الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 1:00

السلام عليكم
هذا تعقيب على موضوع الأخت الفاضلة (أم سيرين ) المتعلق بـ [ الحقيقة و المجــاز]
و هو على هذا الرّابــــط :
https://tebessa.alafdal.net/montada-f14/topic-t4616.htm

أحببت أن أفرده هنا لطوله و لأن ذلك أدعى لحصول الفائدة إن شاء الله تعالى فأقول:

على كل حال , أشكر لأختي الفاضلة تجاوبها
و حبذا لو ذكرت لي مصدر الموضوع و لو عن طريق المشرفين في البريد ...
و أقول :
أذكر أنه منذ أشهر كتبت أختنا الفاضلة على هذا المنتدى موضوعا من إنشائها مداره على (الاستعارة و التشبيه .. في القرآن الكريم) أو شيئا من هذا لا أذكر بالضبط العنوان .
و لما قرأته أثار في نفسي ذلك الاشتياق الكبير للخوض في كتابة بحث شامل جامع تكون نتيجته :
ما هو القول الفصل و الرّاجح في مسألة المجاز .
و لأني أعرف عجزي و قصوري فقد اقترحت و التمست من أحد إخواني خريجي جامعة قسنطية أن يقوم بهذا العمل لكنه -لتواضعه و حسن ظنه- ألح أن أفعل أنا ذلك و قد مرت الأيام و لم يقم به واحد منا و الله المستعان .
و الحقيقة كما ذكر في الموضوع المنقول مبحث المجاز من المباحث المعقدة التي تتطلب طول نفس و قدرة عالية على البحث و الصبر و الجلد و توسيع النظر في المراجع و الاستعانة بتوجيهات المشايخ المحققين لهذه المباحث و هؤلاء أصلا قليلون فإن عثر عليهم فقد يعسر الاتصال بهم و لله الأمر من قبل و من بعد .
و أما الذي تميل إليه نفسي حتى الآن :
أولا:
أنّه لا دليل على تقسيم اللغة العربية إلى (حقيقة و مجاز) .
ـ ثانيا :

المـــــراد من قولهم بالتقسيم إلى حقيقة و مجاز
أن قولهم :
الحقيقة ,
يقصدون به :
استعمال اللفظ في ما وضع له أولا [و هذا التعريف لا أدري كيف لم يذكره صاحب الموضوع إذ هو المقصود و معرفته ضرورية] .
فيقولون :
لفــظ أسد = وضع أول ما نطقت به العرب للحيوان المعروف
يقولون :
و المجاز : استعمال اللفظ في معنى ثان غير المعنى الذي وضع له أولا
كقولنا : رأيت أسدا يخطب .
فعندنا : وضع و عندنا استعمال
الوضع : جعل اللفظ دليلا على المعنى
فمادام اللفظ [أسد] مستعملا في الدلالة على ما وضع له [حيوان] فهــذه حقيقة .
ـ فإذا خرج الاستعمال إلى غير ما وضع له [رجل شجاع] و أطلق عليه الأسد فهذا الاستعمال و هذا اللفظ في هذا التركيب = مجاز
و هو : كما عرفه صاحب الموضوع
[ التجاوز باللفظ عن ما وضع له إلى غير ما وضع له من حيث الاستعمال]

ــــــــــــــــ
الأقوى في الأقوال الثلاثة التي نقلها المتكلم عن أهل العلم :
أن المجاز منفي في اللغة نفيا مطلقا
لماذا :
لأن من أثبته في اللغة و نفاه في القرآن = يرد عليه : إن عموم كون القرآن عربيا بنص الآيات = يلزم منه أن يكون فيه أساليب العرب و من أشهرها [في زعم المثبتين] التكلم بالمجاز .
و من أثبته في اللغة و أثبته في القرآن = يرد عليه إيراد قوي و هو يشترك فيه مع الطّائفة الأولى و ذلك صورته :
ما هو مورد التقسيم و ما دليله النقلي عن العرب ؟
و هنانكتـــة مهمة :
الكلام العربي إنما يفهم بتراكيبه لا بمفرداته و قبل التركيب لا يمكن أن يكون كلاما
فلفظة : عين هكذا مفردة , لا يمكن لزاعم أن يزعم أن معناها الحقيقي : عين البشر
إذ حين يزعم هو ذلك سيزعم آخر أن معناها الحقيقي : عين الماء .
و يزعم ثالث : أن معناهاالحقيقي : عين الإبرة .
فهنا يرد أمر : من هو الأحق بأن يكون كلامه صحيحا ؟
يعني : ما هو الدليل على أنها في عين الرأس حقيقة و في عين الماء مجاز ؟
هذا ما لا يقدر أهل التقسيم على الجواب عنه .
و ذلك أن الواقع يثبت أن الألفاظ لا تفهم إلا في تراكيبها فإن النزاع السابق يستحيل وقوعه إذا جاء هذا اللفظ [عين] في تركيب عربي :
فإذا قلنا رأيته بالعين / شربت من العين/ ..
استحال أن يحصل تردد أو نزاع .
و مثله لفظ رأس :
فرأس الجبل و رأس المال و رأس الأفعى و رأس الأمر ...
لا إشكال حين نطقها مركبة بأي نوع من أنواع التراكيب , بينما يستحيل الفصل في من هو أحق بها من المعاني حال كونها مفردة عارية عن التركيب .
و أذكر أن أحد مشايخنا الكرام أخبرني [مهاتفة]أن أبا العباس المبرد رحمه الله ذكر توجيها أو ما يشبه التوجيه لنشوء الألفاظ المترادفة قال :
سر ذلك أن القبيلة من العرب تضع اللفظ و تقصد به معنى ثم تضعه قبيلة أخرى و تقصد به معنى آخر غير المعنى الأول , ثم تتكلم به قبيلة ثالثة في معنى ثالث .
فباعتبار كل قبيلة من هذه القبائل : اللفظ حقيقة.
فالذي يأتي بعدهم و يأخذ عن جميع تلك القبائل : ينشأ عنده هذا الترادف و هذا التعدد في المعاني.
و هي - إذن - جميعها حقائق لا أحد منها مجاز .
ـــ
و قد ذكر ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة أن أول من زعم بوجود المجاز هو (أبو عبيدة معمر بن المثنى) و تفصيل الرد عليه في المرجع المذكةر .
ـــ
قول الجمهور لا يلزم منه الصحة
و كون إثبات وجود المجاز قول الجمهور ليس فيه دليل على أنه هو الراجح إذ الحكم الفصل للأدلة و الوقائع العلمية و ما أجمل قول شيخ الإسلام الذي معناه [ و لا يغرنك استئناس جماهير الشيوخ لهذا الأمر و سكوتهم عليه و اتفاقهم عليه فإنهم قد أتفقوا من قبل على ما هو أشر منه و أفضع] أو كما قال .
فالعبرة بالدليل
ثم أن أغلب من يذكرون في قائمة مثبتي المجاز هم ممن ألف في (أصول الفقه) و هؤلاء أغلبهم إن لم نقل كلهم خلا الشافعي [صاحب الرسالة في الأصول] قد تأثروا بالفلاسفة و بالفرق الضالة من معتزلة و جهمية و قدرية , و أغلبهم أشاعرة و معلوم أن العقيدة الأشعرية عقيدة مركبة ملفقة من اتجاهات فلسفية مختلفة قد أثر ذلك على سير أهلها في التأليف و ساقهم إلى ما يشبه التواطؤ المبطل للتواتر في إثبات أشياء فيها نظر و نفي أشياء ثابتة فلا يعول على كثرتهم و لا يفرح بقلتهم و الله المستعان .
و ممن نفى المجاز من أئمة اللغة : أبو علي الفارسي
و ممن نفاه من الأصوليين (أبو إسحاق الإسفرائيني) كما ذكره صاحب النقل .
و ممن نفاه من المحققين : شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم و خصص فصلا كاملا من كتابه الصواعق سماه [كسر طاغوت المجاز] .
المعروف عن شيخ الإسلام نفي التقسيم:
قول الكاتب أن شيخ الإسلام اضطربت أقواله في الموقف من التقسيم إلى حقيقة و مجاز , أقول من هذا الادعاء في النفس شيء يدفع الهمة للبحث و الاطلاع .
علما : أن الأمثلة التي ذكرها الكاتب و استدل بها على أن شيخ الإسلام يقول بالمجاز في بعض كتاباته , هذه الأمثلة لا أرى فيها دليلا مقاوما لمذهبه الصريح المعروف عنه , و لو كان قد رجع فلا أظن تلميذه و صفيه أبا بكر بن القيم يجهل هذا و لا شك أنه حينها سيذكره و الله أعلم .
نفاة الصفات و المجاز :
ـ العلاقة بين المجاز و نفات الصفات = علاقة المستجير بمخرج لما لا مخرج له , فإن هؤلاء لم يجعلوا المجاز أصلا لهم ينفون به الصفات ابتداء و لكنهم لما نفوا حقيقة الصفات و لم يجدوا مخرجا لصريح القرآن المثبت لها = قالوا هذا مجاز
[ذكره شيخنا الحبيب و المحقق الأريب صاحب الفنون الكثيرة أحمد بن عمر الحازمي]
ـ أخيــــرا :
لا يظهر من خلال الموضوع الذي نقلته أختنا أم سيرين أن صاحبه على غير الجادة بل هو - و الحمد لله - معظم للقرآن حافظ لحدوده مثبت للصفات على طريقة أهل السنة و الجماعة , و لا يعني اعتراضي على بعض أشياء أنني أقصد تشكيكا في المتكلم .
ـ أشكر أختنا الكبيرة أم سيرين على مجهوداتها الجبارة في خدمة العربية لغة القرآن و أسأل الله تعالى أن ينفع بها إخوانها و أن يبارك لها في أهلها جميعا آمين .
ـ هذه الكلمات كتبتها على فقر من الوقت و العلم و الله المستعان و إنما أردت التنبيه لعلي أكون سببا في فتح نقاش مفيد حول هذا الموضوع الشيق و الخطير و المهم في آن و حسبي أن أكون فيه سائلا مسترشدا و في المنتدى طلبة علم من الإخوة و الأخوات لا يخيب فيهم الظن أبدا إن شاء الله تعالى
و معذرة للتطويل و قد ارتأيت لأجل ذلك أن أفرد التعقيب في موضوع خاص هنا و الله الموفق .
كتبه أبو حذيفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 13:36

