سليلة الغرباء كتب:

i]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

, فلو كان النبى شهوانياً ما قضى سنى شبابة مع عجوزين و لم يجمع عليهما.
.. ما زوجت شيئاً من بناتى إلا بوحى جاءنى به جبريل عن ربى عز و جل

و عليكم السلام و رحمة الله
جزاك الله خيرا
و أرجو أن تعذريني يا سليلة، لأني لا أوافق إطلاق الوصف الوارد أعلاه على النبي صلى الله عليه وسلم، حتى و لو كنا في مقام نفيه عنه صلى الله عليه وسلم، ثم إننا لسنا في حاجة إلى تسويغ تعدّد أزواج النبي عليه الصلاة و السلام دفاعا عنه، خصوصا إذا علمنا من وراءها؟؟.. ثم إن التعدّد كان أمرا معروفا منذ القدم لدى الطوائف غير الاسلامية.
أما عن الحديث الوارد "ما زوجتُ شيئا من بناتي,,,"، فالله أعلم بصحته,

السلام عليكم و رحمة الله
أحسن الله إلى الأخت صاحبة الموضوع و إن كان الموضوع لا يعجبني بصراحة
فلماذا كل هذا البحث و محاولت تغطية الشمس بالغربال كما يقال عندنا بالعامية
الرسول عليه وعلى آله وصحبه الصلاة و السلام يقول حبٌب إلى من دنياكم النساء والطيب......
فالشهوة و حب النساء ليس عيب في ذاته و إنٌما هي من تمام الرجولة لكن العيب هو في أن لا يمتلك المرء هذه الشهوة فتؤدي به إلى الحرام و قد بوٌب العلماء و ألف و ينضر على سبيل المثال الداء و الدواء و روضة المحبين وقد ألٌف فصلا في بيان ذلك شيخنا الحبيب عبد المالك رمضاني في رسالته الماتعة العجب العجاب في أشكال الحجاب, يبيٌن في ذلك الفصل أنٌ الشهوة في الرجل من تمام الرجولة و أنها أمرطبيعي و استند إلى آتار عن الصحابة و منها ما صح أنٌ بن عمر رضي الله عنه ربٌما كان يفطر من صيامه على الجماع و كان يتباهى و يفتخر و يقول إنٌي أعلم أنٌي أوتيت شيئا لم يؤتاه إلٌى رسول الله يقصد الجماع ينظر في الرسالة المذكورة
فالرسول تزوج من تزوج بمهر برضى فلا نحتاج تعليل كي نبرٌأه أمام الذي يسأل و كيف تزوج بكذا و كذا و السائل يفعل ذلك في الحرام نعم القانون عندهم يحرٌم و يمنع التعدد لكنٌه يجيز إن لم أقل يشجع العشيقات و العلاقات المحرمة هذا من جهة و من جهة أخرى حاشى رسول الله أن نعلل له أو.....
فنحن إذا بحثنا لا يكون إلاٌ لكشف العلة قصد القياس أو إستباط الفوائد أما لتعليل أفعاله فحاشى لله فهو خير الخلق
أما إذا كان ذلك البحث من أجل الدعوة أو لرد شبهة نصراني أو يهودي فما عليك إلاٌ أن تقول له رسولنا عليه الصلاة و السلام تزوج بإحى عشرة إمرءة و سأقول لك لماذا لكن قبل ذلك أسألك عن أمر في التوراة و النجيل و هو لماذا تزوج
عبيا حفيد سليمان 14 إمرءة
أبوه إبن سليمان روبوام 78
عبسالون أخ سليمان و بن داود عشراة النساء
قال جيدون: كان ليرٌوبعال يفوق عبيمالاك في الأزواج ب 70 إمرءة
داوود 100 إمرءة
أمٌا سليمان فكان له 1000 إمرءة 7ّ00 زوجة و 300 جارية
فما هذه إلاٌ بعض أمثلة الرسل المذكورين في التوراة و الإنجيل فهل بعد هذا يسأل عاقل عن سبب تزوج نبيٌنا ب 11 إمرءة ؟؟؟؟ لا أظنٌ ذلك فليس هذا إلاٌ من تمام رجولتهم أمٌا الآن في هذا الزمان فالله المستعان أصبحن الكنيسة تقرٌ الشذوذ و تقوم بعقود الزواج بين الرجلين و المرأتين و أعطت لهم مؤخرا حق التبني الله المستعان
فكيف لمثل هذا القوم أن يفهمو معنى الرجولة أو الفحولة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما ذكر الكاتب لأسباب فعل النبي لذلك فلا يخلو سبب من تلك الأسباب من كلام ولي عودة معها بإذن ربٌي
أما حديث ما زوجت شيئاً من بناتى إلا بوحى جاءنى به جبريل عن ربى عز و جل

فلا أصل له و نطالبك على الأقل بالتخريج و الله أعلم و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

سليلة الغرباء كتب:

أخي الفاضل أبو عبد الرحمان في أظن طرحك ونقاشك الحد بين السؤال والرد بارك الله فيك
[/][/url]

