الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 اين انتم ياشيعه من أفعال وأقوال سيدنا علي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عوض الشناوي

avatar

عدد الرسائل :
67

تاريخ التسجيل :
15/02/2012


اين انتم ياشيعه من أفعال وأقوال سيدنا علي Empty
مُساهمةموضوع: اين انتم ياشيعه من أفعال وأقوال سيدنا علي   اين انتم ياشيعه من أفعال وأقوال سيدنا علي I_icon_minitimeالسبت 26 مايو 2012 - 8:46


أين انتم ياشيعه من أفعال وأقوال سيدنا علي الجزء الاولبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمدُ لِلَّهِ ذي النعم المتتابعة والآلاء المتواترة والآيات اللامعة والحجج البالغة حمداً نتوسل به إلى سعة غفرانه ونقترب به إلى عظيم رضوانه، ونسأله أن يصلى على من اصطفاه لتبليغ أمره وأداء رسالته واجتباه لإكمال دينه وإتمام نعمته حبيب الحق وسيد الخلق ، محمد الذي ختم به النبيين وأرسله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين الهداة المهديين، ما طلع نجم في السماء وتعاقب الصباح والمساء
وبعد،
لقد مَنّ الله تعالى على هذه الأمَّة إذ أرسل إليهم رسولاً ذا خُلُقٍ عظيمٍ وأنزل عليه
((قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)) [الزمر:28]
كتاباً مبيناً ((يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) [المائدة:16]
((أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)) [الزمر:23]
ولو أنزله سبحانه تعالى ((عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ)) [الحشر:21].
وقد نزَّله - جلَّ ذكره - على نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم، ليتدَبَّر الناسُ آياتِهِ وليتَّعِظَ أربابُ العقُولِ بمواعِظِهِ، فقال عزَّ من قائل: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) [ص:29].
فكان مِمَّن سارع في أمر ربِّه وسابق إلى طاعة مولاه

صوَّب عليٌّ عليه السلام رأي عثمان في المصاحف ودخل في ملأٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما روى أبو جعفر الطبري في تاريخه عن سُوَيْد غفلة الجعفي(سُوَيْد بن غَفْلَة الجُعْفِيّ-كما يقول العلامة الحليّ-من أصحاب الإمام علي عليه السلام (انظر خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، للعلامة الحلي، (ص:163)
قال: لا أحدِّثكم إلا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي من علي بن أبي طالب عليه السلام سمعته يقول:
«لا تُسَمُّوا عثمان شقَّاق المصاحف فوالله ما شقَّقها إلا عن ملأٍ منا أصحاب محمد ولو وليتها لعملت فيها مثل الذي عمل»
(((تاريخ الأمم والملوك للطبري: (6/114)
وقال أبو علي الطبرسي في "مجمع البيان": «روى الأستاذ أحمد الزاهد في كتاب "الإيضاح" بإسناده عن سعيد بن المسيب
سعيد بن المسيِّب من كبار التابعين وأحد فقهاء المدينة السبعة ومن المعاصرين للإمام علي عليه السلام والآخذين عنه. يذكر العلامة الحلي في كتابه الرجالي "خلاصة الأقوال" أن سعيد بن المسيب تربَّى على يَدَيْ عليٍّ عليه السلام
عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال
سألتُ النبيَّ عن ثواب القرآن؟
فأخبرني بثواب سُوَرِهِ سُوْرَةًسُوْرَةً على نحو ما نزلت من السماء (إلى أن قال)،
ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(جميع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة وجميع آيات القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وست وثلاثون آية
وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألف حرف ومائتان وخمسون حرفا،
لا يرغب في تعلم القرآن إلا السعداء ولا يتعهد قراءته إلا أولياء الرحمن)
مجمع البيان في تفسير القرآن (10/613-614)، أو (29/140).
