مما يعيبه أهل العربية على الناطقين بفرعي الأدب شعراً ونثراً الإتيان بألفاظ متنافرة إما لقرب مخارج حروفها أو لبعدها او لغير ذلك و تلكم أقوال ثلاثة لأهل الصناعة وعيب تكرار مشتقات لفظ في بيت أو عبارة ...ولكي لا يذهل ذهن القارئ عن لفظ العنوان أقول معترضاً بجمل لا كلمات كما هي عادة أهل الصناعة في الجمل الاعتراضية : إن لـ((شلشل)) وأخواتها قصة وهي ما حكاه أبو منصور الثعالبي حين قال : قال لي سهل بن المرزبان - بفتح الميم ثم سكون الراء ثم ضم للزاي - يوماً : إن من الشعراء من شلشل ومنهم من سلسل ومنهم من قلقل ومنهم من بلبل ثم قال الثعالبي :

أخاف ان أكون رابع الشعراء ثم إني قلت بعد ذلك بحين :
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ***** فانف البلابل باحتساء بلابل
قلت : وهذه بلبلة الثعالبي .

أما عن (( شلشل )) فهي (( شلشلة )) الأعشي صناجة العرب لما قال :
وقد أروح إلي الحانوت يتبعني شاوٍ مَشلٌ شَلولٌ شَلشَلٌ شَولُ

وأما السلسلة فلمسلم بن الوليد لما قال :
سُلتْ و سُلتْ ثم سل سليلها فأتي سليل سليلها مسلولا

وأما القلقلة قللمتنبي لما قال :
فقلقلت بالـهَمِ الذي قلقل الحشا قلاقلَ عيسٍ كلهن قلاقلُ

وله أيضاً من غير تلك الحكاية كوننة وهي من قوله :

لو كنت كنت كتمت الحب كنت كما كنا نكون ولكن ذاك لم يكنِ

ومعناه : لو كنت كتمت الحب عن عاذلي لبقينا كما نحن ولكن ذلك لم يكن لتصريحي بالحب .
وهناك (( قدقدة )) و (( أنأنة )) و (( بسبسة )) لم تحضرني الآن فستلحق إن شاء الله فادعوا لي بوفر في الحافظة ...
وأيضاً من تلك البابة ما يكون بحرف دون كلمة وهو كقول من قال :

وقبر حرب بمكان قفر و ليس قرب قبر حرب قبر

ولكن يا أخي هل تكرار الكلمة أو مشتقاتها في البيت الواحد مرذول أبداً ؟؟!!
الجواب : كلا بل هو بحسب ما اقتضي ميزان الذوق وكما قال السيوطي : كلام أهل العربية أقرب إلي الذوق منه إلي العلة .
فقد وقع مثل ذلك في شعر لطيف المحمل نكرره دوماً كقول جرير :

ولو وزنت حلوم بني نمير علي الميزان ما وزنت ذبابا

ونسب إلى الشافعي قوله :

سلامي علي الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا

ومن قبل ذلك كله قال الله تعالي :

(( وفعلت فعلتك التي فعلت )) الآية .

إذن فما القول ؟؟!!
نقول : تكلم بسجيتك ولا تغرب تكن فصيحاً بليغاً وحكم نقد غيرك في نفسك تنبل عن غيرك وتشرف عند نفسك وعود ذوقك أطايب الكلام تسعد في دنياك وآخرتك .
والسلام ....
------
منقول

السلام عليكم ورحمة الله

أم الحسين كتب:

إذن فما القول ؟؟!!
نقول : تكلم بسجيتك ولا تغرب تكن فصيحاً بليغاً وحكم نقد غيرك في نفسك تنبل عن غيرك وتشرف عند نفسك وعود ذوقك أطايب الكلام تسعد في دنياك وآخرتك .

أعجبتني هذه النصيحة جدا وينبغي ان تقيد وتكتب .

بارك الله فيك اختنا على الموضوع وجزاك الله خيرا

وفيكما بارك الله

السلام عليكم و رحمة الله
شكرا لك أخيتي أم الحسين،
و لعلّ خوف الثعالبي في قوله:
(إني أخاف أن أكون رابعَ الشعراء!)
عائد إلى قول الشاعر:
(الشعراء فاعلمنَّ أربعة -- فشاعرٌ يجْرِي ولا يُجرى معه
وشاعرٌ من حقِّه أن ترفعَهُ -- وشاعرٌ من حقِّهِ أنْ تسمَعَهُ
وشاعرٌ من حقِّه أنْ تصفعَه!)
فقال الثعالبي بعد ذلك بحين:
وإذا البلابلُ أَفْصَحَتْ بِلُغَاتِها ** فانفِ البلابلَ باحتساء بَلابِلِ
فكان بهذا رابعَ فحول ثلاثة لهم القدم الثابتة في الشعر:الأعشى، ومسلم بن الوليد، والمتنبي
..و كما جاء في موضوعك:(تكلم بسجيتك و لا تغرب تكن فصيحا بليغا..) فكل كلام فصيح فهو بليغ، و من شروطِ الفصاحة أنْ لا تكونَ الكلمات غريبةً ولا متنافرة أو معقدة,,

أسماء كرامدي

ا

اقتباس :

لسلام عليكم و رحمة الله
شكرا لك أخيتي أم الحسين،
و لعلّ خوف الثعالبي في قوله:
(إني أخاف أن أكون رابعَ الشعراء!)
عائد إلى قول الشاعر:
(الشعراء فاعلمنَّ أربعة -- فشاعرٌ يجْرِي ولا يُجرى معه
وشاعرٌ من حقِّه أن ترفعَهُ -- وشاعرٌ من حقِّهِ أنْ تسمَعَهُ
وشاعرٌ من حقِّه أنْ تصفعَه!)
فقال الثعالبي بعد ذلك بحين:
وإذا البلابلُ أَفْصَحَتْ بِلُغَاتِها ** فانفِ البلابلَ باحتساء بَلابِلِ
فكان بهذا رابعَ فحول ثلاثة لهم القدم الثابتة في الشعر:الأعشى، ومسلم بن الوليد، والمتنبي
..و كما جاء في موضوعك:(تكلم بسجيتك و لا تغرب تكن فصيحا بليغا..) فكل كلام فصيح فهو بليغ، و من شروطِ الفصاحة أنْ لا تكونَ الكلمات غريبةً ولا متنافرة أو معقدة,,

وعليكم السلام

بارك الله فيك اختي اسماء

استاذتنا وامنا ام سيرين

اقتباس :

بارك الله فيك على هذا الجلب النافع

فكلما رجعنا لحقيبة العلماء اغترفنا منها

ولا نشبع أبدا

أتمنى أن تكوني بخير طال غيابك وطال حرفك

تسلمي يا غالية " أم الحسين "

تسلمي وفيك بارك الله

نحن هناياامنا وأستاذتنا

جزاك الله خيرا

الآن اطمأننت عليك

ممكن تتصلي أنا انتظر