الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حاتم السلفي البومرداسي

حاتم السلفي البومرداسي

عدد الرسائل :
114

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالجمعة 8 أغسطس 2008 - 1:14

المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى ليشملَ جميع مناحي الحياة.

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=338154 لمن أراد أن يختصر الطريق.

الحمد لله الواحد الوتر الرحيم البر، عالم الغيب والشهادة والسر والجهر، مصعد الكلم الطيب، ومنزل القطر، أحمده وهو أهل الحمد والشكر، وبيده النفع والضر.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، المؤمَّل لحط الوزر، ورفع الإصر، وإسبال الستر، وإلهام الصبر. شهادة مرغمة لأهل الشرك والكفر، سارّة لأهل السنة المأمورين بالصلاة والصيام والحج والصلح والنحر.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل: (أنا ولد آدم ولا فخر)، المبعوث من خير العرب؛ وهم قريش أولاد لؤي بن غالب بن فهر.

أما بعد:
إن النّاس على اختلاف ألوانهم، وتباين لغاتهم، وتباعد أقطارهم؛ واقعون في نزاع واختلاف، مما أدّ بهم إلى انشعابهم إلى شعوب وقبائل، وأحزاب متباينة، وفرق متطاحنة، لأن الطبيعة الغريزية للبشر تحمل كل واحد إلا من عصم الله على محبة التغلب والانتصار على منازعه أو خصمه، فإن كانت النفس صالحة عادلة فإنها تريد استيفاء حقها بالمعروف والطرق المشروعة، بعيدة عن المناهج الفاسدة والبدعية كمنهج الخوارج في إقامة العدل وإنشاء الدول، وإن كانت النفس طالحة فإنها تريد التغلب والانتصار على الخصم وقهره بأي مور تضفر به، وأي أسلوب يتاح لها؛ من غدر، وخيانة، وكذب، وتحالف مع الأعداء، وغيرها من الأساليب الدنية، ولذا كثرت الخصومات والمنازعات في العصر الحديث، فتجد المنازعات بين فرد وآخر، وقرية وأخرى، ودولة وأخرى، وبين طائفة خارجة عن ولاء حاكمها المسلم ودولتها، وهكذا..، وقد يمتد النزاع إلى أعوام وسنوات، يسوده التأويل الفاسدة والأمنيات الخاوية، والمشاريع الوهمية، والله تعالى المستعان، ومن رحمة الله بالخلق أن شرع لهم حلولا ناجعة لرفع أواصر الخلاف والمنازعات من بين البشرية عموما، والمسلمين خصوصا، ومن تلك الحلول الأبدية الأمر بالصلح بين المتنازعين لطلس عوامل الكره والبغضاء من القلوب أولا، وجمع الأبدان والآراء على المصلحة العامة للأمة ثانيا، فقال تعالى: [وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، وقال تعالى: [لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"، وقال تعالى في حق الزوجين: [وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً"، وقال الرسول: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى، قال: إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث صحيح، وللترمذي (لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) وقال صلى الله عليه وسلم: (كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين (تصلح بينهما بالعدل) صدقة) رواه البخاري ومسلم.
فعلى كل مسلم؛ -مواطنا عاديا كان، أو مسئولا كبيرا- أن يكون مبدأ الصلح والتآلف سلوكا قائما به، حاضرا معه حيث حلّ، وأن يكون مسابقا في ميادين الإصلاح والعمل المثمر، مسارعا إلى ما يؤلف القلوب ويرفع عنهم البغضاء والشحناء، مثابرا على رفع مستوى أمته لتكون خير أمة أخرجت للناس، وبذلك يسمو بين الورى بحسن الثناء ويسعد في آخرته عند الله بالأعمال الصالحات، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا، ويقول الشاعر:
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به ** كل امرئ سوف يجزى بالذي فعلا
إن الثناء ليحيي ذكـر صاحبـــه ** كالغيث يحيي نداه السهـل والجبلا
وعلى الـمُصلِح أن يكون الإخلاصُ هو الدافع له على الصّلح وجمع كلمة المسلمين، لقوله تعالى: [وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"، وأن يكون صلحه سائرا تحت لواء الشريعة الغراء فلا ضر ولا ضرار، فلا ينفذ صلحا مخالفا للسنة أو قائما على دعائم الظلم والجور، لقول في حديث أم المؤمنين عائشة: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم، فصلحٌ هذا وصفه يكون مردودا على صاحبه، لعدم صحته، وقد رد الصلح الباطل في قصة العسيف حيث قال: (أما الوليدة والغنم (التي اصطلحتم عليه) فرد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام) رواه البخاري ومسلم.
فيا أيها المسلم الحذق الذي وقع في مشكلة مع أخيه المسلم، أو مع دولته، أو مع رجل ليس على ملته اقبل الصلح العادل لما فيه من خيرٍ كثيرٍ، ومن جمع للكلمة، وحقن للدماء، وإرجاع للحقوق، وإغاظة لأعداء الله، ومن أعظم الأدلة على ذلك قصة صلح الحديبية الذي ظاهره النقص والضرر على المسلمين وفي باطنه ما تجلى من المنافع العظيمة التي ظهرت لكل واحد بعد فترة قصيرة من الزمن، وأعظم ذلك فتح مكة، ولما جاء في قصة الزبير رضي الله عنه مع خصمه، حيث قال الرسول: (اسق يا زبير ثم أرسل (الماء) إلى جارك) مريدا بذلك الصلح فلم يوافق الخصم، ويرض بصلح رسول الله العادل، فقال: (اسق (يعني الزبير) ثم احبس الماء حتى يبلغ الجدر) رواه البخاري، مستوعبا في ذلك حق الزبير في صريح الحكم، فلو قبل الخصم صلح رسول الله لكان له فيه خير عميم، من استفاء الحق، وطهارة القلوب من الضغائن.
لقد أمر الله تعالى بالصلح ورغب فيه لما يحصل في الخصومات والمشاهدات من الأضرار العظيمة؛ من سفك الدماء وذهاب الحقوق وتجسم العداوات، ومن آثار الخصومات على الأمة تكدس الأحقاد في القلوب؛ التي تدعو إلى الهموم، وتكونوا سببا لمضيعة الوقت على الأمة من دون جدوى ولا فائدة غالبا، بل ضرر الخلاف والمنازعات على الأمة ظاهر في اقتصادها وأمنها وسمعتها، ولا يكون للمسلم الخروج من نفق الأحقاد، ودهاليز المنازعات إلا بقبول الصلح، متسامحا عن بعض حقه ليرتاح من عناء تحقيقه، وقد يضيع حقه كليا بسبب عدم خوف خصمه من الله، وخصوصا في هذا الزمان وما فيه من زخرف القول الذي يجعل الباطل حقا والحق باطلا مما يخالف قول الله سبحانه: +وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ".
فإن الطاقات التي هدرت في المنازعات، وأزهقت في الفتن، والأموال التي بددت في العالم الإسلامي للقضاء على بؤر الإحن، ومواقع الخوارج لم تؤت ثمارها في الغالب، لكثرة الشبه، والأساليب الهجينة التي يعامل بها الخوارج، وفشوّ الجهل بمنهج السلف في باب السياسة الشرعية، ولتمسك كل طرف بسرابه الذي يراه حقا ولا يجوز التنازل عنه، ولظهور الظلم في العلم من جانب الدول العظمى، والاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط، والفتن التي تعربد من تحت أقدام العراقيين، كل هذه الهموم أمدت من نفس الفتن في بعض ديار المسلمين، فلا عجب أن تتأخر بعض الشيء ثمار المصالحة الوطنية في الجزائر وغيرها من الدول الإسلامية.


