إضــاءات... في...ومضــــــــات

07/04/2008

الشيخ العلامة الفقيه المجاهد العربي بن بلقاسم التبسي

إضــاءات... في...ومضــــــــات

في أرض جبلية وعرة هي "السطح" وفي مربع منها كانت تقطن أسرة متواضعة شاءت الأقدار لها أن تزدان احظانها بوليد سمي على بركة الله العربي إثر إنبهاج الصبح في يوم من أيام 1895م 1312 ه و ويعلوا البشر محيا والده بلقاسم بن مبارك بن فرحات و يدر حليب أمه آمنة بنت عبيد بنت فرحات إرواء وغذاء وإغداق للحب و إستدرار للحنان أسرة اشتهرت بالدين والورع والتقى والعلم وتترصد الأقدار طفلنا لتمنحه قسطا من رعاية الغنم ليستلهم منها الجلد والصبر و تامل الحياة و إقتناء الحكمة والتشبع بالشجاعة و الإتصاف بالإقدام .وتتولاه يد العناية بان توجهه من جديد إلى الإشتغال بالفلاحة فخبرها مخبر أسرارها .وهو بذلك يدرك مغازي الحياة ومراميها .يقف العربي الطفل وهو هش الأظافر ينهل من لغة الأزل وخطاب الأبد دخل الكتاب وحفظ القرآن و لم يثنه عن ذلك موت والده بعد أن كفله عمه الذي صار زوج أمه يتعقب الدرس .حفظ المتون في معاهد كثيرة معهد ناجي و زاوية بن عزوز بالجريد جنوب تونس و تتقراه يد العناية من جديد بأن تنشئه عناية مسجدية صالحة و زيتونية فارهة لينهل التفسير والحديث والأصول والعقيدة و النحو والصرف وعلوم اللغة الأخرى والآداب والشعر والنثر وفي هذه العلوم يحصل له التحصيل فيمنى بشهادة تحصيل ويرحله إلى صقع آخر وهو مصر ليسطع نجمه و يعود للزيتونة في زيارة المحب الوفي .ومنه إلى مصر من جديد ليقفل راجعا إلى بلده الجزائر وقد تاثر بحركات الإصلاح فكانت له صولات وجولات. كان عالما ظم إلى جمعية العلماء المسلمين و درس النشء كما درس الكبار وجابه المستدمر كما جابه المارقين عن الدين وكتب المقالات في الجرائد والمجلات .ساهم في نشر نور المعارف وبناء دور المدارس .تنقل بين مدن الجزائر ينشر الوعي فكان الخطيب المصقاع .أدى فريضة الحج سنة 1954 وعاد وكله عزم على أن لا يلوي وإلا يخنع للبلوى. أدركت فرنسا خطر الرجل عليها وثارت ثائرتها عندما قتل قائد جيشها السري " اليد الحمراء" إفروجي وأرسلوا له القائد المستخلف لاقيار تصطحبه في ذلك جماعته الآثمة فأعدموه صائم في شهر رمضان فلقي ربه صائما فنعم اللقاء ونعم العقبة .لقد قتل غلاة الإستعمار إن القرآن والحديث ولكنهم لم يقتلوا القرآن والحديث وإن كانوا قتلوا البطل والمجاهد فما قتلوا البطولة والجهاد فخفت النجم سنة 1957 ليلد شمسا ساطعة تنير أرجاء الجزائر تأخذ بين النشء توجيها وليدفعوا بين الشباب إيقادا ونشاطا وصدق الخالق البارئ إذ يقول :
" من المؤمنين رجال صدقو ا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "

21/02/2009

جميل ما طرحت بورك فيك

نحن بحاجة لسيرة السلف نستمد منهم القوة

الروحية والفكرية والشجاعة.

جعل ما تقوم به في ميزان حسناتك

19/05/2009

جزاك الله خيرا على طرحك