الندم ..هل هو إيجابي وماهي دواعيه وكيف نستثمره وهل لك معه تجارب.. موضوع حواري

07/04/2008

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

أحوال بهذه المشاركة المتواضعة بعث روح النقاش والحوار الهادف بين الإخوة الكرام وتبادل الآراء والفوائد ونحاول إيجاد بعض الحلول ونبرز بعض ما يخفى على بعضنا وأيضا لحلق جو من الأخوة الإيمانية والتناصح المثمر
والتي لا تتحقق إلا من خلال هذه المواضيع والمدارسات

الموضوع الذي إخترته هذه المرة هو الندم ذلك الإحساس الذي ينتابنا في بعض الأحيان وعقب قيامنا بعمل أو التلفظ بعبارات وردود فعل نجانب الصواب فيها بتسرع ونجد عكس ما كنا نتوقعه من نتائج وسلبيات قد تؤثر في حياتنا وعلاقاتنا ..
لذا فالنقاط التي يتمحور حولها الحديث هو هل ندمت يوما على قيامك بعمل ما وما رأيك هل الندم كفيل بأن يلهمك حلول لمشكلتك كيف يلعب الندم دورا إيجابيا في حل ما أخطأت فيه
بصيغة أخرى أو من جهة أخرى هل ندمت على عمل قمت به في يوم من الأيام مثلاً إستعملت العاطفة في تقييم موضوع ما أو أخذ قرار فيه أو إستخدمت العقل في موضوع إنت بحاجة فيه إلى العاطفة ومن ثم ندمت على ذلك وهكذا !
هل الندم مفيد ؟ ومتى يكون مفيد ؟

في إنتظار تعقيباتكم وردودكم

18/04/2009

السلام عليكم و رحمة الله بارك الله فيكم على طرح هذا الموضوع للنقاش، و سأحاول عرض وجهة نظري باختصار :
لا شك أنه ما من عبد إلا و عرف النّدم، لماذا؟ لأنه يُذنب و يُخطئ في حق ربه و في حق إخوانه، و ما دامالحال كذلك، يبقى النّدم شعورا بشريا، تختلف حالاته و درجاته من شخص لآخر.
و لا شك أيضا أن الإحساسبالندم إحساس مؤلم،فيه أسى و حزن، و يكفي أن من معانيه الحسرة!..لأن الندم إنما هوشعور بإزاء شيء قد مضى و فات، و يجد الانسانُ نفسه في هذه الحالة يودّ لو لم يتم ذاك الأمر الذي ندم عليه، أو لو كان بوسعه تداركه..
إلا أنّ حالات الناس فيالتعامل مع الشعور بالندم، تختلف و تتفاوت بتفاوت أمزجة و طباع العباد، ثم بتفاوت الأخطاء المرتكبة و النتائج المترتبة عنها! ..و لهذا تجد كثيرا من الناس لا يحتملون الشعور بالندم القاتل، فتراهم ينتحرون، أو ترى حياتهم في جحيم، و يتصرفون تصرفات بإزاء هذا الندم، قد لا يُحمد عقباها, لماذا؟ لأن شعورهم بالندم يقتلهم و يقضّ مضاجعهم، فيخبطون خبط عشواء، منهم من يقتل، و منهم من يعادي و يهجر، و منهم من يعاقب نفسَه بالانطوائية و العزلة عن الناس، إلا من رحم الله..
و هاهنا يكمن السؤال: كيف للندم أن يلعب الدور الايجابي في ايجاد الحل؟ و كيف يكون مفيدا؟؟
و هذا السؤال ضروري إذا علمنا أنّ الكثيرين يقتلهم الندم و يرديهم و يهلك حياتهم، فكيف إذن الخلاص من هذا الشعور المؤلم الأسير صاحبه؟