السلام عليكم

ما شاء الله.....انعم وأكرم بك من دارس وباحث ومتقصِ ِ لديك حب الإطلاع وروح التوصل

إلى الحقائق من بابها الواسع وأنا أراك تبذر الكلام في وعي الناقد المتبصر بالردود المبررة با الأدلة

والحجج مما جعلني أقف لحظة لأطّلع على بن تيمية وتلامذته الذين خاضوا في هذا المجال فوجدت : أنّ إنكاره واضحا

للمجاز وقد عللّ بعض من بحث في هذا الموضوع أنّ رفضه للمجاز يعود إلى :


معظم الذين نقدوا رأي ابن تيمية ذهبوا الى ان شيخ الاسلام يصدر فى رأيه
هذا من منطلقات عقدية....فيرون انكاره المجاز من باب سد
الذريعة....فقط:فلما كان ابن تيمية لا يقبل تأويل الاسماء والصفات
الالهية..فقد ضحى فى سبيل ذلك بالمجاز نفسه...بمعنى ان انكار المجاز ليس
بالقصد الاول بل بالقصد الثاني.....
هذا الرأي فى نظري بعيد من الصواب....بل ان شيخ الاسلام كان يصدر من
منطلقات لغوية....وفى نقاشه للمجاز..كان فى قلب البحث اللغوي...بغض النظر
عن نتائجه العقدية...وهذا ما سنعرض له فى هذا البحث.....

اولا: رفض ابن تيمية لنظرية المجاز.....بسبب هشاشتها..وعدم وضوح مسلماتها...
نظرية المجاز رهينة بنظرية الوضع....فإن سلمت الاخيرة سلمت معها
الاولى....لكن هيهات...فمسلمة "الوضع"تضرب فى اعماق الغيب....ولا يمكن
الاستدلال عليها...وهذا القدر وحده يكفي للتشكيك فى مصداقية المجاز....عند
علماء المناهج....وفقهاء العلم..وهذا بيان ذلك:
عرف صاحب الايضاح:الحقيقة الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب
......والمجاز وهو ما استعمل فيما لم يكن موضوعا له لا في اصطلاح به التخاطب ولا في غيره...
قال ابن جني في الخصائص : الحقيقة ما أُقرّ في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة والمجازُ : ما كان بضدّ ذلك......
يلاحظ ان مفهوم"الوضع"ضروري لقيام المجاز...واصل له...فلا يصبح المجاز
ممكنا ..الا إذا ثبت وضع سابق.....لكن الوضع السابق هو مجرد دعوى....فكيف
تصمد نظرية المجاز؟
فلنستمع الى الامام ابن القيم....وهو يقول:"...وهذا كله انما يصح إذا علم
ان الالفاظ العربية وضعت اولا لمعان ثم استعملت فيها.....ثم وضعت لمعان
اخر بعد الوضع الاول والاستعمال بعده...ولا تتم لكم دعوى المجاز الا بهذه
المقامات الاربع......"
فالقول بأن"الاسد"يرادبه الانسان...مجاز........يفترض ما يلي:
وضع اول لكلمة "اسد"يراد بها الحيوان المعروف.....
استعمالها للدلالة عليه...دلالة حقيقية
وضع ثان لكلمة اسد يراد بها الانسان..
استعمالها للدلالة عليه...دلالة مجازية..
هذا الترتيب..لا يرتضيه ابن القيم...ويرى -عن حق-انه قول بلا علم..وهو
حرام فى حق المخلوق فكيف فى كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم...فمن
يمكنه من بني آدم ان يثبت ذلك؟
وقد ينكر الوضع الثاني...فيقال بل هنا وضع واحد واستعمالان...لكن هذا لا يغير من القضية شيئا...فالمشكلة فى الوضع الاول....
لكن لماذا كان "الوضع" مشكلا؟
لاننا مهما نظرنا الى الوضع...ومهما غيرنا ادوات الاستفهام...لا نجد جوابا قطعيا شافيا:
متى كان الوضع؟
من الواضع؟
كيف كان الوضع؟
اين تم الوضع؟
لا سبيل الا طرح دعاوى....والتيه فى نظريات ميتافزيقية...متكافئة...
فالواضع....هو الله تعالى فى نظرية.....وهو الانسان فى نظرية اخرى....وهو الالهام فى نظرية ثالثة...
كيف تم الوضع....قيل اتفقت مجموعة انسانية...على وضع الفاظ بعينها لمسميات
بخصوصها...وهذا التعليل متهافت...لان كلمة "اتفقت"تفترض لغة سابقة...وهذا
تناقض...
وقيل وضعت الالفاظ محاكاة لاصوات الحيوانات...وهذا غير مقبول...فالانسان
ارقى من الحيوان...فلا يقلد الاعلى الادنى...فضلا على ان الاسلام لا يقبل
ابدا مفهوم" الانسان البدائي..."فهذا المفهوم نشأ فى بيئة ملحدة...تقوم
على خرافة التطور....وقيل وضعت الالفاظ محاكاة لاصوات الطبيعة...كما نجد
فى بعض الفاظ العربية ما يحاكي اصوات الشيء المعبر عنه...من قبيل "عواء"
و"مواء"و "قضم" و"حفيف".....لكن الكثرة الكاثرة من الالفاظ لا تقلد صوتا
ولا صدى...بل ان لغويي اليوم يرون العلاقة اعتباطية بين الدال والمدلول....
ثم يأتي الاشكال الاكبر ....اين النقل الصحيح ؟؟؟لان مسألة المواضعة مسألة نقلية لا دخل للعقل فيها...
بعد هذا....الم يكن شيخ الاسلام اولى بالحصافة المنهجية من غيره...عندما رفض فكرة الوضع...وأبى ان يستخدمها فى نظريته اللغوية.....
ولكن ما الحل البديل لنظرية"الوضع ؟ "

لما كان مفهوم "الوضع" ظنيا لم يجز اعتماده لبناء نظرية لغوية
سليمة....فأقصى من قبل ابن تيمية..واعتمد على مفهوم واضح اجرائي
:"الاستعمال"
فإن كان من المجازفة ان نقول ان العرب وضعت اسم" الاسد" للحيوان اولا ثم
استعمل بعد ذلك فى الانسان..فإنه من المؤكد انهم استعملوا اسم "الاسد" فى
المعنيين...معا...وهذا يمكن التحقق منه بالرجوع الى كلامهم...
قال ابن تيمية فى الايمان الكبير:"والمقصود هنا أنه لا يمكن أحدا أن ينقل
عن العرب بل ولا عن أمة من الأمم أنه اجتمع جماعة فوضعوا جميع هذه الأسماء
الموجودة فى اللغة ثم استعملوها بعد الوضع وانما المعروف المنقول بالتواتر
استعمال هذه الألفاظ فيما عنوه بها من المعانى فان ادعى مدع أنه يعلم وضعا
يتقدم ذلك فهو مبطل فان هذا لم ينقله أحد من الناس..."
وكأني بشيخ الاسلام هنا يطبق القاعدة الشرعية....اليقين لا يزول
بشك....فلا يجوز لفرضية الوضع المشكوك فيها ان تشوش على" الاستعمال
"المقطوع به ...
وينتج عن هذا الاعتبار....تساوي الاستعمالات...فليس استعمال "الاسد" فى
الحيوان اولى من استعمال "الاسد" فى الانسان من حيث القيمة....وبطل
بالتالي التصنيف الى اصل وفرع...
والى هذا المذهب...مال ابو اسحق الاسفراييني....كما عرضه د.لطفي عبد البديع..فى كتابه "فلسفة المجاز":
".....ومن اجل ما قدمنا.......كان ما ذهب اليه ابو اسحق الاسفراييني من
انه لا مجاز فى لغة العرب وعمدته ان حد المجاز عند مثبتيه انه كل كلام
تجوز به عن موضوعه الاصلي الى غير موضوعه الاصلي للنوع مقارنة بينهما فى
الذات او فى المعنى...اما المقارنة فى المعنى فكوصف الشجاعة
والبلادة.....واما فى الذات فكتسمية المطر سماء........وهذا يستدعي منقولا
عنه متقدما ومنقولا اليه متاخرا...وليس فى لغة العرب تقديم وتاخير بل كل
زمان قدر ان العرب قد نطقت فيه بالحقيقة فقد نطقت فيه
بالمجاز..........والعرب نطقت بالحقيقة و المجاز على وجه واحد..فجعل هذا
حقيقة وهذا مجازا ضرب من التحكم فان اسم السبع وضع للاسد كما وضع للرجل
الشجاع..
وما قيل فى الجواب عن هذا من ان الجهل بتاريخ تقدم الحقيقة على المجاز لا
يدل على عدم التقديم والتاخير منقوض بعدم وجود تاريخ لذلك ...الا ان هذا
التاريخ مبني على افتراض التقديم والتاخير...وهو فى الترتيب الزمني بمنزلة
الاصل والفرع فى الترتيب العقلي..وكلاهما لا وجه له فى الظاهرة
اللغوية...وحسبنا ان نقول ان اللفظة الواحدة قد تتوارد على معان شتى دون
ان يعرف اي هذه المعاني مقدم على الآخر لانه لا سبيل إلى ذلك ../

ومن النتائج الجليلة...عن اعتبار الاستعمال لا الوضع..تغير تصورنا
للغة...فلن تكون بعد هذا "مجموعة من "المفردات "المخزونة-المحنطة- فى
المعاجم.....بل هي مجموعة من "الجمل"المتداولة فى الحياة....ولهذا التصور
غور عظيم

