة فتدبره .

ــــــــــــــ

(1) النجم [1] (2) الليل [1] .

(3) الجمعة [11] (4) التوبة [92] .



إذا



4 ـ وقد تخرج ( إذا ) عن الظرفية فتكون اسماً مجروراً ( بحتى ) ، كقوله تعالى ( حتى إذا جاؤها )(1) ، وقوله تعالى ( حتى إذا كنتم في الفلك )(2) .

ومنه قول لبيد :

حتى إذا ألقت يداً في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها

فإذا في الشواهد الثلاثة السابقة يجوز فيها الجر ( بحتى ) ، كما يجوز فيها النصب على الظرفية ، وهو أمر مختلف فيه أيضاً .

أو مبتدأ كما ذكر الأخفش في قوله تعالى ( إذا السماء انشقت ، وأذنت لربها وحقت ، وإذا الأرض مدت )(3) .

قال الأخفش ( إذا ) مبتدأ و ( إذا الأرض ) خبر والواو في إذا الثانية زائدة ، وقد نقله عنه العكبري (4) . غير أن هذا الوجه فيه تكلف ، ( فإذا ) في موقع نصب على الظرفية وهي شرطية وجوابها فيه أقوال : فإما أن يكون ( أذنت ) والواو زائدة ، وإما أن يكون محذوفاً تقديره بعثتم أو جوزيتم .

ـــــــــــــ

(1) الزمر [71] (2) يونس [2] .

(3) الانشقاق [1 – 3] .

(4) إملاء ما من به الرحمن ج 2 ص 284 .

إذا



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( إذا جاء نصر الله والفتح )

إذا : ظرف للزمان المستقبل ، غير جازمة متعلقة بجوابها ، مبنية على السكون في محل نصب ن وهي مضاف .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

نصر الله : نصر فاعل مرفوع وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور .

والفتح : الواو حرف عطف ، الفتح : معطوف على نصر مرفوع .

وجملة ( جاء نصر ... إلخ ) في محل جر مضاف إليه بعد إذا .

قال الشاعر :

إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر

إذا : ظرف للزمان المستقبل ، شرطية غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب ، وهي مضاف .

الليل : فاعل مرفوع بالضمة لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والفاعل والفعل المحذوف في محل جر مضاف إليه .

أضواني : أضواني فعل ماض ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الليل .

وجملة أضواني ... إلخ لا محل لها من الإعراب مفسره .

بسطت : فعل وفاعل هو جواب الشرط لا محل له من الإعراب لأن أداة الشرط غير جازمة .



إذا



له : جار ومجرور متعلقان ببسط .

يد الهوى : يد مفعول به منصوب بالفتحة ، وهي مضاف ، والهوى مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وأذللت : الواو حرف عطف ، أذللت : معطوف على بسطت .

دمعاً : مفعول به منصوب بالفتحة .

من خلائقه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم في محل رفع ، وخلائق مضاف ، وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه .

الكبر : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .

تنبه : اختلف النحويون في العامل في ( إذا ) أهو الشرط أم الجواب فالجمهور على أن ناصب ( إذا ) هو الجواب ، والمحققون على أن الناصب هو الشرط ولكل من الفريقين أسانيده التي بنى عليها رأيه فاختر ما تشاء .

أما ما نراه فإنها خافضة لشرطها منصوبة بجوابها ولا يمنع ما يتصل بالجواب من حروف كالفاء الرابطة وإذا الفجائية ( وإن ) ، ( وما ) النافيتين ـ من العمل في ( إذا ) وقد أكد ذلك العكبري (1) ، والزمخشري (2) ، والرضي (3) ، وغيرهم .



قال تعالى ( والليل إذا يغشى ) .

والليل : الواو حرف جر للقسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الليل : اسم مجرور بالواو وعلامة جره الكسرة الظاهرة .

ــــــــــــ

(1) أنظر العكبري إملاء ما من به الرحمن ج 1 ص 87 .

(2) وانظر الكشاف ج 4 ص 239 .

(3) وانظر شرح الكافية ج 2 ص 111 .

إذا



والجار والمجرور متعلقان بمحذوف فعل القسم ، تقديره : أقسم .

إذا : ظرف زمان دال على الحال غير متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب ، والعامل فيه مضاف محذوف ، تقديره : وعظمة الليل إذا يغشى ، وهو مضاف .

يغشى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الليل ، وجملة يغشى في محل جر مضاف إليه .



قال تعالى ( وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها )

وإذا : الواو للاستئناف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

إذا : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب خافض لشرطه منصوب بجوابه ( انفضوا ) .

رأوا : فعل ماض مبني على الضم على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه .

تجارة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .

أو لهواً : أو حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، لهواً : معطوف على تجارة منصوب بالفتحة .

وجملة إذا رأوا ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

انفضوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل .

إليها : جار ومجرور متعلقان بانفضوا .



إذا

قال الشاعر :

حتى إذا ألقت يداً في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها

حتى : حرف ابتداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وهو في هذا الموضع جار لإذا عند بعض النحاة كالأخفش .

إذا : اسم مبني على السكون في محل جر بحتى ، إذا لم نعتبرها ظرفية ، والأمر فيه خلاف ، والصواب اعتبارها ظرفاً لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه .

ألقت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ، وهو فعل الشرط ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على الشمس التي أضمرها الشاعر ، ولم يتقدم لها ذكر على حد قوله تعالى ( حتى توارت بالحجاب )(1) . يداً : مفعول به منصوب .

وجملة ألقت يداً في محل جر بإضافة إذا إليها ، وجواب إذا في البيت الذي يلي هذا البيت وهو قول الشاعر : أسهلت ... إلخ ( أنظر المعلقة ) .

في كافر : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف صفة ليد ، وتقدير الكلام : ( يداً في يد كافر ) فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه .

وأجن : الواو حرف عطف ، أجن : فعل ماض مبني على الفتح .

عورات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة ، لأنه جمع مؤنث سالم ، وعورات مضاف ، والثغور مضاف إليه .

ظلامها : ظلام فاعل أجن وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة ( أجن ... إلخ ) معطوفة على جملة ( ألقت ... إلخ ) فهي في محل جر .

ـــــــــــــــ

(1) ص [32] .

إذا



ثانياً : إذا الحرفية :

هي ( إذا ) الفجائية الظرفية ولا تقع إلا في وسط الكلام ، وتدخل على الجملة الاسمية فقط ، ولا تحتاج إلى جواب ، وتكون للحال ، والجملة بعدها لا محل لها من الإعراب ، والاسم المرفوع بعدها يعرب مبتدأ .

نحو : خرجت فإذا محمد بالباب .

ومنه قوله تعالى ( فإذا هي حية تسعى )(1) ، وقوله تعالى ( فإذا هي شاخصة )(2) ، وقوله تعالى ( ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين )(3) .

ويلاحظ في ( إذا ) الفجائية اقترانها بالفاء وقد اختلف فيها أهي زائدة ، أم للاستئناف ، أم عاطفة ، وقال الرضى في شرح الكافية إنها جواب شرط مقدر ، ولعله يعني أنها فاء السببية التي يراد منها لزوم ما بعدها لما قبلها . وقال بعضهم إنها عاطفة . وقد دخلت ( ثم ) العاطفة على ( إذا ) الفجائية في آية واحدة هي قوله تعالى ( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنشرون )(4) .

وكما اختلف النحاة في الفاء الداخلة على ( إذا ) الفجائية ، اختلفوا أيضاً في ( إذا ) الفجائية ذاتها أحرف هي أم ظرف .

فقال بعض النحويين إنها حرف وهو مذهب أهل الكوفة والبعض الآخر قال بظرفيتها الزمانية وهو مذهب الزجاج والرياش ، والعامل فيها هو خبر المبتدأ ، وبعضهم قال بظرفيتها المكانية وهو منسوب إلى سيبويه ، ونقله الرضى في شرح الكافية عن المبرد غير أن القول بحرفيتها هو أصوب الوجهين (5) .

ـــــــــــــ

(1) طه [20] (2) الأنباء [97] .

(3) الأعراف [108] (4) الروم [20] .

(5) أنظر الكتاب لسيبويه ج 1 ص 95 و ج 3 ص 17 – 18 .

إذا



فقد قال سيبويه * ، فهي حرف من حروف الابتداء .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( فإذا هي حية تسعى ) .

فإذا : الفاء إما زائدة أو للاستئناف ، وقد تكون عاطفة أو للسببية .