يتبع....


عدل سابقا من قبل حاتم السلفي البومرداسي في الجمعة 8 أغسطس 2008 - 1:18 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاتم السلفي البومرداسي

حاتم السلفي البومرداسي

عدد الرسائل :
114

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالجمعة 8 أغسطس 2008 - 1:15

قلت: وكان للتوترات والصراعات في فيناء المسلمين جروح عميقة في قلب الأمة، من تشتت لأبنائها، وضعف لاقتصادها، وذهاب لهيبتها، وظهور لأمراض أخرى لا تقل ضراوة عن صنعة الإرهاب، كالجريمة المنظمة من خطف الأبناء والنساء ثم نزع بعض أعضائهم كالكُلى وبيعها للمستشفيات الخاصة، والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات، وغيرها من الآفات المخزية، والتي صارت الشغل الشاغل لكثير من الدول، فمع هذه الآفات المتراكمة في ساحة المسلمين صار مبدأ الحوار والمصالحة وصوت الحكمة والعلم ومنطق الحوار في علاج الأمراض مقدم على استعمال القوة وراجح على صوت المدافع، ويكون ذلك باستعمال الوسائل الصوتية والمرئية في تبديد شبهات الخارجين عن الشرع والأعراف المحكمة، وبتوفير الأجواء لعلماء الأمة الإسلامية الأكفاء، وطلبة العلم النجباء، وحكمائها الصادقين لعلاج قضايا أمتهم، فإن الإرهاب الفكري لا يزول إلى بالوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فليتنبه لهذا من بيده الأمر.
ولو سلكت بعض الدول هذا الطريق في بداية الأزمة، مع نزهاتها عن الظلم وعدلها في التعامل مع المعضلة، وعدم وضع المستقيمين في سلة واحدة؛ لوفرت على نفسها وقتا ثمينا وعدة متينة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
إنّ الخليفة الراشد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه لما ابتلي بالخوارج، فقبل أن يخرج لقتالهم سعى في تبديد الشبهات التي تعلقوا بها، وإقامة الحجة عليهم، وذلك باستعانة بنخبة من العلماء على رأسهم حبر الأمة وفقيهها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح، من طريق يحي بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري، قال: جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها مَرِجِعَه من العراق ليالي قتل علي؛ فقالت له: يا عبد الله بن شدّاد هل أنت صادقي عمّا أسألك عنه؟ تحدِّثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم عليّ، قال: وما لي لا أصدقك، قالت: فحدثني عن قصّتهم. قال: فإنّ عليّا لمّا كاتب معاوية وحكم الحكمان، خرج عليه ثمانية آلاف من قرّاء الناس فنزلوا بأرض يقال لها: حروراء، من جانب الكوفة، وأنهم عتبوا عليه، فقالوا: انسلخت من قميص ألبسكه الله، واسم سمّاك به الله، ثم انطلقت فحكّمت في دين الله، فلا حكم إلاّ لله، فلمّا أن بلغ عليّا ما عتبوا عليه وفارقوه عليه، فأمر فأذن مؤذن: أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلاّ رجل قد حمل القرآن. فلمّا أنِ امتلأت الدار من قرّاء الناس، دعا بمصحف إمام عظيم، فوضعه بين يديه فجعل يصكُّه بيده، ويقول: أيها المصحف، حدِّث الناس! فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورَق، ونحن نتكلم بما رُوِّينا منه، فماذا تريد؟ قال: أصحابكم الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله، يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل: [وإنْ خِفتُم شِقاقَ بينهما فابعَثُوا حَكَمًا مِّن أهلِه وحَكَمًا مِّن أهلِها إن يُريدَا إصلاحًا يوفِّق اللهُ بينهُما" [النساء35]، فأمّة محمد أعظم دمًا من امرأة ورجل، ونقموا عليّ أن كاتبتُ معاوية: كتب عليّ بنُ أبي طالب، وقد جاءنا سُهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله بالحديبية حين صالح قريشا، فكتب رسول الله: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل: لا أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: (كيف نكتب)، فقال: اكتب باسمك اللهمّ، فقال رسول الله: (فاكتب محمد رسول الله)، فقال: لو علمت أنّك رسول الله لم أخالفك، فكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا. يقول تعالى في كتابه: [ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا" [الأحزاب21].