القول بالمجاز..فرع عن القول بالحقيقة...عند القائلين بالمجاز..:فقال
بعضهم الحقيقة اصل للمجاز وقال بعضهم هي كالاصل للمجاز..ولكنهم اتفقوا
جميعا على ثنائية حقيقة/مجاز...
لكن الكارثة...ان القول بالمجاز يلغي الحقيقة فى آخر المطاف...فيكر الفرع على الاصل بالابطال...
وبتعبير آخر يصبح المجاز"غولا"يلتهم كل اللغة...بحقائقها
وغيرحقائقها...وممن انتبه الى هذه الآفة ابن جني ..فى كتابه الخصائص....مع
التنبيه الى ان ما سميناه نحن "آفة" ليست عند ابن جني ..الا امرا
طبيعيا..لذلك صرح بكل شجاعة..جل اللغة مجاز...ومع ان رأيه هذا لم يتابعه
عليه احد...بل عده البيانيون رأيا متطرفا..كتطرف من ينفى المجاز
اصلا...لكن الحقيقة ان رأي ابن جني لازم للجميع....شاؤوا ام ابوا....فلنقف
بعض الوقفات مع هذا النص المشهور لابن جني -رحمه الله-:
اعلم أن أكثر اللغة مع تأمله مجاز لا حقيقة . وذلك عامة الأفعال نحو قام
زيد وقعد عمرو وانطلق بشر وجاء الصيف وانهزم الشتاء . ألا ترى أن الفعل
يفاد منه معنى الجنسية فقولك : قام زيد معناه : كان منه القيام أي هذاجنس
من الفعل ومعلوم أنه لم يكن منه جميع القيام وكيف يكون ذلك وهو جنس والجنس
يُطبق جميع الماضى وجميع الحاضر وجميع الآتى الكائنات مِن كل مَن وُجد منه
القيام . ومعلوم أنه لا يجتمع لإنسان واحد ( في وقت واحد ) ولا في مائة
ألف سنةٍ مضاعفةٍ القيام كله الداخل تحت الوهم هذا محال عند كل ذى لبّ .
فإذا كان كذلك علمت أن ( قام زيد ) مجاز لا حقيقة وإنما هو على وضع الكل
موضع البعض للاتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير . ويدل على انتظام
ذلك لجميع جنسه أنك تُعمله في جميع أجزاء ذلك الفعل فتقول : قمت قومة
وقومتين ومائة قومةٍ وقياما حسنا وقياما قبيحا . فإعمالك إياه في جميع
أجزائه يدل على أنه موضوع عندهم على صلاحه لتناول جميعها . وإنما يعمل
الفعل من المصادر فيما فيه عليه دليل ألا تراك لا تقول : قمت جلوسا ولا
ذهبت مجيئا ولا نحو ذلك لما لم تكن فيه دلالة عليه ألا ترى إلى قوله :
( لعمرى لقد أحببتك الحبَّ كله ... وزدتِك حبَّا لم يكن قبل يعرف )
فانتظامه لجميعه يدل على وضعه على اغتراقه واستيعابه وكذلك قول الآخر :
( فقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا )
فقوله ( كل الظن ) يدل على صحة ما ذهبنا إليه . قال لى أبو علي : قولنا :
قام زيد بمنزلة قولنا خرجت فإذا الأسد ومعناه أن قولهم : خرجت فإذا الأسد
تعريفه هنا تعريف الجنس كقولك : الأسد أشد من الذئب وأنت لا تريد أنك (
خرجت وجميع الاسد ) التي يتناولها الوهم على الباب . هذا محال واعتقاده
اختلال . وإنما أردت : خرجت فإذا واحد من هذا الجنس بالباب . فوضعت لفظ
الجماعة على الواحد مجازا لما فيه من الاتساع والتوكيد والتشبيه . أما
الاتساع فإنك وضعت اللفظ المعتاد للجماعة على الواحد . وأما التوكيد فلأنك
عظمت قدر ذلك الواحد بأن جئت بلفظه على اللفظ المعتاد للجماعة . وأما
التشبيه فلأنك شبهت الواحد بالجماعة لأن كل واحد منها مثله في كونه أسدا
وإذا كان كذلك فمثله قعد جعفر وانطلق محمد وجاء الليل وانصرم النهار .
وكذلك أفعال القديم سبحانه نحو خلق الله السماء والأرض وما كان مثله ألا
ترى - أنه عز اسمه - لم يكن منه بذلك خلق أفعالنا ولو كان حقيقة لا مجازا
لكان خالقا للكفر والعدوان وغيرهما من أفعالنا عز وعلا . وكذلك علم الله
قيام زيد مجاز أيضا لأنه ليست الحال التي علم
عليها قيام زيد هي الحال التي علم عليها قعود عمرو ..."انتهى كلامه.
(بعد نقل هذا الكلام بدا لى ان اصحح قولى ان" المجاز غول يلتهم اللغة كلها"مستدركا: والعقيدة ايضا.....)
قلت:ينبغي للمجازيين ان يتحملوا هذا النص رغم بشاعته...فالاكتفاء بوصفه "فيه غلو" لا يكفي...لانني لم ار من رد على حجج ابن جني...
ولا سبيل الى الرد عليه الا بقفل الباب الذى خرج منه الوحش...كما كان صنيع
الاسفراييني...وداود الظاهري وابنه..والبلوطي..وجل الظاهرية....وخويز
منداد وابن تيمية وابن القيم والشنقيطي...رحمهم الله جميعا

هذا بعض مما ورد عند أحد البا حثين في المجاز عند ابن تيمية وهو " أبو عبد المعز "

وكلامه لازال مطولا وهو الآخر معرض للنقد لأن المسأ لة المطروحة ليست بهيّنة

وأراك قد استدرجتني لها ووجدت نفسي أبحث عنها رغما عني

بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك وكما قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله : " يا شباب الجزائر هكذا كونوا أو لا تكونوا " .....وفقك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 14:28

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياك الله أختنا الفاضلة
و جزيت خيرا على الإفادة و التفاعل
و إن كنت أعتب عليك ثناءك الزّائد على أخيك القاصر المتطفل على العلم , و هذا و الله مبلغي و المرء أعلم بنفسه من غيره و
[رحم الله امرءا عرف قدر نفسه]
ثمّ أعود إلى الموضوع فأقول :
البارحة لم أقف على زيادتكم الأخيرة في الموضوع المذكور إلا بعد أن ارتجلت هذه الكلمات القليلة و قد كنت أنوي تعديل الموضوع لأجل الإضافة ثم أحجمت و كان في ذلك خير إذ جاءتنا أختنا الكبيرة بهذه الفوائد و الدرر فجزاها الله خيرا .
و أقول :
ـ نعم أخيتي , المعروف الصحيح عن ابن تيمية رحمه الله تعالى نفيه للتقسيم رأسا .
ـ و هذا النفي ليس فرارا من احتجاج السلوب (الذين ينفون الصفات) فالذي يقرأ لشيخ الإسلام يعلم قطعا أنه أقوى و أرسخ في العلم من أن يفر من الباطل [نفي الصفات] إلى باطل آخر[ نفي التقسيم] .
بل و في مناقشاته الكثيرة التي أذكر أنني قرأت منها جانبا لا بأس به , يرد على المعطلين من كل وجه و أحسبه استغرق في ما استغرق :
الجواب عليهم على التسليم جدلا بورود التقسيم و ثبوته , و هذه طريقة العلماء الراسخين .
و أنا - لاجل هذه القضية- أشرت في الموضوع أعلاه إلى
(علاقة نفاة الصفات بالتقسيم إلى حقيقة و مجاز)
ــ
. كلام ابن جني الذي نقلتموه , أعرفه و قد ذكرته البارحة من غير أن أكتبه دفعا للتطويل , ثم بدا لي الآن منه موقفان :
ـ الموقف الأول : أنه فعلا كان أشجع من باقي المقسمين و التزم بلوازم مذهبه التي ذكرت في تعقيبكم الكريم , و على ذلك فهي لازمة لهم .
ـ الموقف الثاني : أن كلامه عند التأمل ينم عن خلفية عقدية تستحق النظر و الوقوف عندها وقفة معارضة و تفكيك و تحليل , فلعل أحد الإخوة يقوم بذلك فيسبقني و إلا فأسأل الله تعالى تيسير ذلك لي .
ــ الكلمات التي ينقلها بعض الناس و يزعمون أن فيها دليل اعتراف ابن تيمية بالتقسيم , أو اضطراب موقفه منه , اقول : تلك الكلمات لها توجيهها الصريح الصحيح بل و من كلام ابن تيمية نفسه و هي لا تقاوم -في إجمالها- كلامه الرافض للتقسيم في تفصيله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 15:03

السلام عليكم

التطفل في العلم في حد ذاته تكريم لصاحبه

لأنه يفتح باب المعرفة التي قد تساعده على أن يدلي بدلوه ويصب فكره على الإستزادة من العلوم

فيرجح بعقله ويتمنطق بالحكمة وصلابة الرأي فلا يعوج له لسان ولا يسكته مفوّه

أنا لا أثني عليك فأغرك بل أشجعك لتمضي في ركب العلم والبحث فيه وأنا

دائما هكذا أرى الخير فيمن ارتضى الخير لنفسه

وجزاك الله خيرا على الأهتمام والمواضبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 18:05


السلام عليكم و رحمة الله
ماذا عساني أقول لك يا أم سيرين؟
جزاك الله عنا كل خير ، و أجزل لك المثوبة و العطاء
أشكركِ جدا جدا على هذا البحث القيم الذي أمتعتنا به، و على هذه الدرر النفيسة
و لا شك أنّ الأخ أبا حذيفة قد فهِم من لفظة "الدرر" معناها و قصدي منها، سواء كانت داخلة في مسمّى المجاز أو في الحقيقة
ثم لي تعقيب على كلام المعترض :
قوله : و الحقيقة كما ذكر في الموضوع المنقول مبحث المجاز من المباحث المعقدة التي تتطلب طول نفس و قدرة عالية على البحث و الصبر و الجلد
فأقول: يكفي كونها من المباحث المعقدة، لتجعل القارئ لا يقنَع بمبحث واحد و لا يجزم الجزم كله بهذا أو ذاك..
قوله :و أما الذي تميل إليه نفسي حتى الآن :أنّه لا دليل على تقسيم اللغة العربية إلى : حقيقة و مجاز
فأقول :كون النفس تميل، يعني أنها لا تقطع بهذا الحكم، فكلمة الميل تحمل معاني الارتياح و ليس الجزم و التأكد و القوة...
و ليس العبرة بالتقسيم، فقد سبق و أنْ أشارت أم سيرين إلى كون المجاز مصطلح حادث عرف بعد تقدم العلوم، و لا مشاحاة في الاصطلاح كما يُقال، و يكفي أنه أسلوب جاري في كلام العرب

