الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر. للشيخ عبد الحكيم ناصري *حفظه الله *

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر. للشيخ عبد الحكيم ناصري *حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر. للشيخ عبد الحكيم ناصري *حفظه الله *   قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر. للشيخ عبد الحكيم ناصري *حفظه الله * I_icon_minitimeالأحد 28 مارس 2010 - 12:56



قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر




قال الشيخ الفاضل عبد الحكيم ناصري - حفظه الله -



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين واشهد أن لا اله إلا الله ولي المتقين وأشهد أن محمدا خاتم المرسلين ؛ وسيد ولد آدم أجمعين ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .
مقدمة :
إن عقيدة القضاء والقدر ليست مبتوتة الصلة بعقيدة الإيمان بالله , بل هي جزء منها , فإيماننا بالله وما يستحقه من صفات الكمال , ونعوت الجلال, يقتضي منا الإيمان بمشيئته وقدرته , وإرادته وتقديره , فإذا كان الله عز وجل قد وضع كل شيء علما , وأحاط به خبرا , فمعنى ذالك أن علمه مستوعب لكل الأحداث : ما كان منها وما لا يكون كما قال تعالى : (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) .
-والإيمان بالقضاء والقدر هو أحد أركان الإيمان الستة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) .
وقال تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) .
- ولما كان القدر من الأسرار الإلهية , وبعض جوانبه خارجة عن مجال الإدراك العقلي لتعلّقها بأمور غيبية , مثل : المشيئة والعلم والكتابة , وجب التوقف على النصوص الشرعية وعدم تجاوزها , لأن العقل الإنساني مهما كان نبوغه , واتساع أفقه , إلا ان له مجالا محدودا يمكن إعماله فيه , ومن المفيد صرف طاقة العقل في الميدان الذي يستوعبه ويبدع فيه , وصيانة تلك الطاقة وعدم إهدارها في الميادين التي يعجز عن التفكير فيها , بل له أن يرسم معالمها .
- وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا ذكر القدر فأمسكوا ) .
ولذالك لما خاض قوم من الأذكياء في مسالة القدر بعقولهم , ولم يهتدوا بالوحي , طاشت أحلامهم , وطغت أقلامهم , وضلوا في بحار الحيرة , وانتهوا إلى طريق مسدود , فبعضهم كذّب بالقدر, وسلب عن الله القدرة , وبعضهم قال بالجبر فسلبوا عنه الحكمة , وهدى الله أهل السنة والجماعة , فأثبتوا للعبد مشيئة وقدرة واختيارا وتمييزا بين النافع والضار , ولذالك صار يثاب على فعل الخير , ويعاقب على فعل الشر , لأن الكل فعله وكسبه بإرادته , كما أن مشيئة العبد لا تخرج عن مشيئة الله , وإرادته , كما قال تعالى : (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الله) .

تعريف القدر :
القدر : هو تعلق علم الله بالكائنات , وإرادته لها قبل وجودها , فلا يحدث شيء إلا وقد علمه الله وقدره وأراده وأوجده .
- واختلف العلماء في الفرق بين القضاء والقدر على قولين أصحهما :
أن القضاء : هو المقضي , أي : المخلوق . ومنه قوله تعالى : (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) .
والقدر : هو ما حكم الله به وقدره في الأزل إجمالا , قال ابن بطال ( القضاء هو المقضي )
ويدل عليه قوله تعالى : (وكان أمراً مقضياً) . وقوله : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) . وقوله : ( وقدّر فيها أقواتها ) . وقوله : ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) , ونحوها من الآيات وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ) [ أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح رقم:2156 .] وفي صحيح مسلم برقم : 2653 : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة , قال وعرشه على الماء ) .
والقضاء لا يكون على وفق ما قدره الله في الأزل .
فالقضاء هو ما يقضيه الله في خلقه من الإيجاد أو الإعدام أو التغيير , أما القدر فهو سابق للقضاء .
وأما قوله تعالى : { وخلق كل شيئ فقدره تقديرا } , فإن ظاهر الآية يدل على أن الخلق سابق للتقدير , وجوابه : أن التقدير هنا بمعنى التسوية , أي: خلقه على قدر معين , ونظيره قوله تعالى { الذي خلق فسوى } , وقد يجاب أيضا : بأن الترتيب في هذا الموضع من باب الترتيب الذكري لا المعنوي , لتتناسب رؤوس الآي , وله في القران نظائر ..

