الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله -

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منصف القبائلي

منصف القبائلي

عدد الرسائل :
121

تاريخ التسجيل :
05/04/2009


" خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - Empty
مُساهمةموضوع: " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله -   " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - I_icon_minitimeالأحد 4 يوليو 2010 - 23:28

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


" خذوا حذركم "



بقلم الشيخ الفاضل :


عبد الخالق ماضي الجزائري


- حفظه الله و رعاه -





الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

و بعد :

فكثيرا ما نسمع من جهات متعددة سواء منها وسائل الإعلام أو ما ينشره الكتاب ، الكلام على " الأمن " موصوفا بعدد من الأوصاف ، مثل " الأمن العسكري " و " الأمن السياسي " و " الأمن الإقليمي " و " أمن الدولة " و " الأمن الغذائي " إلى غير ذلك من أنواع الأمن ، و المراد منها كلها بصورة عامة توفير الأمان و الطمأنينة لسلامة هذه الأشياء.

و لكن لا تجد من يتكلم عن الأمن الديني – أعني توفير الأمان
و الطمأنينة على دين الله عز و جل – مع أنه أعز شيء عند صاحبه ، بل هو
أولى الأشياء التي ينبغي الاهتمام بتوفير الأمن له و العمل على صيانته مما
يخاف عليه من تحريفه ، أو الطعن فيه ، أو الفتوى في أحكامه من غير تأهل
لذلك ، و لا أريد من خلال هذه الكلمات الموجزة أن أتوسع في الكلام على
الأمن الديني من حيث الدفاع عنه بالسنان و قتال أعدائه و إعداد العدة لذلك
، و إنما الغرض من هذه الكلمات هو تحقيق الأمن لهذا الدين – و المقصود
تأمين الديانة الصحيحة للمسلمين – من أناس نصبوا أنفسهم مفتين و موجهين و
منظرين ، يتكلمون في دين الله بما يحلو لهم ، من غير علم و لا تأهل ،
فصارهذا الدين ألعوبة يمتطي ظهرها كل دعي ، و الله تعالى يقول لك أيها
المسلم : { و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }[ الإسراء : 36 ] .

وهؤلاء العادون المعتدون على دين الله و المتسببون في ضلال الناس و غوايتهم أصناف :

- صنف دفعهم جماسهم و تدينهم و غيرتهم على دينهم ليتسرعوا في الفتوى
و لما يكتمل علمهم ، و لا نضج فقههم و لا أخذوا عن العلماء الكبار ،
فتصدروا لهذا الأمر قبل أن يصدروا و شهدوا قبل أن يستشهدوا ، و رموا بكل
رمية فطاش الرمي فأصاب الحبيب و أخطأ البغيض .

فالنصيحة لهؤلاء الطيبين أن لا يتعجلوا الأمر و أن يسيروا في طريق طلب
العلم ، و يصبروا حتى تكون لهم الأهلية للفتوى و التوجيه ، و ذلك بدراسة
العلوم الشرعية كالتفسير و علومه ، و الحديث و علومه ، و الفقه و علومه ،
و كتب الفتاوى ، و غيرها من علوم الشريعة و سير فقهاء الإسلام و أئمة
الدين ، و لا يجوز لهم التجرؤ على الفتيا قبل اكتمال علمهم ، فقد روى
البخاري و غيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال : "
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الصدور و لكن يقبض العلم بقبض
العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا
بغير علم فضلوا و أضلوا "
.

و ليعلم هؤلاء الطيبون أن أهل الفتوى قليلون حتى في جيل الصحابة رضي الله
عنهم ، روى الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع
( رقم 188 ) بسنده عن مسروق أنه قال : "
كان العلماء بعد نبيهم صلى الله عليه و سلم ستة نفر ، الذين يفتون فيؤخذ
بفتواهم ، و يفرضون فيؤخذ بفرائضهم ، و يسنون فيؤخذ بسنتهم ، عمر بن
الخطاب ، و علي بن أبي طالب ، و عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب ، و زيد
بن ثابت ، و أبو موسى الأشعري "
.

فلينظر المخلص الحريص على إرضاء ربه كيف أن الصحابة رضي الله عنهم و هم
أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أعرفهم بسنته ما كانوا كلهم
يفتون الناس ، بل كان الذين يفتون و يؤخذ بفتواهم عددا قليلا جدا لا
يتجاوز عدد الأصابع على ما ذكره الخطيب رحمه الله ، و كذا كان الأمر في
عهد التابعين و أتباعهم حتى قيل و اشتهر : " لا يفتى و مالك في المدينة "
، و كان العلماء في زمنه رحمه الله متوفرين ، و مع ذلك كان لا يفتي إلا
مالك رحمه الله ، و ذلك تقديرا منهم لأهل الفتوى و ضبطا للاحكام الشرعية
من الفوضى و كثرة الفتاوى .

فكما يجب أن يحجر على الطبيب المتعالم لصالح الأبدان ، فمن باب أولى الحجر
على المتعالم من الفتيا لصالح الأديان ، لأن الأبدان إنما خلقت لأجل
الديانة ، قال صلى الله عليه و سلم : " من تطبب و لم يعلم من طب فهو ضامن " [ الصحيحة : 645 ] .

