الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 سوء الظن في ميزان الشرع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نصرالدين بلقاسم

نصرالدين بلقاسم

عدد الرسائل :
129

العمر :
60

الموقع :
قطر

تاريخ التسجيل :
27/03/2011


سوء الظن في ميزان الشرع Empty
مُساهمةموضوع: سوء الظن في ميزان الشرع   سوء الظن في ميزان الشرع I_icon_minitimeالإثنين 18 مايو 2015 - 12:19

تعريف الظن لغة :

الظن لغةً: قال ابن فارس رحمه الله : الظَّاءُ وَالنُّونُ أُصَيْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ: يَقِينٍ وَشَكٍّ.

فَأَمَّا الْيَقِينُ فَقَوْلُ الْقَائِلِ: ظَنَنْتُ ظَنًّا، أَيْ أَيْقَنْتُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ} [البقرة: 249] أَرَادَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، يُوقِنُونَ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الشَّكُّ، يُقَالُ: ظَنَنْتُ الشَّيْءَ، إِذَا لَمْ تَتَيَقَّنْهُ، وَمِنْ ذَلِكَ الظِّنَّةُ: التُّهْمَةَ. وَالظَّنِينُ: الْمُتَّهَمُ. وَيُقَالُ: اظَّنَّنِي فُلَانٌ. قَالَ الشَّاعِرُ:


وَلَا كُلُّ مِنْ يَظَّنُّنِي أَنَا مُعْتِبٌ ... وَلَا كُلُّ مَا يُرْوَى عَلَيَّ أَقُولُ. [url=#_ftn1][/url][1]


الظن اصطلاحا :

جاء معنى الظن في الاصطلاح بالمعنيين اللذين في اللغة أي الشك واليقين.

قال الجرجاني رحمه الله : الظن :هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض، ويستعمل في اليقين والشك. وقيل: الظن: أحد طرفي الشك بصفة الرجحان.[url=#_ftn2][/url][2]

وقال السيوطي رحمه الله : الظَّنُّ: تَجْوِيز أَمريْن أَحدهمَا أظهر من الآخر.[url=#_ftn3][/url][3]

معنى السوء لغةً:

أصل هذه المادة يدلُّ القبح، يقال: ساء الشيء: إذا قَـبُح. والسُّوء: الاسم الجامع للآفات والداء، والسُّوءُ أيضًا بمعنى الفُجور والمنكر، ويقال: ساءه يسوءه سوءًا وسواء: فعل به ما يكره، نقيض سرَّه. والاسم: السوء بالضم. وسؤت الرجل سواية ومساية، يخففان، أي ساءه ما رآه مني. وسؤت به ظنًّا، وأسأت به الظن. ويقال: أسأت به وإليه وعليه وله .

معنى سوء الظن اصطلاحًا:

قال الماوردي: (سوء الظن: هو عدم الثقة بمن هو لها أهل .[url=#_ftn4][/url][4]

وقال ابن القيم: (سوء الظن: فهو امتلاء قلبه بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على لسانه وجوارحه .[url=#_ftn5][/url][5]

وقال أبو موسى الأصبهاني : هو أن تَظُنَّ بالأُمورِ التي تَعرِض لك أَسوأَ أَحوالِها فتَأْخُذَ له أُهبَتَه.[url=#_ftn6][/url][6]

والخلاصة : هو أن سوء الظن اعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معا.

حكم سوء الظن في الإسلام

يعتبر سوء الظن من كبائر الذنوب وهو محرم بنص الكتاب والسنة، فأما القرآن : قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ...) الحجرات

وأما السنة فقد وردت مجموعة من الأحاديث فيها التحذير عن سوء الظن، ومن هذه الأحاديث :

ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» متفق عليه

قال الخطابي هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس فإن ذلك لا يملك ومراد الخطابي أن المحرم من الظن ما يستمر صاحبه عليه ويستقر في قلبه دون ما يعرض في القلب ولا يستقر فإن هذا لا يكلف به كما سبق في حديث تجاوز الله تعالى عما تحدثت به الأمة مالم تتكلم أو تعمد.[url=#_ftn7][/url][7]

قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : اعْلَمْ أَنَّ سُوءَ الظَّنِّ حَرَامٌ مِثْلُ سُوءِ الْقَوْلِ، وَلَسْت أَعْنِي بِهِ إلَّا عَقْدَ الْقَلْبِ وَحُكْمَهُ عَلَى غَيْرِهِ بِالسُّوءِ، فَأَمَّا الْخَوَاطِرُ وَحَدِيثُ النَّفْسِ فَهُوَ مَعْفُوٌّ عَنْهُ، بَلْ الشَّكُّ أَيْضًا مَعْفُوٌّ عَنْهُ، وَلَكِنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ أَنْ تَظُنَّ، وَالظَّنُّ عِبَارَةٌ عَمَّا تَرْكَنُ إلَيْهِ النَّفْسُ، وَيَمِيلُ إلَيْهِ الْقَلْبُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12] وَسَبَبُ تَحْرِيمِهِ أَنَّ أَسْبَابَ الْقُلُوبِ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا عَلَّامُ الْغُيُوبِ، فَلَيْسَ لَك أَنْ تَعْقِدَ فِي غَيْرِك سُوءًا إلَّا إذَا انْكَشَفَ لَك بِعِبَارَةٍ لَا تَحْتَمِلُ التَّأْوِيلَ.[url=#_ftn8][/url][8]

سوء الظن ضربان

قال أَبُو حاتم رحمه الله عنه : سوء الظن على ضربين أحدهما منهي عنه بحكم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم والضرب الآخر مستحب

واما الذي نهي عنه فهو استعمال سوء الظن بالمسلمين كافة على ما تقدم ذكرنا له الذي يستحب من سوء الظن فهو كمن بينه وبينه عداوة أو شحناء في دين أو دنيا يخاف على نفسه مكره فحينئذ يلزمه سوء الظن بمكائده ومكره لئلا يصادفه على غرة بمكره فيهلكه.[url=#_ftn9][9][/url]
ما قيل في سوء الظن :

قال الخطابي: (الظن منشأ أكثر الكذب.[url=#_ftn10][/url][10]

وقال إسماعيل بن أمية: (ثلاث لا يعجزن ابن آدم: الطيرة وسوء الظن والحسد. قال: فينجيك من الطيرة ألا تعمل بها، وينجيك من سوء الظن ألا تتكلم به، وينجيك من الحسد ألا تبغي أخاك سوءًا.[url=#_ftn11][/url][11]

أسباب سوء الظن :

من تأمل نصوص الشرع تبين له أن لسوء الظن أسباب يمكن حصرها فيما يلي:

1ـ ضعف الإيمان وانعدام مراقبة الله تعالى وإن شئت قل: الخشية والخوف من الله سبحانه وتعالى والحياء منه .

أما الإيمان فهو أعظم واق من المعاصي وأعظم رادع عن المحرمات وأعظم مذكر دائم للإنسان يرافقه في سره وعلنه في حله وترحاله وفي شهوده وغيبته هو الإيمان بالله عز وجل.

وأما المراقبة، فمن راقب الله باستحضار علمه منعه ذلك من جميع المعاصي والذنوب. وفي الآية :   ( وهو معكم أينما كنتم )

وأما الحياء كما في الحديث : «الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ»[url=#_ftn12][/url][12] بقدر الحياء يبعد العبد عن الأوساخ والدناءات والخواطر الرديئة والأفكار الدنيئة، والخواطر والوساوس.

2ـ عدم صلاح القلب وطهارته : كما في الحديث : (.....أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ )[url=#_ftn13][/url][13]

3ـ غلبة خواطر الشر فيه :

الإنسان حسب الخواطر التي فيه؛ إن كان يغلب على ذهنه خواطر الخير دائماً إيعازات الخير فهو على خير عظيم، وإن كان الغالب على فكره وخواطره أنها شر فحالته حالة شر حالة سيئة.

قال ابن القيم رحمه الله : وَأعلم أَن الخاطرات والوساوس تُؤدِّي متعلقاتها إِلَى الْفِكر فيأخذها الْفِكر فيؤديها إِلَى التَّذَكُّر فيأخذها الذّكر فيؤديها إِلَى الْإِرَادَة فتأخذها الْإِرَادَة فتؤديها إِلَى الْجَوَارِح وَالْعَمَل فتستحكم فَتَصِير عَادَة فرّدها من مبادئها أسهل من قطعهَا بعد قوتها وتمامها وَمَعْلُوم أَنه لم يُعْط الْإِنْسَان إماتة الخواطر وَلَا الْقُوَّة على قطعهَا فَإِنَّهَا تهجم عَلَيْهِ هجوم النَّفس إِلَّا أَن قُوَّة الْإِيمَان وَالْعقل تعينه على قبُول أحْسنهَا وَرضَاهُ بِهِ ومساكنته لَهُ وعَلى رفع أقبحها وكراهته لَهُ نفرته مِنْهُ.[url=#_ftn14][/url][14]

من آثار سوء الظن :

لسوء الظن آثار سيئة على الفرد وهو من الأعمال السيئة التي تدل على مرض القلب، وقلة الورع والدين، ومن الاثار التي تتولد على سوء الظن:

ـ إنه سبب للتجسس والغيبة .