هي : ضمير الغائبة مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

حية : خبر مرفوع بالضمة .

والجملة من المبتدأ والخبر تقدر حالته الإعرابية بحسب نوع الفاء المتصلة بإذا ، وغالباً ما تكون جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب .

تسعى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على حية .

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع صفة لحية .





ـــــــــــــ

* سيبويه : هو أبو بشر عمر بن عثمان بن قنبر الشهير بسيبويه ، ولد بالبيضاء من سلالة فارسية سنة 148 هـ والتحق بحلقات الفقهاء والمحدثين ، فعيب عليه لحنة لحنها في مجلس شيخه فخجل ، وطلب علم النحو وقد لازم الخليل بن أحمد ، وأخذ من غيره من أئمة النحو ، حتى أصبح إمام النحويين ، وألف كتابه الذي خلد ذكره والذي لم يؤلف قبله ولا بعده مثيلاً له وعرف بكتاب سيبويه ، توفي ببلدته البيضاء بفلس سنة 180 هـ عن عمر لا يزيد على اثنتين وثلاثين سنة ، ويقال إن وفاته بسبب ما لحقه من غم لسوء التحكيم بينه وبين الكسائي في الحادثة المشهودة بينهم .

إذاً وإذن



إذاً

حرف جواب وجزاء وشرط مقدر أو ظاهر ناصبة للفعل المضارع ، مثال مجيئها جواباً وجزاءً لشرط مقدر قولنا : إذن أكرمك .

ومنه قوله تعالى ( إذاً لذهب كل إله بما خلق )(1) .

قال الزمخشري في الآية السابقة بأن الشرط محذوف تقديره : ولو كان معه آلهة ، وإنما حذف لدلالة قوله تعالى ( وما كان معه من إله ) ، ومنه قوله تعالى ( إذاً لارتاب المبطلون )(2) .

وقد فسر أبو حيان الآية في البحر المحيط على تقدير لو المحذوفة فقال : أي لو كان يقرأ كتبنا قبل نزول القرآن عليه ، أو يكتب لحصلت الريبة للمبطلين (3) .

ومثال مجيئها جواباً وجزاءً للشرط الظاهر قوله تعالى ( فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين )(4) , وقوله تعالى ( ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون )(5) .

ومنه قول كثير * :

لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا أقيلها



ـــــــــــــ

(1) المؤمنين [91] (2) العنكبوت [48] .

(3) أنظر البحر المحيط ج 5 ص 154 . (4) يونس [106] (5) المؤمنون [34] .

* كثير : هو ابن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزامي ، يكنى أبا صخر ، شاعر متيم مشهور من أهل المدينة ، وأكثر إقامته بمصر ، وفد على عبد الملك بن مروان فازدري منظره ولما عرف أدبه رفع منزلته ، كان ذميماً مفرط القصر ، وفي نفسه شمم وترفع ، يقال له كثير عزة وهي امرأة اشتهر بحبها ، كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام لا يقدمون عليه أحد ، كان عفيفاً في حبه توفي في المدينة سنة 105 هـ .



إذن



والشاهد في الآيتين السابقتين قوله تعالى : إذاً من الظالمين ، فإذاً جزاء للشرط وجواب الذين قاولوهم من قومهم كما ذكر الزمخشري في الكشاف (1) . وفي البيت قوله : إذن لا أقيلها ، فإذن جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدر . وقد تأتي ( إذن ) جواباً لغير الجزاء كقوله تعالى ( قال فعلتها إذن وأنا من الظالمين )(2) .



حقيقة إذن :

لقد اختلف النحويون في حقيقة ( إذن ) ، فقال الجمهور إنها حرف بسيط لا مركب من ( إذ ) و ( أن ) أو من ( إذا ) و ( أن ) .

وذهب الكوفيون إلى القول باسميتها وأن أصلها ( إذاً ) الظرفية لحقها التنوين عوضاً عن الجملة المضاف إليها المحذوفة .

وذهب الخليل بن أحمد * إلى القول : بأنها حرف مركب من ( إذ ) و ( أن ) ونقلت حركة الهمزة إلى الذال ثم حذفت .





ــــــــــــــ

(1) أنظر الكشاف للزمخشري ج 3 ص 47 .

(2) الشعراء [20] .

* الخليل : هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي البصري ، واضع علم العروض وأول من ألف المعجمات اللغوية ، فهو صاحب كتاب العين المشهور ، وهو واضع الشكل المستعمل اليوم ، ولد سنة 100 هـ بالبصرة ونشأ بها ، وتعلم على يد أئمة زمانه ، وخرج إلى البادية وسمع الأعراب الفصحاء ، فنبغ في العربية نبوغاً عظيماً كان حجة في القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله ، وقد لقن ذلك لتلميذه سيبويه ، توفي سنة 170 هـ .

إذن



وذهب الرضى * إلى أنها اسم وأصله ( إذ ) حذفت الجملة المضاف إليها ، وعوض عنها التنوين ، وقد ورد في حاشية السيوطي ** على المغني عن بعضهم أن ( إذن ) تأتي على وجهين .

1 ـ حرف ناصب للفعل المختص به .

2 ـ اسم أصله ( إذا ) أو ( إذ ) حذفت الجملة المضاف إليها وعوض عنها التنوين وهذه تدخل على المضارع فيرفع بعدها ، كما تدخل على غير المضارع أيضاً .

ــــــــــــــ

* الرضى : هو محمد بن الحسن الإسترباذي نجم الدين عالم بالعربية من أهل إسترباذ من أعمال طبرستان اشتهر بشرح كتابي الكافية في النحو لابن الحاجب وشرح مقدمته المسماة بالشافية في علم الصرف .



** السيوطي : هو جلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين أبو بكر السيوطي ، أوحد زمانه وأشهر علماء عصره في علوم العربية ، وأغزرهم تصنيفاً فيها ، ولد في القاهرة سنة 849 هـ وهو من أسرة بغدادية الأصل ، استقر به المقام في أسيوط قبل ميلاد السيوطي بقرون ، رحل والده إلى القاهرة قبل ولادته بأربعين عاماً ، وكان والده من أجل العلماء ، انقطع السيوطي لطلب العلم في الأزهر ورحل إلى مكة وطوف في العالم الإسلامي ، توفي سنة 911 هـ .



إذن



فيجوز أن نقول لمن قال آتيك إذن أكرمك بالرفع على الأصل ، وبالنصب على أنها ظرفية .



شروط النصب بإذن



يشترط في النصب بإذن ثلاثة شروط :

1 ـ أن يكون الفعل مستقبلاً .

2 ـ أن تكون في أول الكلام .

3 ـ ألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم ، والنداء .



الشرح والتوضيح :

إن من شروط عمل إذن دلالة الفعل بعدها على الاستقبال .

نحو : إذن أكرمك ، جواب لمن قال سأزورك ، فإذا لم يدل الفعل على الاستقبال امتنع عملها ، وجاء الفعل بعدها مرفوعاً ، نحو : إذن أظنك صادقاً ، برفع أظنك ، جواب لمن قال : أنا أحترمك ، وقد اشترط في عملها أن تكون في أول الكلام .

نحو : إذن أجيئك ، فإذا لم تتصدر الكلام امتنع عملها ، نحو : محمد إذن يكرمك ، برفع يكرمك ، ومنه أنا إذن أستقبلك . كذلك اشترط النحاة ألا يفصل بينها وبين معمولها فاصل كما في الأمثلة السابقة ، فإذا انفصل بينها وبين الفعل بفاصل امتنع عملها ، نحو : إذن محمد يكرمك ، برفع يكرمك .

أما إذا كان الفاصل بينهما القسم فلا يمتنع عملها ، نحو : إذن والله آتيك ، بنصب آتيك ، أو النداء ، نحو : إذن يا محمد تنجح .

إذن



تنبيه : لم ترد إذن الناصبة للمضارع المصدرة في القرآن الكريم .

( إذن بعد الفاء والواو )

إذا جاءت ( إذن ) بعد الفاء أو الواو العاطفتين ، ثم تلاها فعل مضارع دال على الاستقبال ، جاز فيه الإعمال والإهمال ، والوجه الثاني هو الأرجح لعدم مجيئها عاملة بعد الفاء أو الواو في القرآن الكريم إلا فيما قرئ شاذاً في قوله تعالى ( فإذن لا يؤتون الناس نقيراً )(1) .

وقوله تعالى ( وإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلاً )(2) .