الجواب، نعرفه من شرع ربنا، فقد تكفل ديننا بمعالجة خبايا النفس البشرية، هذه النفس التي هي من صنع الله:" ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير"، أخبر المولى و نهى هذه النفس التي أخطأت حتى تمادت في خطئها، فيقتلها الندم حتى يُحبطها و يقعد بها، نهاها عن اليأس من رحمة الله، قال:" قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"، و لكن المولى دعاها مع عدم الاستسلام للندم، إلى العمل و النهوض و اهتبال الفرص لاستدراك الخطأ الذي وقع:" و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له". فالمهم، أنْ يحاول الانسان المخطئ إصلاح خطئه بالنهوض والعمل من جديد، حتى يغيظ الشيطان.. ثم إنّ الندم من شروط قبول و تحقيق التوبة، و هاهنا تظهر فائدته، و لكن بإضافة :ألا يعود إلى ما كان عليه,.
حقا هناك حالات، يعجزفيها النادم على تصحيح الخطأ، كأن يسترد ما ضاع، و لكن يكفيه الندم واعظا، و أنه "لن يقع في هذه الزلة مرة أخرى"، لأنه تعلّم خطأه ،و ذاق مرارة الندم!!
و يكفي هذا النادم غير القادر على استرداد ما فات، يكفيه أحيانا هذا الشعور بالندم، و أنّ الله مطلع على قلبه، و أنه نادم من قلبه على ما كان، فو الله إنه أحيانا عطاء و هبة من الباري، و قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك معروفة، فلما علم منهم المولى شعورَهم و صدقهم "حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه"، فكان الفرج: "ثم تاب عليهم ليتوبوا"..
فالندم مفيد، متى ذلك؟ عندما يُحسن معه صاحبُه التصرف بعدها، بحيث لا يقتل نفسَه ندما، و عندما يجعله ينهض من جديد فيعمل خيرا، ثم عندما يتعلم التصرف الأحسن، و يعي نتائج خطئه في تجربته التي كانت و يستفيد منها، فيصير أكثر إدراكا و أشد وعيا و أيقظ وجدانا و أذكى عقلا.. أليسَ الندم في هذه الحالة منحةً؟ إي والله أراها كذلك.
و لولا الندم لما تعلّم الانسان شيئا كثيرا، فهذا الاحساس هوالوقود الذي يُحرِك صاحبَه في كثير من الأحيان للعمل و تفادي السلبيات، و تكفي قصةنبينا آدم عليه السلام، و كيف أنّه استخرج عبوديته لربه من ذنب اقترفه و الندم الذي كان معه، و كيف أُبعد إبليس من الجنة بعُجبه و تعاليه و كبريائه، فكان الندم منجيا لآدم، حيث إقراره بخطئه و استصغاره لنفسه، و أن الله مؤاخذه على خطئه، ثم استغفاره الذي هو أنجى شيء له، و لذريته من بعده!

19/05/2009

موضوووووع مميز وذو فائدة بارك الله فيكم

لقد أسلفت أختي أسماء في توضيحها لوجهة نظرها في تعريف الندم فجزاك الله خيرا

أنا أقول أكيد لكل إنسان تجارب في الندم من أخطائه للتحول من محاسبة النفس لتصحيح الخطا والتوبة منه

*************

الندم هو شعور يسكن ضمائر وقلوب حساسة ومن لا يملك هذا الإحساس فأظنه شاذ

الندم شعور لا بد منه لمن يحي بحياة الإيمان

الندم طريقة أكيدة للتعلم من الأخطاء بتوفيق من الله وتطهير لهذه النفس والقلب قلبا وقالبا

الندم إحساس يسبقه خطأ ومحاسبة النفس ولومها على هذا الخطأ وتليه توبة وإنابة لمن اختار طريق التوبة

أو حسرة لمن فرط في التوبة ووسواس ومرض لمن بالغ في هذا الإحساس وسلبه الشيطان طرق التحكم والحكمة

ومال إلة أسولب العاطفة أكثر ولم يوازن بينها وبين عقله دون أن يبحث عن الصواب

وإعادة نظر في تصحيح الخطأ أو الإستعانة بمن يرشده لبذل الجهد السليم في التصحيح

الندم هو طريق للتوبة وهو من شروطها إذ أننا لا نظن أن هناك توبة من حطأ دون ندم عن الخطأ

الإنسان بطبعه كثير الخطأ والخطايا(كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) كما ورد في الحديث الشريف
.