معذرة لم أفهم قصدك؟

بارك الله فيك على مجهودك و بحثك عن تخريج الحديث


والإسلام سؤال وجواب فربما كنا سببا في تصحيح بعض المعلومات وبعض الموضوعات تحتاج لدراسة علمية
نعم أصبتي و الله فبطرحك لهذا الموضوع تبيٌنت عدت أمور أحسن الله إليك
أمٌا قولك أنٌ المصدر موثوق فهذا لا يعني أن الموضوع الموثوق لأنٌ الموضوع في تأصيلات و ليس فيه إحالات إلى أقوال أهل العلم و لا نعرف حتٌى من هو صاحب الموضوع أ هو من أهل العلم أم لا و من أين أتٌى بتلك التأًصيلات مثل قوله ولقد تزوج بهم قبل نزول الأيات التى تحدد أربع زوجات فقط وأمره الله ألا يتزوج بعد ذلك و أنا لا أقول أنٌ هذا الكلام خطأ لكنٌه تقرير من غير دليل فهذا لامر دين فلا يمكن أخذ المعلومات هكذا من غير معرفة من قالها و دليله
يقول بن سيرين رحمه الله إنٌ هذا العلم دين فلينظر أحدكم على من يأخذ دينه و قال ابن العربي رحمه الله :
فما زال السلف يزكون بعضهم بعضا و يتوارثون التزكيات خلفا عن سلف ، و كان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممن زكي و أخذ الإجازة من أشياخه.
وقال النووي رحمه الله :
و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف { هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم }.
و ليس هذا موضع بسط هذا الموضوع لكن سوف أفرده بموضوع خاص إن وفقني المولى بمساعدتكم
و بما أننٌي وعدتك العودة في صلب الموضوع
أذكر ما يحظرني و هو قوله صلٌى الله عليه و سلٌم أصبر على الطعام و الشراب و لا أصبر عليهنٌ( أي النساء)
يقول بن القيٌم في الداء و الدواء

أحدها : ما ركٌبه الله سبحانه في طبع الرجل من ميله إلى المرأة ، كما يميل العطشان إلى الماء ، والجائع إلى الطعام ، حتى إن كثيرا من الناس يصبر عن الطعام والشراب ولا يصبر عن النساء ، وهذا لا يذم إذا صادف حلالا ، بل يحمد كما في كتاب الزهد للإمام أحمد من حديث يوسف بن عطية الصفار عن ثابت البناني عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، أصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن .
و الشواهد كثيرة من كلام شيخ الإسلام بن القيٌم و لعلٌى أبلغها و أخدمها لما ذكرت في أول مشاركتي هو قوله رحمه الله وهذا لا يذم إذا صادف حلالا ، بل يحمد

[/color[/size]بل يحمد


و الله أعلم و آخر جعوانا أن الحمد لله رب العالمين

في ظنٌي أنٌي قد أجبت عن سؤالك و هو بسؤال آخر و هو لماذا علينا نحن الإجابة و ليس هم الذين عليهم فمعضم الرسل فعلوه و هو مكتوب في كتبهم و هم يعلمونه فهم يتلاعبون و يتنكٌرون,,,,
أمٌا عن تساِِؤلهم لماذا نحن أربعة و هو أكثر من ذلك فالجواب ليس لأنٌه فعله قبل نزول الآية التي تحدد الأربع لأن بعد نزول الآية كان كثير من الرجال لديهم أكثر من أربع فأمرهم عليه الصلاة بإمساك أربع و تسريح الباقي

أمٌا الإجابة فهي
أولا هو شرع من عند الله لم يبحه النبي لنفسه بل الله من أبح له ولا يسأل الله يقول تعالى لا يسأل عمٌ يفعل و هم يسألون

ثانيا هذا أمر خاص بالنبيٌ صلٌى الله عليه و سلم و ليس هذا الأمر الوحيد الذي خصٌ به النبيٌ عليه الصلاة و السلام بل هناك أمور عديدة كالوصال في الصيام فلا يجوز للعبد أن يواصل الصيٌام بعد المغرب إلاٌ النبي عليه الصلاة و السلام و هذا التخصيص ليس تشريفا فقط بل منه ما هو تكليف كوجوب قيام الليل فالنبي عليه الصلاة و السلام كان واجب عليه قيام الليل و كان إذا شرع في مباح أصبح واجبا في حقه وكان لا يجوز له الزواج بالكتابية, و للمزيد من الفائدة ينظر في كتب أصول الفقه في باب أفعال النبي
فصل أفعال خصٌ بها عليه الصلاة و السلام,
و ينظر كذلك كلام القرطبي رحمه عند تفسيره الآيات 49 51 من سورة الأحزاب فقد ذكر المسألة بالتفصيل حيث قال : خص الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في أحكام الشريعة بمعان لم يشاركه فيها أحد في باب الفرض والتحريم والتحليل مزية على الأمة وهبة له ومرتبة خص بها، ففرضت عليه أشياء ما فرضت على غيره، وحرمت عليه أفعال لم تحرم عليهم، وحللت له أشياء لم تحلل لهم. [/right] ثم شرع في التفصيل
ثالثا قوة النبي عليه الصلاة و سلم ليست كغيره من البشر
جاء في خبر البخاري أنه قيل لأنس لمٌا حدٌت أنٌ الرسول صلٌى الله عليه و سلم كان يطوف على كل نسائه في الليلة الواحدة, أوكان يطيقه ؟ فقال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا . وعند الإسماعيلي عن معاذ : قوة أربعين . زاد أبو نعيم ، عن مجاهد : كل رجل من رجال أهل الجنة . وفي الحديث قال الترمذي : صحيح غريب ; إذ كل رجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة رجل ، فيكون عليه الصلاة والسلام أعطي قوة أربعة آلاف رجل ، وكذا يندفع ما استشكل من كونه عليه الصلاة والسلام أعطي قوة أربعين فقط ، وأعطي سليمان قوة مائة رجل أو ألف على ما ورد

هذا لرفع اللبس أما الآيات التي سردتها صاحبة الموضوع أحسن الله إليها في آخر الموضوع إستدلالا لقولها ولقد تزوج بهم قبل نزول الأيات التى تحدد أربع زوجات فقط وأمره الله ألا يتزوج بعد ذلك
فللأسف لم توفٌق فيهن

قالت صاحبت الموضوع أحسن الله إليها


ولقد تزوج بهم قبل نزول الأيات التى تحدد أربع زوجات فقط وأمره الله ألا يتزوج بعد ذلك

قال تعالى {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَالَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ الَّهِ مَفْعُولًا} (37) سورة الأحزاب

و قال تعالى ايضاً { لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ الَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا} (52) سورة الأحزاب

و قال تعالى { عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (5) سورة التحريم


أمٌا الآية الأولى فهي تتكلم عن تشريع جديد هو جواز الزواج بزوجة الإبن الدعيٌ أي المتبنى ( بالطبع من المتبنبي منغير إلحاق نسب فالتبني المعروف الآن في قانون بلادنا الوضعي الوثني كبيرة من الكبائر) و هي تتكلم عن زينب بنت جحش التي كانت زوجت زيد بن حارثة و الذي كان دعيٌ النبي عليه الصلاة و السلام

الآية الثالثة و هي في الواقعة التي هجر فيها النبي صلٌى الله عليه و سلٌم أزواجه بسبب غيرة عائشة و حفصة عندما أصاب النبي جارية و هي أم إبراهيم فيما يروى
قال أبو عبد الرحمن النسائي : أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد ، حدثنا أبي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له أمة يطؤها ، فلم تزل به عائشة ، وحفصة حتى حرمها ، فأنزل الله ، عز وجل : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) إلى آخر الآية أقول أنا الأمازيغي و الله أعلم صحة السند فالأثر منقول من تفسير بن كثير, و هذه بداية القصة في سورة التحريم,


الآية الثانية و التي ظاهرها ما قرره صاحب البحث من تحريم النساء على النبي لكن كان الأولى أن لا يقول بعد تحديد عدد النساء بأربع و إنما يسرد الآية و مع ذلك فالصواب خلاف ما قرٌره حيث أنٌ للمفسرين ثلاثة أقوال أرجحها قولهم بنسخ الآية أقصد نسخ الحكم و بقاء الرسم
وممن ذهب إلى أنها منسوخة عائشة و علي بن أبي طالب و ابن عباس و علي بن الحسين و الضحاك
و الناسخ حديث عائشة رضي الله عنها قالت "ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل له النساء لقوله: (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ).
"

قالت سليلة الغرباء كان الله في عونها
الحكمة من زواج الرسول فهي أكيد ليست الشهوة فقط وإنما هي حكمة أرادها الله له وللأمة
هذا لا يختلف فيه إثنان فالله عز وجل لا يبيح و لا يأمر بأمر إلاٌ لحكمة الله تعالى يعلمها لكن ليس من الضروري أن نفهم أو نفقها تلك الحكمة فمن تمام توحيد الله في أسماءه و صفاته إقرارنا لمثل هذه الأمور أي أنٌه و إن خفيت علينا الحكمة فالله فعلها لحكمة يعلمها لكن لا ينبغي التنطع و المبالغة في محاولة إيجاد حكم ربما تعرضنا إلى الإعراض عن نصوص صحيحة و صريحة من أجل كلام الكفار و إنتقاداتهم
إما إطلاق لفظ الشهوة فيما يخص النبي صلٌى الله عليه و سلم فلا أعلم حكمه كوني لا أعلم معنى هذه الكلمة في اللغة و الشرع لكن لا ينبغي إطلاقها لما تحمل من معنى الهوى و الوقوع في الحرام في العامية و مفهوم الناس


و الله تعالى أعلم و آخر دعوانا أن الحمد لله ربٌ العالمين