وكان َ عليَّاًعليه السلام يُعَلِّمُ الناسَ القرآنَ، وهُمْ يقرؤون عليه لتقويم قراءتهم، كما رُوِيَ عن أبي مريم زِرُّ بْنُ حُبَيْش
(زِرُّ بْنُ حُبَيْش الأسدي الكوفي، من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال عنه ابن حجر في "تقريب التهذيب": (ثقةٌ جليلٌ مخضرمٌ مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين هجرية وهو ابن (127) سنة).)
قال: قرأت القرآن من أوله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام(نظر بحار الأنوار للمجلسي: (89/206)).
وكما رُوِيَ عن رزين بن حصين رضي الله عنه قال:
قرأت القرآن من أوله إلى آخره على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما بلغت الحواميم، قال لي: قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت اثنتين وعشرين آية من ((حم عسق))
بكى ثم قال:
اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين،مرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ورجوت رحمتك والفوز بالجنة والنجاة من النار، ثم قال: يا رزين،
إذ ختمت فادع بهذه، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن
( السيوطي في تفسيره الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ذيل تفسيره للآية (20) من سورة الشورى.).‏
إنَّ عليَّاًعليه السلام لم يكتف بتعليم القرَّاء،
بل كان يمشي في الأسواق وحده، وهو بذاكَ يرشد الضالّ ويعين الضعيف ويمرّ بالبيَّاع والبقَّال فيفتح عليهم القرآن ويقرأ:
((تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)) [القصص:83]
مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، (2/120).
وكان عليٍّ عليه السلام يستنبط استنباطات دقيقة من القرآن تعكس فهمه العميق المتميِّز لكتاب الله وفقهه النيِّر الذي لا يبارى في القرآن الكريم، وهو فقهٌ خصَّه الله تعالى به وفتح به عليه، وقد حدَّث بهذه النعمة الإلهية،
فكان يقول لمن سأله فيما إذا كان لديهم أهل البيت كتاب خاصٌّ من رسول الله أو وحي سوى القرآن، وغير ما لدى سائر المسلمين؟؟،
:فيقول
«لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن، وما في هذه الصحيفة([1])»([2])
و يقول: «لا! ما عندنا إلا ما في كتاب الله، وما في هذه الصحيفة، إلاَّ أن يعطي الله عز وجل عبداً فهماً في كتابه»
( سنن النسائي: ج8، كتاب القسامة، باب سقوط القود من المسلم للكافر).
وكان عليه السلام إذا أبصر بعض أصحابه، بشّره بقراءة القرآن، كما رُوِيَ أنَّه:
تى سليمان بن صُرَد الخُزاعي([3])
عليَّاً أمير المؤمنين عليه السلام ووجهه مضروبٌ بالسيف، فلمّا نظر إليه علي عليه السلام قال:
((فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)) [الأحزاب:23]
فأنت مِمَّن ينتظر وَمِمَّن لم يبدِّل المصدر السابق: (ص:519).).
وقد أنشد أحدٌ الشعر عند علي أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام فأمره أن يقرأ القرآن مكان شعره، كما رُوِيَ أنَّه عليه السلام لمَّا انتهى إلى مدينة بهرسير (في مسير صفِّين) إذا رجلٌ من أصحابه يُقال له "حرُّ بن سهم بن طريف" من بني ربيعة بن مالك، ينظر إلى آثار كسرى وهو يتمثل قول ابن يعفر التميمي(من شعراء الجاهلية.)
جرت الرياح على مكان ديارهم فكـأنـمـا كـانوا على ميعاد
فقال عليٌّ عليه السلام:
«أفلا قلت:((كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ)) [الدخان:25-29]
إنَّ هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين. إن هؤلاء لم يشكروا النعمة فسُلِبوا دنياهم بالمعصية. إياكم وكُفْرَ النِّعَمِ لا تحلُّ بِكُمُ النِّقَمُ»(المصدر السابق، (ص:142-143).).
وكان من وصيَّته عليه السلام لمَّا حضره الموت أنَّه قال: «..واللهَ اللهَ في القُرْآنِ، لا يسبِقُكُم بالعمل به غيرُكُم!»( انظر نهج البلاغة، للشريف الرضي، (ص:422)..