قوله :الأقوى في الأقوال الثلاثة التي نقلها المتكلم عن أهل العلم :
أن المجاز منفي في اللغة نفيا مطلقا . لماذا؟ : لأن من أثبته في اللغة و نفاه في القرآن = يرد عليه : إن عموم كون القرآن عربيا بنص الآيات = يلزم منه أن يكون فيه أساليب العرب و من أشهرها [في زعم المثبتين] التكلم بالمجاز .
و أقول :الأقوى في الأقوال الثلاثة أن المجاز أسلوب من أساليب العرب.، و القرآن فيه من أساليب العرب ما هو معلوم,, و من أساليب العرب في الافصاح و البيان الشعر، فهل ترى الشعر وارد في القرآن؟ و لا تقل بأنه فن من فنون اللغة، فهذا معروف، و لكنه أسلوب و طريقة في البيان و التعبير.
الذي أريد قوله هاهنا: أن القرآن إنما كان بالعربية و خاطب به العرب، ليفهموا معانيه، و أنه من صميمي كلامهم و تعبيرهم و طرائقهم في الحديث، فالعبرة بأن يعقلوا معانيه، و أنه ليس أعجميا.. و ما دام أجل علم و أنفعها و الذي هو علم التوحيد و العلم بالأسماء و الصفات، ما دام خاضعا لقواعد المنهج الأصيل، على وفق فهم السلف الصالح، فلا خشية و لا ضرر من المجاز..
قلتم :ما هو مورد التقسيم و ما دليله النقلي عن العرب ؟
و هنا نكتـــة مهمة :

الكلام العربي إنما يفهم بتراكيبه لا بمفرداته و قبل التركيب لا يمكن أن يكون كلاما
فلفظة : عين هكذا مفردة , لا يمكن لزاعم أن يزعم أن معناها الحقيقي : عين البشر
أقول : و هذا عين الحق، و من قال بأن المجاز عبارة عن لفظة مستقلة و من زعم هذا؟؟ إنما هو استخدام و تركيب لغوي يظهر في سياق الكلام و في صوغه,. ففي قوله تعالى : "جدارا يريد أن ينقضّ" فعلى قول القائلين بالمجاز، فإنهم يشرحون معنى الإرادة في تعلّقها بلفظة الجدار، ولا عبرة أبدا باستقلالية لفظة "يريد"

قلتم :قول الجمهور لا يلزم منه الصحة
و كون إثبات وجود المجاز قول الجمهور ليس فيه دليل على أنه هو الراجح إذ الحكم الفصل للأدلة و الوقائع العلمية و ما أجمل قول شيخ الإسلام الذي معناه [ و لا يغرنك استئناس جماهير الشيوخ لهذا الأمر و سكوتهم عليه و اتفاقهم عليه فإنهم قد اتفقوا من قبل على ما هو أشر منه و أفظع] أو كما قال .
فالعبرة بالدليل
أقول : قول شيخ الاسلام ابن تيمية ببطلان المجاز، لا يلزم كونه صحيحا و أنه هو الأقوى..فغيره ممن قال بالمجاز لهم استدلالهم و حججهم، و هم فرسان العربية ، و أقوالهم فيها من القوة و الحجة ما يجعل النفس على الأقل تقف و لا تحسم لهذا أو ذاك..
قولك :
ثم أن أغلب من يذكرون في قائمة مثبتي المجاز هم ممن ألف في (أصول الفقه) و هؤلاء أغلبهم إن لم نقل كلهم خلا الشافعي [صاحب الرسالة في الأصول] قد تأثروا بالفلاسفة و بالفرق الضالة من معتزلة و .....
فأقول : حكم فيه مبالغة و تجوز كبير ، فهل لك أن تحكم على من يقول بالمجاز في وقتنا بأنّهم قد تأثروا بكلام الفلاسفة؟ و يلزمك دليل على حكمك على الكل ممن تأثر بالفرق الضالة..و هب ذلك، فهل لك أن تحكم على من يقول اليوم بالمجاز في اللغة بأنه متأثر بالمبتدعة؟ فقد قرأتُ للقائلين بالمجاز، و لعمري، إنّ عقيدتهم أصيلة سلفية محضة، فأرجو ألا نخلط بين القول بالمجاز و بين العقيدة،.
قولك :نفاة الصفات و المجاز :
العلاقة بين المجاز و نفات الصفات = علاقة المستجير بمخرج لما لا مخرج له , فإن هؤلاء لم يجعلوا المجاز أصلا لهم ينفون به الصفات ابتداء و لكنهم لما نفوا حقيقة الصفات و لم يجدوا مخرجا لصريح القرآن المثبت لها = قالوا هذا مجاز

فأقول : هذا مربط الفرس، فهذا الذي دعا القوم إلى إنكار المجاز, فالخوف على عقائد الناس مطلوب و شرعي، و لكن لا يكون بالتعصب و الجزم القاطع في أمور أصلا ما يزال الخلاف قائما حولها.. و الحكم على القائلين بالمجاز بأنهم من أصحاب..... إذ الحكم على المجاز بأنه مما لا يعترف به المنهج السلفي حكم على القائلين به بأنهم خارج المنهج السلفي..
على أنّ العقل الصريح لا يعرض أبدا النقل ااصحيح كم هو معلوم
بمعنى صاحب العقل السليم الذي ليس به خبل، لا يرى في أسماء الله و صفاته ما يدعوه إلى تأويل الصفة أو تعطيلها
فمعاني الأسماء و الصفات معلومة لغة،و يفهمها العربي السوي الفطرة, و تكفي الأحاديث التي فيها " عجب ربك.." و "ضحك ربنا".. التي خاطب بها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، و غيرهم من البدو، و لكنهم ما سألوا عن كيفية الصفة و ما أنكروها، لأنهم كانوا أعلم الناس بمعاني ألفاظ اللغة العربية ، وانظرْ إلى جواب أحدهم :" أو يضحك ربنا"؟ فلما أكّد له النبي صلى الله عليه و سلم صفة الضحك و أثبتها لله، كان جواب السائل :"لن نعدم من رب يضحك خيرا",,فانظر إلى فقهه و حسن فهمه !,,فلما علم و تحقق بمعنى اللفظ و فهِمَه كما يفهم العربي معاني الألفاظ العربية، أجاب ذاك الجواب ...

ختاما : قولك :
لا يظهر من خلال الموضوع الذي نقلته أختنا أم سيرين أن صاحبه على غير الجادة بل هو - و الحمد لله - معظم للقرآن حافظ لحدوده مثبت للصفات على طريقة أهل السنة و الجماعة , و لا يعني اعتراضي على بعض أشياء أنني أقصد تشكيكا في المتكلم .
فأقول : لقد عجبتُ من قولكم هذا، إذ أراه من نافلة القول، فليس في موضوع أم سيرين ما يدعو للتشكيك فيها اأو الحكم عليها و على عقيدتها و كونها معظمة للقرآن؟ ألكونها ترى بالمجاز؟ فهل من يعتقد بالمجاز يعني أن في عقيدتها غبش !؟ و الله إنّ في هذا القول شطط و تجاوز للحق..
و تنبيهك هذا أخي الفاضل دليل أنّ مكمن الخلاف و لبه في قضية الحقيقة و المجاز إنما هو باب الاسماء و الصفات.
و عليه، فالقضية مرتبطة بفعل المبتدعة و المعركة التي كانت بين شيخ الاسلام و أعدائه من أهل البدع و الأهواء، و هي نفسها محور الخلاف بين المؤيدين و المعارضين في باب الحقيقة و المجاز,
ونسال الله أن يرينا الحق حقل و يرزقنا اتباعه,
ملاحظة : لا يمكنني الرد مرة أخرى لأنس سأكون مسافرة بإذن الله
و بورك في أم سيرين و في الأخ أبي حذيفة زاده الله علما و بصيرة
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 18:54

بسم الله الرحمن الرحيم
بورك فيك يا " أسماء "تتبع ، تحليل ، تبرير ، ، نقد بالدليل

استحضار العقل والموضوعية في الطرح

مناقشة ممنهجة ، وردود مقنعة تنم عن وعي ومعايشة

وليكن في علمكما أنّ القضية المطروحة ليس من السهل استيعابها وليس من السهل أن نصدر أحكاما بالنفي أو

الإقرار فيها لأنها شائكة ولكن فقط محاولة استعراض ما ذهب إليه جهابذة اللغة الذين تصدوا للغث من القول ، ولمن جانبه صواب

الرأي من القدماء والمحدثين

والأ خذ دائما بالقول الراجح لمن سلف

جعل الله تدخلكما نافعا لمن يقرأه وفي ميزان حسناتكم

أبنائي الأعزاء
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 20:13

ما شاء الله تبارك الله.

لا يسعني إلا أن أقول ياللبراعة منك مشرفتنا المتألقة و منك أخي أبو حذيفة الجزائري و اليوم زاد يقيني بأنني كنت محق بتتبع مشاركاتك و تعقيباتك الثاقبة, و منك أيضا أختنا أسماء كرامدي.

أمتعتمونا...... بتحاليلكم ....


