الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالخميس 29 أبريل 2010 - 19:35

"قـُبْلـَة" إجْلالٍ عل جَبـِينـَكَ سَيِّدِي "الفـَسَادْ"..





لقد وردت كلمة "الفساد" في القرآن الكريم على لسان الملائكة


عندما خاطبهم الله تعالى بأنه سيجعل خليفة في الأرض، وكان ردهم التالي: ( أتجعل فيها من يفسد فيها و يُسفِكُ الدماء، و نحن نسبح بحمدك ونقدس لك..الخ )، لقد تنبأت الملائكة بأن"الفساد" سيظهر بمجيء "البشر" و يكون على أيديهم، و هذا ما يؤكد على أن ظاهرة الفساد "حتمية" لا مفر منها، و لا يوجد لها علاج..

كان "الحقد" و "الغيرة" المنطلق الأول للفساد، تمثل في "القتل"، عندما تمكنت الغيرة من "قابيل" و دفعته إلى قتل أخيه "هابيل"، و من هنا بدأت كذلك عملية سفك "الدماء" وهي أول جريمة في تاريخ البشرية.

"الفـْسَادْ هو السّاهل" مقولة شعبية يرددها العامة من الناس، و قد تنطبق هذه المقولة على كل أنماط الحياة، فإذا أردت أن تفسد أمة فعليك بأخلاقها، و النظم إذا أرادت أن تذل شعبا ، تزيد الأسعار و تسلط عليه القوانين، وهو ضرب من الفساد، و ما أكثرهم المفسدين.

"الفساد" يعني هدم ما بناه الآخر، و هذا النوع من الفساد له أثر سلبي على الإنسان في نفسه و ماله، و " الهدم " يعني الفساد حتى لو كان له طابع إيجابي، و الهدم الذي نقصده هنا هو العمليات التي تشنها السلطات المحلية لولاية قسنطينة المتمثلة في القضاء على السكنات الهشة و الأحياء الفوضوية و البيوت القصديرية على غرار بعض الولايات الأخرى التي تنتشر فيها هذه الظاهرة..

فالعملية التي شهدتها ولاية قسنطينة مؤخرا بترحيل سكان شارع "رومانيا" تجعل كل منّا و هو أمام تلك الأتربة المتراكمة بعد عملية الهدم، يقف وقفة تأمل للآثار التي يتركها "الهدم"، هذا العملاق الذي بقرار واحد و في مدة زمنية قصيرة جدا قضى على "جيل" بل "أجيال" بكاملها، و أبعدها عن كل ما يربطها من ذكريات الطفولة و الشيخوخة.

الكثيرون من سكان شارع رحماني عاشور ( باردو) الذين رُحِّلـُوا السّنة الماضية إلى المدينة الجديدة علي منجلي يؤكدون أنهم لم يتأقلموا مع نمط الحياة الجديدة، و هم يقفون يوميا على "الأطلال" يتذكرون ذكرياتهم، فهذا يردد قائلا: من هنا كنت أراقب فتاة الجيران، و في ذلك البيت كان عرسنا، و آخر يقول : (الدار هذي بنيتها أنا و العجوز طوبة طوبة و شفنا فيها الحلوة و المرة)، و اليوم..؟ و يأخذ تنهيدة من أعماق الأعماق، و نسمع إلى عجوز أخرى تقول:( إيه على أيام "باردو" كان قريب بزاف للبلاد، اليوم طـَيْشُونَا بْعِيدْ و خَلاوْنـَا نـْسُوفـْرِيوْ مع التـْرَانـْسْبُورْ )..

و هي المأساة التي يعيشها اليوم سكان" رومانيا " من المقصيين اليوم ، الذين يقيمون بالمدرسة الابتدائية بباردو ، أثاثهم ملقى بساحة المدرسة، و قد تعرض إلى التلف جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت الأيام الأخيرة من الأسبوع المنصرم، قمنا بزيارة تفقدية إلى هذه المدرسة، وكان أحد الموجودين بها، و هو شاب تزوج حديثا و لم يكن اسمه ضمن قائمة المستفيدين ، يقف بجانب اثاث بيته وردد: انظري إلى غرفة النوم الجديدة كيف آل وضعها، لماذا هذا الفساد؟..

ثمة أسئلة لابد من طرحها، هل الفساد إيجابي أم سلبي؟ و من هم الناس الأكثر فسادا ؟ هل المواطن أم الدولة، أم كلاهما معًا..، حقيقة سمعتها من أحد التجار من الجنس "الأصفر" بمدينة قسنطينة، و صاحبنا هذا عرف كيف يتأقلم مع الجزائريين و تعلم مخاطبتهم بـ: "العربية" قولا و كتابة، وكان هذا الأخير قد دخل يوما ما بيت أحد المواطنين فوقف على حقيقة هي أن الجزائريين يكرهون "النظام"، بدليل بيوتهم من الداخل نظيفة و منظمة، و شوارعهم تأكلها الفوضى والأوساخ، و كان رد الصيني : أنتم تنتقمون من ***التي لم توفر لكم العيش الكريم (النقل و السكن و ما إلى ذلك)..