قال تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) سورة الحجرات/آية12

تأمل أخي كيف أن الله عز وجل حرم الظن السيئ بالمؤمنين، فالظن الجزاف الذي لا يعتمد على شيء حرمه الله جل وعلا، ثم لما حرم هذا الظن، حرم سلوك السبيل الذي يؤكد هذا الظن، وهو: التجسس، لأن الإنسان عندما يتجسس، فإنما يحاول أن يؤكد ظناً عنده؛ فحرم الله سوء الظن، وحرم السبيل لتأكيد هذا الظن، وهو التجسس، وحرم الغيبة التي هي التكلم بما تأكد له من التجسس.

قال الإمام طاهر بن عاشور رحمه الله : التجسس من آثار الظن لأن الظن يبعث عليه حين تدعو الظان نفسه إلى تحقيق ما ظنه سرا فيسلك طريق التجنيس فحذرهم الله من سلوك هذا الطريق للتحقق ليسلكوا غيره إن كان في تحقيق ما ظن فائدة.[url=#_ftn15][/url][15]

وقال القرطبي رحمه الله : دل سياق الآية على الأمر بصون عرض المسلم غاية الصيانة لتقدم النهي عن الخوض فيه بالظن فإن قال الظان أبحث لأتحقق قيل له ولا تجسسوا فإن قال تحققت من غير تجسس قيل له ولا يغتب بعضكم بعضا.[url=#_ftn16][/url][16]

ـ إنه سبب للتحاسد والتباغض والتدابر

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ e قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» متفق عليه

تأمل أخي في هذا الحديث فإنَّ النهي عن الظن السيء الذي لا حقيقة له، سبب للتجسس والتحسس، ثم إلى الغيبة، وإذا وقع ذلك كان مؤذنا بزوال المحبة التي تؤول إلى التباغض والتحاسد .

قال ابن بطال رحمه الله : أن التباغض والتحاسد أصلهما سوء الظن، وذلك أن المباغِض والمحاسِد يتأول أفعال من يبغضه ويحسده على أسوأ التأويل، وقد أوجب الله أن يكون ظن المؤمن بالمؤمن حسنًا أبدًا، إذ يقول {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} [النور: 12]، فإذا جعل الله سوء الظن بالمؤمنين إفكًا مبينًا فقد لزم أن يكون حسن الظن بهم صدقًا بينًا.[url=#_ftn17][/url][17]

قال شيخ العثيمين رحمه الله : إن بعض الناس إذا صار بينه وبين أخيه معاملة وساء الظن بينهما في هذه المعاملة اتخذوا عدوا، وهذا لا يجوز، الواجب أن الإنسان يكون أخا لأخيه، في المحبة والألفة وعدم التعرض له بالسوء.[url=#_ftn18][/url][18]

الوسائل المعينة على ترك سوء الظن

1- الاستعاذة بالله والتوقف عن الاسترسال في الظنون:

2- معرفة أسماء الله وصفاته:

 قال ابن القيم: أكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظنَّ السوء فيما يختص بهم، وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم عن ذلك إلا من عرف الله وعرف أسماءه وصفاته، وعرف موجب حمده وحكمته، فمن قنط من رحمته وأيس من روحه، فقد ظن به ظن السوء.[url=#_ftn19][/url][19]

 3- سوء الظن بالنفس واتهامها بالتقصير:

قال ابن القيم: ليظنَّ العبد السوء بنفسه التي هي مأوى كلِّ سوء، ومنبع كلِّ شرٍّ، المركبة على الجهل والظلم، فهي أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين وأعدل العادلين وأرحم الراحمين، الغني الحميد الذي له الغنى التام والحمد التام والحكمة التامة.[url=#_ftn20][/url][20]

وهذا قاله رحمه في سوء الظن بالله، وكذا ينبغي الحال في سوء الظن بالناس.[url=#_ftn21][/url][21]

4 - المداومة على محاسبة النفس والاستغفار:

قال ابن القيم: فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى الله تعالى، وليستغفره كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السوء.