بارك الله فيكم و أتمنى لكم مزيدا من الفهم
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 21:42

.......
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختنا الكبيرة الفاضلة أم سيرين , جزاك الله خيرا و أحسن إليك و جعل سعيك مشكورا آمين
أخي الفاضل المراقب العام , بارك الله فيك و نفع بك إخوانك و جعلك من الهداة المهتدين الذين يصلحون إذا فسد الناس ...
أختي الكريمة [اللغوية] أسماء , حياك الله
الحقيقة , يشهد الله تعالى , لم أزل محوقلا مسترجعا مستجيرا بالله تعالى من القرع الذي أحدثته غارتك على "رأي أخيك" و لا أخفي , لم أزل -كذلك- حائرا بين أن أتبسّم أو أبكي ..
لا أقول هذا احتقارا لرأيك أو استخفافا بعلمك [حاشا و كلا] و لكنني أقوله شهادة لله تعالى أسأل عنها يوم يقوم الناس لرب العالمين و سيأتي التفصيل ..
ـ و مما جعلني أقف وقفة المشدوه متمثلا بقول الفرزدق :
ندمت ندامة الكسعي لما ° غدت مطلقة مني نوار
أقول مما جعلني أتمثل بذاك البيت :
أنه قد حصل ما كنت أخشاه و هو الذي دفعني طويلا إلى الإعراض عن الكلام في هذا الموضوع المعقد .
و على كل حال قد حصل ما حصل و لله الأمر من قبل و من بعد .
ثمّ : مما أحزنني جدا : اعتذارك عن التعقيب لأنك مسافرة!
فأقول : أولا [زودكم الله بالتقوى] و بارك فيكم
ثانيا : باعتباركم تعلمون خطورة الموضوع , ألم يكن الأفضل لو سكتم ريثما تعودون لكي يتسنى معرفة رأيكم المتواضع في تعقيب إخوانكم على ما قد كتبتموه و فيه من الأخطاء ما الله به عليم ؟!
و لذلك :
و في انتظـــار عودة أختنا الفاضلة أسماء , فإنني أقول :
إذا يسر الله تعالى فسأفعل أحد أمرين في أقرب وقت ممكن من باب تحمل مسؤوليتي و إتمام ما قد بدأته :
ـ فإما أن أعقب على كلام الأخت و أبين ما فيه من الغلط تفصيلا , لأجل ألا ينقل الخطأ إلى المتلقين .
ـ و إما أن أشمر على ساعد الجد و أخوض في هذه المسألة الشائكة و في ضمن ذلك سأنبه أختي الفاضلة أسماء و غيرها إلى كثير من الأخطاء الواردة في احتجاجها هي أو غيرها و الله المستعان .
و لعلي إن تمكنت من العودة بعد صلاة المغرب أحاول التعقيب و لو سريعا على بعض النقاط فوالله هناك من الأمور ما لا يحتمل التّأخير .
و إلى ذلك الحين : لتعلم الأخت أسماء و ليعلم إخواني الأفاضل : أن الفاضل لا يعيبه الجهل بالشيء أو الخطأ في القول بل و في الفعل و إنما المعيب التمادي ..
و ليس ذلك لأختي الفاضلة أسماء بخلق بل أحسبها و الله حسيبها من أقوياء طلبة علم العربية , و لكن : لكل عالم هفوة كما يقال .
و أعيد قول شيخ الإسلام رضي الله عنه
[وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة و مناصحة , و ربما خالف بعضهم بعضا في المسألة العلمية و العملية من غير أن يفسد ذلك ما بينهم من الأخوة و الموالاة]
يقصد الصحابة الكرام جعلنا الله من تابعيهم بإحسان.
و السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 22:50

و عليكم السلام و رحمة الله
قال الأخ أبو حذيفة :
"باعتباركم تعلمون خطورة الموضوع , ألم يكن الأفضل لو سكتم ريثما تعودون لكي يتسنى معرفة رأيكم المتواضع في تعقيب إخوانكم على ما قد كتبتموه و فيه من الأخطاء ما الله به عليم ؟!"
لعلمكم لم أقل بخطورة الموضوع، و لا أراه، و إنما قلتُ بأن المسألة فيها خلاف, و محور كلامي كان عن خطورة المجاز في باب الاسماء و الصفات، و أنّ من قال بالمجاز، ثم لم يره في الأسماء و الصفات فقد حلت المشكلة !.و انتهت القضية .
و قد عقبتُ مباشرة و لم أنتظر حتى أعود من السفر، لأنّي خشيتُ أن يحدث العكس، فألامُ على التأخير في الرد.
و إن كان في ردي من الأخطاء ما الله به عليم، فأنا أدري جيدا أنّ الأخ ابا حذيفة أعلم و أذكى وأعرف و أحذق مني، فمثله لا يُجارى في العلم و الرد على المخالف، فتفضل أخي و علّمنا مما علّمت، فذاك مما يفرحنا و يثلج صدرنا.و أرجو أن تعجّل بدحض ما ورد في ردي، خصوصا و أنّ هناك من الأخطاء ما لا تحتمل التأخير ! كما قلتَ..
و لستُ لا من طلبة العلم بالعربية الأقوياء، و لا من طلبة العلم الشرعي، فدعْ عنك هذا. و إن كان برهانك هذه المرة قويا، و استدلالك أكبر من سابقه،و شرحك آنَسَ للعقل،و أدعى للحجة، فلن أعقب، لأنّ البرهان نور و تكفي البينة ليقتنع القارئ ، و لا يعيبني أبدا كوني أقر بالخطأ و ضعف الحجة، فلستُ ممن يبارز و ينافس خصمه و مخالفه في باب العلم لأجل المبارزة !!
فالتواضع أجمل شئ في العلم..
و لعلمكم أني لست ممن ينتصر للمجاز، و لا أحب التوسع فيه، و لكن لا أحب أيضا التسرع في الأحكام، خصوصا إذا تعلق الأمر بالعقيدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: تعليق على بعض اعتراضات الأخت الفاضلة أسماء   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأحد 16 أغسطس 2009 - 23:56

تعليق على بعض اعتراضات الأخت الفاضلة أسماء
الحمد لله رب العالمين
تتمة ما سبق ,
تعقيب سريع على مداخلات الأخت الكريمة الفاضلة [أسماء]
و قبل ذلك ينبغي التنبيه إلى شيء , أن الأخت أسماء:
و حيث أن مذهبها إثبات المجاز فقد كان أفضل لنا جميعا و لها خصوصا : أن تجيب على الإيرادات التي ذكرتها أنا في الموضوع الأول , لأنها إيرادات يلزم كل من قال بالتقسيم أن يجيب عليها و لذلك فقد كان جواب أخيتي أسماء لو حصل لاختصر علينا طريقا طويلا ...
ـ أما رمي إيرادات المخالف و إلزامات المباحث وراء الظهر و القفز إلى مرحلة أخرى فهذا لو تعاملنا به لما وصلنا إلى نتيجة .
ـ و هذا الكلام الآن موجه بصفة أكبر للإخوة الآخرين و حين ترجع أختنا أسماء سالمة بإذن الله سيكون لنا جولة من البحث و المناقشات و إن غدا لناظره قريب .
ـ و من زعم بالتقسيم فعليه أن يجيب عن تلك الإيرادات بجواب مباشر لا يحتمل غير كونه جوابا إذ ثمة فرق بين الجواب و بين التملص و التشبيه كما هو معلوم .
ـ هذا و سأحاول التعقيب على بعض المقاطع المهمة من كلمات أختي أسماء لأجل الفائدة و التزاما بما أقدر عليه من إتمام ما كانت لي اليد في ابتدائه سائلا الله تعالى أن يعفو عني و أن يغفر لي و لإخواني أيضا ...
مع الإشارة إلى أن هذه الطريقة من باب بذل أضعف الإيمان و إلا فهي لا ترضيني إذ الأمر يستحق تأصيلا عاما و تصويرا لمذهب الأخت تصويرا مجملا ثم الكر عليه بالتفصيل و النقد , و أقول مذهب الأخت لأنها من حيث لا تدري ربما خالفت من تنتصر لقولهم في مسائل وحكت عنهم ما ليس بثابت في حقهم و العكس , غفلة منها عن إدراك بعض المباحث البسيطة و الضرورية التي يلزم للخائض في هذا الموضوع أن يحيط و لو بأدناها و سيأتي بيان ذلك في التعقيب بإذن الله
ـــــــــــــــــــــــ
قالت الأخت الفاضلة اسماء :
قوله : و الحقيقة كما ذكر في الموضوع المنقول مبحث المجاز من المباحث المعقدة التي تتطلب طول نفس و قدرة عالية على البحث و الصبر و الجلد
فأقول: يكفي كونها من المباحث المعقدة، لتجعل القارئ لا يقنَع بمبحث واحد و لا يجزم الجزم كله بهذا أو ذاك..

قلت :
لا يا أختي الفاضلة لا يكفي , لأن ثمة قارئ و باحث , ثمة مطالع مقلد و طالب علم متبع يبغي أن يخرج بالراجح من الأقوال , و نحن في هذا المقام : نبحث و نتدارس و لسنا نقرأ , فأرجو عدم الخلط بين المقامين و بين النوعين من المتلقين , و على هذه الطريقة : على الباحث أن يعيش في منزلة بين منزلتين , لا إلى المثبتين و لا إلى النافين , و حجته في ذلك أن المبحث معقد , و كما قال المتنبي : على قدر أهل العزم تأتي العزائم .
و المرء أمام اختيارين : أن يكون طالب علم يبحث عن الدليل الناصر لأحد الأقوال فهنا لا بد له أن يخرج بقول , أو يكون قارئا ينظر و يطالع ثم إذا أخذه النّعاس ذهب رأيه مع الأحلام .
و مصطلح الجزم و الاقتناع محتاجان لتحرير ما تقصد بهما الأخت ؟ و في باب العلم : يكفي الظن الغالب و ليس شرطا في كل نزاع أن يكون القائل بقول (جازما) به و لذلك انقسم العلم إلى نظري و ضروري فالأول يكفي فيه غلبة الظن و الثاني يؤخذ جزما لأنه يضطر العقل للقبول به و تصديقه .
°و على الأخت الفاضلة أن تفرق بين : الصعوبة و التعقيد و بين الاستحالة فأبو حذيفة قال : هذا من المباحث المعقدة و لم يقل : هذا من المباحث المستحيلة!
و من علم من نفسه العجز فلا يلومن القادرين و إنما يقال له [ليس هذا عشك فادرجي] و (( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها))
و سيأتي مزيد تفصيل لذاك التعقيد .
ـــــــــــــــــــــ
و قالت الأخت جزاها الله خيرا :
قوله :الأقوى في الأقوال الثلاثة التي نقلها المتكلم عن أهل العلم :
أن المجاز منفي في اللغة نفيا مطلقا . لماذا؟ : لأن من أثبته في اللغة و نفاه في القرآن = يرد عليه : إن عموم كون القرآن عربيا بنص الآيات = يلزم منه أن يكون فيه أساليب العرب و من أشهرها [في زعم المثبتين] التكلم بالمجاز .