ربما هذه الملاحظة فيها نوع من الصدق، لأن "الحَمـَّارُ" أي (صاحب الحِمَار) لم يحافظ على حماره، و تعود بي الذاكرة إلى قصة "ابن بطوطة" عن العصور الماضية ، كانت في بعض البلاد الفقيرة حتى اليوم – المواصلات ونقل ألأحمال على ظهور الحيوانات كالجمال و البغال، وكانت الحمير لصبرها و قوة تحملها، و هدوء طبعها، و قل كلفة علفها و طعامها أكثر الحيوانات استخداما للنقل و التنقل، و كان الحَمَّارَةُ يقتنون الحمير و يعتنون بها، لتأجيرها لصحاب الحاجة و يعيشون من مردود هذه الحمير، لذلك كان صاحب الحمار يحرص يوميا على العناية بالحمار في طعامه و شرابه و نظافته و موضع نومه، حتى يحافظ عليه و على صحته للعمل اليومي الشاق ، و قد لا يعتني صاحب الحمار بنفسه قدر عنايته بحماره، لأنه لو هلك حِمَاره ضاع معه رأس ماله و مصدر رزقه، هكذا النظام اعتبر الشعب "حمير" ، دون أن يعير أي اهتمام بهذا الحيوان الصبور..

لا أحد يمكنه أن يجزم إذا كان استنتاج هذا الصيني حقيقة أم لا، لكن من أراد الوقوف على الحقيقة عليه بزيارة المحاكم ليشهد الفساد و أهله، و إن كان بعض المتورطون في قضايا الفساد هم اليوم أمام العدالة، إلا أن هذا العدد لا يشكل إلا نسبة قليلة جدا (قطرة من ماء البحر) من المفسدين الحقيقيين الذين هم أحرارا خارج الأسوار، و يتمتعون بالحقوق المدنية و السياسية و بالحصانة البرلمانية، (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون) ..



و... و...و ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالجمعة 30 أبريل 2010 - 20:10

"الفساد" يعني هدم ما بناه الآخر، و هذا النوع من الفساد له أثر سلبي على الإنسان في
نفسه و ماله
هل الفساد إيجابي أم سلبي؟ و من هم الناس الأكثر فسادا ؟
هل المواطن أم الدولة، أم كلاهما معًا
"

أختي الفاضلة،
في الحقيقة لم نعهد مثل هذه الكتابات في منتدانا،
أي الطعن في النظام و وصفه بالفساد و أن المواطن يكره النظام....
فرأيي الصريح أنّه يليق بالصحف و الكتابات الفردية، لماذا؟
لأنك تناولتِ ظاهرة اجتماعية "ترحيل السكان" و ما نتج عنها من آثار، كلٌّ له وجة نظر في تحليلها....
و على كلٍّ فالفساد ليس كله سلبي، فهذه الدنيا قد خلقها الله و فيها من الفساد و الضر و الآلام ما فيها، و لكن ذاك الفساد مساوئه تغمرُها المنافع التي هي بإزاء ذاك الفساد: المطر و ما ينجر عنه من مساوئ و فساد، الشمس و حرها و ما فيها من فساد حيث تحرق ما تحرقه، و لكن أيُقارَن فسادها بمنافعها!!؟ فولا الشمس لما صلحت حياة....
و عن ذاك التشبيه الذي جاء في عنونا مقالك، فأنا شخصيا لا أحبّذه،
فليس الشعب "بالحمير" و لا ***بالحمّار...
بل إني ارى أنّ مقالك هذا قد ينجر عنه فساد و "هدم" من حيث لا تشعرين،
و حتى إن كان الفساد يُعشش في الجهات الحاكمة، فليس هذا مسوّغا للفساد الذي نراه في الرعية،
فالمواطن الصالح، أبدا لا يفسد و لا يهدم، و إن هدم الآخر!!!
هذا، و تقبلي تحياتي و مروري
فقد كتبتُ هذا الرد على عجلة مني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فوزي عبد البارئ

