السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل حسان شعبان، فقد أثلجتَ صدورنا و أذهبتَ ما ألمّ بنا في هذا الباب من الحيرة و التساؤل. فقد كنتُ عندما آخذ بحديث صحّحه الشيخ الألباني رحمه الله، ثم أقرأ بعد مدة في كتاب أو يعترض عليّ معترض أثناء الكلام بأنّ الحديث الذي أستدلّ به مثلا، لا يصحّ، لماذا؟ لأنّ الشيخ الفلاني اعترض على الشيخ الألباني، فتراني أتساءل في نفسي: بأيّ كلام الشيخَين آخذ؟ آالصحيح الذي قال به الألباني أم الضعيف الذي قال به الآخر؟
فقد فهمتُ من خلال شرحكم و بيانكم أنّه لا اعتراض على المقلّد..و لكن هذا الأمر له علاقة بالأحكام الشرعية و بأمور الفقه، فاختلاف المحدثين يعني اختلاف الحكم الشرعي في مسألة، فهل هذا يعني كذلك عدم الإنكار في المسائل التي فيها خلاف في الأحكام الشرعية؟.. و هذا يُذكرني بما قاله أحد الشيوخ مؤخرا :"أجمع العلماء على أنّ المسائل التي فيها اجتهاد لا يسعُ فيها الانكار"..فهل هذا صواب: الربط بين تخريج الحديث و استخراج الحكم الشرعي من المسألة و الاختلاف في ذلك تبعا لتخريج الحديث؟
فهل المقلد له الحرية في الأخذ برأي محدّث في مسألة و إن كان يعلم أنّ الكثير من المحدثين يُخالفه و يعارضه في تلك المسألة؟ أعني هل التقليد في الأخذ بالحديث يعني التقليد في الأخذ بالحكم الشرعي فيهاو أنه لا اعتراض على ذلك؟
و جوزيت خيرا شيخنا الفاضل.

نعم التقليد فيهما سواء بسواء، والحديث الأصل الذي تبنى عليه الأحكام كما لا يخفى، لكن مسألة التقليد ليست عشوائية مزاجية،
بل يلقد الإنسان العالم الذي يثق في علمه ودينه وأمانته، سواء كان الحكم الشرعي أو حكمه على الحديث له أو عليه،
أما من تتبع ما يحلو له فهذا يدخل فيما يسميه أهل العلم تتبع الرخص، فمن تتبع الرخص تزندق وهذا معنى هذه المقولة، عافاني الله وإياك وجميع المسلمين من كلّ سوء
وشكر الله لك مرورك وتعليقك أختاه

يبدو أن الموضوع قيم للغاية, و لكن للأسف لا يظهر منه الكثير .

إن أمكن تصليحه فافعل بارك الله فيك.

لا أدري بالنسبة لبقية الأعضاء هل يظهر معهم أم لا.

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إذا استند شخص في حكم على حديث ما على أحكام إمام ما على جهة التقليد فلا يصح الإعتراض عليه بحكم غيره ... أرى ان نغير من عنوان الموضوع بالطريقة التي ذكرت أفضل حتى يسع الأمر جميع أئمة الحديث لا الشيخ الألباني فقط ...

قد يعذر المقلد إذا لم يجد نفسه أمام أراء متناقضة ... لكن إذا وجد نفسه امام أراء متناقضة فعليه بالسؤال لقوله تعالى :" وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " سورة النحل الآية 43.

و قوله تعالى :" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " سورة الأنبياء الآية 07.

ذلك أن الأصل في اتباع الإسلام و أنصاره شعارهم في التعاطي مع تعاليم الإسلام قول الله تعالى:" قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " سورة يوسف الآية 108.

و الله المستعان