الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أخي الفاضل : يقول الله تعالى : (( {اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}) ومن هنا ينبغي للمسلم أن يتقي الله تعالى في كل شيء وفي كل زمان ومكان ، والعمل في المحاكم القضائية الأصل فيها الجواز ، ولكن في زماننا هذا يكاد ينعدم الخوف من الله،و لهذا المسألة تتعلق بالقاضي ، فإن كان القاضي يحكم بالعدل وينصف الناس خوفا من الله وابتغاء الأجر منه فلا شي عليك ، أما إن كان القاضي لا يخاف الله ويحكم بغير حق ، ففي هذه الحالة لا يجوز العمل معه أو من كان على شاكله ، لأنه حينئذ يكون مشاركا للقاضي في تقرير الباطل وإخفاء الحق .
وعليك أن تتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : القُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ فِي الجَنَّةِ، رَجُلٌ قَضَى بِغَيْرِ الحَقِّ فَعَلِمَ ذَاكَ فَذَاكَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ لَا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى بِالحَقِّ فَذَلِكَ فِي الجَنَّةِ "
ومن هنا يأخذ الكاتب حكم القاضي فيما يقرره. والله أعلمبالصواب

زاء

الأخ الفاضل أنقل لحضرتكم جواب الشيخ فؤاد أبو سعيد حفظه الله من فلسطين::::

إذا كانت الأحكام صادرة من محاكم الدولة فلا مانع من العمل على تبليغها وتنفيذها، ولا حرج ولو كانت الأحكام ظالمة جائرة، فالإثم لا يلحق الكاتب القضائي.

فقد ثبت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا، بِقَوْلِهِ: فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَلاَ يَأْخُذْهَا". صحيح البخاري (2680)، مسلم (1713).

فالأحكام تصدر حسب ما يقدم في الدعوى والاستماع للأطراف المتنازعة، والشهود والنظر في الدلائل، والحقيقة يعلمها الله سبحانه.

والله تعالى أعلم.

محمد عبد العزيز الجزائري كتب:

تم حذف التعقيب
أخي الحبيب إن كنت من أهل الإختصاص فأفصح حتى نثني الركب عندكم , و إن كنت دون ذلك فرجاءا الإكتفاء بالقراءة دون التعقيب , فمن هنا - الفتوى لغير المؤهلين - أتيت الأمة , أعاننا الله و إياكم لما فيه الصلاح والسداد

_______ مشرف _______

صدقت أخي المشرف , ... وأظن أخي الحبيب محمد لا ينزعج من هكذا نصح وتوجيه من إخوانه

بورك فيكم إخواننا

وأشكركم على هذا الأدب

وأؤكد عليكم مرات ومرات بمراجعة المسألة

وربنا يرينا الحق والصواب

نفع الله بكم