سمير زمال
عدد الرسائل : 6494
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/04/2008
 |  موضوع: أهمية علم القراءات والرد على من هون من شأنه !  الأحد 9 نوفمبر 2008 - 21:16 | |
| يؤسفني أن أقول إن كثيراً من طلبة العلم ممن لم يعطوا علم القراءات حقه قد وقع في زلة عظيمة بتهوينهم من هذا العلم !
وحجتهم أن بعض العلماء من المحدثين نصح غيره بأن لا يشغل وقته بالقراءات ؛ بل بالحديث !
وما أعجب الاستدلال بمن قوله ليس بحجة !
ثم إن السلف بمن فيهم من هو أعلم من هذا العالم قد بدؤا بعلم القراءات وأتقنوه ؛ فلم يضيعوا وقتهم ؛ بل هذا الدارقطني إمام في القراءات إمام في الحديث !
أولاً يجب أن نعلم أن علماء السلف كانوا يولون القرآن عناية خاصة جداً ؛ وبخاصة علم القراءات فهذا الحافظ المنذري وهو بعد الدارقطني بمدة طويلة جداً قرأ بالسبع على شيوخه كما برع في الحديث وعلومه .
وبمراجعة تراجم السلف نجد أنهم لم يكونوا ككثير من علماء هذا العصر ؛ فتجد أحدهم بارعاً في الحديث والقراءات والأصول والفقه والتفسير و... وهذا بخلاف كثير من علماء هذا العصر ؛ وبخاصة في القراءات ؛ فقد تركوا هذا الفن - لصعوبته عليهم وطول المدة شيئاً ما لتحصيله مقارنة بغيره من العلوم - تركوه لغيرهم ممن لم يعرف الاسلام الحقيقى؛ بل هو مقلد أشعري أو ما تريدي مع صوفية وبدع !!
ولهذا قل في هذا العصر - من السلفيين - من يجمع بين القرآن والحديث للأسف الشديد !
هذا أحد من يشار إليهم بالبنان يأتيه اتصال من هولندا على أن هناك مصحفاً مطبوعاً فيه اختلاف عن المصحف المعروف للسائل ؛ ففي قوله تعالى : " فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها فلا يخاف عقباها " قال السائل : " هي في المصحف : ولا يخاف " فهل هذا خطأ مطبعي ؟
قال الشيخ : نعم هو خطأ !!
قلت : بل هو جهل عظيم منك أيها الشيخ !
فهذه قراءة نافع وابن عامر وأبي جعفر !!
فإنا لله وإنا إليه راجعون من غربة هذا العلم في هذا العصر بين الشباب !!
لا نريد للعالم أو لطالب العلم أن يكون كالدارقطني في القراءات ؛ بل يكفيه أن يلم بأساسيات هذا العلم ؛ فلا يغفله تماماً ؛ فيكون فيه كالعامي الذي لا يفقه فيه شيئاً !
وأوجه كلامي هذا خاصة لطلاب الحديث ؛ فإنهم من أبعد الناس عن هذا العلم في هذا العصر - بخلاف العصور الماضية -
فإنهم كالأميين فيه للأسف ؛ بل إن بعضهم يحذر منه !!
كتبه الشيخ على رضا |
|
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