فوزي عبد البارئ

عدد الرسائل :
81

تاريخ التسجيل :
28/04/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 0:33

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليك و رحمة الله و بركاته

و على كلٍّ فالفساد ليس كله سلبي أختي أسماء كرامدي أعتقد ان الصواب جانبك و هذه الجملة بالذات ... يكفي ان الله لا يحب المفسدي و لا يحب الفساد و القرآن الكريم حرب على الفساد ... و ليس من صفات الداعية ان يصمت على الفساد ... و ضف إلى ذلك رئيس الجمهورية فتح ملف الفساد و الرجل يعمل على محاربته ... و أين هو المشكل حينما نتحدث عن الفساد و المفسدين و نعريهم و نفضحهم و نمد يد المساعدة لكل من حاربهم و ... و ... و ... شخصيا اتمنى ان نعطي للموضوع حقه من المناقشة و قد اعود إليه إن شاء الله لاحقا و الله المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 17:59

أجيب على سؤلك أختي اسماء كرامدي أن ما جاء على لسان الصيني هو استنتاج لما لاحظه من سلوكات الجزائريين المسلمين داخل وخارج بيوتهم، و لو تحدثنا عن الفساد بشكل مفصل لوجدنا بعض المسلمين هم أكثر الناس فسادا حتى لا نعمم، فماذا تفسرين الظواهر التي نراها يوميا في شوارعنا نحن المسلمين، ظاهرة التبول في الشارع و على حافة المحاصيل الزراعية و تحت الأشجار و الجسور، البصاق على الأرض، الإنتشار الواصع لزجاجات الخمر، و بقايا السجائر و هي سلوكات لا تمت للإسلام بصلة، لقد حكم علينا ذلك - الآخر - بالفوضى و بذلك نحن من أسانا إلى الإسلام و أعطينا صورة مشوهة عنه..
أختى اسماء النقاش في قضايا ديننا الحنيف لا تكمن فط في ذكر اقوال السلف من الصالحين و نقل تفاسير القرآن هي في الحقيقة لها أهلها المختصين بها، و ماذا عن القضايا الأخرى، كيف نعيش أفسلام إذل لم نكشف حقائق وجب كشفها، أليس رمي زجاجات الخمر فسادا؟ أليس البصاق على الأرض فسادا؟ لأنه يلحق الضرر بالآخر من نقل الأمراض و الجراثيم
مع كل ألإحترام أنا لا أتفق معك في كل شيئ
أنا لم اشبه الشعب بالحمير، و ربما أنك لم تقرأي ما بين ألأسطر، أردت القول إذا كان النظام يرى في الشعب و كأنه حمير، فهم الأول الخاسر، و ضربت ذلك المثال عن قيمة "الحمار" و المردود الذي يدخله على صاحبه و ما قيمة الخسارة إذا لم يعتني هذا الأخير به
و حول قولك : لم نعهد مثل هذه الكتابات في منتدانا
دعيني اسألك أين هي رسالة المسلم في هذه الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخويا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 18:35

علجية عيش كتب:
"قـُبْلـَة" إجْلالٍ عل جَبـِينـَكَ سَيِّدِي "الفـَسَادْ"..





لقد وردت كلمة "الفساد" في القرآن الكريم على لسان الملائكة


عندما خاطبهم الله تعالى بأنه سيجعل خليفة في الأرض، وكان ردهم التالي: ( أتجعل فيها من يفسد فيها و يُسفِكُ الدماء، و نحن نسبح بحمدك ونقدس لك..الخ )، لقد تنبأت الملائكة بأن"الفساد" سيظهر بمجيء "البشر" و يكون على أيديهم، و هذا ما يؤكد على أن ظاهرة الفساد "حتمية" لا مفر منها، و لا يوجد لها علاج..

كان "الحقد" و "الغيرة" المنطلق الأول للفساد، تمثل في "القتل"، عندما تمكنت الغيرة من "قابيل" و دفعته إلى قتل أخيه "هابيل"، و من هنا بدأت كذلك عملية سفك "الدماء" وهي أول جريمة في تاريخ البشرية.

"الفـْسَادْ هو السّاهل" مقولة شعبية يرددها العامة من الناس، و قد تنطبق هذه المقولة على كل أنماط الحياة، فإذا أردت أن تفسد أمة فعليك بأخلاقها، و النظم إذا أرادت أن تذل شعبا ، تزيد الأسعار و تسلط عليه القوانين، وهو ضرب من الفساد، و ما أكثرهم المفسدين.

"الفساد" يعني هدم ما بناه الآخر، و هذا النوع من الفساد له أثر سلبي على الإنسان في نفسه و ماله، و " الهدم " يعني الفساد حتى لو كان له طابع إيجابي، و الهدم الذي نقصده هنا هو العمليات التي تشنها السلطات المحلية لولاية قسنطينة المتمثلة في القضاء على السكنات الهشة و الأحياء الفوضوية و البيوت القصديرية على غرار بعض الولايات الأخرى التي تنتشر فيها هذه الظاهرة..