سليمان بن صُرَد الخزاعي أبو مطرف الكوفي رضي الله عنه، صحابي جليل وكان أيضاً من أصحاب وشيعة الإمام علي عليه السلام، استشهد بعين الوردة سنة (65هـ)
كلامُ عليٍّ عليه السلام في وَصْفِ القرآن
إن عليا عليه السلام كثيراً ما بيَّن القران بأبلغ البيان،:
1- قال عليه السلام: «بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ إِلَى عِبَادَتِهِ وَمِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ إِلَى طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وأَحْكَمَهُ،لِيَعْلَمَ الْعِبَادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، ولِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ،ولِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ أَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا رَأَوْهُ،فأراهم حِلْمَه كيف حَلُمَ، وأراهم عفْوَهُ كيف عفا، وأَرَاهُمْ قُدْرَته كيف قَدَرَ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَكَيْفَ خَلَقَ ما خَلَقَ من الآيات، وَكَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ من العصاة بِالْمَثُلاتِ وَاحْتَصَدَ مَنِ احْتَصَدَ بِالنَّقِمَاتِ، وكيف رَزَقَ وهَدَى وأعْطَى» راجع روضة الكافي للكليني، (ص:386)، ونهج البلاغة، الخطبة (147)، على اختلافٍ يسيرٍ بين رواية الكليني ورواية الشريف الرضيّ.
2- وقال عليه السلام: «وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لا يَغُشُّ وَالْهَادِي الَّذِي لا يُضِلُّ وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لا يَكْذِبُ، وَمَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ: زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى. وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ، وَلا لأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنَىً؛ فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لأْوَائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ، وَهُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ وَالْغَيُّ وَالضَّلالُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَلا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَقَائِلٌ مُصَدَّقٌ»(نهج البلاغة، الخطبة (176)..
3- وقال عليه السلام: «وَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّهُ الْحَبْلُ الْمَتِينُ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، وَالرِّيُّ النَّاقِعُ، وَالْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ، وَالنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَامَ، وَلا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلا تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ ووُلُوجُ السَّمْعِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ»(نهج البلاغة، الخطبة (156).
4- ). وقال عليه السلام: «وَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَسَبَبُهُ الأَمِينُ، وَفِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ، وَمَا لِلْقَلْبِ جِلاءٌ غَيْرُهُ»( نهج البلاغة، الخطبة (176)..
5- وقال عليه السلام: «فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ، حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، أَخَذَ عَلَيْهِ مِيثَاقَهُمْ وَارْتَهَنَ عَلَيْهِمْ أَنْفُسَهُمْ، أَتَمَّ نُورَهُ وَأَكْمَلَ بِهِ دِينَهُ، وَقَبَضَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم، وَقَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ أَحْكَامِ الْهُدَى بِهِ»( نهج البلاغة، الخطبة (183)..
6- وقال عليه السلام: «ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَلَنْ يَنْطِقَ لَكُمْ، ولَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ: إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا مَضَى وَعِلْمَ مَا يَأْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَحُكْمَ مَا بَيْنَكُمْ»( نهج البلاغة، الخطبة (158).
7- وقال عليه السلام: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ، وَتَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَاسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَأَحْسِنُوا تِلاوَتَهُ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ الْقَصَصِ»(نهج البلاغة، الخطبة (110).
8- وقال عليه السلام: «وَكِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، نَاطِقٌ لا يَعْيَا لِسَانُهُ، وَبَيْتٌ لا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ، وَعِزٌّ لا تُهْزَمُ أَعْوَانُهُ»(نهج البلاغة، الخطبة (133)..
9- وقال عليه السلام: «وَفِي القُرْآنِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُم، وخَبَرُ ما بعْدَكُم، وحُكْمُ ما بيْنَكُم»([4]).
10- وقال عليه السلام: «إِنَّ الْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لا تَفْنَى عَجَائِبُهُ، وَلا تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ، وَلا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلا بِهِ»([5]).