مراتب القضاء والقدر :
الإيمان بالقدر يتضمن الايمان بأربع درجات أو مراتب وهي :
1- المرتبة الأولى: ( العلم ) : أي ان الإيمان بان الله سبحانه , علم الأشياء قبل وجودها , قال تعالى :{ ألم تعلم أن الله يعلم ما في السموات والأرض إن ذالك في كتاب إن ذالك على الله يسير } .
2- المرتبة الثانية: ( الكتابة ) أي الإيمان بأن الله كتب مقادير كل شيء في اللوح المحفوظ , ويدل على ذالك الآية المتقدمة , وفي سنن الترمذي من حديث عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما خلق الله القلم , فقال : اكتب قال ما اكتب ؟ قال : اكتب القدر ما كان وماهو كائن إلى الابد ) وهو في صحيح الترمذي للألباني ( 2/228 ) .
وفي صحيح مسلم ( 2653 ) عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة . قال وعرشه على الماء . )
فهذه الأحاديث وأشباهها تدل على ان ما حدث وما سيحدث قد كتب وفرغ منه قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة , و كما قــــال عليه الصلاة والســلام لابن عباس رضي الله عنهمـا ( ... واعلم لو أن الأمة اجتمعت على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيئ قد كتبه الله لك , ولو اجتمعت على ان يضروك لم يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) [ رواه الترمذي].
3- المرتبة الثالثة ( الخلق ) : أي الإيمان بأن الله خلق كل شيء , فكل العوالم المنظورة او المستورة , مربوبة مخلوقة , انفرد الله عز وجل بخلقها وإيجادها , والآيات والأحاديث في تقرير هذا الأصل كثيرة جدا , قال الله تعالى : { الحمد لله رب العالمين } وقال { الله خالق كل شيئ } وقال { وخلق كل شيئ فقدره تقديرا } .
4- المرتبة الرابعة ( المشيئة ) : أي الإيمان بمشيئة الله التامة وقدرته النافذة , فما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن , ولا يقع شيء في الوجود إلا بمشيئته وإرادته ,و لا يكون في ملكه إلا ما أراد سبحانه وتعالى .
والمراد بالمشيئة هنا المشيئة الكونية القدرية , قال تعالى { وما تشاءون إلا أن يشاء الله } وقال { ولو شاء ربك ما فعلوه } وقال { ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد } وقال { ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة } وقال { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا } ..
والمشيئة والقدرة الإلهية يجتمعان في الوجود ويفترقان في العدم , فما شاء الله كونه قدرا فهو كائن لا محالة , وما لم يشأ لم يكن لا لعدم قدرته عليه , ولكن لعدم مشيئته إياه , لأنه سبحانه على كل شيء قدير .
فصل: في تنزيه القضاء الإلهي عن الشر :
وهذا أصل جليل تعثّر فيه نفاة الحكمة والتعليل , فضلوا عن السبيل , لجهلهم بمعاني التنزيل .
ومضمون هذا الأصل أن الشر لا يضاف إلى الله لا وصفا ولا فعلا , وإنما يكون في مفعولاته و مقدوراته , وفرق بين أفعال الله و مفعولاته , فأفعاله خير كلها وعدل وحكمة لا شرّ فيها , أما مفعولاته فهي مورد الانقسام , فقوله تعالى { من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد , ومن شر حاسد إذا حسد } معناه: من شر مخلوقه , او من شر الذي خلق , لأن ( ما ) موصولة أو مصدرية , والمصدر بمعنى المفعول , فالمراد به : شر المقدور لا شر القدر الذي هو فعل الله .
وقال تعالى : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء } إلى قوله { بيدك الخير } , وفي الحديث ( .. والشر ليس إليك )[ رواه مسلم 771 ]
فالشر في القدر إنما هو باعتبار المقدور له , لا باعتبار تقدير الله له , بل كل ما قدره الله فهو خير حتى وان كان لا يلائم الطبع .
فما في مخلوقاته و مفعولاته من الظلم والكفر والشرك , فهو بالنسبة إلى فاعله الملكف الذي قام به الفعل , فكما أن صفات المخلوق ليست صفات الله بوجه وإن كان هو خالقها , فكذالك أفعاله ليست أفعالا لله تعالى ولا إليه وإن كان هو خالقها .
ففرق بين فعل الله تعالى الذي هو فعله , وبين فعل عباده الذي هو مفعوله , والمقصود أن القدر لا شر فيه بوجه من الوجوه , وإنما يكون الشر في المقدر والمقضي , ثم إن الشر المقدر ليس شرا محضا , بل هو شر إضافي وتأمل واعتبر بقصة موسى مع الخضر , وما فيها من الحكم الباهرة , فإن الخضر لما خرق السفينة وقتل الغلام , أنكر عليه موسى عليه السلام , لأن قتل النفس بغير حق شر وظلم في ظاهره , وكذالك خرق فينة المساكين , ولكن هذا الشر الظاهر اندفع به شر أعظم منه , كما هو مبين في قوله تعالى ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت ان أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا , وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا , فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ) , والخضر عليه السلام إنما فعل ذالك بإيحاء من الله , كما قال : { وما فعلته عن أمري } .


