الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الرد على المحرّف المتكلف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام بن حسن

هشام بن حسن

عدد الرسائل :
16

العمر :
42

الموقع :
منتدى كل السلفيين

تاريخ التسجيل :
11/08/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالأحد 11 أبريل 2010 - 12:48

أفيد الإخوة الكرام بتعليقة لي
كتبتها ضمن رسالة الماجستير :" الإمام ابن أبي زيد القيرواني وآراؤه الاعتقادية " ،
حينما سقت كلام الإمام ابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ " وأنّه فوق عرشه المجيدِ بذاته "
الرسالة ص 56 ، فقلت في الهامش :

وههنا تنبيه مطول لابد منه في قول ابن أبي زيد
رحمه الله : " وأنه فوق عرشه المجيد بذاته " :


أقول : لقد عبث بعض المعاصرين ـ
غفر الله لهم ـ في هذا النص لهذا الإمام ، وذلك في ضبط حركة كلمة " المجيد " حيث
ادّعى هؤلاء ـ تقليدا لأسلافهم كما حكى عنهم شيخ الإسلام ذلك في القاعدة المراكشية
ص74 ـ أنه على الرفع ، وأن لفظة "بذاته "عائدة عليه لا على الاستواء على العرش ،
وبين يدي الآن طبعتان :

الأولى : طبعة دار الغرب الإسلامي لرسالة ابن أبي زيد مع
شرحها غرر المقالة للمغراوي تحقيق الدكتور الهادي حمو ومحمد أبو الأجفان ص 76
.

الثانية : طبعة دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث لشرح القاضي عبد
الوهاب لعقيدة الإمام ابن أبي زيد دراسة وتحقيق د. أحمد محمد نور سيف ص 171 ، و هذا
الأخير ـ عفا الله عنه ـ أخذ يجادل على تصرفه في ضبط كلام ابن أبي زيد بحجج هي في
الوهن مثل خيوط بيت العنكبوت ، وسأذكر ـ إن شاء الله ـ كلامه في ذلك ثم أعقبه بالرد
المختصر غير المخل ، فأقول وبالله التوفيق :

- قوله :" هكذا يستقيم ضبط النص على
أن المجيد خبر ثان لأن أو خبر لمبتدأ محذوف والجار والمجرور بذاته يتعلقان به لا
بما تعلق من الظرف أي : فوق " , أقول : إن هذا احتمال لا يمكن بمجرده مخالفة الظاهر
من السياق إلا بتكلف ، والظاهر أن "المجيد" صفة للعرش و"بذاته" راجعة على الاستواء
عليه ، لأن الشيخ ابن أبي زيد في سياق الكلام على مسألة العلو والاستواء لا على اسم
الله " المجيد " ، ولهذا بعد ذكره لاستواء الله بذاته على عرشه قال : " وهو في كل
مكان بعلمه " فتبين أن سباق الكلام ولحاقه يدل على ما ذكرته لا على شيء آخر .

-
قوله :" وقد قامت الأدلة على وجوب الرفع وهي : أن ابن أبي زيد على مذهب السلف في
الأصول ... وهذه الكلمة بذاته لم تثبت عن أحد من السلف أنه قالها " أقول هذا مردود
من وجهين :

الوجه الأول : أن الإمام ابن أبي زيد رحمه الله لم ينفرد بها بل
قالها أئمة قبله وبعده ، وفيما يلي ذكر بعض من قالها من غير حصر ، مرتبا لهم على
سنة الوفاة :

- المزني صاحب الشافعي ( ت 264 هـ ) : شرح السنة له ص 79 ( كما جاء
في إحدى النسخ انظر تعليق د . جمال عزون هامش 1 ) .

- ابن جرير الطبري ( ت 310
هـ ) : الصواعق المرسلة ( ص 311 مختصره ) .

- محمد بن موهب تلميذ ابن أبي زيد
وشارح رسالته ( ت 406 هـ ) : اجتماع الجيوش الإسلامية ص 188 والصواعق المرسلة ( ص
311 مختصره ) .

- يحيى بن عمار السجستاني ( ت 422 هـ ) : اجتماع الجيوش ص 279 ,
العلو للذهبي 2/ 1312.

- أبو عمر الطلنمكي ( ت 429 هـ ) : القاعدة المراكشية ص
77 ودرء تعارض العقل و النقل 6/ 250 كلاهما لشيخ الإسلام , الصواعق 4/ 1284 واجتماع
الجيوش ص 142, العلو للذهبي 2/ 1315 .

- أبو نصر السجزي ( ت 444 هـ ) : الرد على
من أنكر الحرف والصوت له ص 126 ، وقد ذكر في كتابه الإبانة اتفاق جمع من الأئمة على
ذلك كما نقله عنه شيخ الإسلام في القاعدة المراكشية ص 77 ودرء التعارض 6/ 250 ،
وابن القيم في الصواعق 4/ 1283- 1284 ، والذهبي في العلو 2/ 1321 وفي السير 17/ 656
.

- سعد الزنجاني ( ت 471 هـ ) : اجتماع الجيوش ص 197 .
- أبو إسماعيل الهروي
( ت 481 هـ ) : القاعدة المراكشية ص 76 , اجتماع الجيوش ص 279 , العلو 2/ 1351. = =
- أبو الحسن الكرجي ( ت 532 هـ ) : مجموع الفتاوى 3/ 223 , العلو 2/ 1361 , طبقات
الشافعية لابن السبكي 6/ 141 ( ولكن ابن السبكي ـ عفا الله عنه ـ راح يكذب بالقصيدة
التي نظمها الكرجي والتي فيها ذكر استواء الله على عرشه بذاته ، لأن في هذه القصيدة
نفسها التصريح بإثبات الصفات كلها خلافا لمذهب المتكلمين ، ويرد على ابن السبكي
إثبات كبار الأئمة ـ من الشافعية أنفسِهم ـ لهذه القصيدة للإمام الكرجي رحمه الله )
.

- إسماعيل التيمي الأصبهاني ( ت 535 هـ ) : الحجة في بيان المحجة له 2/ 107
.

- عبد القادر الجيلاني ( ت 561 هـ ) : اجتماع الجيوش ص 276 , العلو للذهبي 2/
1291 .

- يحيى بن يوسف الصرصري الأنصاري ( ت 656 هـ ) : اجتماع الجيوش ص 316
.

وغير ذلك من الأقوال المأثورة عن أكابر الأئمة من فقهاء ومحدثين ، ومن شاء
الاستزادة فليرجع إلى : كتاب العلو للذهبي 2/ 1290- 1291 , عقيدة السلف لابن أبي
زيد تقديم د. بكر أبو زيد ص 25, ذيل المراكشية إعداد دغش العجمي ص 96 .

الوجه
الثاني : أن الإمام ابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ إنما استعمل هذه اللفظة ردا على من
يزعم بأن استواء الله على عرشه معناه استيلاؤه عليه وليس استواء حقيقيا ، يقول
تلميذه شارح الرسالة أبو بكر محمد بن موهب المالكي ما نصه : " وأما قوله أنه فوق
عرشه المجيد بذاته ، فإن معنى فوق وعلا عند جميع العرب واحد , ثم ساق قوله تعالى :
" أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور "[ سورة الملك الآية 16 ]
قال أهل التأويل العالمون بلغة العرب يريد فوقها ، وهو قول مالك مما فهم عن جماعة
ممن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة رضي الله عنهم مما فهموه عن النبي صلى
الله عليه وسلم أن الله في السماء بمعنى فوقها وعليها ، فلذلك قال الشيخ أبو محمد
أنه فوق عرشه المجيد بذاته ، ثم إنه بيّن أن علوه على عرشه إنما هو بذاته لأنه بائن
عن جميع خلقه بلا كيف وهو في مكان من الأمكنة المخلوقة بعلمه لا بذاته ..." نقله
عنه الذهبي في العلو برقم 546 ( 2/ 1365- 1366 ) وابن القيم في اجتماع الجيوش ص
188- 187 والصواعق المرسلة ( ص311 مختصره) ، ولهذا تجد ابن أبي زيد يستعمل هذه
اللفظة في مسألة الكلام فقال : " وأن الله عز وجل كلم موسى بذاته " ( الجامع ص 140
) ، ولهذا أيضا نظائر عند السلف فقد قالوا ـ وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل ـ بأن
القرآن كلام الله وزادوا عليه قولهم : " غير مخلوق " وهي لم تثبت عن النبي r أو عن
الصحابة ولكن كما قال الإمام أحمد لما سُئل عن الواقفة ( وهم قوم يقولون : نحن
نقتصر فقط على قولنا القرآن كلام الله ولا نقول مخلوق أو غير مخلوق ، وقد جعلهم
الإمام أحمد شرا من الجهمية ) قيل له : لهم رخصة أن يقول الرجل كلام الله ثم يسكت
قال ولم يسكت ؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما
تكلموا لأي شيء لا يتكلمون ؟ ( أخرجه أبو داود في مسائل الإمام أحمد برقم 1705
والآجري في الشريعة ( 1/ 527 ) برقم 187 والأصبهاني في الحجة 1/ 39 ) .

واستعمل
بعض الأئمة أيضا لفظة "بذاته" في النزول الإلهي ( كنعيم بن حماد الخزاعي انظر
التمهيد لابن عبد البر 7/ 144 والحافظ ابن منده ( انظر شرح حديث النزول ص 175)
والحافظ كوتاه الأصبهاني (انظر السير للذهبي 20/ 330) فقالوا : ينزل بذاته ردا على
من يتأوله بنزول الأمر أو الرحمة أو الملك , ولهذا قال الذهبي في ترجمة الحافظ أبي
مسعود كوتاه الأصبهاني " فما قال هذا نزوله بذاته إلا إرغاما لمن تأوله وقال :
نزوله إلى السماء العلم فقط " (السيـر 20/ 331 ) .

* ثم يقال أن إطلاق ابن أبي
زيد لهذه اللفظه إنما هو من باب الإخبار لا من باب الصفات وباب الإخبار أوسع من باب
الصفات .