- و أما القسم الثاني فأمرهم أدهى و ضررهم أكثر ،
و هؤلاء نفر لا صلة لهم بالعلوم الشرعية و لا بأهل العلم الشرعي ، و إنما
هم أدعياء متطفلون على موائد العلم الشرعي ، فتراهم يصدرون الأحكام و
الفتاوى و كأنهم أئمة الدين ، و يحشرون أنفسهم في كل مسألة شرعية بدعوى
أنه مفكر إسلامي ، أو داعية إسلامي ، و هو لم يدرس من الإسلام شيئا و لا
عرف عنه إلا الاسم ، و تراه قد أخذ بعض العمومات من كتاب الله أو سنة رسول
الله صلى الله عليه و سلم ، و بنى على ذلك فهوما من عنده من غير نظر في
أقوال الأئمة و آثار عن سلف الأمة ، و لهذا وجب على ولاة أمور المسلمين أن
يحجروا على هؤلاء كما يحجر على الطبيب غير العارف بمهنته ، فإن كان حال
هؤلاء كذلك ، فمن باب أولى الحذر من صنف آخر و هم قوم زعموا أنه لا ينبغي الأخذ إلا بما ورد في الكتاب العزيز مخالفين بذلك الكتاب و السنة المرجوع إليه الذي قال الله فيه : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم }[ النساء : 59 ] ، و قال سبحانه : { و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }[ النساء : 83 ] ، و قال سبحانه : { و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا }[ الحشر : 7 ] .

بل إن الرسول صلى الله عليه و سلم أعلمه ربه أن قوما سيكونون يأخذون بالقرآن و يردون السنة ، فقال صلى الله عليه و سلم فيما صح عنه :
" لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول : بيننا و
بينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال أحللناه و ما وجدنا فيه من حرام
حرمناه ، ألا و إني أوتيت القرآن و مثله معه "
.

و لا شك أن هذا الطريق مبتدع مبتكر ، لأن أصحابه علموا أنهم لن يفلتوا
بالسنة لأنها المبينة لمجمل القرآن و المخصصة لعامه ، و الشارحة لغامضه و
المقيدة لمطلقه ، فهجروها و تمسكوا بالقرآن – زعما كاذبا – فضلوا و أضلوا .

- و أضل من هؤلاء جميعا قوم هجروا الوحي ، و هرعوا إلى تحكيم العقول المجردة و الأعراف و القوانين ، زاعمين بذلك أن الزمان غير الزمان ، فإلى المسلمين أقول : خذوا حذركم من هذا الصنف و من الأصناف قبله ، و لا تأخذوا دينكم إلا عمن عرف بالعلم و اشتهر به ، قال مالك رحمه الله : " ما أفتيت حتى شهد لي سبعون من أهل العلم أني أهل لذلك " .

إن عمل كثير من المتفقهة اليوم غير مقبول ، لا سيما في هذا العصر ، عصر التخصص ، فكل يعمل في مجاله ، و فيما يجيده من تخصصه ، فلا يقبل من متخصص في الشريعة أن يفتي في مسائل الطب ، فيصير نفسه طبيبا و يعطي الوصفات للمرضى ، كما لا يقبل من فيلسوف أو سياسي أن يفتي في علوم الشريعة .

و الذي ينبغي فعله في هذا الأمر – أعني تحقيق الأمان لديانة الناس – أن يتصدى العلماء لكل متهوك متعالم طفيلي بالتحذير منه و صد الناس من حوله حتى تحفظ ديانتهم و لا يقع الضلال في عبادة الله ، لأن " الأمن الديني " لا يقل أهمية عن " الأمن العسكري " أو " الأمن الغذائي " أو ....
و الله ولي التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .

- انتهى -



انظر مجلة " منابر الهدى " السنة الثانية - العدد الخامس - جمادى الأولى / جمادى الثاني 1422ه.

نقله عبد الله بيباني العاصمي





















" خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - Quote
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العذق

العذق

عدد الرسائل :
470

تاريخ التسجيل :
16/11/2009


" خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - Empty
مُساهمةموضوع: رد: " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله -   " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - I_icon_minitimeالإثنين 5 يوليو 2010 - 2:55

مــــــا شـــــــاء الله

بارك الله فيك

نقل جميل جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


" خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - Empty
مُساهمةموضوع: رد: " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله -   " خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله  - I_icon_minitimeالأربعاء 18 أغسطس 2010 - 16:07

أحسن الله إليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

" خذوا حذركم " بقلم الشيخ : عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظه الله -

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» العدل .. حقيقته و أهمّيّته بقلم الشيخ :عبد الغني عوسات الجزائري حفظه الله
» هكذا عرفت الشيخ ابن العثيمين - عبد الخالق ماضي الجزائري -
» شرح كتاب ( الموطأ ) للشيخ عبد الخالق ماضي ـ حفظه الله ـ متجدد بإذن الله
» الصيام والتقوى : بقلم الشيخ عمر حمرون الجزائري - حفظه الله -
» شرح كتاب ( الموطأ ) للشَّيخ الفاضل عبد الخالق ماضي - حفظه الله -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-