]فصل : في أن القدر لا يقتضي ترك العمل :
وبيان هذه المسالة أن القضاء السابق ليس معناه الاتكال وترك العمل , وإلقاء تبعات الكسل والفشل على الأقدار , لأن الله جعل لكل شيء سببا , وربط النتائج بأسبابها , فجعل الطاعة سببا للثواب , والمعصية سببا للعقاب , كما قال تعالى { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ... للعسرى } , وفي الصحيحة عن علي ابن ابي طالب مرفوعا : ( ...ما منكم من أحد , ما من نفس منفوسة - أي مولودة – إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا كتبت شقية أو سعيدة , فقال رجل : يارسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة , ومن كان من اهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ؟ فقال : اعملوا فكل ميسر , أما أهل السعادة فييسرون إلى عمل أهل السعادة ,وأما اهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى ...} .
وعن عمران ابن حصين قال : : قيل يا رسول الله أعُلم أهل الجنة من أهل النار ؟ فقال ( نعم ) فقيل : ففيم يعمل العاملون ؟ قال : ( كل ميسر لما خلق له ) .
- فالواجب على المسلم أن يباشر الأسباب النافعة , ويترك الأسباب الضارة , كما أنه يأكل ويشرب , وما أنه يتجنب المخاطر و يعترف بأن هذه المقاصد لا تحصل إلا بتعاطي أسبابها , فكذالك يجب عليه ان يتعاطى أسباب السعادة ويتجنب أسباب الشقاوة , والله سبحانه رتب الجزاء على العمل لا على القدر الذي قدّره للعبد , فقال { ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون } وقال : { ... هل تجزو إلا ما كنتم تعملون } .

أنواع القدر :
وتقدير الله للأشياء على نوعين : مجمل ومفصل :
1- التقدير المجمل أو العام : وهو المكتوب في اللوح المحفوظ , فقد كتب الله فيه مقادير كل شيئ إلى أن تقوم الساعة , كما في حديث عبادة ابن الصامت : ( ... قال أكتب مقادير كل شيئ حتى تقوم الساعة ) وهذا النوع يعم جميع المخلوقات .
2- التقدير المفصل : وهو تقدير العام , وهو أنواع :
أ‌- تقدير عمري : وهو ما يجري على كل إنسان مدة عمره في هذه الحياة , كما جاء في حديث ابن مسعود في شأن ما يكتب على الجنين وهو في بطن أمه , من كتابة اجله ورزقه وعمله وشقاوته أو سعادته .
ب‌- تقدير حولي : وهو يقدر في ليلة القدر من وقائع العام , كما قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
ت‌- تقدير يومي : وهو ما يقدره الله بجميع تفاصيله كما عليه أهل السنة والجماعة , لأن من جحد شيئا منها لم يكن مؤمنا بالقدر , ومن لم يؤمن بالقدر فقد جحد ركنا من أركان الايمان .

]ثمرات الايمان بالقد :
الايمان بالقدر له ثمرات من أعظمها صحة إيمان العبد وتكامله , لأنه بذالك يكون قد آمن بكل ما يجب الإيمان به , واستكمل أركان الإيمان .
- ومن ثمراته : طمأنينة القلب وارتياحه , وانشراح الصدر وابتهاجه , لأن العبد إذا علم ما أصابه لم يكن ليخطئه , وما أخطأه لم يكن ليصيبه , فإنه عندئذ تسكن نفسه , ويطمئن باله , بخلاف الذي لا يؤمن بالقدر فإنه عند نزول المصائب أو فوات ما يحب , يضيق صدره وينقبض ويجزع وربما ينتحر ويقتل نفسه وقد كثرت في هذه الأزمنة حوادث الانتحار من الذين لا يؤمنون بالقضاء والقدر , فيتساءمون من مستقبلهم , ويسيطر عليهم اليأس .
وقد أخبر الله سبحانه أن الذي يؤمن بالقدر ويثبت ويصبر عند المصائب والنوازل , ويحتسب الأجر والثواب على مصيبته , قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله , ومن يؤمن بالله يهدي قلبه , والله بكل شيء عليم } .
والمعنى : أن من أصابته مصيبة فعلم أنها من عند الله فصبر واحتسب هدى الله قلبه , وعوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه ويقينا صادقا في نفسه , وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذالك في كتاب إن ذالك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } , فأخبر سبحانه أن ما يجري من المصائب مقدر ومكتوب في اللوح المحفوظ , ثم بين الحكمة في إخباره لنا بذالك لأجل أن نطمئن فلا نجزع عند المصائب , ولا نفرح عند حصول النعم , بل نصبر عند الضراء ونشكر عند الرخاء .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز , فان أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا , ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل , فإن لو تفتح عمل الشيطان ) .
وبالله تعالى التوفيق



كتبه شيخ عبد الحكيم ناصري حفضه الله


للامانة الموضوع منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر. للشيخ عبد الحكيم ناصري *حفظه الله *

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قلائد الدرر في بيان مسائل القضاء والقدر للشيخ عبد الحكيم ناصري
» شرح مقدمة ابن ابي زيد القيرواني للشيخ الفاضل عبد الحكيم ناصري حفظه الله تعالى
» محاضرة بعنوان الصدق للشيخ الفاضل عبد الحكيم ناصري-حفظه الله-
» ترجمة موجزة لشيخ عبد الحكيم ناصري – حفظه الله –
» بشرى : الشّيخَ عبد الحكيم ناصري الجزائري - حفظه الله - يشرح الكتب التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-