ـ قوله : " أن الشارح ( وهو القاضي عبد الوهاب ) لو فهم عبارة المؤلف
بذاته ما فهمه بعض الشراح لبادر إلى إنكار هذا اللفظ لأن الشارح أشعري " . يجاب
عليه بما يلي : أن القاضي عبد الوهاب لو سُلِّم جدلا أنه أشعري المذهب فإنه على
الأقل في مسألة العلو والاستواء وافق أهل الحديث ككثير من قدماء الأشاعرة ، ولهذا
يقول ابن رشد وهو يتحدث عن هذه المسألة :" القول في الجهة ، وأما هذه الصفة فلم يزل
أهل الشريعة في أول الأمر يثبتونها لله سبحانه حتى نفتها المعتزلة ثم تبعهم على
نفيها متأخرو الأشاعرة كأبي المعالي ومن اقتدى بقوله ... " ( مناهج الأدلة ص 176 )
وقال القرطبي ـ بعد أن نقل كلام المؤولة ـ : " وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم
لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما
نطق كتابه وأخبرت رسله ، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة "
الجامع لأحكام القرآن 7/ 219

ويتأيد ما قلته ـ من أن القاضي عبد الوهاب موافق
لأهل الحديث في هذه المسألة على الأقل ـ أن الإمام ابن القيم رحمه الله قد نقل عنه
في اجتماع الجيوش الإسلامية ( كما في ص 164 ) ووصفه بأنه من كبار أهل السنة .

ـ
قوله :" أن هذا الاستعمال يساير استعمال القرآن الكريم في قوله تعالى :" ذو العرش
المجيد " [ سورة البروج الآية 15 ] هي القراءة المشهورة برفع المجيد " .

يقال
له : ما دام أنه وردت قراءة بالخفض عن عدد من القراء فلا يجوز أن تُجعَل قراءة حجة
دون القراءة الأخرى كما لا أظنه يخفى على المحقق , فإذا تساوت القراءات إذن في
الحجية فكلها حق وكلها يستدل بها من غير أن نبطل الاستدلال بالأخرى ـ ولو كان قراء
هذه الأخيرة أقل عددا من الأولى ـ والقراء الذين قرؤوا بالخفض من العشر المتواترة :
حمزة والكسائي وخلف في اختياره ، ومن الأخرى الشاذة : الحسن البصري ( انظر : النشر
في القراءات العشر لابن الجزري 2/ 399 , الحجة في القراءات لابن زنجلة ص 757 ,
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة لعبد الفتاح القاضي ص 340 ) .

ـ
قوله ـ و هو يعدد المرجحات التي سوغت له ضبط النص على ما ضبطه ـ : " أن ابن أبي زيد
على مذهب أبي الحسن الأشعري " . الجواب عنها أن يقال : هذه مجرد دعوى تحتاج إلى
برهان ، وسأترك تبيين ذلك في الفصل الأخير بإذن الله تعالى

وفي الأخير أنوه إلى
أن الكوثري في تعليقه على تبيين كذب المفتري لابن عساكر ص 123 قال وهو يتكلم عن
لفظة "بذاته" التي استعملها ابن أبي زيد ـ بعد نبزه لأهل الحديث رضي لاالله عنهم
بأنهم حشوية ـ:" مع أن شراحها من أئمة المالكية مطبقون على أنها إما مدسوسة أو من
قبيل الاحتراس بالرفع "

الجواب عن هذا أن يقال : أما دعوى الرفع فقد سبق نقضها
بما يكفي ـ إن شاء الله ـ ، وأما القول بأن شراح المالكية مطبقون على أنها مدسوسة
فهذه دعوى لا يوافقه عليها حتى كبار المالكية الأشاعرة , فهذا القاضي أبو بكر بن
العربي أثبت صحة نسبة هذه اللفظة لابن أبي زيد حيث قال :" ... ثم جاءت طائفة ركبت
عليه فقالت أنه فوق العرش بذاته وعليها شيخ المغرب أبو محمد عبد الله بن أبي زيد
فقالها للمعلمين فسدكت بقلوب الأطفال والكبار " العواصم من القواصم ( 2/ 290 ضمن
آراء أبي بكر بن العربي الكلامية للدكتور عمار الطالبي ) ويقول المقري :" وقد حدثنا
شيخنا الأستاذ سيدي أبو عبد الله الكبير عن شيخه أبي عبد الله العكرمي وكان لسنا
أنه كان كثيرا ما يقول : إمامان عظيمان قالا بالجبر من أئمتنا : أبو بكر بن العربي
والفخر بن الخطيب كما أن إمامين عظيمين من أئمتنا نُسب إليهما القول بالجهة وهما
أبو محمد بن أبي زيد وأبو عمر بن عبد البر " ( أزهار الرياض في أخبار عياض 3/ 58 )
وناهيك عن إثبات شارحي الرسالة ـ كابن موهب والقاضي عبد الوهاب ـ هذه اللفظة لابن
أبي زيد ولم ينكروها ،فإنك تجد ابن السبكي يثبتها له أيضا ، فحينما تكلم عن الأبيات
التي نظمها الإمام أبو الحسن الكرجي وفيها أن الله على عرشه بذاته قال : " وهي
عبارة سبقها إليه ابن أبي زيد المالكي " ( طبقات الشافعية 6/ 143 ) . هذا ما أردت
بيانه في هذه التعليق بسبب الجدال الذي أثير حول هذه اللفظة ، والله تعالى أعلى
وأعلم .

__________________
hicham1430@hotmail.fr السكايب :
hicham14301
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة الجزائري

حمزة الجزائري

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
02/04/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالأحد 11 أبريل 2010 - 13:04

جزاك الله خيرا
بالمناسبة هل نوقشت رسالتك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالأحد 11 أبريل 2010 - 16:09

جزاك الله خيرا أستاذنا المفضال

وفقك الله لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
هشام بن حسن

هشام بن حسن

عدد الرسائل :
16

العمر :
42

الموقع :
منتدى كل السلفيين

تاريخ التسجيل :
11/08/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالإثنين 12 أبريل 2010 - 11:50

السلام عليكم
جزاكم الله خير الجزاء
وأما بخصوص المناقشة ، فقد نوقشت في شهر فبراير من سنة 2008 في كلية أصول الدين بالخروبة ، وكان المشرف عليها هو شيخنا الدكتور محمود مغراوي الشلفي الذي درس في مكة ، وأما المناقشان فهما :
الدكتور محمد يعيش
والدكتور عمار جيدل الذي تحامل تحاملا غريبا وما أنصف بشهادة كثير من طلبة العلم ، حتى ممن رأوا المناقشة المرئية المسجلة ، كما لم يفته أصلحه الله أن يطعن في السلفيين وأن يثير الشبهات حول عقيدة السلف .
وكانم مفترضا أن يناقشني أستاذ من الإباضية ولكنه يافر إلى سورية
ولعلي أن أذكر مقتطفات مهمة من الرسالة فيما سيأني إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة الجزائري

حمزة الجزائري

عدد الرسائل :
240

تاريخ التسجيل :
02/04/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالإثنين 12 أبريل 2010 - 12:31

الدكتور عمار جيدل معروف بتحامله على السلفيين وكل من عرفه قد سمع ثناءه العجيب على الكوثري ومصطفى صبري فهؤلاء عنده هم علماء الاسلام والله المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالإثنين 12 أبريل 2010 - 13:09

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام بن حسن

هشام بن حسن

عدد الرسائل :
16

العمر :
42

الموقع :
منتدى كل السلفيين

تاريخ التسجيل :
11/08/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: الرد على المحرف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالخميس 15 أبريل 2010 - 13:57

هذه هي
المقدمة التي جعلتها توطئة للموضوع :



إن الله عز وجل بعث إلى خلقه رسلا من أنفسهم ليذكّروا الناس بالميثاق الذي أخذه
الله عليهم وهم في صلب أبيهم آدم بأن يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به أحدا من خلقه
, فكانت دعوة الأنبياء كلها مرتكزة على توحيد الله
صلى الله عليه وسلم ، وهكذا إلى أن بُعث خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد r فاستمر في هذه الدعوة المباركة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى ـ
صلوات ربي وسلامه عليه ـ .



ولم يمت r حتى أتم الله به دينه وعلّم الناس كل ما يحتاجون إليه ، كما قال عز وجل : }




اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا


{ [سورة
المائدة الآية 3 ]
، وقد جاء في حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء
" ([1])
وهاهو أبو ذر
رضي الله عنه يقول : تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلّب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكّرنا منه علما ، قال
: فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : " ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بُيّن
لكم " ([2])
، فبان إذن أن الدين قد كمل من كل الجوانب ولا مزيد على بيان النبي
صلى الله عليه وسلم .


ثم إنه صلى الله عليه وسلم خلّف بعده أصحابا عظاما أكملوا مسيرة الدعوة الإسلامية على منهاج
النبوة حتى بدأ الاختلاف والافتراق يدبّ إلى هذه الأمة مصداقا لقوله
صلى الله عليه وسلم :" ألا إن مَن قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين
ملة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين : ثنتان وسبعون في النار وواحدة في
الجنة ، وهي الجماعة " ([3])
.



وقد كان
أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم هم الحاجزُ والعاصمُ للناس من الوقوع في الفتن والمحدثات ، فمهما
أحدث محدث ضلالة أو أراد أن ينشر زيغا إلا وجد من يرد عليه ضلاله وزيغه وانحرافه ،
وقد جاء في حديث أبي موسى الأشعري
قال : صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم قلنا لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء قال فجلسنا فخرج علينا
فقال :" ما زلتم ههنا ؟ قلنا يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى
نصلي معك العشاء قال : أحسنتم ـ أو أصبتم ـ قال : فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرا
ما يرفع رأسه إلى السماء فقال : النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء
ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة
لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون "([4])
.



فعُلم إذن
حجم الأمانة العظمى التي كان يتحملها هؤلاء الأصحاب وخصوصا فاروق هذه الأمة : عمر
بن الخطاب
رضي الله عنه ، حيث كان سدا منيعا من انتشار أي فتنة أو محدثة ، و قدكان
الصحابة يعلمون هذا حيث جاء في حديث حذيفة
أنه قال :" بينما نحن جلوس عند عمر إذ قال : أيّكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة قال : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره يكفرها
الصلاة و الصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : ليس عن هذا أسألك ولكن
التي تموج كموج البحر ، فقال : ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها
بابا مغلقا ، قال عمر : أيُكسَر الباب أم يفتح ؟ قال : لا بل يكسر قال عمر : إذن
لا يغلق أبدا ؟ قلت : أجل ، قلنا لحذيفة : كان عمر يعلم الباب ؟ قال : نعم كما
يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله من الباب
فأمرنا مسروقا فسأله فقال : من الباب ؟ قال : عمر " ([5])
.



فبعد موت
الفاروق عمر
انتشر الخلاف وظهرت البدع ـ في الاعتقاد والعمل ـ خصوصا في النصف
الثاني من خلافة عثمان
رضي الله عنه إلى ما بعده ، حيث ساعدت عدة عوامل على ذلك منها :


ـ دخول بعض
الناس إلى الإسلام مع ما يحملونه معهم من مخلّفات فكرية واعتقادات فاسدة منافية
لدين الإسلام ، فصاروا يبثونها بين الناس بعد إسلامهم ، إما جهلا وإما مكرا منهم
وسعيا لإفساد عقائد المسلمين .