فبعث إليهم عبد الله بن عباس فخرجت معه، حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس فقال: يا حملة القرآن، هذا عبد الله بن عباس، فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه، هذا ممن يخاصم في كتاب الله بما لا يعرفه، هذا مّمن نزل فيه وفي قومه [ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ] [الزخرف58]، فردّوه إلى أصحابه ولا تواضِعوه كتاب الله، فقال بعضهم: والله لنُواضعنّه، فإن جاء بحقٍّ نعرفه لنتَّبعنَّه، وإن جاء بباطل لنُبكتنّه بباطله، فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام، فرجع منهم أربعة آلاف كلّهم تائب، فيهم ابن الكوّاء، حتى أدخلهم على عليّ الكوفة، فبعث عليٌّ إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم، فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد، بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراما، أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمّة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء: [إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ] [الأنفال58]، فقالت عائشة: يا ابن شداد فقتلهم؟ فقال: والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السّبيل وسفكوا الدماء واستحلوا أهل الذمة، فقالت: آلله؟ قال آلله الذي لا إله إلاّ هو لقد كان ذلك...).
وذكر ابن جرير في تاريخه: (أنّ عليا خرج بنفسه إلى بقيتهم، فلم يزل يناظرهم حتّى رجعوا معه إلى الكوفة).
مع أنّ حال الخوارج كما قال فيهم ابن كثير في البداية: (وهذا الضرب من الناس من أغرب أشكال بني آدم فسبحان من نوّع خلقه كما أراد، وسبق في قدره ذلك)، مع ذلك ثابر الخليفة الراشد علي بن أبي طالب في محاورة الخوارج، وإقناعهم بالعدول عن رأيهم الخاطئ، واستعان بالله ثم بالعلماء في تبديد شبه القوم، ولم يلجأ إلى القوة إلا بعد أن استنفذ جميع المعاذير، ولم يبق مع القوم سبيل يتخذ إلا السيف.
وهنا أقول كلمة: هل استعملنا جميع السبل لإقناع حاملي السلاح ضد دولتهم في المدة التي حددت؟
وهل عملت وسائل الإعلام واجبها في تبديد شبه الخوارج؟
وهل استعانت الدولة بالعلماء وكبار طلاب العلم في هذا الباب؟
وهل أقيمت ندوات علمية، ودورات دراسية متقنة ومعلنة في تحليل ظاهرة الإرهاب في الدول الإسلامية، وأسبابها، وسبل حماية الأمة من مدّ الغلو والتطرف؟.
وهل تفاعلت الإدارة مع مشروع المصالحة بقلب منشرح، وتفاؤل مقبول، من تذليل الصعاب، ورفع بعض الموانع الجائرة من أوجه المواطنين، كمنعهم من إصدار جواز السفر باللحية، وفي حق المرأة بالخمار؟
إن الذي كنا نسمعه في باب محاربة فكر الإرهاب عبارة عن كلمات متقطعة يطلقها بعض الدكاترة والأساتذة نابعة من دافع الأيديولوجية التي يحملونها لا من الوسطية الشرعية في علاج الملهمات من القضايا.
وقد أخرج الطبري في تاريخه عن أبيّ بن عمارة العبسي أن الخوارج في أيام المغيرة بن شعبة الذي كان واليا على الكوفة زمن معاوية رضي الله عنه فزعوا إلى ثلاثة نفر؛ منهم المستورد بن عُلّفة التيمي من تيم الرباب، وإلى حيان بن ظبيان السلمي، وإلى معاذ بن جوين بن حصين الطائي).
قلت: وهؤلاء الخوارج يمثلون الامتداد الطبيعي لفكر خوارج النهروان الذين قاتلهم علي، وأن معظمهم ممن عفا عنهم علي رضي الله عنه بعد أن تمكن منهم.
ولما أدرك المغيرة أمرهم لجأ إلى أنصار علي بن أبي طالب، وخاصة الذين شاركوا في معركة النهروان من أمثال معقل بن قيس الرياحي الذي كان أحد قادة علي يوم النهروان، وقال له: ( يا معقل بن قيس، إني بعثت معك فرسان أهل مصر، أمرت بهم فانتخبوا انتخابا، فسر إلى هذه العصابة المارقة الذين فارقوا جماعتنا، وشهدوا علينا بالكفر، فادعهم إلى التوبة، وإلى الدخول في الجماعة، فإن فعلوا فاقبل منهم، واكفف عنهم، وإن هم لم يفعلوا فناجزهم، واستعن بالله عليهم).