و أقول :
الأقوى في الأقوال الثلاثة أن المجاز أسلوب من أساليب العرب.، و القرآن فيه من أساليب العرب ما هو معلوم,,..

أقول يا أختي الفاضلة :
ـ هذا زعم قابلته الأخت بزعم , و أنا قلته و حاولت أن أقيم عليه الدليل , و أما أنت فلم تفعلي للأسف و على كل حال , من ادعى فعليه البينة , و لا مدخل لمروركم إلى ذكر القرآن بقولكم :
[ و من أساليب العرب في الافصاح و البيان الشعر، فهل ترى الشعر وارد في القرآن؟ و لا تقل بأنه فن من فنون اللغة، فهذا معروف، و لكنه أسلوب و طريقة في البيان و التعبير...]
أقـــــــول :
هذا يدل عن عدم تصور للنزاع , أو عدم علم بطريقة المناظرة , لأننا أصلا الآن نتنازع في : هل في العربية مجاز أم لاء , فقمت أنت تتكلمين عن الشعر و أنه لا يوجد في القرآن!!
يا أستاذة : أنا لم أقل : لا مجاز في العربية لأنه لا يوجد في القرآن!
أنا أقول : لا مجاز في العربية مطلقا و القرآن من العربية اتفاقا .
فما وزن قولك : الشعر لا يوجد في القرآن و مع ذلك هو أسلوب عربي ؟ هل قلت لك أنا : أن المجاز لا يوجد في العربية لأنه لم يوجد في القرآن؟ لو قلت ذلك لكان احتجاجك بالشعر في محله لكني ما قلت ذلك فصار احتجاجك لا علاقة له بالاحتجاج .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و قالت الأخت أسماء :
قلتم :ما هو مورد التقسيم و ما دليله النقلي عن العرب ؟
و هنا نكتـــة مهمة :
الكلام العربي إنما يفهم بتراكيبه لا بمفرداته و قبل التركيب لا يمكن أن يكون كلاما
فلفظة : عين هكذا مفردة , لا يمكن لزاعم أن يزعم أن معناها الحقيقي : عين البشر
أقول : و هذا عين الحق، و من قال بأن المجاز عبارة عن لفظة مستقلة و من زعم هذا؟؟ إنما هو استخدام و تركيب لغوي يظهر في سياق الكلام و في صوغه,. ففي قوله تعالى : "جدارا يريد أن ينقضّ" فعلى قول القائلين بالمجاز، فإنهم يشرحون معنى الإرادة في تعلّقها بلفظة الجدار، ولا عبرة أبدا باستقلالية لفظة "يريد"

قلـــــت :
ـ يا أستاذة بارك الله فيك : هم عندما يقولون : الإرادة في إسنادها للإنسان تكون حقيقة و في إسنادها للجدار تكون مجاز = لا تكون حقيقة = الجدار لم يرد و إنما (أوشك) أن يقع فوصفه الله تعالى بأنه (يريد) لا حقيقة و لكن مجازا .
أقول :
يظهر من احتجاجك أنك لم تفهمي مذهب من تنصرين مذهبهم و هم - كما يدل تمثيلك- القائلون بالمجاز في اللغة و في القرآن فإليك هذا الإلزام و التحليل لعلنا ننتفع به جميعا :
لفظة [يريد] مفردة
عند المجازيين هي : فعل من أفعال الأحياء و موضعها القلب!
فإذا نسبت للإنسان = بقيت على أصلها و هو الحقيقة لأن صاحبها هو الإنسان !!!!
و أما إذا نسبت للجدار = فقد انتقلت عن أصلها و صارت مجازا = لم تعد حقيقة .
و التعليل عندهم : أنها نسبت لغير صاحبها .
فيقال لأختنا أسماء :
إذا كان هذا مذهبهم : فكيف تقولين أنهم يحكمون على التراكيب لا على المفردات ؟
و نقول لهؤلاء :
ما هو دليلكم على أن صاحب لفظة (يريد) هو الإنسان لا الجدار ؟
و اللغة في أصح الأقوال (إلهامية) أو أن وضعها من الخالق عز و جل (( و علم آدم الأسماء كلها )) .
فإذا كان الله تعالى في كتابه الكريم و بكلامه القويم قد (أسند) = (نسب) الإرادة للجدار .
و هو رب الجدار و رب أفعال العباد جميعا و هو معلم الناس الكلمات .
أقول : فنسب الإرادة للجدا = من هذا الذي يقدر على الزعم أن الله تعالى نسب للجدار المسكين ما ليس له على سبيل الاستعارة؟!!!
و إذا لم يأتنا نص من القرآن أو الحديث فيه :
الجدار له إرادة , لم يكن لزاعم أن يزعم أنها فقط مستعارة له !
بل يقال : ليس عندنا نص و لكن : عندنا إشارة باللزوم إلى أن الإرادة من أفعال الجدار الحقيقية فإن الله تعالى نسبها إليه نسبة نصية = باللزوم : أثبت أنها من حقه و ليست من حق الإنسان وحده .
و يقـــال لهؤلاء :
من الموثق أو الكاتب العمومي الذي كتب عقد تمليك الإرادة للإنسان دون الجدار ؟!! الجواب : لا جواب سوى الادعاء .
°°و أرى أن الوقوف فقط عند هذه النقطة يكفي المنصف ليتريث في حكمه , و يبين بجلاء : أن هؤلاء المجازيين لم يعتبروا بكون الألفاظ تفهم في تراكيبها و إنما يحكمون عليها بأفرادها .
و لعل الأخت أسماء لم تبحث الموضوع جيدا و لم تحرر مذهب القوم قبل أن تنتصر له و الله الموفق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و قالت الأخت اسماء حفظها الله تعالى :
قوله :ثم أن أغلب من يذكرون في قائمة مثبتي المجاز هم ممن ألف في (أصول الفقه) و هؤلاء أغلبهم إن لم نقل كلهم خلا الشافعي [صاحب الرسالة في الأصول] قد تأثروا بالفلاسفة و بالفرق الضالة من معتزلة و .....

فأقول : حكم فيه مبالغة و تجوز كبير ، فهل لك أن تحكم على من يقول بالمجاز في وقتنا بأنّهم قد تأثروا بكلام الفلاسفة؟ و يلزمك دليل على حكمك على الكل ممن تأثر بالفرق الضالة..و هب ذلك، فهل لك أن تحكم على من يقول اليوم بالمجاز في اللغة بأنه متأثر بالمبتدعة؟ فقد قرأتُ للقائلين بالمجاز، و لعمري، إنّ عقيدتهم أصيلة سلفية محضة، فأرجو ألا نخلط بين القول بالمجاز و بين العقيدة،.
قولك :نفاة الصفات و المجاز :
العلاقة بين المجاز و نفات الصفات = علاقة المستجير بمخرج لما لا مخرج له , فإن هؤلاء لم يجعلوا المجاز أصلا لهم ينفون به الصفات ابتداء و لكنهم لما نفوا حقيقة الصفات و لم يجدوا مخرجا لصريح القرآن المثبت لها = قالوا هذا مجاز
فأقول : هذا مربط الفرس، فهذا الذي دعا القوم إلى إنكار المجاز, فالخوف على عقائد الناس مطلوب و شرعي، و لكن لا يكون بالتعصب و الجزم القاطع في أمور أصلا ما يزال الخلاف قائما حولها.. و الحكم على القائلين بالمجاز بأنهم من أصحاب..... إذ الحكم على المجاز بأنه مما لا يعترف به المنهج السلفي حكم على القائلين به بأنهم خارج المنهج السلفي .
أقول و بالله التوفيق : يا أختي الفاضلة :
هذا خطأ ظاهر جدا و بيانه :
لا تلازم بين إثبات المجاز و تحريف الصفات ألبتة و يدلك على ذلك أمور :
الأمين الشنقيطي رحمه الله إمام المفسرين في زمننا الحاضر و له القدم الراسخة في المنطق و أصول الفقه : مع ذلك أثبت المجاز في اللغة و نفاه في القرآن .
و أحسبه عقد فصلا : في أن إثبات المجاز في القرآن حتى لو ثبت فلا دخل له في آيات الصفات .
ـ الظاهرية : ممن ينفون المجاز , و من أئمتهم أبو محمد بن حزم الأندلسي , و مع ذلك فهو جهمي ينفي الصفات .
و أنت بارك الله فيك لم تدركي قصدي من الكلام فحسبتني أعني :
أن القول بالمجاز علامة على البدعة و لم أقل ذلك و لا يجوز لي قوله لا شرعا و لا عقلا و لا واقعا .
و يكفي : أنه احتجاج بمتنازع فيه فلا يقوم بشيء .
معنى كلامي المنتقد من طرف الأخت الفاضلة :
من المعلوم الذي يغفل عنه كثير من المنتسبين للعلم أن مبحث المجاز في شق كبير منه = مبحث منطقي خصوصا مباحث الألفاظ .
و من المعلوم أيضا : أن أكثر المذكورين في ضمن هذا النزاع قد خاضوا في المجاز و مباحثه في إطار تأليفهم في علم أصول الفقه .
ـ و أن أصول الفقه قد دخلته كثير جدا جدا من المباحث الكلامية الفلسفية المنطقية التي فيها من الخطر و الخطأ الشيء الكثير .
ـ و أكثر الذين ألفوا في أصول الفقه أشاعرة منتسبين للشافعي , و هم المعروفون بأهل المدرسة الكلامية في أصول الفقه (و هي تسمية غير دقيقة خصوصا إذا علمنا أنها تضم الشافعي عندهم)
و مدرسة الفقهاء و يقصد بهم الأحناف , و ليس بدقيق أيضا لوجود مالكية و حنابلة و غيرهم ممن سار على هذه الطريقة .
و الذي يهمنا أكثر هنا : المدرسة الأولى مدرسة المتكلمين .
فإن هؤلاء أغلبهم إن لم نقل كلهم : منتسبون إلى عقيدة ابن كلاب التي هي عقيدة الأشعري القديمة و التي هي [عقيدة ملفقة من الجبرية و القدرية و الاعتزال ..] .
و هؤلاء : تأثروا تأثرا ظاهرا بالفلاسفة و بمن سار سيرهم من القدامى و سأسمي بعضهم :
الجويني و الرازي و عبد الجبار الهمداني المعتزلي و الغزالي و على طريقتهم أبو بكر الباقلاني ...
فهؤلاء يمكن القول أنهم أسسوا لعلم أصول الفقه و أكثر من جاء بعدهم عالة عليهم خصوصا و قد انتشرت طريقتهم في التأليف أكثر من طريقة الفقهاء ... و التفصيل يطول .
المقصود :
أن هؤلاء أنا لم أحكم عليهم بالابتداع لموقفهم من المجاز و لكن : أنا حكيت حالهم التي يعلمها كل من درس العقائد و لو على استحياء كحالي , و هو أنهم أهل مدرسة كلامية أشعرية تنفي الصفات بصرف النظر عن موقفها من المجاز = لكن :
في باب الاعتبار و الاستكثار : لا بد من الإشارة إلى هذا الأمر لكي يعرف المتلقي : حال جملة كبيرة داخلة في (جمهور) العلماء فلا يهوله هذا التجمهر و كذلك :
لكي يعلم الظانون أن ابن تيمية و غيره من القائلين بقوله حيث نفوا المجاز نفوه في نزاع لغوي منطقي لا في نزاع عقدي , و أن مثبتي المجاز أولى بأن يقال في كثير منهم : أثبتوه تترسا به في معركة العقيدة لا من باب النقض المحض و التشويش لكن من باب الوقائع فإنهم فعلا متترسون به و ذلك يدعونا للقول مطمئنين :
من كان ينفي صفات رب العالمين فطبيعي أن يدافع عن أحد ملاجئه الآمنة في ظنه و هو القول بالمجاز و يعز عليه أن يهدم هذا الملجأ .
و لعل غياب هذا التصور عن ذهن أختي اسماء هو الذي جعلها تفهم ذاك الفهم و كثيرا ما يغفل الأذكياء .