قال سيدنا علي عليه السلام: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ، وَتَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَاسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَأَحْسِنُوا تِلاوَتَهُ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ الْقَصَصِ
الزامات الي كل من يدعي أنه من اتباع سيدنا علي
لماذا معممين ومراجع الشيعه لا يحفظوا القرآن؟؟؟؟؟
لماذا الشيعه تهتم بأدعيه الشرك والاستغاثه بغير الله وتترك حفظ وقراءه القرآن؟؟؟؟؟؟
ماذا لايدرس القرآن في الحوزات العلميه عند الشيعه
وهل يوجد أهم من الثقل الاكبر كما تدعون يا شيعه؟؟؟؟
أم مناهج التعليم مقصوره علي التدليس ونشر الخرافات والشبهات لهدم الدين؟؟؟؟
لماذا لا تتبعون سيدنا علي
كلامُ عليٍّ عليه السلام في ذَمِّ تفسير القرآن بالرَّأيِ
قسَّم الإمامُ عليّ عليه السلام العبادَ في كلامه إلى فئتين، فئة قامعة لهواها، تابعة لكلام ربِّها تَحِلُّ حيث حلَّ القُرْآنُ، فالقُرْآنُ إمامُها وقائِدُها.
وأُخْرَى من أهل الزيغِ والهوى،وتحميلِ الرَّأيِ على القُرْآن، كأنَّهُم أئمَّة الكتابِ وليس الكتابُ إمامهم!
فقال في وصفِ رجلٍ من الفئة الأولى:
«قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ، فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ، يَصِفُ الْحَقَّ ويَعْمَلُ بِهِ، لا يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلا أَمَّهَا ولا مَظِنَّةً إِلا قَصَدَهَا قَدْ أَمْكَنَ الْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَإِمَامُهُ يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ ويَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُهُ»نهج‏البلاغة، خطبة (87).
ثم وصف عليه السلام رجلاً آخر من الفئة الثانية
فقال: «وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِماً ولَيْسَ بِهِ، فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَأَضَالِيلَ مِنْ ضُلالٍ وَنَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَقَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَعَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ»(نهج البلاغة، خطبة (87).)
وقد حذر سيدنا علي من أمثال هؤلاء المعممين
وقال عليه السلام أيضاً:
«وَ إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِيهِ شَيْ‏ءٌ أَخْفَى مِنَ الْحَقِّ وَلا أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ،وَلا أَكْثَرَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ،
وَلَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ الْكتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَلا أَنْفَقَ مِنْهُ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ!
وَلا فِي الْبِلادِ شَيْ‏ءٌ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَلا أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ،فَقَدْ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُهُ وَتَنَاسَاهُ حَفَظَتُهُ، فَالْكِتَابُ يَوْمَئِذٍ وَأَهْلُهُ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ وَصَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ لا يُؤْوِيهِمَا مُؤْوٍ.
فَالْكِتَابُ وَأَهْلُهُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِي النَّاسِ ولَيْسَا فِيهِمْ، وَمَعَهُمْ ولَيْسَا مَعَهُمْ، لأَنَّ الضَّلالَةَ لا تُوَافِقُ الْهُدَى وَإِنِ اجْتَمَعَا،فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وَافْتَرَقُوا عَلَى الْجَمَاعَةِ، كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْكِتَابِ وَلَيْسَ الْكِتَابُ إِمَامَهُمْ،فَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلا اسْمُهُ وَلا يَعْرِفُونَ إِلا خَطَّهُ وزَبْرَهُ،
وَمِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِ فِرْيَةً وَجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ عُقُوبَةَ السَّيِّئَةِ(نهج البلاغة، خطبة (147).
روى الكليني في الروضة من الكافي بسنده عن أبي عبد الله الصادق قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلا رَسْمُهُ وَمِنَ الإِسْلامِ إِلا اسْمُهُ، يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وإِلَيْهِمْ تَعُودُ»(الروضة من الكافي، للكليني (حديث الفقهاء والعلماء) ح رقم (3).