**الفوائد المستفادة من الأخبار السابقة:
1-حيان بن ظبيان السلمي، بايع المستورد بن عُلفة على الخروج، فحبسه المغيرة بن شعبة، وبعد أن خرج من السجن عادة إلى صنعة الخروج والإرهاب في سنة58هـ بقيادة مجموعة من الخوارج فاستحقوا بعد ذلك القتل جميعا.
2-موعظة لمن يهمه الأمر: إن المحبوسين في سجون ديار الإسلام ممن تشرب من فكر الخوارج وصار ضالعا فيه، ويلهج بشبههم على الخلق، فيجب قبل إخلاء سراحه ليندمج في المجتمع على صورة مستقيمة أن يُنظف أولا فؤاده من منهج الخوارج، حتى لا يعود إليه حين تسنح له الفرصة، ويكون العلاج بعرضه على نخبة من أهل العلم ممن عُلم واستفيض عنهم المتانةُ في فهم منهج القوم، والقوة في جمع أدلة أهل السنة والجماعة في ردّ باطل الخوارج، وعلى قرارهم يكون الحكم، وأما أن يسيبوه مع بقائه على فكر الخوارج، فالتاريخ والواقع دلّا على أن صنفا منهم ما يلبث أن يعود إلى عهده القديم، ويسلك سبيل حيان بن ظبيان والله المستعان.
3-قد كانت للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه سياسة حكيمة في التعامل مع الخوارج والفرق الضالة؛ يجب أن يقف عليها بعض ولاة الأمور وأعوانهم في هذا الزمان الذي كثرت فيه الوشايات بالباطل، والتقارير المزيفة، والتلفيق بين الحق والباطل بعبارات مزخرفة، وانتشرت فيه شبه التكفيريين، والعجيب في الأمر قد يقوم منحرف تكفيري هالك، أو حسود جاهل حاقد بكتابة تقرير مزيف في حق طلاب العلم النجباء ممن عرفوا بسلامة المنهج ونقاوة الفكر، لتشويه سمعتهم تحت القاعدة المصرية عليّ وعلى أعدائي والله العاصم من شرّ أهل الضلال..
3:- كان المغيرة مستقيم السيرة في الناس، لا يقبل كلّ قول ينقل إليه في الأفراد والجماعات، لكثرة الكذب، والتناحر على المناصب، وانتشار الحسد بين الناس كما هو الحال في هذا الزمان، فقد قال أُبيّ بن عمارة العبسي: (وأحسنَ في الناس السيرة، ولم يفتش أهل الأهواء عن أهوائهم، وكان يؤتى ويقال له: إن فلانا يرى رأي الشيعة، وإن فلانا يرى رأي الخوارج، وكان يقول: قضى الله ألا تزالون مختلفين، وسيحكم الله بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون).
4:- استعانته بأهل العلم والخبرة في ردّ زحف الخوارج، ولهذا انتخب معقل بن قيس، وانتخب له رجالا على دراية تامة بفكر الخوارج.
طريقان سديدان؛ التثبت في التعامل مع المخالفين، والاستعانة بالأكفاء من أبناء الأمة، ولعلي أسهب في ذكر الطرق الشرعية في التعامل مع الأفكار الداخلة على الإسلام في ضوء منهج أهل الحديث والأثر في كتابي: (الفرق والطوائف في منظور أهل الحديث والأثر، وسبل عصمة الأمة منها)، وفي كتابي هذا أسعى إلى بيان خطأ بعض الكتاب المعاصرين في تعاملهم مع الخلاف الكائن في الساحة، كالأستاذ خالد كبير علال، وهو أستاذ بجامعة الجزائر في كتابه (الأزمة العقدية بين الأشاعرة وأهل الحديث)، فقد سلك مورا غريبا في التعامل مع الخلاف القائم بين أهل الحديث والأثر، وبين الأشاعرة، ووظف عبارات وحشية كقوله (الأزمة)، التي من معانيها؛ الشدّة، وضيق العيش، ولا يشفع له قصده الذي أعرب عنه في مقدمة كتابه (ص4)، بل عند التدقيق يدان به والله المستعان، ثم نصّب نفسه هداه الله حكما على منهج أهل الحديث الساطع بأسلوب أهل الحداثة الهزيل، والأنكى من ذلك أن يقوم طالب علم بإيراد كتاب خالد كبير ضمن المراجع التي تؤهل طالب العلم إلى معرفة الفرق، والله المستعان وعليه التكلان.
إنّ للخوارج شبها عديدة قديمة وحديثة، وزادتها الاضطرابات التي تشهدها الكرة الأرضية رسوخا في قلوب أصحابها، ولهذا إذا أردنا عزل أبنائنا عنها فيجب تكثيف الجهود لنقضها من أصولها، في ندوات علمية، ولقاءات مباشرة مع أبناء الوطن، وذلك باستغلال القنوات المرئية والمسموعة، واستضافة العلماء لنقض أباطيل القوم.
والله تعالى أسال أن يحمي أوطان المسلمين من كل شرّ، إنه تعالى ربنا كريم رحيم.