ـ الانفتاح
على الأمم الوثنية السابقة ، ويتجلى ذلك بترجمة الخليفة العباسي ـ المأمون ـ لكتب
فلاسفة اليونان فأدخل شرا كبيرا على عقيدة المسلمين .



ـ
الاستقلال بفهم النصوص الشرعية دون الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح خصوصا
صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم الذين عايشوا التنزيل وفهموا الخطاب حق الفهم .


ثم إنه بعد
فشو هذه الانحرافات العقدية احتاج الأئمة إلى الرد على زيغ هؤلاء المحْدِثين ،
وصاحب ذلك بداية التدوين فألفوا عدة كتب في نصرة عقيدة السلف منها المسنَد ومنها
غير المسنَد ، ومنها المنثور ومنها المنظوم ، ولقد قام كثير من أئمة المالكية
بجهود كبيرة في هذا المجال ومن بينهم ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ إمام أهل
البصرة ابن خُوَيْزمَنْدَاد ([6])
، وأئمـة أهل الأندلس كابن أبي زمنين ([7])
والطلمنكي ([8])
وابن عبد البر ([9])
وغيرهم , ومن هؤلاء الأعلام إمام أهل القيروان الشيخ أبو محمد عبد الله بن أبي زيد
القيرواني الملّقب بـ " مالك الصغير " , حيث وُجد ـ رحمه الله ـ
في زمن كثرت فيه المذاهب والآراء المخالفة لما كان عليه السلف الصالح , فألف عدة
كتب في نصرة مذهب أهل السنة والأثر ، منها ما وصل إلى أيدينا كمقدمتيْ الرسالة و
الجامع ، ومنها ما فُقد ـ وهو أكثرها ـ ،
لكن ـ بحمد الله ـ وجدت له آراء ومواقف وذلك في كتب السير والتراجم أوالفتاوى ،
فأردت في هذا البحث تسليط الضوء على عقيدة هذا الإمام لبيان جهوده العظيمة في هذا
المجال والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط .





الإشكاليـة
:





تتمثل إشكالية البحث في :


تحرير
المنهج العقدي الذي سار عليه الشيخ ابن أبي زيد رحمه الله ، هل هو منهج يتوافق مع
ما عليه منهج المتكلمين ـ على ما يذكره البعض ـ أم هو منهج يتوافق مع ما عليه أهل
الحديث ـ كما يقرره البعض الآخر ـ .



وهل هذا
الإمام كان سببا من أسباب انتشار مذهب أهل الكلام في المغرب عموما وفي القيروان
خصوصا ، أم على العكس من ذلك كان سببا في انحصاره قبل مجيء عصر الموحدين بزعامة
ابن تومَرت([10])
الذي كان من بين العوامل البارزة لانتشاره في بلاد المغرب .



وهذا كلّه
يقود الباحث إلى تحقيق المقولة الشائعة :" كل مالكي فهو مؤول " ،
فهل يا ترى هذه المقولة مسلّمة من المسلمات لا تحتاج إلى برهان ، أم أنّها مجرد
دعوى تفتقر إلى الدليل ؟



وفي جانب
آخر وهو ما يتعلق بمذهب المعتزلة : هل الشيخ ابن أبي زيد موافق لهم في بعض المسائل
كإنكار الكرامات أم هومخالف لهم تماما في كل المسائل التي شذوا فيها عن أهل السنة
والجماعة ؟






أهمية الموضوع :


تتجلى
أهمية الموضوع فـي :



1ـ ارتباطه
بأشرف العلوم الذي هو علم الاعتقاد ، إذ من المعلوم أن شرف العلم بشرف المعلوم ،
وبما أن علم الاعتقاد هو العلم المتعلق بالله وأسمائه وصفاته كان هذا العلم من أجل
الطاعات وأفضل القربات فهو أصل الدين وركيزته ، وهو أيضا أساس دعوة الأنبياء
والمرسلين من لدن نوح عليه السلام إلى نبينا محمد بن عبد الله ـ عليه الصلاة و
السلام ـ .



2 ـ تزويد
الحقل العلمي بدراسة مستوفاة حول عقيدة فقيه من فقهاء المالكية وذلك ليكون الناس
على دراية واطلاع عليها .



3 ـ جهل
كثير من الناس للدور الكبير الذي قام به الشيخ ابن أبي زيد في نصرة السنة وأهلها
وقمع البدعة وأهلها في وقت كثرت فيه المذاهب والآراء المحدثة وحاد فيه كثير من
الناس عن منهج السلف الصالح
خصوصا في زمن دولة العبيديين .


4 ـ قلة
وجود الدراسات المتخصصة ـ لاسيما في المغرب العربي ـ والتي تبرز جهود الشيخ ابن
أبي زيد في مجال العقيدة ، في حين كثرت الدراسات الفقهية التي تعنى بشخصية هذا
الإمام .





أسباب
اختيار الموضوع :





وقع اختياري لهذا الموضوع لعدة أسباب هي كالآتي :




1ـ الرغبة الأكيدة للتخصص في مجال العقيدة , ذلك لأني منذ
أمد وأنا توّاق للتوجه نحو هذا الاختصاص لكونه أشرف العلوم وأفضلها على الإطلاق ـ
كما تقدم ـ ، ولكون فئة كثيرة من الناس قد جهلوا مباحثها العظيمة .



2 ـ لأنّ الشيخ ابن أبي زيد عُرف بكونه فقيها لكن قل من
يعرفه إماما في الاعتقاد ونصرة السنة .



3 ـ قلّة وجود الدراسات التي عنيت بجمع الآراء الاعتقادية
لهذا الإمام ـ كما أسلفت آنفا ـ .



4 ـ إبراز الجهود العظيمة التي قام بها إمام من أئمة السنة بالقيروان في أصول
الدين والتي يتغاضى عنها الكثيرون لكون المغاربة لم يحظوا بالشهرة التي حظي بها
المشارقة ، وهذا من القديم إلى الحديث والواقع خير دليل على ذلك .



5 ـ الإسهام في الدفاع عن هذا الإمام العلم مما رُمي به من أمور باطلة لم تثبت
عنه شأنه شأنَ كثير من أئمة أهل الحديث وأتباع السلف .





الدراسات السابقة :




بالرغم من
مكانة هذا الإمام سواء عند أتباع المذهب المالكي أوعند غيرهم ، فقد ندرت الدراسات
المستقلة و التي تبرز الجانب الاعتقادي عند الشيخ ابن أبي زيد رحمه الله ، ولا بد
أن أشير ههنا إلى دراستين اثنتين :



أولهما : رسالة
ماجستير بعنوان "
ابن أبي زيد القيرواني ورسالته العقائد "
للباحث سيف الله أوزتورك وذلك بمعهد
العلوم الاجتماعية بجامعة دوكوز بتركيا ، نوقشت في 9 أيلول ـ سبتمبر ـ 1991م ([11])
.



وثانيهما : رسالة
دكتوراه بعنوان "
ابن أبي زيد القيرواني عقيدته وموقفه من الفرق
ومقاومته للبدع
" للباحث محي الدين سليمان إمام مديلي ، إشراف
الدكتور محمد حسان كسبه ، نوقشت بكلية الدعوة وأصول الدين ـ جامعة أم القرى ـ مكة
المكرمة ، سنة 1422هـ ـ 2001م ([12])
.





المنهج المتّبع في الدراسة :




اتبعت في
هذه الدراسة المنهج الاستقرائي النقدي ، فالمنهج الاستقرائي حتم لازم في أيّة
دراسة لآراء اعتقادية لشخصية من الشخصيات البارزة ، فقمت باستقراء كلام الشيخ ابن
أبي زيد في الاعتقاد سواء من خلال ما دونه في مقدمة كتابيه "الرسالة"
و"الجامع" ، أوما وُجد مبثوثا في بعض كتب السير والتراجم
والفتاوى ، وبعد هذا الاستقراء ذيلته بذكر الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على
صحة ما ذهب إليه إمامنا ، ثم أحلت في الهامش على من وافقه من الأئمة سواء من
تقدموه أو من تأخروا عنه ، ليُعلم أن هذه العقيدة المباركة إنما هي سلسلة يأخذ
فيها الآخر عن الأول ، كما ذكرت عند الحاجة ـ في الهامش ـ مذهب المخالفين والرد عليهم
باختصار غير مخل إن شاء الله ، وهذا يمثل جانب النقد .





طريقة العمل :




1 ـ اتبعت
في كتابة الآيات الخط العثماني لأنه الأولى والأفضل حين كتابة آي القرآن ، كما أني
التزمت رواية حفص عن عاصم لسهولة كتابتها على جهاز الحاسوب ، وجعلت تخريج الآية في
صلب الرسالة وذلك لعدم إثقال الهوامش .



2 ـ إذا كان
الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بعزوه إليهما ، فإن لم يكن فيهما خرجته من
المصادر المعتمدة الأخرى ، فأذكر الكتاب المخرّج فيه وكذا الباب ـ إن وُجد ـ ([13])
ثم أذكر الجزء والصفحة ورقم الحديث ، وإذا
ورد الحديث في غير الصحيحين اجتهدت في نقل بعض كلام أهل العلم ـ سواء من المتقدمين
أو من المتأخرين أو من المعاصرين ـ في بيان درجة الحديث .



3 ـ ترجمت
للأئمة والعلماء الذين ذُكروا في صلب الرسالة دون من ذكروا في الهامش ، فأذكر اسمه
واسم أبيه ونسبه وبعض شيوخه وتلاميذه وشيئا من الثناء عليه مع ذكر بعض مؤلفاته
وسنة وفاته ـ بالتأريخ الهجري ـ ، واستثنيت من الترجمة الصحابة والرواة المذكورين
في سند الحديث ـ إلا الصحابة الذين أُثر عنهم قول فهؤلاء الذين أترجم لهم فقط ـ ،
واستثنيت من الترجمة أيضا الأئمة الأربعة لشهرتهم بين الناس وكذا استثنيت العلماء
والباحثين المعاصرين .



4 ـ عرّفت
بالفرق والمذاهب التي ذُكرت في صلب الرسالـة .



5 ـ حينما
أذكر المصدر في الهامش لا أذكر معه بيانات الطبع لعدم إثقال الهامش ولأنني سوف
أعيد ذكرهم في فهرس المصادر والمراجع ، فإذا ذكرت المصدر والمرجع لأول مرة أذكر
اسم مؤلفه فقط .