وقال عليه السلام أيضا في النهي عن تفسير القرآن بالرأي: «فإنَّهُ يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ القِيَامَةِ: أَلا إِنَّ كُلَّ حَارِثٍ مُبْتَلًى فِي حَرْثِهِ وعَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَأَتْبَاعِهِ واسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَاتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ وَاسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ»( نهج البلاغة، خطبة (176).).
أقول: لا ريب أن القرآن الكريم نزل من عند الله رب العالمين ليتدَبَّر الناسُ آياتِه ولِيَهتَدوا به، فالمراد من التفسير بالرَّأيِ المنْهِيِّ عنه في كلام أمير المؤمنين عليه السلام، تحميل الرَّأي المتَّخذ من المسالك المختلفة على القرآن كما هو معمولٌ به عند أرباب المذاهب:
فكلٌّ يدَّعي وصلاً بليلى وليلى لا تُقِرُّ لهم بذاكا
وأما من ترك تأويلات الصوفية ونسي الآراء الفلسفية وأعرض عن الأقوال الكلامية وأمثالها وتمسَّك بحبل القُرْآن
وطلب حلَّ مشكل القُرْآن من نفسه وفسَّر آيةً منه بآيةٍ أخرى، أو بسنَّةٍ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيم.
هذا هو المنهج الحقّ في تفسير القُرْآن المبِين وقد أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام في كلامه فقال:
«كِتَابُ اللَّهِ تُبْصِرُونَ بِهِ وَتَنْطِقُونَ بِهِ وَتَسْمَعُونَ بِهِ، وَيَنْطِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ وَيَشْهَدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ وَلا يَخْتَلِفُ فِي اللَّهِ، وَلا يُخَالِفُ بِصَاحِبِهِ عَنِ اللَّهِ»( نهج البلاغة، خطبة (133).)
وقال عليه السلام: «وَ ارْدُدْ إِلَى اللَّهِ ورَسُولِهِ مَا يُضْلِعُكَ مِنَ الْخُطُوبِ ويَشْتَبِهُ عَلَيْكَ مِنَ الأُمُورِ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِقَوْمٍ أَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ والرَّسُولِ)):

فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ الأَخْذُ بِمُحْكَمِ كِتَابِهِ والرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ الأَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَةِ غَيْرِ الْمُفَرِّقَةِ»(نهج البلاغة، الكتاب (53) (عهده للأشتر النخعيّ).
فعلى المفَسِّر أن يسير إلى ما يتَّجه إليه القرآن ويسكت فيما سكت الله عنه فلا يتكلَّف نفسه في صرف مدلولات الآيات عن ظواهرها، ولا يجاوز حدود الله سبحانه في كلامه كما قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا وَحَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلا تَعْتَدُوهَا ونَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلا تَنْتَهِكُوهَا وَسَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَلَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلا تَتَكَلَّفُوها»(نهج البلاغة، الحكمة (105)، (ص:487).

ظَاهِرُ القُرْآنِ وباطِنُهُ في كَلامِ عَلِيٍّ عليه السلام المشهور بين المسلمين أن للقرآن الكريم ظهراً وبطناً، كما وجدنا هذا المعنى في كلام أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول:

«.. وَإِنَّ الْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَبَاطِنُهُ عَمِيقٌ لا تَفْنَى عَجَائِبُهُ وَلا تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ وَلا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلا بِهِ»( نهج البلاغة، خطبة (105)
فتعلَّقت الشيعه بهذا الكلام وصرفوا معنى القرآن عن وجهه فوضعوه في غير موضعه،وأتوا في تأويل باطن الكتاب بما لم يُرْوَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمثاله، ولا عن الصحابة والتابعين أشباهه!