وقوله تعالى ( وإذاً لا تمتعون إلى قليلاً )(3) .

ولم يرد في القرآن الكريم غير الآيات الثلاث السابقة التي جاءت فيها ( إذن ) بعد الفاء والواو والفعل بعدها مرفوع إلا فيما قرئ منها شاذاً ، وهي الآية الأولى فقد قرئت ( فإذاً لا يؤتوا ) والآية الثانية فقد قرئت ( وإذاً لا يلبثوا ) .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( إذاً لارتاب المبطلون )

إذاً : حرف جواب وجزاء مبني على السكون لا عمل له ، وهي تكتب بالألف أو بالنون .

لارتاب : اللام واقعة في جواب شرط مقدر ، ارتاب فعل ماض مبني على الفتح .

المبطلون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

ــــــــــــــ

(1) النساء [53] (2) الإسراء [76] (3) الأحزاب [16] .



إذن



والجملة لا محل لها من الإعراب واقعة في جواب الشرط المقدر ، وجملة الشرط المقدر وجوابه استئنافية لا محل لها من الإعراب .



وقد جاءت إذاً في هذه الآية جزاء لشرط مقدر ، والدلالة على الشرط المقدر وقوع اللام بعد إذن ، وحرف الشرط المقدر هو : لو ، والتقدير كما بينا سابقاً : لو كنت تتلو كتاباً قبله ولو كنت تخطه بيمينك لحصلت الريبة للمبطلين .



قال الشاعر :

لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذن لا أقيلها

لئن : اللام واقعة في جواب قسم مقدر ، إن حرف شرط جازم لفعلين .

عاد : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .

لي : جار ومجرور متعلقان بعاد .

عبد العزيز : عبد فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والعزيز مضاف إليه مجرور بالكسرة .

بمثلها : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بعاد السابق ، ومثل مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

وأمكنني : الواو حرف عطف ، أمكن : فعل ماض معطوف على عاد ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على عبد العزيز ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به .

منها : جار ومجرور متعلقان بأمكن .





إذاً



إذن : حرف جواب وجزاء مهمل لا عمل له مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

لا : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أقيلها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جواباً تقديره أنا ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به .

والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه جواب القسم والشاهد قوله ( إذن لا أقيلها ) حيث رفع الفعل المضارع الواقع بعد إذن لكون إذن غير مصدرة أي لم تقع في صدر الجملة ، والشاهد الذي أعربنا من أجله البيت أيضاً وهو وقوع إذن جواباً وجزاءً للشرط الظاهر فانتبه .

" سأزورك : إذن أكرمك " .

سأزورك : السين حرف استقبال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

أزور : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جواباً تقديره أنا ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

إذن : حرف جزاء وجواب ناصب لفعله ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أكرمك : أكرم فعل مضارع منصوب بإذن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .



قال تعالى ( وإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلاً ) .

وإذن : الواو حرف عطف ، إذن : حرف جواب وجزاء مبني على السكون لا عمل له ، لوقوعه بعد واو العطف ولا محل له من الإعراب .

إذن إذا ما



لا : نافية لا عمل لها ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

يلبثون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

خلافك : خلف ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بيلبثون ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

إلا : حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

قليلاً : مستثنى منصوب بالفتحة .

وقد تكون ( إلا ) ملغاة وقليلاً نائباً عن المفعول المطلق مبيناً لصفته ، أو صفة لظرف محذوف والتقدير : زمناً قليلاً .



إذا ما



لفظ مركب من ( إذا ) الشرطية و ( ما ) الزائدة .

نحو : إذ ما حضرت فأنا في انتظارك ، ومنه قوله تعالى ( وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض )(1) .

ومنه قول الشاعر :

إذا ما بدت ليلى فكلي أعين وإن هي ناجتني فكلي مسامع

الإعراب :

قال تعالى ( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم )(2) .

حتى : حرف ابتداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ـــــــــــــ

(1) فصلت [20] (2) التوبة [124] .

إذا ما



إذا : ظرف زمان تضمن معنى الشرط ، خافض لشرطه منصوب بجوابه مبني على السكون في محل نصب متعلق بشهد .

ما : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

جاءوها : جاء فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير الغائب مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والجملة في محل جر مضاف إليه لإذا .

شهد : فعل ماض مبني على الفتح .

عليهم : جار ومجرور متعلقان يشهد ، والميم للدلالة على الجمع .

سمعهم : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية جواب الشرط غير الجازم لا محل لها من الإعراب ، وجملة الشرط والجواب ابتدائية لا محل لها من الإعراب .





إذ ذاك إذ ما



إذ ذاك

لفظ مركب من ( إذ ) الظرفية الزمانية المبنية على السكون في محل نصب مفعول فيه ، ( ذا ) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وخبره – غالباً – محذوف ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر مضاف إليه ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

كقول الشاعر * :

هل ترجعن ليال قد مضين لنا العيش منقلب إذ ذاك أفنانا

وتقدير الكلام : إذ ذاك الكائن .

إذ ما

حرف شرط جازم لفعلين مضارعين يدل على المستقبل ، وإذا اعتبرناه اسماً يعرب ظرفاً .

تنبيه : لم يرد لفظ ( إذ ما ) في القرآن الكريم ، ويرى المبرد ومن تبعه من النحويين أنها مركبة من ( إذ ) الظرفية زيدت عليها ( ما ) .

نحو : إذ ما يأت والدك أخبره بنجاحك ، وإذ ما تجلس أجلس معك .

ومنه قول العباس بن مرداس ** :

إذ ما أتيت على الرسول فقل له حقاً عليك إذا اطمأن المجلس

ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسب في مصادره .

** العباس بن مرداس : هو العباس بن مرداس بن أبي العامر ، وأمه الخنساء الشاعرة المعروفة كان فارساً ، شاعراً شديد العارضة والبيان ، سيداً في قومه ، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح ، فأسلم وأكرم النبي وفادته ، ثم حضر معه صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وروى عنه الحديث .

إذ ما



وقول الآخر :

وإنك إذ ما تأت ما أنت آمر به تلف من إياه تأمر آتيا

الإعراب

وإنك : إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب اسم إن .

إذ ما : حرف شرط جازم لفعلين ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تأت : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف الياء ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لتأت .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .

آمر : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

به : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بآمر ، والجملة من المبتدأ وخبره لا محل لها صلة الموصول .

تلف : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف الياء ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول لتلف .

إياه : ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به تقدم على عامله تأمر الآتي .

تأمر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت والجملة لا محل لها من الإعراب صلة ( من ) .

آتيا : مفعول به ثان لتلف منصوب بالفتحة الظاهرة .

والشاهد في البيت قوله : ( إذ ما تأت . . تلف ) حيث جزم بإذ ما فعلين هما : تأت وتلف ، الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه باعتبار أن ( إذ ما ) شرطية جازمة فعلين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالسبت 17 أكتوبر 2009 - 23:19

والبقية تتْبع في الأيام المقبلة إن شاء الله


لا تنسونا بالدعاءووفقكم الله لاستيعاب هذه المعلومات الثمينة في تاب الإعراب على الخصوص .......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالأحد 18 أكتوبر 2009 - 12:20

تابع/ حرف : الباء
حرف الباء



تأتي الباء المفرطة على وجهين :

أولاً : حرف جر أصلي في المواطن الآتية :

1 ـ حرف جر للإلصاق ، سواء أكان الإلصاق حقيقياً ، نحو : أمسكت الحبل بيدي أي ألصقتها به ، ومنه قوله تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل )(1) .

وقوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )(2) .

أم مجازياً ، نحو : مررت بزيد ، والمعنى التصق مروري بموقع يقرب منه .

ومنه قوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون )(3) .

وقوله تعالى ( حتى يأتي الله بأمره )(4) .

2 ـ للاستعانة ، نحو : كتبت بالقلم .

ومنه قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر )(5) .

وقوله تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .

وقوله تعالى ( ولا طائر يطير بجناحيه )(6) .

3 ـ للتعدية : وهي الباء التي يتوصل بها الفعل اللازم إلى المفعول به ، وتقوم مقام الهمزة ، نحو قوله تعالى ( ذهب الله بنورهم )(7) .

وقوله تعالى ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم )(8) .

4 ـ للتعليل : وتعرف بباء السببية .

نحو قوله تعالى ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم )(9) .

ـــــــــــــ

(1) البقرة [42] (2) المائدة [6] (3) المطففين [30] .