نواصل...معكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاتم السلفي البومرداسي

حاتم السلفي البومرداسي

عدد الرسائل :
114

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالجمعة 8 أغسطس 2008 - 1:16

التتمة:
*كلمة إلى المغرر بهم:
إن كلّ عاقل يدرك أن الظلم والجور وغيرها من المخالفات الشرعية التي تصدر من بعض الحكّام وأعوانهم حرام في ميزان الله تعالى، وأن فشوّ المعاصي والكبائر في المجتمع المسلم منكر جليّ، لا يختلف في هذا مسلمان، ولكن الذي غاب عن قلوب المغرر بهم المنهج الذي يتعبدون الله به في مثل هذه الحالة؟ فهل يسلكون منهج أهل الحديث والأثر، وهو عبادة الله بالصبر على جور السلطان المسلم، ودعوة الخلق إلى الحق، وإصلاح عقائدهم وأحوالهم بالعلم والحلم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، أم أنهم يلجئون إلى التفجيرات والاغتيالات مقتفين سبيل الخوارج كلاب النار، في زرع الفتنة والضغينة في قلوب أبناء الأمة؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله: (وأصل ذلك-يعني الصبر- العلم، فإنه لا يُعلم العدلُ والظلمُ إلا بالعلم، فصار الدين كلُّه العلم والعدل، وضد ذلك الظلم والجهل، قال تعالى: ) وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا]، ولما كان ظلوما جهولا، وذلك يقع من الرعاة تارة، ومن الرعية تارة، ومن غيرهم تارة، كان العلم والعدل المأمور به: الصبر على ظلم الأئمة وجورهم، كما هو من أصول أهل السنة والجماعة) مجموع الفتاوى (28/179).
والأدلة المحكمة من الكتاب والسنة جاءت جلية في منع قتل المسلم لأخيه المسلم، وواضحةً في الصّبر على جور السلطان، قال تعالى:[وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً".
وقال صلى الله عليه وسلم: (تسمع وتُطيع للأمير، وإن ضُرِبَ ظهرُك وأُخذ مالُك، فاسمع وأطع) رواه مسلم في صحيحه من حديث حذيفة رضي الله عنه.
وقال النبي: (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
وعن سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه أنه سأل رسول الله قال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألون حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله الثالثة، فجذبه الأشعث بن قيسٍ، فقال رسول الله: (اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم ) رواه مسلم في صحيحه.
والصبر الذي نطالب به أبناء الأمة التحلي به حتى لا يقعوا في براثين الخوارج يحتاج إلى غذاء يكسر مرارة العلل، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (28/154): (..فإن النفوس لا تصبر على المرّ إلا بنوع من الحلو؛ لا يمكن غير ذلك)، ثم ذكر شيخ الإسلام الحلو الذي نكسر به المر: (..ولهذا أمر الله تعالى بتأليف القلوب، حتى جعل للمؤلفة قلوبهم نصيبا في الصدقات، وقال تعالى لنبيه [خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"، وقال تعالى: [وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ"، فلا بد أن يصبر وأن يرحم، وهذا هو الشجاعة والكرم).
قلت: فإن اليقين بشرع الله ونصوصه، والتحلي بالعفو والرحمة والدعوة إلى الصلح غذاء للصبر وقوت له، وجزاء ذلك الإمامة في الدين، والهداية في الأمر قال تعالى:[وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/444) بعد ما ذكر الحوادث التي وقعت بين علي ومعاوية رضي الله عنها:(ولهذا كان مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة، والصبر على ظلمهم إلى أن يستريح برّ، أو يستراح من فاجر..).
إن مرحلة المصالحة تمكن المُغرّر بهم والمتأولين من استعمال عقولهم، ومراجعة حساباتهم، وسؤال أهل العلم بحقٍ عن أعمالهم التي يرتكبونها في حق إخوانهم من المسلمين سواء كانوا من الشعب أو من رجال الأمن، والبحث عن الحقيقة من مصادرها، والخروج من مربع الأوهام والخيالات، والشجاعة الزائفة، والوقوف مع نفس في ثلث الليل الأخير، ومساءلتها: هل ما يقومون به من أعمال القتل والاغتيالات وتخريب المنشآت يوصلهم إلى قارب النجاة، وينجيهم يوم الدين، ويقيم لهم دولة أساسها الكتاب والسنة؟
وهل ما يقومون به من أعمال سيئة في حق أبناء أمتهم لهم فيها أثارة من علم السلف الأماجد، أم أنهم مخالفون لنصوص الكتاب والسنة وأين هم من هذه النصوص:
قال تعالى: [وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا] [النساء92].