أقول يا أختي اسماء :
و قولك أن المعركة كانت بين ابن تيمية و خصومه في باب العقيدة ...
فأقول : قد أجبت عن هذا أكثر من مرة فأجو مراجعته و أكرر اختصارا :
ابن تيمية نكل بخصومه في معركة لغوية منطقية قبل أن تكون عقدية و لا تلازم بين المجاز و التعطيل و هذا أيضا ذكرته أكثر من مرة .
و أشهد الله تعالى أني استفدت منك و من أختنا أم سيرين فوائد أسأل الله أن يجزيكم لقاءها خير الجزاء و أني لم أقدر على مواصلة ما بقي من تعقيب و ذلك أني بعد سويعات سأكون على سفر أنا أيضا و لعل الله ييسر فرصة أكثر و أوسع للاستفادة و ربما الإفادة أيضا و أختم بقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى
[[هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه]]
و هذا يقوله شيخ الإسلام في مخالفيه و فيهم مبتدعة و فيهم رؤوس ضلال فكيف و نحن بحمد الله أهل سنة و جماعة معتصمون بمنهج السلف ما استطعنا إلى ذلك سبيلا
و أعتذر جدا عن حدة النفس فهذا حق العلم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالإثنين 17 أغسطس 2009 - 0:37

بارك الله فيك أخي الفاضل أبو حذيفة, و لا اخفيك على قدر ما أخاف من طول تعقيباتك على قدر ما أفرح بها

لما فيها من فوائد, فهنيئا لك هذه الأريحية و هذا الفهم.

فتح الله عليك
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالإثنين 17 أغسطس 2009 - 0:56

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا أبارك في " أسماء " أناتها في الرد واستعمال الحنكة

في المعاملة ، رأيتها تقدر وتعلي من شأن أخيها " أبو حذيفة " مكبرة فيه


طموحه لما هو أسمى : من تقص للمعلومات ليزيح شبهة النظر عن أي وافد إلى هذا العلم بمعرفة بها دخن

حتى يأخذ بيده إلى الجادة بالحجة ، حفظك الله وحفظ وعيك وبصيرتك.


أما أخي أو ابني " أبو حذيفة " أراك كالنسر تقارع الحجة بالحجة لتثبت الرأي السديد

ولن يكون هذا إلا لمن له رصيد ، فأختك " أسماء "لشدة غيرتها على اللغة تشترك معك في المناقشة

وكلاكما أدلى بما نفع ....والله ندر أمثالكما وكبرتما في عيني فالله يحفظكما وييسر لكما طريق الفلاح والسداد


أما الأخ " المراقب العام " أراه دائما مميزا بردوده المشجعة ومتابعاته المثمرة

لقد حضي المنتدى بك وذلك من حسن حظه دمت ملازما للخير حيثما كان




إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز 483466214
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعبدالرحمن12

ابوعبدالرحمن12

عدد الرسائل :
203

تاريخ التسجيل :
14/04/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالإثنين 17 أغسطس 2009 - 1:54

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين وبعد
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

فارجو من الافاضل ان يقيلوا عثرتي اذ حشرت نفسي بينهم ولكن ............

لي مع المجاز قصة بدأت حين كلفني استاذ البلاغة -حفظه الله -ايام دراستي بالاميرعبدالقادر بالبحث في هذا الموضوع فقدكنت في اول الامر اسلم بوجود المجاز واجهل نماما تفرق الناس فيه الى ثلاث طوائف ثم اصبحت من النفاة -اي للمجاز -وذلك بعد قرائتي في بعض المتون ولم ازل على هذا المذهب حتى شرعت في البحث
كانت منهجيتي في البحث كمايلي المجاز عند القائلين به وفي هذه المرحلة من البحث بدأت اقتنع بادلتهم ثم دخلت في المرحلة الثانية من البحث وهي المجاز عند القائلين به في اللغة دون القران وفي هذه المرحلة ظهر لي وكان الخلاف في المجاز وجودا وعدما خلاف لفظي لتاتي بعد ذلك المرحلة الثالثة وهي المجاز عند النفاة وفيها ايقنت واعتقدت اعتقادا جازما ان لا مجاز مطلقا-دون الزام للغير-

كانت هذه قصتي مع صاحيكم والان ساذكر بعض الملاحظات على ماقد تفضل به من سبقني

1-ان الخلاف في المجاز هو خلاف بين اهل السنة قديما وحديثا ذكر هذا ابن تيمةرحمه الله

2-كأن أخي ابا حذيفة يرد على من نفى المجاز في القران واثبته في اللغة بذكر مقدمتين منطقيتين -المجاز في اللغة القران عربي -اذا يوجد مجاز في القران وهو رد ذكره بعض اهل العلم لكنه وللاسف رد يتهافت امام مارد به الاخرون وهو-مااشارت اليه الاخت اسماءوان اخطأت في التمثيل بالشعر -اما الرد فهو وجوداساليب كثيرة هي من اساليب اللغة لكنها غير موجودة في القران بالاتفاق وقد بين هذه الاساليب واكثر من ذكر الامثلة الشيخ العلامة المتفنن الامين الشنقيطي وهنا اشير الى ّ:
3-مذهب الشيخ الشنقيطي وخطأ من نسب اليه اثبات المجاز في اللعة ونفيه في القران بل مذهبه نفي المجاز مطلقا ومن اراد التاكد بنفسه فليرجع الى اخر جزء من تفسيره ففيه بين ان لا مجاز ثم بدأيستدل على انه لا يلزم من اثباته في اللغة اثباته في القران(على سبيل التنزل ) -فليرجع الى اخر جزء من تفسيره -
4-اقول لاختي الفاضلة اسماء اعيدي قراءة ما كتبته الاستاذة الفاضلة ام سرين بتاني وسيظهر لك-باذن الله - ضعف قول المثبتين واريد منك اجوبة على ما يلي هل اجتمع قوم او اناس على وضع الاسماء للمسميات ؟ -وكما قال شيخ الاسلام لن يستطيع احد ان يثبت ذلك - لو سلمنا جدلا بثبوت الوضع اي ان ناسا تواضعوا واصطلحوا فبماكانوا يتكلمون قبل تواضعهم ؟

وكما قالت الاستاذة الفاضلة مبنى هذه المسالة على قضية التواضع وماهو اصل اللغة وهذه المسالة بالذات اصعب واعقد من الاولى بكثير حتى انه في الجامعات الاجنبية اوقفوا البحث فيها ويرفضون اي رسالة ماجستير او دكتورا ان كانت في هذه المسالة -مسالة الوضع واصل اللعة -واما مااعتقده ان اللغة منها ما هو توقيفي -الهام من عند الله-ومنها ماهو وضعي اصطلاحي
ولولا بعدي عن الديار التبسية لسفر لحاولت ان انقل لكم بعض ما جمعته في هذه المسالة
والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله المنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alhazmy.com
أم سيرين

أم سيرين

عدد الرسائل :
1589

العمر :
56

تاريخ التسجيل :
21/02/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالإثنين 17 أغسطس 2009 - 9:58

بسم الله الرحمن الرحيم

الله الله لا فض فوك أخي " أبو عبد الرحمن :

في هدوء وسلاسة أشرق ردك ليحوصل ويقنع ويوضح


ما اشتبه وتخالف فيه ليوجه إلى ما يجب فعله وضرورة معرفته من " أمر هذا الموضوع "حتى لا تعلو الردود وإن

كان في علوّها فائدة لنا لأنها دائما مثمرة بالمعلومات

بارك الله فيك وفي ما أتيت به وننتظر منك دروسا في البلاغة خاصة الكناية التي كثيرا ما يستصعبها التلاميذ

وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأربعاء 19 أغسطس 2009 - 0:37