(4) البقرة [109] (5) البقرة [153] (6) الأنعام [38] .

(7) البقرة [17] (8) البقرة [30] (9) المائدة [13] .



الباء

وقوله تعالى ( أخذته العزة بالإثم )(1) ، وقوله تعالى ( إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل )(2) ، وقوله تعالى ( ما خلقناهما إلا بالحق )(3) .

5 ـ للبدلية أو التعويض : وهي الباء التي يمكن استبدالها بكلمة ( بدل ) ، كقوله تعالى ( يشترون الحياة الدنيا بالآخرة )(4) .

وقوله تعالى ( ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً )(5) .

6 ـ وتأتي للتبعيض : وهي المتضمنة معنى ( من ) ، نحو قوله تعالى ( عيناً يشرب بها عباد الله )(6) ، وقوله تعالى ( إنما أنزل بعلم الله )(7) ، وقوله تعالى ( وامسحوا برؤوسكم )(8) ، فيمن فسر الآية ببعض رؤوسكم ، وهو مذهب الشافعي ، والصحيح أن الباء في الآية للاستعانة ، فإن ( مسح ) يتعدى إلى مفعول به ، وهو المزال عنه ، وإلى آخر بحرف الجر وهو المزيل ، فيكون التقدير " فامسحوا أيديكم برءوسكم "(9) . وقيل الباء فيها للإلصاق ، ومنه قول عنترة :

شربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلم

والمعنى : شربن من ماء الدحرضين . ومثله قول أبي ذؤيب الهندلي * :

شربت بماء البحر ثم ترفعت متى لجج ، خضر لهن نئيج

ـــــــــــــ

(1) البقرة [26] (2) البقرة [39] (3) الدخان [54] .

(4) النساء [73] (5) المائدة [44] (6) الإنسان [6] .

(7) هود [14] (8) المائدة [6] .

(9) أنظر البرهان للزركشي ص 257 .

* أبو ذؤيب الهندلي : هو خويلد بن خالد بن محرز ، ويقال بن محرث زبيد بن مخزوم الهذلي ، أحد الشعراء ، عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه ، ومات في إحدى غزوات أفريقية ، وقيل خرج مع ابن له وابن أخ فغزوا أرض الروم مع المسلمين ومات هناك بعد أن قفلوا عائدين ، كان شاعراً فحلاً لا غميرة فيه ولا وهن ، وكان متقدماً على شعراء هذيل بقصيدته التي يرثي فيها بنيته .

الباء

7 ـ وتكون للاستعلاء وهي الباء ، المتضمنة معنى ( على ) .

نحو قوله تعالى ( إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك )(1) .

وقوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون )(2) .

ومنه قول الشاعر * :

بودك ما قومي على ما تركتِهمْ سُلَيْمى إذا هبت شَمال وريحها .

والمعنى : على ودك قومي ، و ( ما ) زائدة ، ومنه قول الآخر :

أرب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب

والتقدير : على رأسه .

8 ـ وتضمن معنى ( في ) وتسمى باء الظرفية ، وتكون مع المعرفة .

نحو قوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً )(3) .

وقوله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار )(4) .

وتكون مع النكرة ، نحو قوله تعالى ( أنجيناهم بسحر )(5) .

ومنه قول الشاعر ** :

إن الرزية لا رزية مثلها أخواي إذ قتلا بيوم واحد

ـــــــــــــ

(1) آل عمران [75] (2) آل عمران [96] .

(3) البقرة [274] (4) القمر [43] .

(5) المطففين [30] .

* عمرو بن قميئة : هو عمرو بن قميئة بن ذريح اليشكري يلقب بالضائع ، حيث دخل بلاد الروم مع امرئ القيس فهلك فيها ، وهو من أقدم شعراء بكر المشهورين في الجاهلية .

** الشماخ : هو الشماخ بن ضرار بن سنان بن أمية بن سعد بن ذبيان ، وقيل هو ابن ضرار بن حرملة بن صيفي بن إياس بن ذبيان ، أحد شعراء الطبقة الثالثة الجاهلية ، أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ، والشماخ لقبه ، وقيل اسمه معقل ، قال عنه ابن سلام " فأما الشماخ فكان شديد متون الشعر ، أشد أسر الكلام من لبيد ، وفيه كزازة ، ولبيد أسهل منه منطقا " .

الباء



وقول الآخر :

وهن وقوف ينتظرن قضاءه بضاحي غداة أمره وهو ضافر (1)

فالشاهد في البيتين ( بيوم ) أي في يوم ، وهو نكرة ، وقوله ( بضاحي ) أي في ضاحي ، وضاحي نكرة أيضاً .

9 ـ وتكون للمجاورة ، وهي المتضمنة معنى ( عن ) ، نحو قوله تعالى ( فاسأل به خبيراً )(2) ، وقوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع )(3)، أي : عن عذاب واقع .

ومنه قول علقمة بن عبدة * :

فإن تسألوني بالنساء فإنني بصير بأدواء النساء طبيب

وفي رواية ( خبير ) والمعنى : عن أدواء .

ومنه قول عنترة :

هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

أي : عما لم تعلمي .

10 ـ وتكون للمصاحبة ، وهي المتضمنة معنى ( مع ) وتسمى باء الحال .

نحو قوله تعالى ( وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به )(4) ، أي : مع الكفر .

وقوله تعالى ( قد جاءكم الرسول بالحق )(5) ، والمعنى : مع الحق .

ـــــــــــــــ

(1) الضاحي : الطاهر ، الضافر : الساكت التي لاجتر .

(2) الفرقان [59] (3) المعارج [10] .

(4) المائدة [61] (5) النساء [170] .

* علقمة بن عبدة : هو علقمة بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس ينتهي نسبه إلى مضر بن نزار ، شاعر جاهلي مشهور جعله ابن سلام في الطبقة الرابعة الجاهلية ، وعرف بعلقمة الفحل ، وقد سمي بذلك لأنه خلف امرأة امرئ القيس لما حكمت له على امرئ القيس بأنه أشعر منه في وصف فرسه فغضب امرؤ القيس فطلقها ، فخلفه عليها علقمة .

الباء

ولباء المصاحبة علامتان إحداهما : أن يحسن في موضعها ( مع ) ، والثانية : أن تغني عنها وعن مصحوبها الحال .

فالتقدير في الآية الأولى قد خلوا كافرين ، وفي الآية الثانية محقاً . ومنه قوله تعالى ( واختلط به نبات الأرض )(1) ، أي : معه ، وقوله تعالى ( اهبط بسلام )(2) ، والتقدير : مع السلام أو مسلماً . ومنه قول الشاعر * :

داويته بالمحض حتى شتى يجتذب الآرى بالمرود

أي : مع المرود ، والمرود هي الوتد .

11 ـ وتأتي للغاية : وهي المتضمنة معنى ( إلى ) ، نحو قوله تعالى ( وقد أحسن بي )(3) ، أي : إلي .

12 ـ وتكون بمعنى ( من أجل ) ، نحو قوله تعالى ( ولم أكن بدعائك رب شقياً )(4) ، والتقدير : من أجل دعائك .

ومنه قول لبيد :

غلب تشذر بالذحول كأنها جن البدى رواسياً أقدامها

أي : من أجل الذحول .

13 ـ وتكون حرف جر للقسم .

نحو قوله تعالى ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم )(5) .

ــــــــــــــ

(1) يونس [24] (2) هود [48] .

(3) يوسف [100] (4) مريم [4] (5) التوبة [62] .

* المثقب العبدي : هو عائذ بن محضن بن ثعلبه بن وائلة بن عدي ، أحد شعراء البحرين المشهورين ، وجعله ابن سلام في مقدمتهم ، وسمي المثقب لبيت قاله هو :

رددن تحية وكنن أخرى وثقبن الوصاوص للعيون

ويروى صدر البيت : " ظهرن بكلة وسدلن أخرى " أنظر المفضليات ص289 .

الباء



وهناك معان أخرى للباء ذكرها المفسرون والمحققون منها :

14 ـ إنها تكون بمعنى المقابلة أو باء الثمن ، وهي الباء التي تدخل في البيع أو المشترى ، نحو قوله تعالى ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة )(1) .

ومنه قوله تعالى ( اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً )(2) .

15 ـ وتكون للآلة ، نحو قوله تعالى ( فقلنا اضربوه ببعضها )(3) ، فالباء في ببعضها للآلة ، ومنه قوله تعالى ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر )(4) .

