كيف يستيقظ الصينيون لصلاة الفجر
قصة رائعة
أثناء عرض الشيخ لتلامذته (الدعاة) لمحاضرة عن فضل الدعوة إلى الله تعالى طلب الشيخ من تلامذته ذكر قصص واجهتهم أثناء الدعوة إلى الله للإتعاض وأخذ الخبرة من بعضهم البعض وفعلا بدء مجموعة منهم وإن كانت قليلة ذكر قصصهم في الدعوة إلى الله تعالى وكان من بينهم داعية ذكر قصته بشكل جذب انتباه الشيخ ومن حوله من الدعاة حيث ذكر الداعية أمام الشيخ تجربته الدعوية التي كانت أثناء حرب الخليج الثالثة حيث كان يدعو ومعه مترجم لمجموعة من جنود الكتيبة الصينية المشاركة فيهذه الحرب في مقر إقامتهم.

وهنا أطرق الشيخ رأسه إلى الأرض ليصغي باهتمام والداعية يحدثهم قائلاً:كما تعلمونلقد قدم هؤلاء للمشاركة في عمليات المساندة في شمال المملكة العربية السعوديةوكان لزاماً علينا نحن الدعاة إلى الله أن ندعوهم إلى الإسلام ونخرجهم من ظلمات الشرك والظلام ومن عبادة بوذا وكونفوشيوس وغيرهما من الأصنام إلى عبادة الله العزيز العلام.
وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في مهمتنا فأسلم عدد لا بأس به من هؤلاء وصرنا نعلمهم أركان الإسلام وندرسهم واجباته و بدأوا في أداء الصلوات في أوقاتها بعيداً عن قادتهم وكبرائهم ..
ولقد حدثني أحد هؤلاء المهتدين الجدد عن مدى حبهم وتعلقهم بدينهم الإسلامي وبذل كل ما في استطاعتهم ليعبدوا الله حق عباته حتى يدركوا ما فاتهم في قطار العمر من خلال ما عرفوه من خير الأعمال على لسان الدعاة ، إلا أنهم واجهوا مشكلة .. وتتلخص هذه المشكلة في صلاة الفجر فقال الرجل أن من أسلم أحبوا أن يكونوا في خيمة واحدة حتى يتذاكر ما عرفه من الحق ويكون سهل على الدعاة الوصول إليه والجلوس معهم جميعا لتعليمهم دينهم ، وعندما علم قادتهم بتجمعهم في خيمة واحدة ليتناوبوا السهر كي لا تفوتهم صلاة الفجر كرهوا ذلك وخافوا من أثر هذا الدين على تصرفاتهم وعلاقاتهم مع زملائهم من الفرق الخرى لأنهم كانوا يظنوا بهذا الدين الشر ويحملوا في أنفسهم عليه الكثير فقاموا قادتهم بتفريقهم بين الخيام ...
وتابع هذا الرجل حديثه مع الداعية قائلا عما فعلوه سعيا لأن يصلوا الفجر في وقتها وقال سعى كل منا لأخذ ساعته المنبهة معه لكنها صودرت منهم بحجج واهية من قادتهم وكذا الحال عند استخدام الجوالات، وكلما وجدوا طريقة للاستيقاظ قبيل الفجر لأداء الصلاة في وقتها حاربهم هؤلاء القادة وسدوا عليهم المنافذ والأبواب ....

وفجأة توصلوا لطريقة محدثه للاستيقاظ ..!
وإذا بالشيخ ينظر باهتمام أكثر للداعية المتحدث كما كان ينظر إليه الجند في الكتيبة الصينية والمحيطين حوله الذين ينظرون إليه بإكبار وإجلال ، وواصل الداعية كلامهقائلاً: ' لقد قرر كل واحد من هؤلاء شرب كميات كبيرة من الماء قبيل النوم لكي يستيقظ للذهاب للخلاء ومن ثم ينظر إلى ساعته ويعلم كم بقي من الزمن لصلاة الفجر فإن قارب الوقت انتظر وصلى وإلا شرب كمية من الماء...
ومع تكرار التجربة مراراً قدَّرَ هؤلاء الكميات المناسبة التي تجعلهم يستيقظون في وقت يكاد يقترب من وقت الفجر، وصار كل منهم يؤدي صلاة الفجر في وقتها ... وعندها نظر الداعية إلى وجه الشيخ فإذا عيناه تذرفان '..
فقال الشيخ : "هؤلاء حديثوا عهد بإسلام وبلغ حبه في قلوبهم إلى هذه الدرجة لماذا يا ترى ؟!
لأنهم عرفوا الجاهلية وفسادها ومن ثم علموا الإسلام وسعادته فتمسكوا به"..

منقول

سبحان الله
فعلا عرفوا الإسلام وأحبوه، أحبوا الخالق وعبادته
ليس كحال المسلم الذي يصلي مكرها وإذا صلاها بسرعة يقول ارتحت وكأنها كانت جبلا على ظهره
والله المستعان
شكر الله لكم