6 ـ وضعت
فهارس علمية تحتوي على فهرس للآيات القرآنية وفهرس للأحاديث النبوية وفهرس للآثار
وفهرس للأعلام وفهرس للمصادر والمراجع وأخيرا فهرس للموضوعات .


خطة البحث :




سرت في كتابة البحث على خطة اشتملت على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة :


أمّا المقدمـة
فذكرت فيها عرضا موجزا فيه بيان دعوة الأنبياء أممهم إلى التوحيد , ثم ذكرت أسباب
نشوء الاختلاف في هذه الأمـة وتطرقت إلى بداية التدوين في علم العقائد وجهود
العلماء في ذلك ـ ومـن بينهم فقهاء المالكية ـ ، ثم ذكرت إشكالية البحث , وأهميته
, وأسباب اختياره , والدراسات السابقة حوله
, والمنهج المتبع في هذه الدراسة ، وطريقة
العمل ، ثم قسمت البحث إلى ثلاثة فصول :



فجعلت الفصل الأول في حياة الشيخ ابن أبي زيد ، فقسمته إلى أربعة مباحث
، فجعلت المبحث الأول في العصر الذي عاش فيه سواء من الناحية السياسية أو العلمية
أو الاجتماعية ، ثم المبحث الثاني في حياته الشخصية فتكلمت عن اسمه ونسبه ومولده
ووفاته ، ثم المبحث الثالث في تعلمه وتعليمه فتكلمت عن شيوخه وتلاميذه وشيء من
ثناء العلماء عليه ثم المبحث الرابع في آثاره المطبوعة وغير المطبوعة .



أمّا في الفصل الثاني ـ الذي هو أبرز الفصول ـ فعرضت فيه عقيدة الشيخ
ابن أبي زيد ، حيث قسمته إلى ستة مباحث ، فجعلت المبحث الأول في الإيمان بالله
فتكلمت عن أقسام التوحيد الثلاث : الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ، ثم
المبحث الثاني في الإيمان بملائكة الله ورسله ، ثم المبحث الثالث في الإيمان
باليوم الآخر فتطرقت لذكر الحياة البرزخية وأشراط الساعة ومنازل يوم القيامة
وأهوالها ، ثم المبحث الرابع في الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره فذكرت أدلته
وأركانه ومسألة تتعلق به ، ثم المبحث الخامس في مسائل الإيمان فذكرت حقيقته
وزيادته ونقصانه وحكم مرتكب الكبيرة ونواقضه ، ثم المبحث السادس والأخير في ذكر
مسائل متفرقة من أبواب الاعتقاد فذكرت صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم مسألة السمع والطاعة لولاة الأمور وقتال الخوارج ،
وأخيرا التحذير من الجدال و البدع والحث على اتباع السلف .












أمّا الفصل الأخير فأوردت فيه بعض الشبهات أو الاتهامات التي تُكال لهذا
الإمام الكبير ، فذكرت تهمة إنكار الكرامات وتهمة التأويل وأخيرا تهمة التشبيه ثم
أجبت على كل واحدة منها بالجواب الشافي ـ إن شاء الله تعالى ـ .



أمّا الخاتمة فاستعرضت فيها خلاصة البحث ونتائجه التي توصلت إليها بفضل الله
تبارك وتعالى .






تنبيهات :





1ـ المقصود
بالآراء الاعتقادية في عنوان البحث ، مسائل الاعتقاد أو أصول الدين فآراء ابن أبي
زيد هي عقيدة ابن أبي زيد سواء بسواء ، ولا يقصد بها الاجتهاد والقول بغلبة الظن .



وهذا
التعبير ـ أي الآراء الاعتقادية ـ قد استعمله أئمة منهم الطحاوي ([14])
حيث قال في عقيدته :



" ونرى
الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم " ([15]) ، وقال أيضا :" ولا نرى الخروج على
أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ..." ([16])



وقال
الإمام أبو عثمان الصابوني ([17])
:" ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم
برا كان أو فاجرا ... ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم " ([18]).














2 – حينما
أذكر ابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ أصفه بـ "الشيخ " ، لأنّ هذا
الوصف إذا أُطلق ـ عند المالكية ـ يُراد بـه : الإمام ابن أبي زيد القيرواني ـ رحمه
الله ـ ([19]).






3 ـ لقد
أطلت في مباحث الفصل الثاني فجعلتها ستة بينما في الفصل الأول جعلتها أربعة وفي
الفصل الثالث جعلتها ثلاثة فقط وهذا لاقتضاء البحث ذلك ، إذ إن الفصل الثاني يعد
لبّ وأساس هذا البحث إذ المقصود منه إبراز عقيدة إمام من أئمة المالكية لا مجرد
التحدث عن سيرته وحياته فحسب .






* وختاما
أرجو من الله العلي القدير أن يرزقني الإخلاص وأن ينفع بهذا البحث طلاب العلم
الحريصين على التزود منه وعلى معرفة الحق فيما اختلف فيه الناس ، ولا أدعي الكمال
في مثل هذه الدراسة ولكن حسبك أن هذا جهد المقل إن أصبت فيه فمن الله وحده ، وإن
أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله على ذلك ، والله الموفق والهادي إلى سبيل
الرشاد .






وصلى
الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه و سلم تسليما مزيدا .






و إن تر عيبا فسُدّ
الخللا
*** فجلّ من لاعيب له وعلا


و إن كان خرق فادّركه
بفضلة
*** من الحلم وليصلحه
من جاد مقولا






وكتبه


أبو
عبد الرحمن هشام بن حسن الجزائري



بالقبة – الجزائر العاصمة














([1]) رواه ابن ماجه في المقدمة ، باب اتباع سنة
رسول الله
r ( 1/ 4 ) برقم 5 ، وحسنه الألباني في الصحيحة ( 2/ 302 ) برقم 688
.







([2]) أخرجه أحمد في مسنده ( 35/ 290 ) برقم 21361 و
الطبراني في المعجم الكبير ( 2/ 156 ) برقم 1647 واللفظ له وصححه الألباني في
الصحيحة ( 4/ 416 ) برقم 1803 .







([3]) رواه أحمد
( 28/ 134 ) برقم 16937 وأبو داود في كتاب السنة باب شرح السنة برقم 4597 والحاكم
وصححه ( 1/ 206 ) برقم 443 ، وأورده الألباني في
الصحيحة 1/ 404 برقم 204 .







([4]) رواه مسلم
في كتاب فضائل الصحابة ( 4/ 1961 ) برقم 2531
.






([5]) رواه البخاري في كتاب الفتن باب الفتن التي
تموج كموج البحر ( 14/ 548 فتح ) برقم 7096 ومسلم في كتاب الإيمان ( 1 / 128 )
برقم 144 .







([6]) هو أبو بكر محمد بن أحمد المعروف بابن خُوَيْز
مَنْدَاد ، تفقه على الأبهري وروى الحديث عن المصيصي و التمار وغيرهما كان يجانب
الكلام ويحكم على كل المتكلمين بأنهم من أهل الأهواء ، له اختيارات في المذهب ، من
مؤلفاته كتاب كبير في الخلاف وفي أصول الفقه ، لم يُذكر تاريخ وفاته (ترتيب
المدارك للقاضي عياض 7/ 77 ، الديباج المذهب لابن فرحون ص 363 )
.






([7]) هو أبو
عبدالله محمد بن عبدالله المُرّي المعروف بابن أبي زمنين ، من المفاخر الغرناطية
كان من كبار المحدثين والعلماء = = الرّاسخين
مع اقتفاء لآثار السلف ، تفقه بقرطبة على يد ابن مسرة وابن مطرف وغيرهما ، وروى
عنه أبو عمرو الداني وجماعة ، كان حسن التأليف ، من مصنفاته تفسير القرآن والمغرب
في اختصار المدونة ، توفي سنة 399 ( سير أعلام النبلاء للذهبي 17/ 188، الديباج المذهب ص 365 )
.






([8]) هو أبو عمر أحمد بن محمد المَعافِري الأندلسي
المشهور بالطلمنكي ، كان إماما فاضلا سيفا على أهل البدع ، سمع من ابن مفرج و
الأنطاكي و غيرهما ورحل إلى المشرق فلقي جماعة من أهل العلم ، حدث عنه الجلة منهم
ابن عتاب وابن المرابط ، له تآليف نافعة منها الوصول إلى معرفة الأصول وتفسير
القرآن ، توفي سنة 429 ( الترتيب 8/ 82 ، الديباج ص 101 )







([9]) هو أبو عمر يوسف بن عبد الله النَّمَري القرطبي
المعروف بابن عبد البر شيخ علماء الأندلس وكبير محدثيها في وقته ، لزم ابن الفرضي
و أخذ عنه علما كثيرا من علم الرجال و الحديث ، سمع منه ابن حزم و الحميدي وغيرهما
، من تآليفه التمهيد والاستذكار والاستيعاب ، توفي بشاطبة سنة 463 ( الترتيب 8/
130 ، الديباج ص 440 )







([10]) هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشهير بابن
تومرت ، أخذ عن ابن حمدين والمازَري والطرطوشي والغزالي ، وبعد رجوعه من سفره إلى
المغرب قام بالدعوة إلى المهدية وأسس دولة الموحدين ، ألف عقيدة لقبها بالمرشدة ،
على مذهب المتفلسفة والجهمية والمعتزلة حمل عليها أتباعه ونبز من خالفها بالتجسيم
، توفي سنة 525 وقيل 522 ( مجموع الفتاوى 11 / 476
= = بيان
تلبيس الجهمية 3 / 103 كلاهما لشيخ الإسلام ، السير 19/ 539 ، شجرة النور الزكية
لابن مخلوف

1/
204 ) .







([11]) لم أطّلع على مضمونها ، و إنما جاء ذكرها في
مجلّة الحكمة العدد السابع ص 321 .







([12]) حصلت على جزء من المقدمة والخاتمة والفهارس . وقد قسم بحثه إلى مقدمة وأربعة أبواب
وخاتمة ، فتحدث في الباب الأول عن حياة ابن أبي زيد ، وفي الباب الثاني عن عقيدته
، وفي الباب الثالث عن موقفه من الفرق ، وفي الباب الرابع عن موقفه من البدع
والمبتدعين
.






([13]) ومما يحسن التنبيه عليه ههنا أنني حين أخرج
الحديث من صحيح مسلم فإني أذكر الكتاب فقط دون ذكر الباب لأن الإمام مسلما ـ كما
هو معلوم ـ لم يبوب لصحيحه وإنما التبويب بعضه من صنيع النساخ وبعضه من الشراح
كالقرطبي والنووي ، وتبويب النووي هو الأشهر في طبعات مسلم ، فما يظنه كثير من
الناس من أن التبويب هو من صنيع مسلم خلاف الحقيقة .







([14]) هو أبو
جعفر أحمد بن محمد الأزدي المعروف بالطحاوي محدث الديار المصرية و فقيهها على مذهب
أبي حنيفة ، سمع من المزني و الربيع بن سليمان وجماعة ، وحدث عنه الطبراني والخشاب
وغيرهما ، له عدة تواليف منها : شرح معاني الآثار والمختصر ـ في الفقه ـ ، توفي
سنة 321 ( السير 15/ 27 ، البداية والنهاية لابن كثير 15/ 71 ) .







([15]) الطحاوية ص 67 .






([16]) المصدر السابق ص 69 .






([17]) هو أبو
عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الصابوني ، الإمام المحدث شيخ الإسلام ،
حدّث عن ابن مهران وابن أبي شريح وغيرهم ، وحدّث عنه البيهقي وابنه عبد الرحمن
وخلق ، له مصنف عظيم في الاعتقاد موسوم بـ : عقيدة السلف وأصحاب الحديث ، توفي سنة
449 ( السير 18 / 40 ، طبقات الشافعية لابن السبكي 4 / 271 )







([18]) عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص 100 .






([19]) كما يراد به أيضا أبو
بكر الأبهري ( انظر : معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان للدباغ مع تعليق ابن
ناجي 3/ 113 ، اصطلاح المذهب عند المالكية ص 238 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالخميس 15 أبريل 2010 - 16:14

بارك اللهفيكم ونفع بعلمكم وجعله في ميزان الحسنات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالأحد 18 أبريل 2010 - 18:28

ما شاء الله, بحث جميل.

بارك الله فيك و في وقتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام بن حسن

هشام بن حسن

عدد الرسائل :
16

العمر :
42

الموقع :
منتدى كل السلفيين

تاريخ التسجيل :
11/08/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالإثنين 19 أبريل 2010 - 16:53

وهذا مبحث مهم جدا، وهو الفصل الأخير الذي ختمت به المذكرة

الفصل الثالث :
كشف شبهات حول عقيدة الشيخ ابن أبي زيد

في هذا الفصل المهم ، وبعد أن أبرزت عقيدة الشيخ ابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ إبرازا جليا من خلال كتبه ومصنفاته ، لا بد أن أذكر بعض الفِرى والتّهم التي أُلصقت بهذا الإمام الكبير ، شأنه شأن غيره من أئمة أهل الحديث الذين نالهم ما نالهم من ادعاءات باطلة واتهامات جوفاء عريّـة عن الصحة والثبوت ، فكان لا بدّ ـ وأنا أتكلم عن سلفنا الصالح وجهودهم في نصرة معتقد أهل السّنـة ـ أن أدفع عنهم بالحجّة والبرهان كلّ ادعاء وبهتان لُمزوا به من أي مصدر جاء هذا اللّمز ، وذلك إسهاما مني في الذبّ عن عرض المؤمنين ، وخاصة إذا كانوا من صفوة الناس وخيرتهم ، وقد جاء في حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهـه النار يوم القيامـة " ([1]) .

وقد قسّمت هذا الفصل إلى ثلاثـة مباحث :

المبحث الأول : الادّعاء بأنـه من المنكرين لكرامات الأولياء .

المبحث الثاني : الادعاء بأنـه من المؤولة لصفات الله .

المبحث الثالث : الادّعاء بأنـه من المشبهة للصفات الإلهية بصفات خلقـه .

المبحث الأول: الادّعاء بأنـه من المنكرين لكرامات الأولياء

أمّا عن هذه الفريـة ، فإنها من أشهر الفرى التي اتُّهِم بها هـذا الإمام العلم ، فقد اشتهرت عند كثير من معاصريه وممن أتوا بعده .


المطلب الأول : ذكر من ادعى عليه ذلك

شنّع عليه بذلك بعض فقهاء القيروان من المتصوفة وأصحاب الحديث ([2]) ، وبعض فقهاء تلمسان ([3]) .

وممن نحا هذا المنحى أيضا أبو زيد الدباغ حيث قال :" وكان أبو محمد بن أبي زيد كثيرا ما ينكر كرامات الأولياء لمعنى قلب الأعيان ، وذلك قصور منه ـ رحمه الله ـ عن إدراك ما وهب الله أولياءه من الكرامات وما أفاض على قلوبهم من الأنوار والبركات ، ولذلك كان يشير الشيخ أبو القاسم ([4]) في كتبه إلى قصور الفقهاء الذين ينكرون القدرة وما وهب الحق لأوليائه بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه" ([5])


المطلب الثاني : دفع تلك الدعوى

لا شك أن هذه الدعوى فريـة بلا مرية ، فإن الشيخ ابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ ما أنكر أصل ثبوت الكرامات ، وإنما أنكر من بالغ فيها ومن ادعاها كذبا وزورا ، يوضح ذلك هذه الحادثة التي ذكرها بعض العلماء ، وحاصلها أنه كان بالقيروان رجل يقول : رأيت فلانا وكلّمني فلان لأشياء تنفر منها العقول ، فكان ابن أبي زيد إذا ذُكر له ذلك يقول : نعم يصح ما قال ، فإن رأى ذلك في المنام فيرى في المنام أكثر من هذا ، فقيل له يوما قال : رأيت الباري تعالى ، فقال الشيخ : هذا عظيم ، ولكن ذلك في المنام ، كان ويصح أن يرى الإنسان الباري تعالى في المنام ، فبلغ الرجل هذا الكلام فقال : ما رأيته إلا في اليقظة ، فلمّا بلغ أبا محمد ذلك أنكره وألّف تأليفا في الإنكار على هذا الرجل ، فقام معه فقهاء القيروان وشنّعوا عليه وقالوا : هذا إنكار لكرامات الأولياء ونزوع لمذهب المعتزلة ([6])، فبان إذن أن سبب شناعـة المشنعين هو عدم فهم مقصده حينما رد على هذا الكذّاب الذي ادعى رؤية الله في اليقظة ، فإنكاره منصب على مبالغات بعض أهل التصوف و مجاوزتهم الحد في هذه الكرامات ([7]) ، ولذلك ألّف كتابيه : الاستظهار والكشف ، وهما في الرد على البكرية من المتصوفـة ([8]) ، إذ تفاقم هذا الأمر في عصر ابن أبي زيد حتى ادّعى بعض المتصوفة رؤية الذات العلية ، وأضافوا إلى أنفسهم خوارق ومعجزات لا تجد مثلها حتى للرسل والأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ ، وكل هذا الادّعاء الباطل وهذا الغلو الذي يرفضه الإسلام قبل العقل هو ما أنكره عليهم ابن أبي زيد ([9]) ، ولذلك علّق ابن ناجي على كلام الدباغ فقال :" سبب إنكاره الكرامات وذلك عند أكثر المريدين في عصره من ادعائهم رؤيـة الله سبحانه في اليقظـة " ([10]) .

ومما قرّره أئمة السلف أنه ليس كل من ادّعى الولاية والكرامات كان محقا في ذلك ، وإنما لا بدّ أن يكون مستقيما على شرع الله ، متبعا هدي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ :" إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة " ([11]) .

ولأجل ذا تصدّى للدفاع عن الشيخ ابن أبي زيد كثير من أهل العلم ، منهم القاضي أبو بكر الباقلاني حيث ألّف كتابا مستقلا في ذلك جاء فيه :" وقد كان بعض أصحابنا المغاربة ذكر لنا من إنكار شيخنا أبي محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني ـ رحمه الله ـ لذلك ما لم يثبت عنه عندنا ولم يحكه الراوي لنا عن لفظه وسماعه ، ولعله ـ إن كان قال ذلك ـ فإنما أنكر منه ما يجب إنكار مثله ، فإننا لا نجيز الكرامات للصالحين بجميع الأجناس ... أو لعله أنكر ذلك لمثل من لا يجوز ظهوره على مثله ، أو أنكر إغراقا في ذلك وتجاوزا لا يجوز المصير إليـه " ([12]) .

وممن تصدّى للدفاع عنه أيضا القاضي عياض حيث قال ـ بعد ذكره لمن اتهمه بهذه التهمة ـ :" وهو tلم يفعل ، بل من طالع كتابه عرف مقصده " .

ثم ذكر احتمالا نقله عن الإمام الطلمنكي ـ رحمه الله ـ وفيه قوله :" ... وإلاّ فهو أجلّ من أن ينكر إنكار إبطال لها وإنما أنكرها فيما بلغنا عن طبقات عندهم محتالين لأكل أموال الناس مخادعين للجهال ، وقد روى منها وأملى كثيرا " ([13]) .

وقال ـ رحمه الله ـ في ترجمة تلميذه ابن موهب :" فإنّ ابن موهب كان يذهب فيها ـ أي في مسألة الكرامات ـ مذهب شيخه أبي محمد بن أبي زيد في إنكار الغلو فيها " ([14]).

ومما يبيّن أنّـه لم يكن من المنكرين للكرامات قصة رقية ابنته التي ذكرها القاضي عياض في ترجمة الشيخ أبي إسحاق إبراهيم السبائي قال : " ذكر كراماته وإجابة دعواته وفراسته :

ذكر أبو محمد بن أبي زيد أنّ أبا إسحاق كان مستجابا رأينا إجابته في كل شيء ، من ذلك أنه كانت لي ابنة أصابها في عينها شيء انتهى بها إلى أمر عظيم فعالجتها بكل علاج فلم ينجع ، فذكرت لأبي إسحاق أن يدعو لها وقلت له : إني كرهت عرضها على الطبيب وكشفها عليه فقال لي : ابعث بها إليَّ أرقيها ثم رجع فقال : من ههنا أرقيها ، فلم يزل يرقيها حتى أفاقت لثلاث فكأنّه ما كان بها شيء ، وكانت عندي طفلة استرخى وركها فمضت بها امرأتي إليه فرقاها فأتت صحيحـة ([15]) .

وأضيف حادثـة أخرى مما تدلّ على إيمانـه بالكرامات ، فقد رُوي أن بعض المشايخ زار ابن أبي زيد بالقيروان على عادته فبات عنده ليلة ، فلمّا ذهب النصف الأول من الليل قام هذا الشيخ ليصلي فطلب الماء فلم يجده ، فقال لأبي محمد : قل للخادم تكنس السطح وتفتح الميزاب ، ففعل ورقى هذا الشيخ السطح ودعا ما شاء الله ، فأقبلت سحابة بماء عزيز وامتلأ ماجل ([16]) الدار ثم نزل الشيخ واستقى الماء وتوضأ جميعا وقضيا وردهما ، فلمّا أصبح خرج أبو محمد لمجلسه فأخبر أصحابه بما نزل من المطر فقالوا : ما نزل عندنا منها شيء ، ولم يكن المطر إلا بمقدار دار الشيخ أبي محمد ولم ينزل بالدار الملاصقة منها شيء ([17]) .

وأخيرا يقال : كيف يمكن لابن أبي زيد أن ينفي الكرامات وله ـ رحمه الله ـ جزء في إثبات كرامات الأولياء كما نسبـه له بعض العلماء ([18]) .



وأختتم هذا الدفاع بما ذكره الشيخ الأديب محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ حيث قال : " واعلموا يا هؤلاء أننا لا ننكر الكرامات بمعنى أننا نقول أنها لا تقع ولم تقع ولن تقع ، لا ، فنحن أعقل من أن نقول هـذا ، وإنما ننكر افتتانكم بها وغلوّكم فيها إلى هذا الحدّ الذي شغلكم عن الاقتداء بالصالحين في الصالحات ، وننكر على من غشّكم بها فألهاكم بما لا ينفع عما ينفع ، وننكر على الجاهلين الذين لايفرّقون بين ما يمكن وقوعـه وما لا يمكن وقوعـه " ([19]) .

فتبين إذن غلط من رماه بنفي الكرامات ، وأن مدّعي ذلك إمّا أنه لم يفهم كلامـه ، أو أنه من الغلاة المخالفين لعقيدة السلف في هذا الباب ، والله المستعان .

المبحث الثاني : الادّعاء بأنـه من المؤولة للصفات الإلهيـة

هذا الادعاء من أبرز الادعاءات التي ادُّعيت على هذا الإمام بعد فرية نفي الكرامات ، والسبب في هذا يرجع لعدة أمور ، منها أنّ الشيخ ابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ مالكي المذهب في الفروع ، وقد شاع عند كثير من الناس أنّ كل مالكي فهو حتما لا يدين باعتقاد أهل الحديث ، وهذا لا شك بأنّه غلط فاحش لا يمتّ إلى الحقيقة بصلـة كما سأجلّيه فيما يلي ـ إن شاء الله ـ .
المطلب الأول : ذكر من ادّعى عليه ذلك

من بين من ادّعى عليه ذلك الدكتور القصبي محمود زلط ، حيث قال :" ومن هؤلاء ابن أبي زيد القيرواني المتوفى سنة 386 هـ ، فقد توفي قبل أن يخرج ابن تومرت إلى الحياة بنحو قرن من الزمان ، وكان أشعريا يدافع عن مذهب الأشاعرة ضد المعتزلة بصدق وإيمان ، وله رسالة في الرد عليهم " ([20]) .

ومنهم عبد المجيد النجار في كتابه عن ابن تومرت حيث قال ـ وهو يتكلم عن الشيخ ابن أبي زيد ـ : " وإذا كانت مقدمته العقدية التي صدّر بها كتابه الرسالة لا تخرج بصفة عامة عما قرّره السلف في مسائل العقيدة ، إلا أنّها تشتمل على مسائل قليلة تحمل النفس الأشعري " ([21]) .

ومنهم أيضا الدكتور أحمد محمد نور سيف ، وذلك من خلال تحقيقه لشرح القاضي عبد الوهاب على مقدمـة رسالة ابن أبي زيد في العقيدة ([22]) .


المطلب الثاني : دفع تلك الدعوى

إنّ رمي الشيخ ابن أبي زيد بأنّه على منهج المؤولة أو المتكلمين وخصوصا على منهج المتأخرين منهم الذين أوغلوا في تأويل نصوص الصفات ، لا شك أن هذا ادّعاء عريّ عن الدليل ، وقبل أن أجيب عمّا استند إليه أولئك الباحثون في إثبات ما ذهبوا إليه لا بدّ أن أوضح بجلاء أنّ ابن أبي زيد ما اعتنق في يوم من الأيام مذهب أهل الكلام ، بل كان على مذهب أهل الحديث ، إذ إنّ المنهج السائد آنذاك في بلاد المغرب وإفريقية هو مذهب السلف الذي يناقض مذهب أهل التأويل ، ولم يُعرف لمذهب أهل الكلام شيوع ظاهر ([23]) إلا في عهد الموحدين بزعامة ابن تومرت الذي ألغى منهج السلف وحمل الناس على اعتقاد ما ذهب إليـه .

وإليكم بعض النقول التي تدلّ على صحة ما ذكرت .

يقول الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ في ترجمة أبي ذر الهروي ([24]) :" أخذ الكلام ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب ، وبثّ ذلك بمكة وحمله عنه المغاربة إلى المغرب والأندلس ، وقبل ذلك كان علماء المغرب لا يدخلون في الكلام بل يتقنون الفقه أو الحديث أو العربية ، ولا يخوضون في المعقولات " ([25]) .

وينقل لنا تحت ترجمة ابن تومرت عن بعض الأئمة قولهم :" سمّى ابن تومرت المرابطين بالمجسمين ، وما كان أهل المغرب يدينون إلا بتنزيه الله تعالى عما لا يجب وصفه بما يجب له مع ترك خوضهم عما تقصر العقول عن فهمـه " ([26]) .

ويقول المؤرخ ابن خلدون ـ وهو يتكلم عن ابن تومرت ـ :" وانطلق هذا الإمام راجعا إلى المغرب بحرا متفجرا من العلم وشهابا واريا من الدّين ، وكان قد لقيَ بالمشرق أئمة الأشعرية من أهل السّنة وأخذ عنهم واستحسن طريقهم في الانتصار للعقائد السلفية والذبّ عنها بالحجج العقلية الدافعة قي صدور أهل البدعة ، وذهب إلى رأيهم في تأويل المتشابه من الآي والأحاديث بعد أن كان أهل المغرب بمعزل عن اتباعهم في التأويل والأخذ برأيهم فيه اقتداء بالسلف في ترك التأويل وإمرار المتشابهات كما جاءت ، فطعن على أهل المغرب في ذلك وحملهم على القول بالتأويل والأخذ بمذاهب الأشعرية في كافة العقائد وأعلن بإمامتهم ووجوب تقليدهم ، وألّف العقائد على رأيهم مثل المرشدة والتوحيد " ([27]) .

ويقول العلامة مبارك الميلي ـ رحمه الله ـ :" وانقسم أهل السنة إلى : سلفيين يؤمنون بآيات وأحاديث الصفات كما جاءت ولا يعتمدون على الكلام ، وإلى أشاعرة يعتمدون على الكلام ويؤوّلون بعض آيات وأحاديث الصفات ، وكان أهل المغرب سلفيين حتى رحل ابن تومرت إلى المشرق و عزم على إحداث انقلاب بالمغرب : سياسي ، علمي ، ديني ، فأخذ بطريقة الأشعري ([28]) ونصرها وسمّى المرابطين السلفيين مجسمين ، وتم انقلابه على يد عبد المؤمن فتم انتصار الأشاعرة بالمغرب ، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة فلم ينصرها بعدهم إلا أفراد قليلون من أهل العلم في أزمنة متأخرة " ([29]) .

وهذا هو الذي انتهى إليه كثير من الباحثين منهـم :

الدكتور عبد المجيد بن حمدة حيث قال :" ولم نعثر على أي إشارة إلى الكتب عند السنيين الأفارقة وحتى ابن أبي زيد الذي عاصر الأشعري لم يشر إلى ذلك ، وهو مما يؤكّد لنا عدم تأثره بالأشعرية وأنّـه لم يدخلها إلى إفريقيـة " ([30]) .

ويقول الدكتور إبراهيم التهامي :" لقد ظلّ المغرب الإسلامي على مذهب السلف في الاعتقاد بظواهر النصوص والصفات الواردة فيها من غير تأويل ... وظلّ الأمر على ذلك إلى عهد ابن تومرت ورجوعه عن رحلته المشرقية ، حيث عمل على تحويل الناس عن مذهب السلف إلى المذهب الأشعري " ([31]) .

فالحاصل من كل ما سبق أنّ الشيخ ابن أبي زيد بريء من التأويل الذي سلكه المتكلمون خصوصا متأخريهم وأنّه لم يكن أبدا من الناشرين لمذهبهم في المغرب ، وإنّما سبب شيوعه يرجع إلى أمور منها :

ـ قدوم بعض الذين درسوا على الأشاعرة في المشرق إلى المغرب كتلاميذ أبي ذر الهروي .

ـ قوة السلطان كما حصل في عهد دولة ابن تومرت .

وإن وُجد اعتقاد بمذهب الأشعري من طرف بعض العلماء فهو على نطاق ضيّق جدا في أفراد معدودين وليس على نطاق واسع ([32]) .

وفي الأخير وبعد أن فنّدت زيف هذا الادّعاء ، أعود لأجيب على أبرز ما استند إليه أولئكم الباحثون في إلصاق تهمة التأويل أو انتحال مذهب الأشاعـرة بالشيخ ابن أبي زيد وهي ثناؤه على الإمام أبي الحسن



الأشعري فيما نقله ابن عساكر ([33]) أنّه قال :" هو رجل مشهور أنه يرد على أهل البدع وعلى القدرية والجهمية ، متمسك بالسنن " ([34]) ، فأقول جوابا على هذا :

إنّ الثناء الصادر من هذا الإمام على أبي الحسن الأشعري إنما هو لعدة أسباب أذكر اثنين منها :

1ـ لأنّ أبا الحسن قد رجع عن جملة من المسائل التي كان يعتقدها في الطور الأول الذي انتحل فيه مذهب الاعتزال ، فانتسب إلى الإمام أحمد ووافق أهل الحديث في بعض ما يقولونه ([35]) ، ويظهر ذلك جليّا في مواضع من كتابيه الإبانة ومقالات الإسلاميين ، وفي هذا يقول شيخ الإسلام :" وأبو الحسن الأشعري لـمّا رجع عن مذهب المعتزلة سلك طريقة ابن كلاب ومال إلى أهل السنة والحديث وانتسب إلى الإمام أحمد ،كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها كالإبانة والموجز والمقالات وغيرها ..." ([36]).

وهذا خلافا لما عليه كثير من أهل الكلام المتأخرين حيث خالفوا الأشعري فأوغلوا في التأويل والقول بالإرجاء والجبر وغيرها من عقائد الجهميـة .

2ـ لأنّ أبا الحسن كانت له ردود بليغة على المعتزلة والروافض ([37]) ، فقد بيّن زيف ووهاء حججهم بالشرع والعقل ، ويؤيّد ذلك أنّ ابن أبي زيد كتب الرسالة التي فيها الثناء على الأشعري جوابا لعلي بن أحمد المعتزلي ([38]) و فيها الثناء عليه بردوده على الجهمية و القدرية المعتزلـة .