قال أبو حيان في البحر المحيط : جعل الماء كأنه آلة يفتح بها (5) ، كما تقول فتحت الباب بالمفتاح .

16 ـ وتكون للملابسة ، نحو قوله تعالى ( فقد باء بغضب من الله )(6) .

فالباء في قوله ( بغضب ) للملابسة ، أي : متلبساً ومصحوباً بغضب .

ومنه قوله تعالى ( خلق السموات والأرض بالحق )(7) والمعنى خلقاً متلبساً بالحق .

ولا تخرج باء الملابسة عن كونها مع مجرورها متعلقة بمحذوف حال ، كما هو الأمر مع باء المصاحبة .

ثانياً : تأتي الباء حرف جر زائد ، وتزاد في المواضع الآتية :

1 ـ تزاد في فاعل كفى غالباً ، نحو قوله تعالى ( وكفى بالله شهيداً )(8) .

وقوله تعالى ( كفى بالله وكيلاً )(9) .

ــــــــــــ

(1) يوسف [20] (2) التوبة [9] (3) البقرة [73] .

(4) القمر [11] (5) أنظر البحر المحيط ج8 ص173 .

(6) الأنفال [16] (7) التغابن [3] .

(8) النساء [79] (9) الأحزاب [48] .

الباء

2 ـ في مفعول كفى ، وعلم ، وعرف ، ولقي ، ومد .

كقول المتنبي :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

ومنه قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة )(1) .

3 ـ في فاعل فعل التعجب مع صيغة " أفعل به " .

كقوله تعالى ( أسمع بهم وأبصر )(2) ، ومنه قول ابن زيدون :

أكرم بولادة ذخر المدخر لو ميزت بين بيطار وعطار

4 ـ وتزاد في كلمة ( حسب ) ، نحو : بحسبك درهم .

كما تزاد في المبتدأ بعد إذا الفجائية ، نحو : خرجت فإذا بأخيك بالباب .

فالباء في ( بأخيك ) زائدة وأخيك مجرورة لفظاً مرفوعة محلاً لأنها مبتدأ ، وبالباب جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ .

5 ـ تزاد في خبر ليس ، وما المشبه بها ، كقوله تعالى ( وأن الله ليس بظلام للعبيد )(3) ، ومنه قول الشاعر * :

ولست بصائم رمضان يوما ولست بآكل لحم الأضاحي

ومثال زيادتها في خبر ما المشبهة بليس قوله تعالى ( وما أنت بمعجزين في الأرض )(4) .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [195] (2) مريم [38] .

(3) آل عمران [182] (4) العنكبوت [22] .

* الأخطل : هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو التغلبي ، ويكنى أبا مالك ، ولد بالحيرة بالعراق عام 19 هـ ونشأ بها على المسيحية ، واتصل بالأمويين في الشام فكان شاعرهم ، وهو من الطبقة الإسلامية الأولى ، اشتهر بنقائضه مع جرير والفرزدق ، شاعر مصقول الألفاظ حسن الديباجة ، معجب بأدبه ، كثير العناية بشعره ، يشبه من شعراء الجاهلية النابغة الذبياني ، توفي سنة 90 هـ .

الباء

ومنه قول الشاعر * :

ما كثرة الخيل العتاق بزائدي شرفاً ولا عدد السوام الضافي

6 ـ تزاد في التوكيد بالنفس والعين ، نحو : جاء القائد بنفسه ، ونحو : وصافحت الرئيس بعينه .

7 ـ تزاد في الحال المنفي عاملها ، نحو : ما رجعت بخائب .

ومنه قول الشاعر :

فما رجعت بخائبة ركاب حكيم بن المسيب منتهاها

8 ـ وتزاد في خبر كان المنفي ، كقول الأعشى :

وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذ أشجع القوم أعجل

ـــــــــــــ

* أبو نواس : هو أبو الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصياح الحكمي الشاعر المشهور ، ويكنى بأبي نواس ، أحد كبار الشعراء في العصر العباسي ، لقب بشاعر الخمرة ، ولد في البصرة سنة 136 هـ ، ودرس على أئمة اللغة ، ثم التحق ببلاط الرشيد في بغداد ، واتصل بالبرامكة ومدحهم ، كان واسع العلم كثير الحفظ ، قوي البديهة والارتجال ، يعد في طليعة الطبقة الأولى من المولدين ، توفي في بغداد سنة 198 هـ .

الباء

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( حتى يأتي الله بأمره ) .

حتى : حرف جر وغاية .

يأتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة في محل جر بحتى .

بأمره : جار ومجرور متعلقان بيأتي ، وأمر مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة .

قال تعالى ( فاختلط به نبات الأرض ) .

فاختلط : الفاء حسب ما قبلها ، اختلط فعل ماض مبني على الفتح .

به : جار ومجرور متعلقان باختلط .

نبات : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

الأرض : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

قال الشاعر :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر .

بك : الباء حرف جر زائد ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لكفى .

داء : تمييز منصوب . وجملة كفى بك داء ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

أن ترى : أن حرف مصدري ونصب ، ترى فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

وجملة أن ترى مصدر مؤول في محل رفع فاعل لكفى .

الموت : مفعول به أول لترى .

الباء



شافيا : مفعول به ثان .

وحسب : الواو حرف عطف ، حسب مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

المنايا : مضاف إليه مجرور .

وجملة حسب مع خبره معطوفة على الجملة الابتدائية لا محل لها من الإعراب .

أن يكن : أن حرف مصدري ونصب ، يكن فعل مضارع ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل مصب ، ونون النسوة في محل رفع اسمه .

أمانيا : خبر يكن منصوب والمصدر المؤول من أن يحن أمانيا في محل رفع خبر لحسب .

وجملة يكن أمانيا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ( أن ) الموصول الحرفي .



قال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .

ولا : الواو حسب ما قبلها ، لا ناهية جازمة .

تلقوا : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

بأيديكم : الباء حرف جر زائد ، وأيدي اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به لتلقوا ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

إلى التهلكة : جار ومجرور متعلقان بتلقوا .



قال تعالى ( كفى بالله شهيداً ) .

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر لا محل له من الإعراب .

الباء

بالله : الباء حرف جر زائد ، الله لفظ الجلالة مجرور لفظاً مرفوع محلاً فاعل لكفى .

شهيداً : تمييز منصوب ، وقيل حال ، والوجه الأول هو المعمول به .



قال تعالى ( وما أنتم بمؤمنين ) .

وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية تعمل عمل ليس .

أنتم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ما .

بمؤمنين : الباء حرف جر زائد ، مؤمنين خبر ما منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، ويجوز القول إنها مجرورة لفظاً ، وعلامة جرها الياء أيضاً في محل نصب .



بات بادئ بدء

بات

تأتي فعلاً ناقصاً من أخوات كان إذا أفادت اتصاف المبتدأ بالخبر وقت المبيت
( أي في الليل ) وهي تامة التصرف تستعمل في الماضي والمضارع والأمر والمصدر واسم الفاعل ، نحو : بات الفائز فرحاً .

ومنه قول الشاعر :

أبيت نجيا للهموم كأنما خلال فراشي جمرة تتوهج

ومنه قوله تعالى ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً )(1) .

وبت صائماً ، وأفرحني بياتك صائماً .

وتأتي فعلاً تاماً تكتفي بمرفوعها ( الفاعل ) ، وذلك إذا كانت بمعنى دخل في الليل أو نزل ليلاً ، نحو : بات الرجل في بيتنا .

ومنه قول امرئ القيس :

وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر الأرمد

ومنه قولهم ( بات بالقوم ) أي : نزل بهم ليلاً .

بادئ بدء ، وبادئ ذي بدء

لفظ بمعنى أول شيء ، ويعرب ( بادئ ) حالاً منصوبة بالفتحة ، وأعربه بعضهم ظرفاً منصوباً بالفتحة ، وهو مضاف ( وبدء ) مضاف إليه . أو بادئ مضاف ( وذي ) مضاف إليه ، ( وذي ) مضاف ، ( وبدء ) مضاف إليه .

نحو : ذهبت إلى والدي بادئ ذي بدء ..

وكثيراً ما يستخدمه الكتاب في افتتاح كتاباتهم فيقولون : بادئ ذي بدء كذا وكذا .



ــــــــــــــ

(1) الفرقان [64] .

بئس



فعل ماض جامد لإنشاء الذم .

ولفاعله أربعة أحوال ، ثم يليه اسم مخصوص بالذم .