فالعملية التي شهدتها ولاية قسنطينة مؤخرا بترحيل سكان شارع "رومانيا" تجعل كل منّا و هو أمام تلك الأتربة المتراكمة بعد عملية الهدم، يقف وقفة تأمل للآثار التي يتركها "الهدم"، هذا العملاق الذي بقرار واحد و في مدة زمنية قصيرة جدا قضى على "جيل" بل "أجيال" بكاملها، و أبعدها عن كل ما يربطها من ذكريات الطفولة و الشيخوخة.



صحيح أن الفساد منتشر وأن ما أراده أعداء الأمة من استعمار فكري ببث الفساد بثقافات غربية غريبة عن الإسلام بدعوى التحضر فتغيرت عقول وملامح بعض الناس ((حتى لا نعمم)) على أنهم هم من تظهر صورهم في مجالات عديدة

وحقا أن من أراد أن يستعمر أمة عليه بإفساد العقول وتغيير قناهاتهم وغسل ادمغتهم والنتيجة التبعية

لكن لم أفهم أخيتي وجه الفساد في هذم البيوت القديمة وترحيل السكان لسكنات جديدة

قد تكون هناك ذكريات وهذه حياة كل شخص مرتبط بواقع هذه الدنيا لكن تبقى ذكريات إذا غادر الإنسان محيطها وما يربطه بها ليكون في حاظر آخر وبعد زمن سيكون هذا الحاضر الجديد كذلك ذكريات وهذه سنة الحياة

وإن كنت تقصدين ضيق السكنات وغرفها التي تعني للكثير (( علبة سردين )) التي تبنيها بلادنا على الرغم من ترك مساحات فارغة وشاسعة في محيد السكنا فأنا معك في هذا


موضوع جميل شكرا وبارك الله فيك أختي علجية
!!!!!!!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوأسامة سكيكدة

أبوأسامة سكيكدة

عدد الرسائل :
50

تاريخ التسجيل :
22/04/2010


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 20:43

بلغني مرة أن الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله أراد أن يفسر قوله تعالى(ويفسدون في الارض بعد إصلاحها) فبكى بكاءا شديدا ،حتى أنه لم يستطع أن يكمل الدرس ،ولعل الرجل لم يستطع إحتمال فكرة أن يفسد أحد في الأرض بعد أن أصلحها الله ،وهذا والله لوتأملناه لبيكينا الدم بدل الدمع ولكن.....ولكن أين القلوب التي تعي.....والله المستعان
أما أختنا صاحبة الموضوع، فقد أصابت من حيث أنها وصفت واقعا معيشا مشاهدا ولكن أين العلاج ؟
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم(من قال فسد الناس فهو أفسدهم) رواه مسلم ،وليس القصدي أني أنكر وجود الفساد لا أبدا ،ولكني تعلمت أن آتي بالدواء بعد أن أعرف الداء، وهذا هو الفرق بين من تمسكوا بالدين والمنهج القويم، ونحن منهم إن شاء الله، وبين أهل الصحافة الذين لايزيدون على وصف المرض للمريض، فيزيدون من علته ،ولعله هذا الذي أرادت أن تقوله الأخت أسماء حفظها الله، ولكن القلم خانها في الجملة التي عارضها فيها الأخ فوزي رعاه الله، حيث قالت ( و على كلٍّ فالفساد ليس كله سلبي ) فإنها أرادت أن الله الذي قدر الفساد كونا إنما قدره لحكمة بالغة، علمها من علمها وجهلها من جهلها ،وكأنها أرادت أن تبعدنا عن النظرة السلبية لكل الامور، فلا وجه لرد الاخ عليها بأن الله يكره الفساد، فلا أظنها ممن ينكر هذا ، وأما سليلة الغرباء متعها الله بالنظر لوجهه فكانت أشبه بالدبلماسي، فجمعت الكلام وفضت الخصام وقد أحسنت بهذا وأجادت
ونعود للأخت علجية فنقول لاغبار على كلامك ولكن
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا ياسعد تورد الإبل


عدل سابقا من قبل أبوأسامة سكيكدة في السبت 1 مايو 2010 - 20:48 عدل 1 مرات (السبب : خطأ في الإملاء)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء كرامدي

أسماء كرامدي

عدد الرسائل :
1331

تاريخ التسجيل :
18/04/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالسبت 1 مايو 2010 - 23:39