* ولكن ثناؤه هذا لم يمنعه من مخالفة أبي الحسن الأشعري وسائر المتكلمين في عدّة مسائل من أصول الدين ، وقد ظهر هذا بوضوح فيما أبرزته في الفصل الثاني الذي يحوي آراء الشيخ ابن أبي زيد الاعتقادية ، وأزيد الأمر تأكيدا بذكر أهمّ ما خالف فيه الشيخ ابن أبي زيد عقيدة أهل الكلام :

1ـ مخالفتـه لهم في مسائل الإيمان ، فهو يعتقد كسائر أهل الحديث أنّ الإيمان حقيقة مركبة من ثلاثة أمور : الاعتقاد والقول والعمل ـ كما فصلته في موضعـه ـ .

أمّا هم فيرون أنّ الإيمان مجرد التصديق ، فالمؤمن بالله من صدّقـه ([39]) .

2ـ مخالفتـه لهم في مبحث الصفات الإلهية ، فهو لم يحصرها في سبع صفات أو في عشرين صفة ، بل أثبت كل الصفات التي ورد بها التنريل أو جاءت في صحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، من غير تمثيل لها بصفات الخلق ، ومن غير تعطيل أو تأويل لها بغير ظاهرها .

أمّا هم فيحصرون صفات المعاني الواجبة لله بسبع صفات ([40]) ويؤولون الباقي كصفة اليدين والوجه والعين وكذا النزول والمجيء والاستواء وغيرها ([41]) .

3ـ في مسألة استواء الله على عرشـه ، يعتقد أنّ الله متصف بصفة الاستواء على العرش ، استواء حقيقيا يليق بجلاله ، وأكّد ذلك بذكر لفظة " بذاتـه " ردّا على من أوّلها وادّعى فيها المجاز .

أمّا هم فيؤولون الاستواء بالاستيلاء على العرش وأنّ المقصود بـه علو القهر والغلبة لا علو الذات ([42]) .

4ـ في مسألة كلام الله تعالى ، يعتقد أنّ الله تعالى يتكلم بكلام مسموع سمعه منه موسى عليه السلام .

أمّا هم فقد ابتدعوا ما يسمّى بالكلام النفسي الذي لم يعرف قائل به قبل الكلاّبية ، حيث قررّوا أنّ كلام الله إنّما هو معنى واحد أزلي قائم بذاته سبحانه ، وأن القرآن الكريم هو عبارة أو حكاية عن الكلام النفسي القديم ، فنفوا الحرف والصوت عن كلام الباري U ([43]) .

فالحاصل أن الشيخ ابن أبي زيد وغيره من كبار المالكية بريئون من مذهب الخلف الذي يقول بالتأويل بل التعطيل ، ومواقفهم وأقوالهم كثيرة ، وتقدم نقل كلام الإمام الكبير ابن خويز منداد حيث قال: " أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري ، ولا تُقبل له شهادة في الإسلام أبدا ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها " ([44]) .

ولهذا قال الحافظ الذهبي عن الشيخ ابن أبي زيد :" وكان رحمه الله على طريقة السلف في الأصول لا يدري الكلام ولا يتأول ، فنسأل الله التوفيق " ([45]) .
المبحث الثالث : الادّعاء بأنــه من المشبهـــة للصفات الإلهيـــة

بصفات خلقـــــه

من بين التّهم التي أُلصقت بالشيخ ابن أبي زيد وبسائر علماء أهل الحديث تهمة التشبيه أو التجسيم أي إنّ هؤلاء الأئمـة يشبهون صفات الله بصفات خلقه ، وذلك بسبب إثباتهم كل الصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على ظاهرها اللائق به سبحانـه .


المطلب الأول : ذكر من ادّعى عليه ذلك

هنالك عدة نصوص منها المصرّح ومنها الملّمح .

يقول القاضي ابن العربي ([46]) :" ثم جاءت طائفة ركبت عليه فقالت : إنه فوق العرش بذاته ، وعليها شيخ المغرب أبو محمد عبد الله بن أبي زيد فقالها للمعلمين فسدكت ([47]) بقلوب الأطفال والكبار " ([48]) .

ونقل المقري عن بعض شيوخ شيوخه أنهم قالوا بأن إمامين من أئمتنا نُسب إليهما القول بالجهة وهما : أبو محمد بن أبي زيد وأبو عمر ابن عبد البر ، ثم قال : وجنح لذلك ابن المرابط في تفسير القرآن ـ وهو ديوان كبير بخزانة جامع الأندلس ـ ([49]) .

ونقل الدكتور عبد المجيد بن حمدة عن بعضهم اتهامـه بذلك فقال :" وينفي السنيون التحيز والمكانية عن الله ، وقد لاحظنا ما ذكره ابن أبي زيد في وصف الله بأنه في كل مكان بعلمه ، أي أنّ الله لا يحل بمكان ولا يحده مكان بينما هو موجود في كل مكان بعلمه ، قد يظهر في هذا الرأي تناقض مع قوله : والله فوق العرش بذاته ... وفعلا انتُقد ابن أبي زيد بسبب رأيه هذا واعتُبر مجسما " ([50]) .


المطلب الثاني : دفع تلك الدعوى

إنّ حاصل ما استند إليه من اتهمه بالتشبيه أو التجسيم هو تنصيصه على أنّ الله بذاته العليّة فوق عرشه المجيد ردًّا على من يُعمِل فيها المجاز ويفسرها بالاستيلاء .

وسبق ـ بحمد الله ـ كشف الاعتراضات حول هذه اللفظة بما يغني عن إعادته ههنا .

ولعلّ ما استندوا إليه أيضا هو إثباته لكل الصفات التي وردت في كتاب الله أو في سنة رسول الله r من غير تحريف ولا تعطيل ، فأُلصقت تهمة التشبيه بكثير من أهل الحديث من أجل ذلك ، ولا شك ببطلان هذا الادّعاء جملة و تفصيلا ، إذ لا تلازم أبدا بين إثبات الصفات الله كما جاءت وبين التمثيل أو التشبيه ، ولهذا يقول الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ :" إنما التشبيه أني أقول يد كيد أو وجه كوجه ، فأمّا إثبات يد ليست كالأيدي ووجه ليس كالوجوه فهو كإثبات ذات ليست كالذوات " ([51]) .

وهذا منـه ـ رحمه الله ـ حجّة دامغة على أهل الباطل ، فكما أنكم تثبتون ذاتا إلهية لا تشبه ذوات المخلوقين فوجب عليكم أيضا إثبات صفات لا تشبه صفات المخلوقين .

وبهذا يظهر أن الشيخ ابن أبي زيد وسائر الأئمة برآء مما نسبهم إليه المخالف من دعوى التجسيم أو التشبيه أو غير ذلك من الادّعاءات التي لا أساس لها من الصحة ، وإنّما يدعيها من انحرف عن منهج السلف من أهل الأهواء والبدع كما قال الإمام أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ ([52]) :" وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السّنـة مشبّهة ونابتة " ([53]) .

وقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ :" فالجهمية والمعتزلة وغيرهم يريدون بالتوحيد والتنزيه نفي جميع الصفات وبالتجسيم والتشبيه إثبات شيء منها ، حتى أنّ من قال : إن الله يُرى أو أنّ له علما فهو عندهم مشبّه مجسّم ، وكثير من المتكلمة الصفاتية يريدون بالتوحيد و التنزيه نفي الصفات الخبرية أو بعضها ، وبالتجسيم والتشبيه إثباتها أوبعضها " ([54]) ، ويقول في موضع آخر :" ومعلوم أن كلّ من نفى شيئا من الصفات سمّى المثبت لها مشبها ... وهم من أكثر الطوائف لهجا بهذا الاسم وذم أصحابه ، ولهذا كان السلف إذا رأوا الرجل يكثر من ذم المشبهة عرفوا أنه جهمي معطّل لعلمهم بأن هذا الاسم قد أدخلت الجهمية فيه كل من آمن بأسماء الله وصفاتـه ، ومن نفى علو الله على عؤشه يسمي المثبت لذلك مشبّها ، ومن نفى الصفات الخبرية والعينية يجعل من أثبتها مشبها " ([55]) .

وخلاصة الأمر أنّ هنالك بونا شاسعا بين مذهب أهل السنة الذين يثبتون بلا تمثيل وينزهون بلا تعطيل وبين المشبّهة الذين يشبهون صفات الله بصفات خلقه ، وهذا قد ردّه أئمة أهل الحديث وشنعوا على قائليه ، بل قالوا : المشبه يعبد صنما كما أن المعطل يعبد عدما ([56]) .

وقد ورد عن الإمام نعيم بن حماد الخزاعي ـ رحمه الله ـ ([57]) قوله :" من شبّه الله بشيء من خلقه فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر ، فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه " ([58]) .

وما أحسن ما قاله الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ عقب إيراده لهذا القول : " قلت : هذا الكلام حق ، نعوذ بالله من التشبيه ومن إنكار أحاديث الصفات فما ينكر الثابت منها من فقه ، وإنما بعد الإيمان بها هنا مقامان مذمومان : تأويلها وصرفها عن موضوع الخطاب ، فما أولّها السلف ولا حرّفوا ألفاظها عن مواضعها ، بل آمنوا بها وأمروها كما جاءت . المقام الثاني : المبالغة في إثباتها وتصويرها من جنس صفات البشر وتشكلّها في الذهن ، فهذا جهل وضلال ، وإنّما الصفة تابعة للموصوف ، فإذا كان الموصوف U لم نره ، ولا أخبرنا أحد أنه عاينه مع قوله لنا في تنزيله : { ليس كمثله شيء } [سورة الشورى الآية 11 ] ، فكيف بقي لأذهاننا مجال في إثبات كيفية البارئ تعالى الله عن ذلك ، فكذلك صفاتـه المقدسة نقر بها ونعتقد أنها حق ولا نمثلها أصلا ولا نتشكلها " ([59]) .

فهذا حاصل دفع هذه التهمة ، والتي أختم بها سلسلة التّهم والمزاعم التي ادُّعيت على هذا الإمام المالكي العظيم رحمه الله وطيّب ثراه وحشرنا معه في زمرة الأنبياء والسلف الصالحين ، والله تعالى أعلى وأعلم .



([1]) رواه الترمذي في كتاب البر والصلة باب ما جاء في الذب عن عرض المسلم ( 6/ 36 تحفة ) برقم 1931 وأحمد ( 45 / 528 ) برقم 27543 ، والحديث حسّنه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 5/ 295 ) برقم 6138 .