أحوال فاعل بئس



1 ـ يكون فاعل بئس معرفاً ( بأل ) ، نحو : بئس العمل الخيانة ، ومنه قوله تعالى
( فأوردهم النار وبئس الورد المورود )(1) .

2 ـ أن يكون مضافاً إلى المعرف ( بأل ) ، نحو : بئس صديق المرء الكاذب ، ومنه قوله تعالى ( ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين )(2) .

3 ـ أن يكون ( ما ) الموصولة ، نحو : بئس ما كانوا يخططون ، ومنه قوله تعالى
( ولبئس ما شروا به أنفسهم )(3) .

4 ـ أن يكون ضميراً مميزاً بنكرة مفسرة ، نحو : بئس وسيلة الكذب . أما الاسم المخصوص فيعرب مبتدأ مؤخراً ، وجملة الذم في محل رفع خبر مقدم ويجوز إعرابه خبراً لمبتدأ محذوف تقديره هو .

ويجوز أيضاً إعرابه مبتدأ وخبره محذوف والتقدير : بئس العمل الخيانة هي ، أما إذا تقدم المخصوص على جملة الذم فلا يعرب إلا مبتدأ والجملة بعده في محل رفع خبر ، نحو : الخيانة بئس العمل .



ــــــــــــــ

(1) هود [98] (2) آل عمران [151] .

(3) البقرة [102] .

بئس



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين ) .

ومأواهم : الواو للحال ، مأوى مبتدأ ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

النار : خبر مرفوع .

والجملة في محل نصب حال من واو الجماعة ، والرابط الواو والضمير .

وبئس : الواو للاستئناف ، بئس فعل ماض مبني على الفتح فعل ذم .

مثوى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، وهو مضاف .

الظالمين : مضاف إليه مجرور بالياء .

والمخصوص بالذم محذوف تقديره النار ، وهو إما مبتدأ مؤخر ، والجملة قبله في محل رفع خبر مقدم ، أو خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هي النار ، أو مبتدأ حذف خبره وتقديره : النار هي ، وهو وجه ضعيف .



" بئس وسيلة الكذب " .

بئس : فعل ماض لإنشاء الذم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

وسيلة : تمييز منصوب بالفتحة .

الكذب : مخصوص بالذم ، مبتدأ والجملة قبله في محل رفع خبر ، أو خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو الكذب .







بجل



يأتي لعدد من الأوجه :

1 ـ حرف جواب بمعنى ( نعم ) لا عمل له ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وتكون تصديقاً للخبر وإعلاماً للمستخبر .

فمثال التصديق للخبر أن يقول لك شخص ( تفوقت في عملي ، فتقول له : بجل ) . ومثال الإعلام للمستخبر أن يقول لك شخص ( أأضرب زيداً ، فتقول له : بجل ) .

2 ـ اسم فعل مضارع بمعنى ( يكفي ) مبني على السكون .

تقول : بجلي درهمان ، أي : يكفيني درهمان .

ومنه قول الشاعر :

نحن بني ضبة أصحاب الجمل ردوا علينا شيخنا ثم بجل

3 ـ اسم بمعنى ( حسب ) وهذا هو المعنى الذي ذكره سيبويه ، حيث قال : وأما بجل بمنزلة حسب (1) .

ومنه قول طرفة بن العبد :

ألا إنني أشربت أسود حالكا ألا بجلي من الشراب ألا بجل

وقول لبيد :

فمتى أهلك فلا أحفله بجلي الآن من العيش بجل

وبناء على ما سبق إذا كانت ( بجل ) حرفاً أو اسم فعل فهي حرف مبني على السكون ، أما إذا كانت اسماً مرادفاً ( لحسب ) فه معربة (2) .





ــــــــــــــ

(1) أنظر الكتاب لسيبويه ج4 ص234 .

(2) أنظر اللسان مادة بجل .

بجل



نماذج من الإعراب



قال طرفة :

ألا إنني أشربت أسود حالكا ألا بجلي من الشراب ألا بجل

ألا : حرف استفتاح لا محل له من الإعراب .

إنني : حرف توكيد ونصب ، والياء في محل نصب اسمها .

أشربت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء في محل رفع نائب فاعل .

أسود : مفعول به لأشربت .

حالكا : صفة لأسود منصوبة بالفتحة .

والجملة من الفعل ونائب الفاعل والمفعول به في محل رفع خبر إن .

والجملة من إنني ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

ألا : استفتاحية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

بجلي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وبجل مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

من الشراب : جار ومجرور متعلقان ببجل .

ألا : استفتاحية توكيد للأولى .

بجل : توكيد لفظي لبجل السابقة .

وخبر المبتدأ محذوف تقديره : شيء قليل التقدير كان من الشراب .



بخ



اسم فعل مضارع بمعنى ( استحسن ) ، وتستعمل غالباً مكررة منونة بالكسر ، وتكرر للمبالغة ، والأصل فيها البناء على السكون . أما إذا وصلت بما بعدها كان التنوين فيها حسن .

مثال مجيئها غير منونة قول الأعشى :

بين الأشج وبين قيس باذخ بخ بخ لوالده وللمولود

ومثال مجيئها منونة قول الشاعر * :

روافده أكرم الرافدات بخٍ بخٍ لبحر خضم

ـــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره . -يتبع-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالأحد 18 أكتوبر 2009 - 12:25

تكملة :

بد بدأ بدار برح



بد

لفظة تقترن غالباً بلا النافية للجنس ، وتعني ( مناص ) وتعرب اسماً للا.

نحو : مما لا بد منه .



بدأ

تأتي فعلاً ماضياً ناقصاً بمعنى ( شرع ) وخبرها جملة فعلية فعلها مضارع غير مقترن ( بأن ) .

نحو : بدأت الريح تهب ، وبدأ الجنود يزحفون .

وتأتي فعلاً ماضياً تاماً إذا كان معناها مجرد البدء .

نحو : بدأ الفريقان في اللعب ، وبدأت العمل نشيطاً .



بدار

اسم فعل أمر معدول بمعنى ( أسرع ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .



برح

تأتي فعلاً ناقصاً من أخوات كان تفيد الاستمرار ، وملازمة المبتدأ للخبر ، وتكون ناقصة الصرف ، إذ لا يتصرف منها إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل والمصدر : براح ، ويشترط لعمله أن يسبق بنفي سواء كان النفي حرفاً نحو : ما برح الجيش زاحفاً ، أو اسما نحو : محمد غير بارح متفوقاً ، أو فعلاً نحو : لست أبرح مجتهداً .

ويجوز حذف حرف النفي مع مضارع برح إذا كانت مسبوقة بقسم .

برح بس بطآن بضع



كقول امرئ القيس :

فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

والتقدير : يمين الله لا أبرح .

وتأتي فعلاً تاماً إذا كانت بمعنى ذهب أو فارق .

نحو : برح الألم من رأسي .

ومنه قوله تعالى ( لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقباً )(1) .



بس

اسم صوت لدعاء الغنم والإبل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغالباً ما يكون مكرراً فنقول بس بس .



بطآن

اسم فعل ماض بمعنى ( أبطأ ) وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .



بضع

لفظة من كنايات العدد ، تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد عن تسعة وحكمها حكم العدد المفرد . نقول : جاء بضعة رجال ، ورأيت بضع نساء .

ومنه قوله تعالى ( فلبث في السجن بضع سنين )(2) .





ـــــــــــــ

(1) الكهف [60] (2) يوسف [42] .

بضع بعد



وتركب ( بضع ) كأي عدد مفرد ، فنقول : حضر بضعة عشر طالباً ، وتغيبت بضع عشرة طالبة ، ورأيت بضعاً وعشرين طالبة ، ومررت ببضعة وعرين طالباً .

ومنه الحديث الشريف " الإيمان بضع وستون شعبة " .

ولا تركب مع المائة والألف ، وتستعمل استعمال العدد ثمانية .

وقد خالف الجوهري فيما زاد على بضعة عشر ، فمنع أن يقال بضعة وعشرون إلى التسعين (1) ، ولكن ذلك مردود بالحديث الشريف السابق .



بعد



ظرف زمان مبهم يأتي معرباً ، ويأتي مبنياً .

أولاً : مواضع إعرابه :

1 ـ إذا أضيف لفظاً في حالة الجر .

كقوله تعالى ( من بعد ما جاءتهم البينات )(2) .

2 ـ إذا حذف المضاف إليه ، ونوى لفظه ومعناه .