أخي الفاضل فوزي عبد الباري، و أختي الكريمة علجية عيش
لا يختلف اثنان في كون القرآن حربا على
الفساد و المفسدين، كيف، و قد قال الباري:" و لا تُفسدوا في الأرض بعد
إصلاحها"..و أنّ الداعي لا يصمت على الفساد.... و لكن بأيّ طريقة يتمّ بها
إصلاح هذا الفساد؟؟؟ هل كل الوسائل متاحة و مباحة شرعا لصد و مواجهة هذا الفساد؟؟
و الذي قصدتُه بكلامي:"فالفساد ليس كله سلبي
هي تلك الآثار المترتبة عن الفساد الذي جعل الله الدنيا متلبسة به: الشمس و المطر
و النار..حيث تغمر منافعُها مساوئها، و يغلب نفعُها ضررَها..و أنّه من حكمة الباري
تقدير الفساد، حيث المنافع و المصالح المترتّبة عنه و التي تخفى غالبا على
العباد،و هذا ما تناوله العلامة ابن القيم في كتابه "شفاء العليل في مسائل
القضاء و القدر"(و الذي أشارَ إليه الأخ الفاضل أبو أسامة سكيكدة). و في
اعتقادي أنّ الأمر نفسه يظهر فيما جاء في مقال الأخت الكريمة، حيث أشارتْ إلى
الفساد الناجم عن ترحيل المواطنين، و ما يكابدونه...فأقول: إن ذاك الفساد- و الذي
تراه في الهدم- تعقبُه مصلحة كبرى، و المتمثلة في ترحيل الناس إلى مساكن واسعة، أو
ليس أملُ المواطنين في ترحيلهم و توفير لهم السكنات؟ أما ما ينجم عنه من آثار
نفسية: شوق و حنين إلى الديار، فهذا أمرٌ طبيعي و قد عشناه..و هذا هو الإنسان،
يتمنى و تتوق نفسُه إلى أمور، فإذا كسبها و حقّقها، قال : يا ليتني....

أما عن تلك
المقولة التي نقلتها عن الصيني، ثم تساءلتْ : "لا أحد يمكنه أن يجزم إذا كان استنتاج هذا الصيني حقيقة أم لا، لكن من أراد الوقوف على الحقيقة عليه
بزيارة المحاكم
ليشهد الفساد و أهله.."
فلا أرى علاقة للمثل الذي أوردته
باستشهادها بقضايا الفساد الذي تعجّ به محاكمنا..بل استشهادها هذا يعكس
حقيقة خطيرة تتمثل في قلة الوازع الديني، و ذهاب الأخلاق.. فهل توافق قول من يقول
من الموظفين أو المواطن بصفة عامة :" النظام "يسرق و ينهب و الكل يفعل
ذلك، إذا أنا أيضا اسرق و أنهب؟؟" بل أخبر المولى في كتابه أنّ الفساد إنما
يظهر في الأرض بما كسبتْ أيدي الناس، اي بذنوبهم و افعالهم، و لا يمكن تحميل
النظام وحده المسؤولية..و قال ربنا: إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما
بأنفسهم"..هذه هي القاعدة أخي الفاضل..

أما عن قولكَ: "ما المشكلة في أن نتحدث عن الفساد و المفسدين و نعريهم و نفضحهم.."
لعلك أخي ، تذكر الذي عشناه في بداية
التسعينات،، و لا يخفى على أحد كون الخطب التي كان يلقيها بعض الدعاة أجّجت نار
الفتنة، و ألّبت الشبابَ خاصة، للثورة على النظام و مواجهته..و قد كان هذا عن جهل و
حسن نية، و لكنا دفعنا ثمنَه غاليا، فليس من الشرع أخي مواجهة النظام و فضحه على
الملأ، بل من عقيدة أهل السنة أنّ الداعية و العالم ينصح أولي الأمر سرا، و جاءت الأحاديث المتواترة تنهى عن منازعة
الحاكم و مواجهته و تأليب الناس عليه..لماذا؟ لأن كل هذا مدعاة إلى الخروج عليه..و
الخروج على الحاكم مصيبة و طامة، للفساد الذي ينجم عنه، و ايّ فساد هو ؟؟ هذا فساد
يأتي على الأخضر و اليابس، حيث زهق الرواح و تضييق الحريات و فقدان الأمن و..و.. و
غيرها من الأمور التي عشناها..

أما عن قول الأخت الفاضلة: "لو تحدثنا عن الفساد بشكل مفصل لوجدنا
بعض المسلمين هم أكثر الناس فسادا حتى لا نعمم، فماذا تفسرين الظواهر التي نراها
يوميا في شوارعنا نحن المسلمين، ظاهرة التبول في الشارع و على حافة المحاصيل
الزراعية و تحت الأشجار و الجسور، البصاق على الأرض، الإنتشار الواسع لزجاجات
الخمر، و بقايا السجائر و هي سلوكات لا تمت للإسلام بصلة
،؟... النقاش في قضايا ديننا الحنيف لا
تكمن فقط في ذكر أقوال السلف من الصالحين و نقل تفاسير القرآن.."