([2]) انظر البيان عن الفرق بين المعجزات والكرامات للباقلاني ص 5 ، ترتيب المدارك 6/ 219، المعيار المعرب 2/ 442

([3]) انظر المعيار المعرب 2/ 388 .

([4]) هو عبد الرحمن الصقلي البكري ، الذي ردّ عليه ابن أبي زيد ـ كما سبق ـ .

([5]) معالم الإيمان 3/ 149 ، ومن العجيب أن أبا زيد الدباغ نفسه قال في ترجمة ابن أبي زيد :" ولأبي محمد جزء في إثبات كرامات الأولياء " ( معالم الإيمان 3/ 116 ) .

([6]) نقلها الونشريسي في المعيار المعرب 2/ 392 و 442 .

([7]) انظر : اتهامات لا تثبت لسليمان الخراشي ص 139 .

([8]) نسبة إلى شيخ المتصوفة عبد الرحمن الصقلي البكري ( انظر ترجمته في معالم الإيمان 3/ 148 ) ، فكان من بين الأسباب أيضا في تشنيع بعضهم عليه ( انظر الترتيب 6/ 219 ) .

([9]) ابن أبي زيد القيرواني حياته وآثاره ص 292 .

([10]) معالم الإيمان 3/ 149 .

([11]) أورده ابن كثير في البداية والنهاية 17/ 390 .

([12]) البيان عن الفرق بين المعجزات والكرامات ص 5 .

([13]) ترتيب المدارك 6/ 220 .

([14]) المصدر السابق 7/ 190 .

([15]) المصدر السابق 6/ 63 ، وذكرها ابن ناجي في التعليق على معالم الإيمان 3/ 72 و 116 .

([16]) الماجل هو الماء الكثير المتجمع ( النهاية لابن الأثير ص 858 ) .

([17]) ذكرها الدباغ في معالم الإيمان 3/ 119 .

([18]) ذكره الدباغ في معالم الإيمان 3/ 116 وإسماعيل باشا في هدية العارفين ( 5/ 367) ولم أر من نسب الكتاب إليه غيرهما .

([19]) آثار الإبراهيمي جمع د. أحمد طالب الإبراهيمي 1/ 216 .

([20]) القرطبي ومنهجه في التفسير ص 52 .

([21]) المهدي بن تومرت ص 434 .

([22]) انظر هامش التحقيق ص 173 .

([23]) قيّدت الشيوع بالظاهر ، لأنه لاينفي وجود بعض المتكلمين على رأي الأشعري قبل ابن تومرت ، لكن ليس على نطاق واسع كما حصل في عهده .

([24]) هو أبو ذر عبد بن أحمد الأنصاري أصله من هراة ، تمذهب بمذهب مالك وأخذ الأشعرية عن الباقلاني وابن فورك ، اشتغل بالحديث وسمع من الدارقطني والخطابي والحاكم وغيرهم ، وسمع منه عبد الغني الحافظ وأبو عمران الفاسي ، له عدة كتب منها المسند الصحيح المخرج على البخاري ومسلم ومسانيد الموطأ ، توفي سنة 435 ( الترتيب 7/ 229 ، الديباج ص 311 )

([25]) السير 17/ 557 .

([26]) المصدر السابق 19/ 550 .

([27]) تاريخ ابن خلدون 6/ 267 ، وههنا تعقيب في قول ابن خلدون أن المرشدة والتوحيد ألفها على مذهب الأشعرية ، والتحقيق أنّه ألفها على مذهب المتفلسفة والجهمية والمعتزلة ، وحاشا الأشعرية خصوصا المتقدمين منهم أن يعتقدوا ما جاء فيها ( انظر في الكلام على المرشدة : مجموع فتاوى شيخ الإسلام 11 / 476 ) .

([28]) هو إمام المتكلمين أبو الحسن علي بن إسماعيل المشهور بالأشعري ، أخذ عن الجبائي وزكريا الساجي وغيرهما ولما برع في الاعتزال كرهه وتبرأ منه ، أخذ عنه كثيرون منهم الكرماني وابن مجاهد ، من مصنفاته الإبانة ومقالات الإسلاميين ، توفي سنة 324 ( السير 15/ 85 ، البداية 15/ 101 ) .

([29]) تاريخ الجزائر في القديم والحديث 2/ 711 .

([30]) المدارس الكلامية بإفريقية ص 60 .

([31]) جهود علماء المغرب في الدفاع عن مذهب السلف ص 308 .

([32]) انظر الاستقصاء للناصري ( 1/ 63 بواسطة جهود علماء المغرب ص 309 ) والمهدي بن تومرت ص 433 .

([33]) هو أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي المعروف بابن عساكر ، الحافظ الكبير سمع من مشايخ كثر منهم المصيصي والدينوري ، وحدّث عنه العطار وأبو سعد السمعاني وغيرهما ، من مؤلفاته تاريخ دمشق وتبيين كذب المفتري ، توفي سنة 571 ( السير 20/ 554 ، طبقات الشافعية 7/ 215 ) .

([34]) تبيين كذب المفتري ص 123 وانظر الرد على من أنكر الحرف والصوت للسجزي ص 225 .

([35]) انظر : العلو للذهبي 2/ 1254 وتعليق د. عبد الله البراك عليه في هامش 2/ 1257 .

([36]) درء تعارض العقل والنقل 2/ 16 .

([37]) انظر الرد على من أنكر الحرف والصوت ص 227 .

([38]) تبيين كذب المفتري ص 123، وهذا المردود عليه هو : علي بن أحمد بن إسماعيل البغدادي سكن مصر وكان ينتحل مذهب مالك ويقول بالاعتزال وكتب إلى فقهاء القيروان رسالة يدعوهم فيها إلى الاعتزال والقول بالقدر ( انظر ترجمته في : الترتيب 6/ 207 ) .

([39]) التمهيد للباقلاني ص 389 ، الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ص 158، تحفة المريد على جوهرة التوحيد للبيجوري ( ص 54 كما في المختار منه ) .

([40]) الإرشاد ص 36 ، أصول الدين للبغدادي ص 90 ، الاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص 53 ، التبصير في الدين للإسفراييني ص 164 .

([41])الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ص 67 ، أصول الدين ص 110 .

([42])الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد ص 22، تحفة المريد ص 108 .

([43]) الاقتصاد في الاعتقاد ص 75 ، التبصير في الدين ص 167، تحفة المريد ص 85 .

([44]) انظر ص 172 .

([45]) السير 17/ 12 .

([46]) هو أبو بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي المَعافِري من أهل إشبيلية ، كان من أهل التفنن في العلوم والاستبحار فيها، سمع من ابن المنظور وابن عتاب وتفقه بالغزالي والتبريزي وغيرهما ، صنّف في غير فن تصانيف كثيرة منها أحكام القرآن والقبس وعارضة الأحوذي ، توفي سنة 543 ( السير 20/ 197 ، الديباج ص 376 ) .

([47]) سَدِكَ به بالكسر سَدْكاً وسَدَكاً فهو سَدِكٌ ، ولَكِيَ به لَكىً لزمه ، والسَّدِكُ المُولَعُ بالشيء ( لسان العرب 10/ 439 ) .

([48]) العواصم من القواصم ( 2/ 290 ضمن آراء ابن العربي الكلامية للدكتور عمار الطالبي ) .

([49]) أزهار الرياض في أخبار عياض 3/ 85 .

([50]) المدارس الكلامية بإفريقية ص 53 .

([51]) أورده ابن القيم في الصواعق المرسلة 1/ 230 .

([52]) هو أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، الإمام الحافظ الناقد شيخ المحدثين ، من نظراء البخاري ، سمع من جماعة كثيرين منهم أحمد بن حنبل والسكري ، وحدث عنه ولده عبد الرحمن وأبو زرعة الرازي وغيرهما ، توفي سنة 277 ( تهذيب الكمال 6/ 215 ، السير 13/ 247 ) .

([53]) أخرجه مطولا اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( 1/ 204 ) برقم 323 .

([54]) مجموع الفتاوى 4/ 150 .

([55]) بيان تلبيس الجهمية 1 / 378 – 379 .

([56]) انظر : بيان تلبيس الجهمية 1 / 6 ، الصواعق المرسلة 1/ 148 .

([57]) هو أبو عبد الله نعيم بن حماد الخزاعي المروزي الإمام العلامة الحافظ ، حدّث عن السكري وابن المبارك والطيالسي وغيرهم وروى عنه البخاري وأبو داود والترمذي وجماعة غيرهم ، وهو وإن كان من أئمة أهل السنة إلا أنه وُصف بالوهم والخطأ قال أبو حاتم : محله الصدق وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ ووهم ، له كتاب الفتن ، توفي بالحبس في محنة القرآن سنة 229 ( السير 10/ 595 ، شذرات الذهب 2/ 67 ) .

([58]) أخرجه اللالكائي ( 3 / 587 ) برقم 936 والذهبي في العلو ( 2 / 1093 ) برقم 429 وفي السير 10/ 610 و 13 / 299 وصححه ، وقال الألباني في مختصر العلو ص 184 :" وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات معروفون " .

([59] ) السير 10 / 610 – 611 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زواوي

زواوي

عدد الرسائل :
96

الموقع :
الجزائر العاصمة

تاريخ التسجيل :
03/04/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالجمعة 7 مايو 2010 - 18:28

جزيتم خيرا شيخنا أبا عبد الرحمن

العاقبة للدكتوره ان شاء الله تعالى

ملاحظة
لما قرأت اسم المشرف ظننت أنه السلفي بتشديد السين
فلما قمت بنسخها الى الوورد وكبرت حجم الخط تبين لي أنه الشلفي باشين المثلثة

ابتسامة

تلميذكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالجمعة 7 مايو 2010 - 18:44

أحسنت أحسن الله إليك وليت إخواننا السلفيين من طلاّب الدراسات العليا يرفعون دراساتهم على الشبكة ليستفيد منها إخوانهم وليفخر بها أحبابهم وفي الأمر من الحكم ما أعجز عن وصفه فالله المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القاسم

القاسم

عدد الرسائل :
33

تاريخ التسجيل :
22/05/2010


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالسبت 22 مايو 2010 - 1:11

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الرد على المحرّف المتكلف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على المحرّف المتكلف   الرد على المحرّف المتكلف I_icon_minitimeالإثنين 19 يوليو 2010 - 12:22

في إنتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

الرد على المحرّف المتكلف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» كيف الرد على من يزعم أنّ الإسلام ينقسم إلى لبّ و قشور ؟
» نرجو الرد سريعا
» لا تسنطيع الرد على المواضيع
» أكبر موسوعة في الرد على الصوفية
» كتب مهمة في الرد على الشيعة الامامية - الروافض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-