نحو : دخل التلاميذ ودخل المعلم بعد ، أو من بعد .

والتقدير : بعدهم أو من بعدهم .

3 ـ يعرب ظرفاً منصوباً إذا انقطع عن الإضافة ويكون منوناً .

نحو : ما ضره أن يأتي قبلاً أو بعداً .

ــــــــــــــ

(1) أنظر قصص الأنبياء لابن كثير ج1 ص339 .

(2) النساء [153] .

بعد بعض

ثانياً : ويبنى على الضم في حالة واحدة ، وذلك إذا انقطع عن الإضافة لفظاً ونوى معناه لفظه ، كقوله تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد )(1) .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( من بعد ما جاءتهم البينات ) .

من بعد : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلها ، أو متعلقان بمحذوف صفة إلها المقدر .

ما جاءتهم : ما مصدرية ، جاء فعل ماض ، والضمير في محل نصب مفعول به .

البينات : فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية المؤولة من ما والفعل بعدها في محل جر بإضافة بعد إليها .

قال تعالى ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) .

لله : لفظ الجلالة جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .

الأمر : مبتدأ مؤخر .

من قبل : من حرف جر ، قبل ظرف زمان مبني على الضم في محل جر .

ومن بعد : الواو للعطف ، من حرف جر ، بعد ظرف زمان مبني على الضم في محل جر ، وشبه الجملة معطوف على شبه الجملة السابق .

بعض

اسم معرفة لا توصف ولا يوصف بها (2) تفيد البعضية ، وهو اقتضاء الشيء المبعض (3) نحو : جاء بعض الطلبة ، أي أن المجيء استغرق عدداً من الطلبة وليس جميعهم .

ـــــــــــــــ

(1) الروم [4] (2) أنظر الكتاب لسيبويه ج2 ص114 .

(3) أنظر المفصل لابن يعش ج2 ص129 .

بعض



وهي من الأسماء الملازمة للإضافة إلى المفرد ، وإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية ثبتت لها الإضافة المعنوية . ومثال ملازمتها للإضافة اللفظية قوله
تعالى ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً )(1) .

ومثال الإضافة المعنوية قوله تعالى ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )(2) .

ومنه قول المتنبي وقد اجتمعت فيه الإضافة اللفظية والمعنوية معاً :

يصيب ببعضه أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيباً

وعند قطع ( ببعض ) عن الإضافة اللفظية يقدر بعدها ضمير يعرب مضافاً إليه ، ويكون خبرها مفرداً منصوباً (3) ويعني بخبرها : الحال .

نحو : مررت ببعض قائماً ، وببعض جالساً . والتقدير : مررت ببعضهم
قائماً ، فأعربت قائماً حال ، وأخبرنا بها عن بعض المنقطعة من الإضافة .

وتكتسب ( بعض ) التأنيث من إضافتها للمؤنث لأنها جزء منه (4) .

كقوله تعالى ( يلتقطه بعض السيارة )(5) .

ومنه قول الشاعر " جرير " :

إذا بعض السنين تعرقتنا كفى الأيتام فقد أبى اليتيم



ــــــــــــــ

(1) الحجرات [12] .

(2) البقرة [252] .

(3) راجع الكتاب لسيبويه ج2 ص115 .

(4) راجع الكتاب لسيبويه ج1 ص51 .

(5) يوسف [10] .

بعض



وتعرب بعض بحسب موقعها من الكلام عند إضافتها لفظاً .

فتأتي فاعلاً ، نحو : جاء بعض القوم .

ومنه قوله تعالى ( ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً )(1) .

وقوله تعالى ( وإذا خلا بعضهم إلى بعض )(2) .

وتأتي مفعولاً به ، كقوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعضهم )(3) .

ومنه قول المتنبي :

ولعلي مؤمل بعض ما أبلغ باللطف من عزيز حميد

وتأتي مبتدأ ، كقوله تعالى ( بعضهن أولى ببعض )(4) .

ومنه قول المتنبي :

تلاك وبعض الغيث يتبع بعضه من الشام يتلو الحاذق المتعلم

وتأتي اسماً لكان الناقصة ، نحو قوله تعالى ( ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً )(5) .

واسماً مجروراً ، كقوله تعالى ( ونفضل بعضها على بعض في الأكل )(6) .

ونائباً عن المفعول المطلق إذا أضيفت للمصدر ، نحو : ساعدته بعض المساعدة .

ونائبه عن الظرف ، كقوله تعالى ( لثبت يوماً أو بعض يوم )(7) .

كما تأتي بدلاً ، نحو قوله تعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض )(8) .





ــــــــــــــ

(1) آل عمران [64] (2) البقرة [76] .

(2) الكهف [19] (4) المائدة [51] .

(5) الإسراء [88] (6) الرعد [4] .

(7) البقرة [259] (8) الحج [40] .

بغتة بُكرة



بغتة



حال نكرة منصوبة بمعنى ( المفاجأة ) .

نحو : طلع علينا بغتة ، ومنه قوله تعالى ( حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة )(1) .

وقيل إنها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : تبغتهم بغتة .

والوجه الأول أحسن .



بُكرة



ظرف زمان منصوب بالفتحة بمعنى غدوة أو باكراً ، نحو : أتيت المدرسة بكرة .

ومنه قوله تعالى ( وسبحوه بكرة وأصيلاً )(2) .

وإذا أردنا بكرة يوماً معييناً استعملناه ممنوعاً من الصرف من أجل التأنيث .

فنقول : زرتك بكرةَ ، بنصب بكرة دون تنوين .

ويأتي ظرفاً متصرفاً فيعرب حسب موقعه من الجملة .

نحو : سير عليه بكرةُ ، برفع بكرة لأنها نائب عن الفاعل .

ونحو : كانت بكرةٌ الثلاثاء مؤلمة ، برفع بكرة لأنها اسم كان .







ــــــــــــــ

(1) الأنعام [31] (2) الأحزاب [70] .

بل



1 ـ حرف ابتداء يفيد الإضراب عما قبله ويجعله لما بعده ، نحو : احفظ الدرس بل استظهره ، ومنه قوله تعالى ( أم يقولون به جُنة بل جاءهم بالحق )(1) .

وقوله تعالى ( قد أفلح من تزكى ، وذكر اسم ربه فصلى ، بل تؤثرون الحياة الدنيا )(2) .

2 ـ إذا سبقها نفي ، نحو : ما جاء محمد بل خالد . أو نهي ، نحو : لا تضرب محمداً بل خالداً . كانت لتقرير حكم الأول وجهله ضده لما بعدها ، وهي حينئذ حرف عطف ، ومن شروطها أن يليها مفرد ، نحو قوله تعالى ( بل هم في شك منها بل هم عنها عمون )(3) .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا ) .

قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أفلح : فعل ماض مبني على الفتح .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .

وجملة قد أفلح ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

تزكى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

وذكر : الواو للعطف ، ذكر فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، وجملة تزكى صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .

اسم : مفعول به ، وهو مضاف .

ــــــــــــــ

(1) المؤمنون [70] (2) الأعلى [14] .

(3) النمل [66] .

بل



ربه : رب مضاف إليه ، وهو مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

وجملة ذكر ... إلخ معطوفة على جملة الصلة لا محل لها من الإعراب .

فصلى : الفاء حرف عطف ، صلى فعل ماض مبني على الفتح المقدر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

وجملة فصلى معطوفة على جملة " وذكر " ، لا محل لها من الإعراب .

بل : حرف إضراب لا عمل له .

تؤثرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .

الحياة : مفعول به .

الدنيا : صفة للحياة .

وجملة تؤثرون ... إلخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



" ما جاء محمد بل خالد " .

ما : نافية لا عمل لها .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

محمد : فاعل مرفوع بالضمة .

بل : حرف إضراب وعطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

خالد : معطوف على محمد مرفوع مثله .











بله



1 ـ اسم فعل أمر بمعنى ( دع ) مبني على الفتح ، والاسم بعده منصوب على المفعولية وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

نحو : بله محمداً .

2 ـ مصدر بمعنى ( الترك ) منصوب على المفعولية المطلقة ، والاسم بعدها مجرور بالإضافة ، نحو : بله محمدٍ .

3 ـ اسم مرادف لكيف في محل رفع خبر ، والاسم بعدها مرفوع على الابتداء .

نحو : بله محمدٌ .

وقد روي البيت التالي بالأوجه الثلاثة ( النصب والجر والرفع )(1) .

