السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شيخنا الكريم / تحية طيبة مباركة ... وبعد :
كما لا يخفى عليكم أن افرشة المساجد تبلى وتجدد كلما وجد الى ذلك سبيل وينتج عن ذلك افرشة قديمة وفي بعض الأحيان يتعسر المحافظة عليها من التلف بل ربما يخشى من ضررها ان هي بقيت مخزنة فيلجؤ إلى نقل وقفها إلى مسجد آخر ان تيسر وإلا ؟؟؟
وهنا السؤال :
هل يجوز بيع هذه الأفرشة أو ما كان على شاكلتها مما لم تعد له فائدة في ذلك المسجد والاستفادة من تلك الأموال لصالح المسجد ؟
أو هل يجوز التصدق بها على المحتاجين من أهل الفاقة والمسكنة ؟
مع العلم أنها لو خُزّنت لتضررت وربما سبب ضررا او حتى لم تعد صالحة للاستعمال .
وأيضا شيخنا مسألة أخرى وأعتذر عن الاطالة وهي أن بعض الناس لا يراعي احتياجات المسجد فيشتري حسب ذوقه هو فعلى سبيل المثال اللوحات الحائطية من آيات قرآنية ربما يصل ثمنها إلى أكثر من عشرة آلاف دينار وكما لا يخفى حكم تزيين المساجد وأيضا تعليق الايات القرآنية فهل يجوز بيع هذه الاشياء دون الرجوع إلى الواقف والاستفادة من ثمنها في سد احتياجات المسجد ؟؟
والله الموفق .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله أخي الكريم.
- أوّلاً: فإذا تعذّرت الاستفادة من الوقف، أو كان هناك منه فائض حيث إنّه ربّما أدّى إلي تعطّل الوقف، فإنّه يُبَاعُ ويُستفاد من ثمنِه لمصلحة المسجد فيما يُقَفُ أيضاً: كأن يُشتَرَى به كتبٌ، أو نحو ذلك ممّا يصلُح أن يبقَى وقفاً.
ذلك لأنّ الواقف أراد بوقفِه الأجر الّذي يجري عليه، فلا بدّ من بذل المجهود لتحقيق الغرض من الوقف.
وعليه، فلا يحلّ صرفه للفقراء والمساكين، وفي الزكاة والصدقات سبيل لسد حاجاتهم.
- ثانياً: من شروط الوقف أن يكون مباحاً مستعملاً في مباح، وتزيين المسجد باللّحات لا يجوز، وعليه فللقائمين على المسجد التصرّف بما فيه مصلحة للمسجد وقفاً دون محظور.
لكن، أنصح القائمين على المسجد أن يُعلِمُوا المتبرّع حتّى لا يُتّهَمُوا بما يشِنُهم.
والله أعلم.

جزاكم الله خيرا شيخنا وزادكم علما ...
شيخنا الفاضل :
وان كانت هذه الاشياء الموقوفة تهرت واصبحت لا تصلح للبيع كالافرشة القديمة او ما كان على تلك الشاكلة فما هو الاصلح في هذه الحالة ؟؟ بارك الله فيكم

آمين، وإيّاك أخي الكريم.
أمّا إذا بلِيَ أو اهترى المتاع الموقوف، فهو حينئذٍ قد تلف، ولا سبيل إلى الانتفاع به.
والوقف يجرِي على صاحبِه ما دام قائماً فإن تلِف فلا وقف.
والله الموفّق.

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل .