العاصمي من الجزائر كتب:

كما لا يصحّ أن يقصّر في حقّهم فيقف منهم الموقف المعادي لهم ، أو التفريط في حقّهم [/color])
[/color] )

شكرا لكم على النقل القيم،
أرجو توضيح العبارة الأخيرة أعلاه إن أمكن،فإني لم أفهمها!
مشكــور

أحسن الله إليك اختي الفاضلة : الشيخ رحمه الله يشير إلى أصل تربوي ذو غاية منهجي فالبدعة لا تردّ ببدعة كما هو معلوم بل تردّ بالسنة وهكذا فالمتابع لتاريخ ظهور الفرق يلحظ وبشكل واضح جدّا ظاهرة التقابل في البدع والتي يقابلها وسطية أهل السنة فبدعة الرفض قابلتها بدعة النصب وبدعة الخروج قابلتها بدعة الإرجاء والقدرية قابلتها الجبرية والمعطّلة قابلتها المشبّهة وهكذا وقد لاحظ العديد من المتابعين أنّ تركيز بعض الدعاة إلى التوحيد على تحقير عقول المخالفين والإستهانة بمعتقداتهم وهو أسلوب اتى بنفعه مع بعض الأطياف وفي بعض الفترات إلاّ أنّ ظهور طائفة من أهل البدع تعظّم بعض العلماء العلماء المشهود لهم بالفضل والزّهاد المشهود لهم بالإخلاص دفع بأمثال الشيخ الوكيل إلى التنبيه على أمر قد غاب عن البعض وهو أنّ اصل الإنكار غير متعلّق بحقيقة الولاية بل هو متعلّق باتّحاذ أمثال هؤلاء المتفق على ولايتهم وفضلهم اندادا من دون الله وأربابا تقدّم لهم طقوس العبادة وتذبح لهم القرابين وغيرها وخشية أن يحدث هذا الأمر إنحرافا من الغلّو في التعظيم إلى الغلوّ في الجفاء جرى التنبيه إلى حفظ أقدار أهل العلم وإعطائهم حقوقهم التي أقرّتها الشريعة كالإحترام والتوقير والتقديم في المجالس والحبّ والدعاء والإستغفار لهموغير ذلك فالأمر إذا بين طرفين ووسط
طرف يدعوا إلى عبادة العلماء والعظماء والسجود إلى قبورهم والغستشفاء بترابها
وطرف يدعوا إلى جفائهم وعدم إعتبارهم وتوقيرهم وسبّهم وشتمهم بدعوى الدفاع عن التوحيد
والوسط هو ما شرحه الشيخ وقبله شيخ الإسلام رحمه الله وغيره من علماء الإسلام وكمثال على ذلك فلنأخذ شخصية مثل شخصية عبد القادر الجيلالي رحمه الله فهل وجود طائفة تنتسب إليه وتغلوا في حبّه يمنعنا من توليه والإعتراف بفضله مع نهيهم عن باطلهم وتبرئته من بدعهم أم أنّ غلوّهم يدفعنا للجفاء ؟
هذا هو فهمي للعبارة وآسف إن لم يكن فهمي مستقيما وشكرا

بل الفهم سليم!
الآن فقط أدركتُ معنى العبارة، فإني خِلتُها تعني أتباعَ الفِرق!لا الأولياء و العلماءَ.
جزاكم الله خيرا