اقتباس :

واعلم أنّ اعتناءنا باللّغة الدّارجة ليس غاية لمقاصدنا ، وإنّما هو موصل للمقاصد ، وإنّ في ذلك لبيانا لصلة كلامنا بكلام العرب في الألفاظ والأساليب ، فإذا سعينا بعد هذا في تهذيب الدّارجة كنّا على قرب من العربيّة الصّحيحة ، ولا شكّ أنّ تهذيب اللّسان من مظاهر الرّقيّ الحضاري .
وكذلك نستعمله في كلامنا الدّارجي ، وكلّ هذا يدلّ على أنّ لغتنا هي لغة العرب، وأنّ ما خالطَها من كلام العجم أو ما طرا عليها من فساد لا يخرجها عن ذلك .
[/color][/size]

مقال ماتع رائع لا يخلو من فوائد و فرائد..
جزاكم الله خيرا على نقله لنا
و ما جاء في الموضوع يردّ ردّا مفحما على الذين ينادون و يدعون إلى "الجزائر جزائرية"(Algérie algérienne)،يعني: الثقافة الأمازيغية و العربية الدارجة المفرنسة، البعيدة كلّ البعد عن ثقافة العرب ولغتهم الفصيحة,,
و أستسمحكم في نقل بعض ما قرأتُ لهم:
",,,يجب أيضا حماية هاتين اللغتَين الوطنيتَين(البربرية و العربية الجزائرية), و فيما يتعلق بالعربية الفصحى فإنها ليست لغةً وطنية!!.. ما هي اللغة الوطنية؟ إنها اللغة المتحدَّث بها عبر كل فئات المجتمع بدون استثناء، فهل العربية الفصحى لغة الناس في هذا المجتمع!؟ إنها لا تستجيب لمواصفات اللغة الوطنية..
- الدفاع عن اللغة الفصحى من خلال كونها لغة القرآن......
إنها لم توجد زمن نزول الوحي!!، و هذا ما أبيّنُه و أدلّل عليه في كتابي. يقولون أنّ اللغة الفصحى هي لغة القرآن: هذا أمرٌ غير صحيح مطلقا، بل خطأ,, القرآن أُنزل بلهجة الحجاز، تحديدًا بمنطوق مكة الذي كان يُتقنه النبيُّ صلى الله عليه و سلم بامتياز,,"
و بعد أن يعرض دواعي و مراحل جمع القرآن في عهد الخليفة أبي بكر رضوان الله عليهم، يشرح ملابسات جمع كتاب الله في عهد عثمان رضي الله عنه:",,,و تحت وطأة الحاجة، الإسلام سيعرف ما عرفته النصرانية: مشاكل الفرق و المذاهب الفكرية و اختلاف ترجمات القرآن، و عليه يقرر الخليفة الثالث جمعا ثانٍ للقرآن..
و لم تأخذ هذه الارستقراطية زمام الامبراطورية بأيديها إلا بعد توسّع الأخيرة تحت حكم بني أمية و التي كان مقرها في دمشق. لقد عرفوا بعد ذلك مشاكل خطيرة: الإسلام كان ينتشر و يتسع و لكن حالات التمرد و العصيان كانت تُثار هنا و هناك في كل مكان...و عليه تم الاستعانة بأناس متعلمين من دمشق لإدارة الامبراطورية، حتى أنه كان من بينهم نصارى و يهود. الإسلام كان ينتشر ولكن انتشر معه التفكك و التفرق . فما الذي كان ينبغي فعله لإحلال السلم؟ كان ينبغي عمل الرومان و الاغريق و الفرس: يجب ايجاد ثقافة واحدة ولسان واحد!!!!!!!!!!!!!!
من منطوق مكة و من شعر المعلقات، تم بناء و تطوير اللغة، لكنهم زادوها تعقيدا أكثر من تعقيد اللاتينية,,شيئا فشيئا تميّزت مفردات اللغة، و ازدادت قواعد الإعراب تعقيدا,, لقد تمّ نقل لغة القرآن من لهجة مكة إلى اللغة العربية الفصحى(. Ils ont transposé le Coran du parler de La Mecque dans la langue arabe classique,,إن الذين يقولون يجب تقديس هذه اللغة لكونها لغة القرآن, يقولون كذبا!! لقد فعلوا ذلك خدمة لهذه اللغة و لتقديسها,,و لإجبار العالم الإسلامي حتى تكون له لغته الخاصة به، لأنه بالنسبة إليه، الوقوف ضد الإسلام يعني الوقوف بضد هذه اللغة..."
و أعتذر لسوء الترجمة، لأنّ النص بالفرنسية، و لن أعلّق عليه,,
و المعذرة لطول مداخلتي التي جعلتُها في هذا الموضوع لصلتها بخلاصة الكاتب (كلّ هذا يدلّ على أنّ لغتنا هي لغة العرب، وأنّ ما خالطَها من كلام العجم أو ما طرا عليها من فساد لا يخرجها عن ذلك) و الرد على كاتب "الدفاع عن الجزائر جزائرية" ..

بورك فيك أخي الحبيب

جزاكم الله خيرا

ختاما لا يسعني إلاّ أن اشكركم جميعا كلّ باسمه وقد شغلني عن الردّ نسخ الجزء الثاني من المقال فأرجوا ان يكون عذري مقبولا وللأخت الفاضلة أسماء كرامدي أقول : المقال الذي أشار إليه الاستاذ بوسلامة منشور في كتاب (مقالات خارج السرب) للأستاذ الدكتور بلقاسم سعد الله فإن لم تستطيعي الحصول عليه فلك عليّ نسخه ولو بعد حين .. شكرا

جزاكم الله خيرا