لا أرى الفصلَ أختي، بين النقاش في قضايا ديننا و ذكر أقوال السلف و نقل
تفاسير القرآن، و بين التحدث عن مظاهر الفساد تلك المنتشرة في المجتمعات المسلمة!،
لأنّ ديننا(قرآننا) و كلام السلف كله في الإصلاح و الصلاح و النهي عن الفساد و
الإفساد، و ديننا كله يحث على الأخلاق الحميدة و جميل الصفات، و يرعى كل ما فيه
مصلحة عامة!!.. فلو تأملتِ أختي السنة لرأيتهِا تنهى عن تلك المظاهر التي ذكرتِها
آنفا، حيث آداب الطريق، و شرعنا ينهى عن كل ما فيه أذية المؤمن، فإذا لم نُذكّر
المسلمين بأوامر الشرع و نواهيه، فبماذا نُذكّره..و قد تقولين: لكن هناك أناس لا
يرتدعون إلا بالقوانين و الزواجر!؟ و هذا واقع بلا شك، و لهذا كانت الحدود في
الاسلام، لردع بعض المنكرات.و من يقوم بها؟ إنه الحاكم أو من بيده السلطة. لأنه لو
كان أمر تطبيق الحدود لأي أحد مظلوم لكانت الفوضى و الفتنة، و لهذا أخيتي، ركّزتُ
على "مكانة" السلطان، و أنّ أمره لا يُتناوَل بتلك الطريقة التي أرشتِ
إليها...


هذا، و لعلنا نحن الاثنتين لم نتّفق في سير الموضوع...
و قد قلتُ أنّ مثل هذا الموضوع يصلح في الجرائد، كون منهج المنتدى فيما أعلم سلفي يتبنى الوسطية و الاعتدال..

و أخيرا، أقول لكِ، ربما لم أفهم بين
السطور، و أنا حقا لستُ ممّن يفهم الكثير من الأمثال، و قد عبّرتُ عن وجهة نظري و
الأثر الذي تركته في نفسي قراءةُ موضوعك، و رددتُ معبّرةً عما أدين به و أعتقده.

و تقبلي سلامي و تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علجية عيش

علجية عيش

عدد الرسائل :
25

العمر :
58

الموقع :
www.maktoobblog.com/walqalem www.maktoobblog.com/algeria-fln

تاريخ التسجيل :
05/08/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 12:19

الفساد في البلدان العربية تحول إلى "امبراطور" فلا أحد يمكنه أن يحاكم المفسد الحقيقي و أن يسلط عليه اقصى العقوبات، و عندما ضربت مثالا بالمحاكم ، كنت أعي ما أقوله أختى اسماء، من هم الأشخاص الذين يُحاكمون أمام العدالة؟ هم شباب في سنّ المراهقة بطالون، يعيشون على الهامش، فهذا والديه متوفويين، أو منفصلين (مطلقين) و ذاك ينتمي إلى فئة ربيب الدولة، و الآخر من الطبقة الفقيرة جدا، تم استغلالهم من قبل بارونات الفساد فأصبحوا يروجون الكيف المعالج ، بعدما يحجزون عندهم "غريمات" قليلة من المادة المخدرة، في الوقت الذي يعيش فيه المجرمون الحقيقيون طلقاء، و السؤال الذي ينبغي أن نطرحه هنا لماذا تؤجل معظم القضايا االحساسة ؟ بعض القضايا تؤجل للمرة العاشرة، و لم يتم الفصل الى يومنا هذا ، و لماذا بعض القضايا تعالج في سرية و يمنع حتى الصحافة من تغطيتها؟
هل من يحكموننا عادلون؟ هل هناك حزب ما وضع برنامجا خاصا لعلاج هذه القضايا، أو حل و لو مشكلة من هذه المشلات الإجتماعية؟
نحن مسلمون و نعيش في بلد مسلم و لكن لنتساءل كم عدد الأطفال الغير شرعيين
كم عدد الأمهات العازبات، كم عدد المسلمات العوانس؟ لماذا ترفض المسلمة تعدد الزوجات، و ترفض أن يتزوج عنها زوجها، هذا يعني أنها لا تطبق شرع الله الذي أباح للرجل أن يتزوج بأربعة، صحيح نحن مسلمون و ننطق بالشهادتين، و لكن لنكن صرحاء مع أنفسنا قبل الآخر ، هل نحن فعلا نطبق شرع الله؟
كم. و لماذا، تلك أسئلة لا أحد يملك الإجابة عنها
تقولين المنتدى سلفي، و أكون معك صريحة أنا لست سلفية و لكن ما دور السلفيين إزاء هذه القضايا
من السهل جدا على كل منّا العمل بطريقة (كوبي كولي ) و نقل ما صدر عن السلف الصالح، و لكن الإشكال يكمن في هل نحن فعلا نطبق ما تركه السلف الصالح على أنفسنا..
أختي أنا لا أحب الرياء
و لا اقصد بهذه العبارة جرح مشاعرك ، لأن الله وحده الذي يعلم بسريرتي
أأما عن انتقادي للنظام ،تأكدي أختي الفاضلة أنني أوقع باسمي الحقيقي المسجل في السجلات الإدارية و لا أخاف لومة لائم...، الرب واحد و الموت واحد و الساكت عن الحق شيطان أخرص، هذه هو "الإسلام"..
نحن بشر و لسنا معصومين عن الخطأ، مهما كانت درجة تقوانا و إيماننا، لأننا لا نعيش في زمن الأنبياء و الرسل، نحن نعيش في القرن الواحد و العشرين يا أختي اسماء و أنظمتنا ظالمة و جائرة حتى لا أقول أنها طاغية، و سياستها هي التي أودت بالشباب المسلم الى الهاوية، بدليل أنه اصبح يفضل الموت عبر القوارب و الأمثلة كثيرة..
ربما في كلامي نوع من القسوة، و أنا على استعداد للإنسحاب إذا كان صاحب المنتدى لم يعجبه كلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فوزي عبد البارئ