قال العلاّمة السعدي رحمه الله في تفسيره: (هذه الصيغة من صيغ الامتناع، أي: يمتنع ويستحيل أن يصدر من مؤمن قتلُ مؤمن؛ أي: متعمدا، وفي هذا الإخبار بشدة تحريمه، وأنه مناف للإيمان أشدّ منافاة، وإنما يصدر ذلك إمّا من كافر، أو من فاسق قد نقص إيمانه نقصا عظيما، ويخشى عليه ما هو أكبر من ذلك، فإنّ الإيمان الصحيح يمنع المؤمن من قتل أخيه الذي عقد الله بينه وبينه الأخوة الإيمانية، التي من مقتضاتها محبّته وموالاته وإزالة ما يعرض لأخيه من الأذى، وأي أذى أشد من القتل؟، وهذا يصدقه قوله: (لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضُكم رقاب بعض)، فعلم أن القتل من الكفر العملي، وأكبر الكبائر بعد الشرك بالله).
وقال تعالى: [وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا] [النساء93].
وقال تعالى: [وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ] [المائدة 27-32].
وقال تعالى: [وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا] [الإسراء 33].
عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (لا تقتل نفسٌ ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سنّ القتل).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلّوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم أموالهم، إلا بحقها وحسابهم على الله).
وعن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: (كل ذنب عسى الله أن يغفرهن إلا الرجل يقتل المؤمن متعمدا، أو الرجل يموت كافرا).
وعن عبد الله بن عمر بن العاص قال: قال رسول الله: (والذي نفسي بيده، لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا).
وعن عبد الله قال: قال رسول الله: (أوّل ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى به بين الناس في الدماء).
وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي قال: (يجيء الرجل آخذا بيد الرجل، فيقول: يا ربّ هذا قتلني، فيقول الله له: لمَ قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لك، فيقولك فإنها لي، ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل، فيقول: إنّ هذا قتلني، فيقول الله له: لِمَ قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزّة لفلان، فيقول: فإنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه).
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله: (من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله، لم يقبل منه صرفا ولا عدلا).
وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله: (من قتل معاهدا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة).
وهل أقرهم علماء العصر الأفاضل على صنيعهم الأهوك: كالشيخ العلاّمة عبد العزيز بن باز، والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، والشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي، والشيخ العلامة حماد الأنصاري، والشيخ العلامة محمد آمان الجامي، والشيخ علي سينان، والشيخ العلامة عبد المحسن العباد، والشيخ العلامة ربيع بن هادي، والشيخ العلامة صالح الفوزان، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ صالح آل الشيخ، وباقي علماء الأمة سواء كانوا من جمهورية مصر، أو الشام، أو الجزيرة العربية، أو اليمن؟
أم أن كلّ العلماء الذين ذكرناهم، وآخرين لم نذكهم ينكرون عليهم صنيعهم، ويعدونهم من أهل البدع، ويأمرونهم على جناح السرعة بالتخلي عن أعمالهم والتوبة منها، والعودة إلى مجتمعاتهم والسعي في إصلاحها بالعلم والحلم، وبالتي هي أحسن للتي هي أقوم، وأن المشبوهين كأبي قتادة الفلسطيني الذين اعتمدوا عليهم في خروجكم على السلطان، وقتل الولدان والنسوان لا يمتون إلى المنهج السلفي النقي بصلة، وأنهم ملوثون بكفر القطبية الهالكة، وغارقون في بحر الشبهات، وأنهم دجاجلة مرتزقة يكسبون أموالهم من أشلاء المسلمين ودمائهم، وأنهم أناس مرضى نفسيا لا يرون مسلما على وجه الأرض إلا من وافقهم في باطلهم وعفنهم والله المستعان.
وهل يتصورون في عصر العولمة والهيمنة الدولية أنهم بإمكانهم إقامة دولة أساسها فتاوى أقوام تربوا في أحضان الغرب، وملئوا جيوبهم من أموال الكفار، لا يعلم لهم سابقة في العلم، ولا يعرف لهم شيخ على الجادة تربوا في حلقته؟.
إنني أنصح من يسمون أنفسهم بالجماعة السلفية للقتال -والسلفية منهم براء-، بأن يعيدوا النظر في أعمالهم، وأن يزنوها بميزان السلف، لعلهم يرشدون ويعدون إلى الجادة، والله يعلم المصلح من المفسد.
*كلمة إلى بعض المشككين في نجاعة المصالحة الوطنية:
إنّ أصل المصالحة الوطنية، والصّلح الذي دعا إليه حاكم البلاد حفظه الله، والمصلحون من أهل الوطن، وتبناه الشّعبُ الجزائري المسلم بأغلبية ساحقة، مشروعٌ بلا ريب ولا نزاع ولا اضطراب، على غرار ما تُروِّج له بعض الجهات من الشكوك والظنون، وعلى خلاف قولِ بعض النّاس أن في المصالحة تعطيلا للحدود، وإقرارا لمنهج الخوارج؛ وتسترا على أصحاب الجرائم الجماعية، وإهدارا لحقوق الإنسان، وحُكما بغير ما أنزل الله، وتكريسا لمبادئ الديمقراطية الكافرة، فهذا شيء غير وارد في أصل الصّلح الذي يطالب به أهل السنة، ولم يقل به أحدٌ من العقلاء، بل؛ الحدود معطلة قبل المصالحة بأحقاب، ولعلها لا تطبق بعد المصالحة إلا أن يشاء الله، ومنهج الخوارج كلاب النار منبوذ وباطل إلى قيام الساعة، والحكم لله تعالى في الشؤون كلها لقوله جلّ وعلا في سورة الأنعام: [قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ]، ولقوله سبحانه وتعالى من نفس السّورة: [ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ] ولقوله تعالى في سورة يوسف: [وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ] ولقوله تعالى من نفس السورة: [مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ]، ولقوله تعالى في سورة القصص: [وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ]، والديمقراطية الشمطاء ليست ميزانا منضبطا لمعرفة الحق، وتقديم الصالح، ودرء المفاسد وجلب المصالح، وغاية ما في الأمر أن حاكم البلاد حفظه الله أراد وضع حدّ لمأساة عفنة، وشائكة، ومتشابكة الأطراف، ومشبوهة الأهداف؛ بمشروع شرعي لا يدّعي فيه الكمال، وهي المصالحة بين الدولة المسلمة والمتمثلة في مؤسساتها الثابتة وبين المغرّّر بهم والمتأولين الذين اتخذوا العمل المسلح وسيلة لقيام دولة الإسلام على تصورهم الخاطئ، أو لاسترجاع ما كسبوه من بوابة الديمقراطية في التسعينات، وهذا المشروع الذي طرحه حاكم البلاد لا ينازع فيه إلا أخرق، ولا يرفضه إلا بليد ضيق النظر والصدر، لا تهمُّه مصلحة الأمة، وسُمعة الإسلام في خضمّ الصراعات الدولية، والتُّهم المتسلسلة للأمة الإسلامية، وأما ما يتعلق بتفاصيل المصالحة الدقيقة، وكيفية استيفاء الحقوق فهذا أمر يعود إلى ولي أمر البلاد ومن اصطفاهم من أهل الحلّ والعقد من علماء الشريعة والقانون، والله ولي التوفيق.
تنبيه لابد منه: قد تحفّظ بعض رجال القانون وحقوق الإنسان من مشروع المصالحة وقالوا: ينبغي أولا؛ تحديد المسئول عن أسباب الأزمة التي عصفت بالبلاد، وأن المصالحة لا تكون إلا بالمصارحة، وعلى معطياتها تكون المصالحة، وذلك حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى، ونضع حدا نهائيا للفوضى التي عصفت بالديار.
أقول وبالله التوفيق: لقد نظرت في مراجع بعض رجال القانون فوجدتهم يقيسون محنة الجزائر على بعض الحروب الأهلية التي مزقت بعض الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية؛ كدولتي البرازيل، والبيرو، وهذه الأخيرة التي عاصمتها ليما قد مرت بها إحن، نجم عنها ألاف من المفقودين والقتلى، وكانت رحى الحرب تدور بين حركة الدرب المضيء، وسلطة مكافحة الإرهاب، وبلدة سوكوس شاهدة على حجم الدمار الذي أصاب الشعب البيروفي، ولكن الذي فات بعض رجال القانون أن ما دار في هاتين الدولتين ودول أخرى نصرانية يختلف جذريا عن محنة الجزائر المسلمة، سواء من حيث طبيعتُها، أو أسبابُها، أو دوافعُها، ولهذا لا يعقل أن نقيس الجزائر المسلمة على البيرو النصرانية مع تبان العلل، واختلاف الأسباب.
هذا أولا، وثانيا: لا يمكن أيبقى الشعب الجزائري في دوامة تقاذف التهم، والبحث عن الجاني الأول، ودماء المسلمين تسيل كشلال منهمر، ونار الفتنة تعربد من تحت أقدامهم، والدولة بمؤسساتها سائرة إلى الهاوية، والدول العظمى الكافرة تتربص بها الدوائر، والطفيليون يبتزون أموال الأمة، و...
وعليه: فالعاقل الفطن يسعى أولا: إلى حقن دماء المسلمين، وإطفاء نار الفتنة بشتى الأساليب الصالحة، ولو مع شيء من التنازل عن الحقوق، مكسوة بالتسامح والرحمة، وفي نفس الوقت يُعدّ مشروعا متكاملا للمنع من تكرار ما حدث، ويجتهد في دراسة الأسباب التي دفعت بأبناء الأمة إلى التساقط في أحضان دعاة الغلو والخروج، وزجت بهم إلى اعتناق فكر رواد الاستئصال وصانعة الإرهاب، مع البحث عن الحلول الناجعة لمعالجة هذه الظواهر الخطيرة بالاستعانة بعلماء الأمة، ومفكريها، والمصلحين من أبنائها، والله تعالى يتولى الصالحين من عباده.
فالله أسأل أن يطفئ نار الفتنة في الجزائر وباقي ديار المسلمين، وأن يعيد المغرر بهم إلى الحق، وأن يرزقهم التوبة النصوحة، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين إلى تحكيم كتاب الله وسنة ورسوله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