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم جميعا خبرا كثيرا على ما أفدتم به من الدرر و النكت الغالية
و أما ما توقعه أخي أبو عبد الرحمن فأقول له :
أنا ذكرت أنه يرد عليهم و لم أكن في مقام التفصيل خصوصا أن التفصيل في هذا الإيراد وحده طويل جدا و معقد جدا و كما قلت لا يكفي الوقت للوقوف معه , غير أني أقول : يوجد فرق بين النزاع في الأساليب الأخرى و بين النزاع في المجاز إذا تعلق الأمر بمقدمة : المجاز موجود في العربي = القرآن عربي = المجاز موجود في القرآن
و لعل هذه هي المقدمة التي تريد أنت الإشارة إليها.
و قد حاولت الاتصال بك للتباحث في الموضوع فلم أفلح .
و أما أنا شخصيا فالذي يظهر لي أن مطالبة الفريقين من مثبتي المجاز : بإثبات مورد التقسيم و هذا يكفي .
و أما مع من أثبت المجاز في القرآن و في اللغة فالمقدمة المذكورة لا تنفع لأنها موضع نزاع و لا يجوز الاحتجاج بموضع النزاع .
و لذلك لم يكن واردا ألبتة أن أحتج أنا بها على الأخت أسماء حفظها الله و نفع بها و بكل من شارك في الموضوع .
و هنا أزيد التذكير بأمر :
قضية الأساليب بين اللغة و القرآن :
ليست واردة أصلا لأن ما ثبت في القرآن أضيفت نسبته إلى اللغة إذ هو حاكم عليهاو إن لم تتكلم به العرب و الله الموفق
و السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعبدالرحمن12

ابوعبدالرحمن12

عدد الرسائل :
203

تاريخ التسجيل :
14/04/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأربعاء 19 أغسطس 2009 - 1:06

بارك الله فيكم ونفع بكم

اخي ابا حذيفة اعتذر لك واما سبب تعذر الاتصال بي فلاني سافرت الى العاصمة ونسيت الهاتف في تبسة الحبيبة

واعلمك اني من النفاة الا انه هناك بعض الحجج التي قدمها النفاة لم تقنعني واراها واهية(والدليل الذي لا يستطيع احدنقضه هومسالة الوضع ,-وفي القران قضية جواز نفيه اي المجاز ) منها(من الادلة التي ارى الا تعتمد في الرد ) :
-القول بان التقسيم لا دليل عليه
هذا الدليل بالذات اراه ضعيفا ولن نثبت نحن النفاة امام المثبتين (خاصة وانت تعلم ان اكثرهم من .......)لانهم سيحتجون به علينا في غير ما موضع (كتقسيم الجملة الى انشائية وخبرية واحداث اسماء ليعض المسميات وغيرها كثير .....)فمن غير اللائق ان نحتج بشيء لا نقبل الاحتجاج به من غيرنا

- اما قولك ان قضية الاساليب غير واردة فلا اخفيك تعجبي من قولك هذا لعلي انصحك بمراجعة الجزء الاخير من اضواء البيان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alhazmy.com
أبو حذيفة الجزائري

أبو حذيفة الجزائري

عدد الرسائل :
255

تاريخ التسجيل :
09/08/2008


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالأربعاء 19 أغسطس 2009 - 14:37

السلام عليكم
أما أنا أخي الحبيب فلا أخفيك أني لا أوافقك على ضعف توجيهك للاعتراض عليهم بمطالبة دليل التقسيم و مع أني لم أبلغ درجة التعجب!!
ـ و أما تعجبك مما يتعلق بكلامي عن الأساليب فإنه مجمل و لا أدري من أيت جاءتك الحيرة بالضبط خصوصا و أن فيها تتوارد عدة مسائل و قضايا ... على كل حال إذا عدت إلى تبسة أعدك أن يزول عنك كثير من العجب كما هي العادة إن شاء الله تعالى فأبشر , و إلى ذلك الحين فأرجو لك التوفيق و العودة الميمونة و أن تبادلني الدعاء فإني على سفر أنا أيضا.
و السلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالخميس 23 سبتمبر 2010 - 19:39

رحمك الله يا أبا حذيفة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالجمعة 24 سبتمبر 2010 - 9:40

ذكرى حزينة نتذكره في هذا اليوم المبارك ـ ذكرى حزينة ـ بالترحم عليه وعلى موتى المسلمين

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

إنا لله وإنا إليه راجعون

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالجمعة 24 سبتمبر 2010 - 9:50

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

إنا لله وإنا إليه راجعون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الأمين الجزائري

محمد الأمين الجزائري

عدد الرسائل :
35

العمر :
35

الموقع :
قسنطينة

تاريخ التسجيل :
13/10/2010


إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز   إلى الأخت أم سيرين بخصوص  موضوع الحقيقة و المجاز I_icon_minitimeالسبت 23 أكتوبر 2010 - 17:21

بسم الله الرحمان الرحيم
قد قرأت هذا الموضوع باهتمام بالغ وأشكر الإخوة الأجلاء على هذا الطرح المحكم لمسألة الحقيقة والمجاز، ولكن لي بعض االملاحظات على ما ورد في كلام الإخوة بارك الله فيهم.
1ـ أن المسألة تدور على نقاط هي: هل الوضع سابق للاستعمال أم العكس أم هما متزامنان؟
وهل للألفاظ معاني حين الإفراد أم أنها لا تحمل المعني إلا حين التداول والاستعمال؟
والجواب: أن ما ذكرته الأخت أم سرين من اختلاف في وضع اللغة بين العلماء هو في حد ذاته إثبات للوضع وإن اختلف في أصل الواضع، ومعنى الوضع هو النطق باللفظ لأول مرة، فإذا لا خلاف بين العلماء بأن هناك نطقا أولا للفظة وإن اختلفوا في مصدرها هل هو الإلهام من الله أو التوقيف أو المحاكاة؟ أما القول بأن الاختلاف في مسألة الواضع دليل على بطلان نظرية الوضع فهذا غير صحيح؛ إذ لم يكن أبدا الخلاف في بعض جوانب المسألة نفي للمسألة كلها.
أما عن السابق من الوضع والاستعمال، فالصحيح أنهما متلازمان إذ لا يصح أحدهما دون الآخر، فلا يمكن أن نستعمل لفظا دون أن يكون له وضع كما أنه لا يمكن أن يوضع شيء لغير استعمال.
وأما النقطة الثانية: وهي هل للألفاظ معاني حين الإفراد أم أنها لا تحمل المعني إلا حين التداول والاستعمال؟ فأظن أن هذه مسألة خطيرة وأرجو من الإخوة أن يراجعوا أنفسهم فيها؛ إذ لا يمكن لعاقل أن يقول أنه ليس للفظة المفردة معنى أولا، فمما لا شك أن لكل لفظ معنى ولكل دال مدلولا، فلا يمكن أن يقال أنه ليس للفظ الأسد أو الرأس أو البحر معنى أولا يكون مرجعا!!! إذ يلزم من هذا القول إبطال للمعاجم التي اهتمت بالألفاظ في أصل وضعها، كما أنه يستحيل على هذا القول أن نضع معجما لألفاظ اللغة العربية لأنه لا يمكن أن نحصر الاستعمال، فالاستعمال واسع باتساع المجتمعات وتطور ثقافتهم وزيادة مدركاتهم، كما أن الاستعمال مرتبط بالأفراد والوضع الأول مرتبط بالأمة فيمكن لنا أن نجمع ما تواضعت عليه الأمة ـ وهذا ماجاء في المعاجم ـ لكن يستحيل كل الاستحالة أن نجمع استعمالات الأفراد.
فقول الأخ أبي حذيفة" فلفظة : عين هكذا مفردة , لا يمكن لزاعم أن يزعم أن معناها الحقيقي : عين البشر
إذ حين يزعم هو ذلك سيزعم آخر أن معناها الحقيقي : عين الماء .
و يزعم ثالث : أن معناهاالحقيقي : عين الإبرة .
فهنا يرد أمر : من هو الأحق بأن يكون كلامه صحيحا ؟"
يلزم منه ضياع المرجع في اللغة، فيأتينا الأشعري ويقول لنا أن معنى الاستواء هو الاستيلاء لأنه ثبت في استعمال العرب، ويقول لنا أن معنى اليد هي النعمة لأنها ثبتت في استعمال العرب، ولا يجوز لنا حينذاك أن نحاججه بأن المعنى الحقيقي للاستواء هو العلو والارتفاع والمعنى الحقيقي لليد هو اليد المعروفة.
لكن إذا أثبتنا أن للألفاظ معنيين:
المعنى الأول: وهو ما استعملت له اللفظة لأول مرة وهوما اصطلح عليه بالحقيقة، فالعربي حين يسمع لفظ العين مفردا غير مركب يفهم منها العين الباصرة، وحين يسمع لفظ الأسد مفردا غير مركب يفهم منه السبع المعروف، ولا يفهم منهما أبدا معنى من المعاني الثانوية التي استعملا لها من باب الجواز وهذا واقع لا يمكن إنكاره .
المعنى الثاني: وهو ما اصطلح عليه بالمجاز وهو اكساب اللفظ معنى آخر غيرالذي وضع له لأول مرة.
فإذا أثبتنا ذلك سهل علينا رد كل لفظ إلى أصل استعماله وكان لنا مرجع حين الاختلاف في معاني بعض الأللفاظ.
أما دليل هذا التقسيم فهو التتبع والاستقراء لكلام العرب، كما جعلوا الكلام اسم وفعل وحرف، وكما قسموا الاسم إلى معرب ومبني وكما قسموا الفعل إلى ماض ومضارع وأمر...
فأرجوا من الإخوة أن يتقبلوا ملاحظاتي وأن يدعوا لي بظهر الغيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

إلى الأخت أم سيرين بخصوص موضوع الحقيقة و المجاز

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» سؤال من أحد الإخوة الزوار موجه للأستاذ الفاضل محمد تبركان بخصوص موضوع " العدوان على بنت عدنان"
» حفصة بنت سيرين
» الحقيقة والمجاز في كلام العرب
» إلى كل عاشقة تريد الحقيقة
» حياك الله يا ام سيرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: اللّغـــات و علومها :: اللغة العربيــة وعلومهـا-