فوزي عبد البارئ

عدد الرسائل :
81

تاريخ التسجيل :
28/04/2009


عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ   عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ I_icon_minitimeالأحد 2 مايو 2010 - 20:17

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[quote="أسماء كرامدي"]أخي الفاضل فوزي عبد الباري، و أختي الكريمة علجية عيش
لا يختلف اثنان في كون القرآن حربا على
الفساد و المفسدين، كيف، و قد قال الباري:" و لا تُفسدوا في الأرض بعد
إصلاحها"..و أنّ الداعي لا يصمت على الفساد.... و لكن بأيّ طريقة يتمّ بها
إصلاح هذا الفساد؟؟؟ هل كل الوسائل متاحة و مباحة شرعا لصد و مواجهة هذا الفساد؟؟
و الذي قصدتُه بكلامي:"فالفساد ليس كله سلبي"

بل الفساد كله سلبي و ما ذكره ابن القيم رحمه الله لا يمت صلة بموضوعنا هذا حتى نكون منهجيين
،
هي تلك الآثار المترتبة عن الفساد الذي جعل الله الدنيا متلبسة به: الشمس و المطر
و النار..حيث تغمر منافعُها مساوئها، و يغلب نفعُها ضررَها..و أنّه من حكمة الباري
تقدير الفساد، حيث المنافع و المصالح المترتّبة عنه و التي تخفى غالبا على
العباد،و هذا ما تناوله العلامة ابن القيم في كتابه "شفاء العليل في مسائل
القضاء و القدر"(و الذي أشارَ إليه الأخ الفاضل أبو أسامة سكيكدة). و في
اعتقادي أنّ الأمر نفسه يظهر فيما جاء في مقال الأخت الكريمة، حيث أشارتْ إلى
الفساد الناجم عن ترحيل المواطنين، و ما يكابدونه...فأقول: إن ذاك الفساد- و الذي
تراه في الهدم- تعقبُه مصلحة كبرى، و المتمثلة في ترحيل الناس إلى مساكن واسعة، أو
ليس أملُ المواطنين في ترحيلهم و توفير لهم السكنات؟ أما ما ينجم عنه من آثار
نفسية: شوق و حنين إلى الديار، فهذا أمرٌ طبيعي و قد عشناه..و هذا هو الإنسان،
يتمنى و تتوق نفسُه إلى أمور، فإذا كسبها و حقّقها، قال : يا ليتني....

شتان بين أمر منافعه أكبر من آثامه و بين أمر آثامه أكبر من منافعه فالأول مقبول و الثاني مردود قال تعالى :" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " سورة البقرة الآية 219.


أما عن تلك
المقولة التي نقلتها عن الصيني، ثم تساءلتْ : "لا أحد يمكنه أن يجزم إذا كان استنتاج هذا الصيني حقيقة أم لا، لكن من أراد الوقوف على الحقيقة عليه
بزيارة المحاكم
ليشهد الفساد و أهله.."
فلا أرى علاقة للمثل الذي أوردته
باستشهادها بقضايا الفساد الذي تعجّ به محاكمنا..بل استشهادها هذا يعكس
حقيقة خطيرة تتمثل في قلة الوازع الديني، و ذهاب الأخلاق.. فهل توافق قول من يقول
من الموظفين أو المواطن بصفة عامة :" النظام "يسرق و ينهب و الكل يفعل
ذلك، إذا أنا أيضا اسرق و أنهب؟؟" بل أخبر المولى في كتابه أنّ الفساد إنما
يظهر في الأرض بما كسبتْ أيدي الناس، اي بذنوبهم و افعالهم، و لا يمكن تحميل
النظام وحده المسؤولية..و قال ربنا: إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما
بأنفسهم"..هذه هي القاعدة أخي الفاضل..