والصواب أن المراد من ظاهر القُرْآن هو فصيح لغته وعجيب نظمه، وغريب أسلوبه، والمقصود من باطن القُرْآن عمق معناه ولطف مفهومه كما رووا عن عليٍّ عليه السلام أنَّه قال:
«ما من آية إلاّ ولها أربعة معانٍ: ظاهرٌ وباطنٌ وحدٌّ ومطلعٌ، فالظاهر التلاوة والباطن الفهم، والحدُّ هو أحكام الحلال والحرام، والمطلعُ هو مُراد الله من العبد بها»( الصافي في تفسير القرآن الكريم، للفيض الكاشاني، (1/18) أو (ص:31)، ومفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني، (1/27).)
.باطن القُرْآن كما صُرِّحَ به في هذه الرواية هو عمق مفاهيمه، وذلك يُدْرَك بالتدبُّر والتأمُّلِ
. وأمَّا ما حُكِيَ في الروايات الشاذَّة عن باطن القُرْآن مما لا يدلُّ عليه الكتاب بوجهٍ من الوجوه، فليس من باطن كتاب الله عزَّ وجلَّ، فكيف يُعَدُّ من معاني القُرْآن ما لا يدلُّ القُرْآن عليه بدلالةٍ لفظيَّةٍ ولا معنويَّةٍ؟!
والأقرب أن تلك الروايات الشاذَّة من وضع الباطنيَّة والفرق الضالَّة، والتي أخذتها الشيعه و وضعوها للتغرير بالنَّاس ودعوتهم إلى مذاهبهم المبتدعة.
فقالو أن القُرْآن الكريم بعيدٌ معناه عن فهم البشر لا يدركه إلا النبيُّ الخاتم والإمام المعصوم.
وهذا رأيٌ غير سديدٍ وظاهر البطلان يخالف دعوةَ الله تعالى عباده إلى التفكُّر في القرآن
ليعلموا أنَّه الحقُّ من ربِّهم، ويُضَادُّ حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك كما رواه عنه عليُّ بن أبي طالب عليه السلام: فأما دعوة الله تعالى فتجدها في قوله العزيز:
((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)) [القمر:17-22-32-40].
وقوله تعالى: ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) [ص:29].
وقوله عزَّ شأنه: ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)) [النساء:82].
ومثله قوله تعالى: ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) [محمد:24]
وأما حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد رواه "الحارِثُ الأعْوَرُ" عن عليٍّ عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يلي:
«عن الحارِثِ الأعْوَرِ قالَ: مَرَرْتُ فِي المَسْجِدِ فَإِذَا النّاسُ يَخُوضُونَ فِي الأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ
، فَقلت: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ
أَلاَ تَرَى النّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الأحَادِيْثِ؟
قالَ: وقد فَعَلُوهَا؟ قلت: نَعَمْ،
قالَ: أَمَا إِني قد سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ:
"أَلاَ إِنّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقلت: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ الله؟
قالَ: ((كِتَابُ الله فِيهِ نَبَأُ مَا كان قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ الله،َهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الألْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلُقُ عَلى كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ، هُوَ الّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتّى قالُوا ((إِنّا سَمِعْنَا قُرْآنَا عَجَبَاً يَهْدِي إِلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ))،مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ)
أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح: ج5، باب ما جاء في فضل القرآن، (ص:185)، وجاء مثله في تفسير العياشي (1/3)
فالحديث أيضاً شاهدٌ على أن الذين يطلبون الهدى في غير القرآن فلا يهديهم الله إلى صراطٍ مستقيم،
فهل يجوز أن يُقال الرجوع إلى القُرْآن لطلب الهدى باطلٌ أو عبثٌ بلا فائدة؟!
فالحقُّ أنَّ القُرْآن نزلَ بياناً للناس ليفهموا معالمه وليعرفوا مقاصده، ومع ذلك جائزٌ أن يُقال: إن لفهم دقائق القُرْآن ومعرفة نكته، درجاتٌ ومراتبٌ، والنبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في أعلى درجته، وعليٌّ عليه السلام في مرتبةٍ ساميةٍ منه،
ولهذا لمَّا سُئِلَ: هل عندكم (أهل البيت)كتاب؟(أي كتاب خاص بكم) قال:
«لا، إلا كتابُ الله،أو فهمٌ أُعْطِيَهُ رجلٌ مُسْلِمٌ،أو ما في هذه الصحيفة.