 5- ترك التحقق من الظنون السيئة: نفس المصدر

6- أن يتأول ما ظاهره السوء وأن يجد له مخرجًا:

قال عمر بن الخطاب: (لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظنَّ بها سوءًا، وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجًا)[url=#_ftn22][/url][22]

7- عدم مصاحبة من ابتلي بإساءة الظن:

قال أبو حاتم البستي: وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار ومن خادن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم، فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريبا فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير كذلك صحبة الأشرار تورث الشر.[url=#_ftn23][/url][23]

8- البعد عن مواطن التهم والريب:

عن صفية بنت حيي t، قالت: (كَانَ النَّبِيُّ e فِي المَسْجِدِ وَعِنْدَهُ أَزْوَاجُهُ فَرُحْنَ، فَقَالَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لاَ تَعْجَلِي حَتَّى أَنْصَرِفَ مَعَكِ، وَكَانَ بَيْتُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ e مَعَهَا، فَلَقِيَهُ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَنَظَرَا إِلَى النَّبِيِّ e، ثُمَّ أَجَازَا، وَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ e: «تَعَالَيَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» ، قَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُلْقِيَ فِي أَنْفُسِكُمَا شَيْئًا)[url=#_ftn24][/url][24].

قال ابن بطال: في قول النبي e: (إنها صفية) السنة الحسنة لأمته، أن يتمثلوا فعله ذلك في البعد عن التهم ومواقف الريب .[url=#_ftn25][/url][25]

الخلاصة :

المهم لك أخي المسلم أن تعلم أن سوء الظن ليس من شيم الفضلاء، ولا من أخلاق الصالحين، وهو ينبئ عن قبح السريرة، وضعف الإيمان، والواجب على كل محب لله ورسوله e أن يصلح قلبه ويحب لإخوانه ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويغلب حسن الظن بهم على غيره، وبذلك يسلم ويسلمون.





[url=#_ftnref1][1][/url]  انظر مقاييس اللغة ( 3/463)


[url=#_ftnref2][2][/url]  التعريفات (ص144)


[url=#_ftnref3][3][/url] معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم (ص64)


[url=#_ftnref4][4][/url] أدب الدنيا والدين (ص186)


[url=#_ftnref5][5][/url]  الروح (ص238)


[url=#_ftnref6][6][/url] المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (1/440)



 

[url=#_ftnref7][7][/url]  شرح النووي على مسلم ( 8/93)


[url=#_ftnref8][8][/url] الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/31)

[url=#_ftnref9][9][/url]  روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص127)

 

[url=#_ftnref10][10][/url]  عمدة القاري (23/232)

[url=#_ftnref11][11][/url]  غريب الحديث للخطابي (1/85)

[url=#_ftnref12][12][/url]  أخرجه مسلم ( 37)


[url=#_ftnref13][13][/url]  أخرجه البخاري (52) ومسلم (1499)


[url=#_ftnref14][14][/url]  الفوائد (174)


[url=#_ftnref15][15][/url] التحرير والتنوير (26/253)


[url=#_ftnref16][16][/url]  نقلا من فتح الباري ( 10/481)


[url=#_ftnref17][17][/url] شرح ابن بطال على البخاري (9/261)


[url=#_ftnref18][18][/url]  شرح رياض الصالحين (6/252)


[url=#_ftnref19][19][/url] زاد المعاد ( 3/206)

[url=#_ftnref20][20][/url]  نفس المصدر (3/211)

[url=#_ftnref21][21][/url]


[url=#_ftnref22][22][/url] ذكره ابن عبد البر في الاستذكار ( 8/291)


[url=#_ftnref23][23][/url]  روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (100)

[url=#_ftnref24][24][/url]  أخرجه البخاري ( 2038) ومسلم ( 2175)


[url=#_ftnref25][25][/url]  شرح ابن بطال على البخاري (4/175)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


سوء الظن في ميزان الشرع Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء الظن في ميزان الشرع   سوء الظن في ميزان الشرع I_icon_minitimeالجمعة 22 مايو 2015 - 10:09

اللهم ارزقنا حسن الظن بك

جزاكم الله خيرا شيخنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

سوء الظن في ميزان الشرع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ما حكم الشرع في البوقالات
» وحم النساء هل له أصل في الشرع؟
»  وظيفة علماء الشرع:
» الإختلاط و عمل المرأة بين الشرع و الواقع.
» احسنو الظن بربهم فانجاهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-