فالأخطاء طبيعة في الإنسان وبطبعه هو نساء وسريع الميول إلى زهرة الدنيا لذلك علينا بالحرص وأن نتعلم من أخطائنا خير التعلم لأن

المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتي كما قيل ولأننا لا بد لنا من طريق نتعثر فيه حتى نقف من جديد ونسدد الخطى بإذن الله وتوفيقه

الندم شعور مؤلم لا بد منه لكن عند الندم لا بد من توبة من الخطا والزلل ولا بد من أمور أخرى هي

البحث عن المعذرة عند الله فيما بينا وبين الله بكثرة الإستغفار والعمل الصالح والعزم على أن لا نعود لهذا الخطأ مرة أخرى إلا بما أراد الله

البحث عن طريقة لطلب المعذرة من أصخاب المظالم إن كان الندم مصدره إحساس بخطا ما بيننا وبين عباد الله وإن تعذر ذلك طلب العون من وسائط أو أي وسيلة نرى فيها البراءة من هذا الخطا وحلول إحساس الراحة والإطمئنان محل إالإحساس بالندم

هذا ومن منا لا يخطئ أبدا فهذا من المحال والله نسأل أن يسدد الخطى ويجعل رميتنا في الدنيا لنصطاد منها زاد الآخرة صحيحة وسليمة

يقول الشاعر أبو تمام يقول

**********

ألم يأن تركي لا علي ولا ليا

وعزمي على ما فيه اصلاح حاليا

وقد نال مني الشيب وابيض مفرقي

وغالت سوادي بشهة في قذاليا

وحالت بي الحالات عما عهدتها

بكر الليالي، والليالي كما هيا

ولأبي نواس
*********

«دب فيّ الغناء سنعلاً وعلوا

وأراني أموت عضواً فعضوا

ليس من ساعة مضت لي إلاّ
نقصتني بمرها بي جزوا

ذهبت جدتي بطاعة نفسي

وتذكرت طاعة الله نضوا

لهف نفسي على ليال وأيا

مٍ تمليتهن لعباً ولهوا

قد أسأنا كل الإساءة فاللهم

صفحاً عنا وغفراً وعفوا»
***
يقول الزمخشري:

يا من يرى مد البعوض جناحها

في ظلمة الليل البهيم الأليل

ويرى عروق نياطها في نحرها

والمخ في تلك العظام النحل

اغفر لعبدٍ تاب من فرطاته

ما كان منه في الزمان الأول
هذا من أجمل ما قيل في الندم والتوبة ورجاء العفو من الله

وأدامنا الله وإياكم على توبة صادقة

هذا وأستغفر الله لي ولكم من قولنا وعملنا

08/06/2009

العين باكية والقلب في حزن
والروح شاردة من شدة الندم.....
ابكي على مافات من عمري الفاني
ضيعت في الشهوات عمري وآماني.....

هي خاطرة اردت البدء بها حول واقع معيش مقيت صرنا نلهث خلف سراب

نحسبه نبعا صافيا

فإذا به برك عكرة شهوات وشبهات

ولكن الرجوع والانابة استغفارا وندما وتوبة نصوحا

فلا منجى و لاملجأمنه الا اليه

اما الندم كونه احد المناهج التربوية فأراه يقود الى التواضع بعد الجفاء

والمحبة بعد الفرقة

انه اول الخطوات الرائدة لازالة سوء الفهم

فالندم مدعاة للاعتذار والاعتذار دية الكرام والكريم يمتلك بالتواضع والتواضع رفعة الى الله

آمل الا اكن قد اطلت المقال وان تجدو في خربشاتي فائدة

نسألكم الدعاء

07/04/2008

العين باكية والقلب في حزن...................
...................والروح شاردة من شدة الندم

صدقت اخي الحبيب

جزاكم الله على مروركم الطيب

» **اشد ساعات الندم على الانســــان**
» قسوة الأب تورث الندم
» من هو محمد حاج عيسى ؟ وعلى يد من تتلمذ ؟ ومن هم الشيوخ الذين تأثر بهم؟ وماهي اعماله ؟
» خواطر من خلاصات تجارب الحياة!
» خواطر من خلاصات تجارب الحياة!

الندم ..هل هو إيجابي وماهي دواعيه وكيف نستثمره وهل لك معه تجارب.. موضوع حواري

الندم ..هل هو إيجابي وماهي دواعيه وكيف نستثمره وهل لك معه تجارب.. موضوع حواري

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة