[السلام عليكم وبعد: فمن سنوات مضت قرأت كتاب العلامة ابن عثيمين رحمه الله المسمى القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
فوجدته جامعا ماتعا ،فأردت أن ألخصه كعادتي عند قراءة الكتب، ولكني لم أستطع، لأن كل ما في الكتاب مهم، لا يستغنى عنه، فخطر ببالي أن أنظمه في أبيات يسهل علي مراجعتها، فكتبت هذه المنظومة وكانت للفائدة الشخصية، فلم يطلع عليها أحد ثم أردت أن أعرضها على إخواني طلبة العلم في هذا المنتدى لعلي أجد عندهم النصح والتوجيه
وقد قسم الشيخ الكتاب إلى ثلاثة أقسام باب في قواعد الأسماء وباب قواعد الصفات وباب في قواعد أدلة الأسماء والصفات
وهذه الأبيات فيها نظم الباب الأول وإن شاء الله سأعرض بقية الأبواب حين ييسر الله ذلك
المقــدمة
أحمـد الله رب ذي الجلال 0000 سبـحانه المـوصف بالكمال
أحمـده حمـدا به أبغ الرضا 0000 كــما يحـب ربنا ويرضى
مـصليا علـى النبي أحمدَا 0000 و آلـه ومـن به قد اقتدَى
و بعـدُ فالإيمـان بالرحمن 0000 مستوجب للعـلم بالأركان
فالأول الإيمان دون ما شطط 0000 بأنـه المعبـود بالحـق فقط
والثـاني العتقـاد أنه خلق 0000 و دبر الأمور و الخـلقَ رزق
والثـالث الإيمـان بالأسماء 0000 كـذاك بالصفات كاستواء
والـرابع اليمان بالـوجود 0000 فاحفظ تنل من فضله والجود
فثالـثٌ مـن هذه المسائل 0000 هـو الذي أقصده فيما يلي
إذ الكلام و الجدال قد كثر 0000 فيه من غابر العصور وانتشر
فـذاك شبـه الإله بالبشر 0000 وهذا مذهب في عصرنا اندثر
وذاك خاف من تشبيه فاعترف 0000 بأنـه معـطل ممـا وَصَف
وذاك أثبت الأسماء واجتنب 0000 إثبات الوصف منها من غير سبب
والبعض منهم صرحوا بزعمهم 0000 بـأنهم تـوسطـوا بحكمهم
فأثبـتوا من الصفات بعضها 0000 وغيرهـا تأولـوا ظـاهرها
بـلازم في هـذه الصفات 0000 وقالـوا هذا الحق في الإثبات
فهـذه قـواعد لتعرف 0000 سبيل أهـل الحق والمخالف


البــــاب الأول
قواعد في أسماء الله تعالى
القاعدة الأولى
أعلم هـداك الله لاتـقائه 0000 و صون هـذا الـديـن بالتفقه
أن الأسمـاء كـلها قد وردت 0000 في غاية الحسن لمـا تضمنـت
أي هذه الأسمـاء من صفات 0000 كـاملة كـالعـلـم و الحـياة
والحسـن فيها إما بانفرادها 0000 أو جمـعهـا وضـمـها لغيرها
القاعدة الثانية
ثم الأسمـاء باعتبارها تـدل 0000 عـلى المعاني فهي أوصاف وقل
بأنهـا أعـلام إن دلت على 0000 ذات الإلـه كالعـلي ذي العُلَى
بهـذا نـص الله في كتـابه 0000 كـذاك أهـل العرف والتفقه
فالعالم الذي بعلم قد وُصف 0000 فافهم وكن بهـذا الحق مُعتَرف
فبـاعتبارها أعلامًا فتدُل 0000 عـلى مسمـى واحد بها كَكُل
وباعتبـار أنهـا أوصـافُ 0000 فكـل اسـم له مـعنى يضافُ
وذو اعتـزال عطل الأسماءَ 0000 مـن المعـاني فانظـر كم أساءَ
وعـلل التعطيـل منـه أنهُ 0000 إن عـدد المعـاني قـد عددهُ
وهـذا حمـقٌ ماله أي دواء 0000 وشرعنـا يـرده والعُـقـلاء
فربنـا هـو الـذي يُعددُ 0000 أوصـافـه و إنـه لـواحـدُ
فآيُ سورة البروج حَسبُكَ 0000 وخـُذ كـذاك سبح اسمَ ربكَ
والوصف لايكون ذاتا أبدَا 0000 فـليس مـن أثبته قـد عددَا
وإنمـا هـي معان قائمه 0000 بـذات موصوف كأم مسلمه
ثم الأسمـاءُ إما أن تشتملاَ 0000 عـلى معـان تتعـدى إما لاَ
وبالتعـدي أسقطوا الحرابَه 0000 بشـرط توبـة كـذا الإنابَه
القاعدة الرابعة
دلالـة الأسما على صفاته 0000 وذاتـه تُلفَـى بإحدى هتـه
طـرائقٌ ثلاثةٌ على التمام 0000 تطابـقٌ تضمنٌ كذا التـزام
القاعدة الخامسة
ولا يجـوز أن تُسَميَ الإله 0000 بـلا دليـل ثابت بلا اشتباه
فهذا البابُ ينبغي التوقفُ 0000 فيه عـلى النصوص لا التكلفُ
فالعقلُ لا يمكنه إدراكُ ما 0000 يليق أن نثبته مـن السـما
القاعدة السادسة
أسماؤه سبحانه لا تنحصر 0000 في عــدد معين فالتعتبر
بما رواه أحمدٌ في مسنده 0000 و الحاكم رواه في مستدركه
بأن من أسمائه مـاستَأثَرَا 0000 بهـا الإلــهُ عندَه وستَرَا
وقد أجابُو عن حديث وارد 0000 في عـدها بمـائة لا واحد
بأنه ليس المقصودُ حَصرُهَا 0000 وإنمـا بَيَان أجـر حفظهَا
وضعفوا حديثَ من عددَهَا 0000 وأنـه الوليدُ من أَدرَجَها
القاعدة السابعة
وكل ميل في الأسما عما يجب 0000 إلحادٌ منكرٌ فدعه و اجتب
وهذا الميلُ فيها قـد تنوعَا 0000 وإنمـا نَعُـد منها أربعَا
فالأولُ الإنكـارُ للاسمـاء 0000 أو بعضها من غير ما حياء
أو الإثباتُ للأسماء خـاليه 0000 عن المعاني والأحكام العاليه
بهذا قال الجهـمُ و المعطلُ 0000 و سيد المعطلـين واصلُ
و الثاني أن يجعـلها تشابهُ 0000 صفات مخلوق وذا مشبهُ
وقد ذكرتُ أنهم في عصرنا 0000 قد فُقدُوا وذا من فضل رَبنا
ولا يُسَـم رَبـنا إلا بما 0000 قد جاء في الوحيين نصا مُحكما
كفعل ذي الضلال إذ سماهُ 0000 أباً وعيسـى إبنـهُ اجتباهُ
فهـذا ثالثٌ من الأنواع 0000 فاسمع وكن من خيرة الأتباع
والرابعُ اشتقاق أهل الشرك 0000 إسما من اسم ثابت للملك
ويزعمون أنــه إسم لما 0000 إتخـذوا من أحجار صنما
كأخذهم من الإله اللات 0000 وقالوا العزى من عزيز آتي
وكل هذه الأنواع تحـرمُ 0000 ومنها ما يكون كفرًا يعلمُ [/size][/center][/size]

السلام عليكم
ماشاء الله، أبدعت يا أخي.
جزاك الله خيرا وعلما ونفعنا به.
آمين

بارك الله فيك