قال: قلت: فما في هذه الصحيفة؟...الحديث»
رواه البخاري في صحيحه(صحيح البخاري، لمحمد بن إسماعيل البخاري، (ج:1) (باب كتابة العلم)، (ص:38).، ورواه الكاشاني في تفسيره ولفظه: «إلاّ أنْ يُؤْتِيَ اللهُ عبْدَاً فَهْمَاً في القُرْآنِ»(انظر كتاب الصافي في تفسير القرآن، للفيض الكاشاني، (1/22).
وهذا يدلٌّ على جواز استخراج العبد المسلم من القُرْآن ما لم يفهمه غيره.
و رُوِيَ أيضاً عن أمير المؤمنين عليه السلام أنَّه قال: «مَنْ فَهِمَ القُرْآنَ فَسَّرَ جُمَلَ العِلْمِ»(الصافي في تفسير القرآن، (1/22).).
عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب) عليه السلام:
«ألا أُخْبِرُكُمْ بِالفَقِيْهِ حَقَّاً؟
قَالُوا: بَلَى يَا أمِيْرَ المؤمنين!
قَالَ: مَنْ لمْ يُقَنِّط النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، وَلَمْ يُؤْمِنْهِمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ في مَعَاصِي اللهِ و لم يَتْرُكْ القُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إلى غَيْرِهِ
. ألا لا خَيْرَ في عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُمٌ
ألا لا خَيْرَ في قِرَاءَةٍ لَيْسَ فيها تَدَبُّرٌ،
ألا لا خَيْرَ في عِبِادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَقُّهٌ»([6]).
معاني الأخبار، الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، (ص:226).

وخلاصة الكلام أن القُرْآن الكريم قد نزل مِن عِنْدِ اللهِ جلَّ وَعَلا ليعرفه النَّاسُ ويتدبَّرُوهُ ويَهْتدوا به، فمن كان سَعْيُه في هذا المجالِ أكثرَ، كان حظُّهُ من القُرْآن أوفرَ.
وذلك ما عرفناه من كلام أمير المؤمنين سلام الله عليه ورحمته وبركاته.
فأين انتم القرآن يا من تدعوا انكم اتباعه
وانكم تنتسبون للاسلام

([1]) يشير إلى الصحيفة الجامعة التي كان يضعها في قراب سيفه وكان يدون فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يتلقفه عنه من العلم. وقد نقلت كتب الحديث عند الفريقين كثير من محتوياتها.
([2]) انظر صحيح البخاري: 168-باب فكاك الأسير، وسنن الترمذي: ج2: أبواب الديات عن رسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّم: 16-بابُ مَا جَاءَ لا يُقتلُ مسلمٌ بكافرٍ، وسنن ابن ماجة: ج2، باب لا يقتل مسلم بكافر، وانظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، ذيل تفسيره لقوله تعالى ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)) الآية (59) من سورة النساء.
([3]) سليمان بن صُرَد الخزاعي أبو مطرف الكوفي رضي الله عنه، صحابي جليل وكان أيضاً من أصحاب وشيعة الإمام علي عليه السلام، استشهد بعين الوردة سنة (65هـ).
([4]) نهج البلاغة، حكم أمير المؤمنين، حكمة (رقم:313).
([5]) نهج البلاغة، الخطبة (18).
([6])معاني الأخبار، الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، (ص:226).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اين انتم ياشيعه من أفعال وأقوال سيدنا علي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أفعال تشبه أفعال الشيعة (( ما تعليقكم ))
» عرّفوا لنا الشرك ياشيعه!!!!!!! الجزء الرابع
» عرّفوا لنا الشرك ياشيعه!!!!!!!!!!!! الجزء الاول
» عرّفوا لنا الشرك ياشيعه!!!!!!!!!!!! الجزء الثاني
» من اين جاء هذا الدين ياشيعه ومن اين معتقدكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-