قال الشاعر * :

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق

ومنه قول ابن هرمة :

تمشي العطوف إذا غنى الحداة بها مشي الجواد فبله الجلة النجبا







ــــــــــــ

(1) راجع المنهاج في القواعد والإعراب لمحمد الأنطاكي ص228 ، وأنظر شذور الذهب لابن هشام ص400 .

* كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري : هو أبو عبد الله كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن الكعب الخزرجي الأنصاري ، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مات في خلافة علي بن أبي طالب بعد أن كف بصره ، وهو أحد السبعين الذين بايعوا بالعقبة وشهد المشاهد كلها إلا بدراً .

بله



نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق

تذر : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على السيوف .

الجماجم : مفعول به منصوب بالفتحة .

ضاحيا : حال من الجماجم .

هاماتها : فاعل لاسم الفاعل ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بله : اسم فعل أمر بمعنى ( دع ) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

الأكف : مفعول به منصوب بالفتحة .

أو بله : مفعول مطلق لفعل محذوف ، وهو مضاف .

الأكف : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أو بله : اسم استفهام بمعنى ( كيف ) مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .

الأكف : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .وهذه هي الأوجه الثلاثة في ( بله الأكف ) .

كأنها : كان حرف مشبه بالفعل ، والهاء في محل نصب اسمها .

لم تخلق : حرف نفي وجزم وقلب ، تخلق فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على الرؤوس .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر كان .







بلى



حرف جواب للإيجاب يجاب به عن الاستفهام المنفي ، ولا يستعمل غيرها .

كقوله تعالى ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى )(1) .

وقوله تعالى ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )(2) .

ومنه قول أبي فراس :

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر

بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سر

ومن ثم فلا تقول لمن قال قام زيد : بلى ، لأنه موضع نعم لا موضع بلى ، لأن بلى إيجاب لنفي مجرد ، كقولك بلى لمن قال : ما قام زيد .



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ) .

وأشهدهم : الواو عاطفة ، أشهد فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والضمير في محل نصب مفعول به .

على أنفسهم : جار ومجرور متعلقان بأشهد ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

ألست : الهمزة للاستفهام ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

لست : فعل ماض ناقص ، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع اسمها .





ــــــــــــــ

(1) الأعراف [172] (2) البقرة [260] .

بلى بيد



بربكم : الباء حرف جر زائد ، رب : لفظ الجلالة مجرور لفظاً منصوب محلاً خبر ليس ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

بلى : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .



بيد



أولاً : اسم منصوب على الاستثناء بمعنى ( غير ) وهو ملازم الإضافة إلى ( أنّ ) ومعموليها ، نحو : هو زكي بيد أنه مهمل .

ومنه قول الشاعر * :

وبيد أنّا على الإساءة والكفران نرجو لحسن عفو الإله

وبيد في هذا الموضع تكون للمستثنى المنقطع (1) .













ـــــــــــــ

(1) راجع مغني اللبيب لابن هشام ج1 ص114 .

* النواس : أنظر ترجمته ص200 ، أبو نواس : أبو الحسن بن هانئ .

بيد



ومنه أيضاً قول الشاعر * :

بيد أن الله قد فضلكم فوق من أحكأ صلباً بازار

ومنه الحديث الشريف " نحن الآخرون السابقون ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا " .

ثانياً : تأتي بيد بمعنى ( من أجل ) كقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش " .

والتقدير : من أجل أني من قريش .

ولكن بيد بهذا المعنى مختلف فيها ، ويقال إنها لم تخرج عن كونها بمعنى
( غير ) والله أعلم .



نماذج من الإعراب



قال الشاعر :

وبيد أنّا على الإساءة والكفران نرجو لحسن عفو الإله

وبيد : الواو حسب ما قبلها ، بيد : اسم منصوب على الاستثناء ، وهو مضاف .



ــــــــــــــ

* عدي بن زيد : هو عدي بن حماد بن زيد بن أيوب ، ينتهي نسبه إلى نزار ، ويكنى أبا عمير النصراني العبادي ، شاعر فصيح من شعراء الجاهلية ، سكن الحيرة ودخل الأرياف فثقل لسانه ولا يعد شعره حجة ، كان كاتباً لكسرى ، وكان كسرى يحبه ويكرمه ، فهو أنبل أهل الحيرة وأجودهم منزلة ، ولو أراد أن يملكوه لملكوه ، ولكنه كان يؤثر الصيد والهوى على
الملك ، وقد حبسه النعمان بن المنذر ثم قتله ، وقيل مات في سجنه بالطاعون .

بيد بين



أنا : أن حرف مشبه بالفعل ، ونا المتكلمين في محل نصب اسمها .

على الإساءة : جار ومجرور متعلقان بنرجو الآتي .

والكفران : الواو للعطف ، الكفران : معطوف على الإساءة مجرور .

نرجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن . والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .

والجملة الاسمية من إن واسمها وخبرها في محل جر بالإضافة إلى بيد .

لحسن : اللام حرف جر زائد ، حسن اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً مفعول به لنرجو ، وهو مضاف .

عفو الإله : عفو مضاف إليه ، وعفو مضاف ، والإله مضاف إليه .



بين



1 ـ ظرف مكان إذ أضيف إلى اسم مكان ، وهو ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة .

كقوله تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )(1) .

وقوله تعالى ( فالله يحكم بينكم يوم القيامة )(2) .

ــــــــــــــ

(1) البقرة [164] (2) النساء [121] .

بين بين بين



2 ـ ظرف زمان إذا أضيف إلى اسم زمان ، وهو ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، نحو : انتظرتك بين المغرب والعشاء .

3 ـ يأتي اسماً مجروراً إذا سبقه حرف جر .

كقوله تعالى ( لا يأتيه الباطل من بين يديه )(1) .



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض ) .

والسحاب : الواو للعطف ، السحاب : معطوف على الرياح قبلها مجرور .

المسخر : صفة مجرورة للسحاب .

بين : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلق بالمسخر ، لأنه اسم مفعول ، أو متعلق بمحذوف خال من نائب الفاعل المستتر في مسخر ، وبين مضاف .

السماء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

والأرض : معطوف على السماء مجرورة مثلها .



بين بين



لفظ مركب مبني على فتح الجزئين بمعنى ( الوسط ) ويكون في المواضع الإعرابية الآتية :

1 ـ في محل نصب متعلق بمحذوف حال ، نحو : فهمت الدرس بين بين .

2 ـ ظرف متعلق بالخبر ، نحو : الأمر بين بين .

ـــــــــــــــ

(1) فصلت [43] .

بينا بينما



بينا



ظرف زمان ملازم للجملة ، وأصله ( بين ) زيدت فيها ( الألف ) ، وهو مبني على الفتح في محل نصب .

نحو : بينا كنت أسير قابلني صديقي .



بينما



ظرف زمان ملازم للجملة ، وأصله ( بين ) زيدت فيه ( ما ) ، مبني على الفتح في محل نصب .

نحو : بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلاً ضريراً .



نماذج من الإعراب



" بينما نسير في الطريق أبصرنا رجلاً ضريراً " .

بينما : ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بالفعل بعده وهو مضاف .

نسير : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

في الطريق : جار ومجرور متعلقان بنسير .

والجملة الفعلية نسير في الطريق في محل جر مضاف إليه .

أبصرنا : فعل وفاعل . رجلاً : مفعول به . ضريراً : صفة منصوبة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالأحد 18 أكتوبر 2009 - 14:07

الشكر لك موصول أستاذتنا أم سيرين
و ثقي أننا ندعو لك بكل خير، و ألا تتركينا فقد ألفناك و ألفنا هذه المواضيع الثمينة القيمة، أحسن الله لك و أجزل لك المثوبة، فو الله ما تقومين به يعجز القلم أن يوفّيه حقه من الشكر.

نحاول استيعاب الإعراب، و ما أشكل علينا سنسأل عنه أستاذتنا مفخرة المنتدى، حفظك الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


قاموس النحو Empty
مُساهمةموضوع: رد: قاموس النحو   قاموس النحو I_icon_minitimeالأحد 18 أكتوبر 2009 - 14:48

بورك فيكم وأحسن الله إليكم

سعيدة أنا بتواجدكم ونفعكم وانتفاعكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قاموس النحو

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لطائف حول علم النحو
» دروس في النحو
» أول مدرسة في النحو......
» التنازع في النحو...
» أوجاع...في حقل النحو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: اللّغـــات و علومها :: اللغة العربيــة وعلومهـا-