وكتبه أبو عبد الباري عبد الحميد العربي.


عذرا أن الموضوع طويل فأنا من طوله بمظهره الكبير..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس بلاد

فارس بلاد

عدد الرسائل :
24

تاريخ التسجيل :
28/04/2009


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 16:13

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 16:18

موضوع قديم رد عليه فارس عباد ليعيد إرساله.

نقلته لك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالسبت 27 فبراير 2010 - 0:51

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
فارس بلاد

فارس بلاد

عدد الرسائل :
24

تاريخ التسجيل :
28/04/2009


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر 2012 - 11:46

حفظ الله الشيخ الفاضل أبا عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري الأثري.

والله إنه الشيخ الوحيد الآن في الجزائر من يقف في وجه الخوارج.

ولهذا يحارب باسم السلفية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . Empty
مُساهمةموضوع: رد: المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .   المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى . I_icon_minitimeالإثنين 22 أكتوبر 2012 - 13:57

فارس بلاد كتب:
حفظ الله الشيخ الفاضل أبا عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري الأثري.

والله إنه الشيخ الوحيد الآن في الجزائر من يقف في وجه الخوارج.

ولهذا يحارب باسم السلفية


لا تحجّر واسعا رحمك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
 

المصالحة الوطنية بين المسلمين في الجزائر مشروع سلوكي وحضاري، يجب أنْ يُطوَّر ويُنمّى .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مشروع اعادة نشر جرائد جمعية العلماء المسلمين
» حلقة خاصة حول المصالحة في الجزائر بمشاركة الشيخ أبو سعيد والشيخ عبد المالك رمضاني - حفظهما الله -
» صور من الجزائر (مشروع سافر معنا حول االجزائر)
» الجزائر بلد الإسلام و المسلمين
»  (مسلسل "القعقاع" يبث في الجزائر)...من طرق الروافض لغزو المسلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: وطني الحبيب :: التعريف بالجزائــر-