و ما قلت شيء في هذا السياق ... و لا أسمح لنفسي أن أتهم الناس جزافا من غير دليل؟؟؟

أما عن قولكَ: "ما المشكلة في أن نتحدث عن الفساد و المفسدين و نعريهم و نفضحهم.."
لعلك أخي ، تذكر الذي عشناه في بداية
التسعينات،، و لا يخفى على أحد كون الخطب التي كان يلقيها بعض الدعاة أجّجت نار
الفتنة، و ألّبت الشبابَ خاصة، للثورة على النظام و مواجهته..و قد كان هذا عن جهل و
حسن نية، و لكنا دفعنا ثمنَه غاليا،

و في هذه كان لي رد على تلك الخطب بمقال عنوانه " هذا الظلم ، هل يوجب الخروج على السلطة و مقاومتها؟"

و كانت خلاصة هذا المقال:

إن مسألة الخروج عن السلطة و مقاومتها عند انحرافها عن شرع الله ليست من المسائل المستحدثة غير المبث فيها في الفقه السياسي الإسلامي كم قد يظن البعض...

فالخروج عن السلطة عند جنوحها الى هاوية الإستبداد و الطغيان أو عند انحرافها عن قواعد الشرعية مرتبط بـ:

01- القدرة على التمكن
02- مدى استعمال الوسائل السلمية

فإذا كان المجال مفتوحا أمام المجتمع السياسي لتغيير من واقع النظام بالوسائل السلمية، فإنه لا يجوز شرعا الثورة و الخروج عن السلطة سواء توفر شرط التمكن أو لم يتوفر.

و إذا ألغيت الوسائل السلمية فإنه يجوز الخروج و مقاومتها بشرط القدرة على التمكن

و بما أن شرط القدرة غير متوفر فليس امام أهل الحق إلا الصبر و التمثل بقوله تعالى :" كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة " سورة النساء الآية 77.

و اليوم و لله الحمد و المنة المجال مفتوح و المنابر كثيرة و متاحة فلما لا نتحدث عن الفساد و نفضح اهله و نبين لهم عاقبة المفسدين ؟؟؟


فليس من الشرع أخي مواجهة النظام و فضحه على
الملأ، بل من عقيدة أهل السنة أنّ الداعية و العالم ينصح أولي الأمر سرا،

هل لك من دليل على هذا الكلام من كتاب الله و سنة نبيه و عمل أهل السلف؟؟؟


و جاءت الأحاديث المتواترة تنهى عن منازعة
الحاكم و مواجهته و تأليب الناس عليه..لماذا؟

أحاديث متواترة لا أظن ذلك - الظن الذي يفيد اليقين - ربما احاديث صحيحة فقط و الفرق بينهما كبير

لأن كل هذا مدعاة إلى الخروج عليه..و
الخروج على الحاكم مصيبة و طامة، للفساد الذي ينجم عنه، و ايّ فساد هو ؟؟ هذا فساد
يأتي على الأخضر و اليابس، حيث زهق الرواح و تضييق الحريات و فقدان الأمن و..و.. و
غيرها من الأمور التي عشناها..



قد وضحت لك الأمر في هذا الكلام و أزيد ... هناك فرق بين الدعوة جهارا نهارا للخروج عن الحاكم و بين الحديث عن الفساد في الوقت الذي يفتح فيه الحاكم في حد ذاته ملف الفساد عازما على محاسبة و محاربة المفسدين؟؟؟

يشهد الله أنني أحترم رأي الغير ... و يشهد الله أنني لا أفرض رأي على غيري ... أنا شديد الإيمان بالنقاش و بقدر ما نتناقش بقدر ما تظهر لنا محاسن او عيوب أراءنا و أفكارنا و في ظل النقاش نعيد ترتيب أفكارنا و أراءنا من جديد و ليس لزيد أو لعمر من الناس ان يقول كلامي معصوم فكل كلام يأخذ و يرد إلا كلام الله عز و جل و كلام نبيه صلى الله عليه و سلم

تقبلي مني فائق الإحترام و التقدير طبعا إذا الموضوع مازال مفتوح قد نجيب على الأسئلة المطروحة ذلك أن الشباب بأمس الحاجة لفقه الدعوة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... و الله المستعان و هو الهادي إلى سواء السبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

عندما لا يعتني الحَمـَّارُ بِحِـِمَارهِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عندما غضب عمر بن الخطاب
» عندما يجوع القلب
» عندما يكذب الشيعة
» عندما تظن أنك تعيش عبثا
» عندما تكره؛ إكره السلوك،

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: إسـهامات الأعضــاء-