الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالأربعاء 1 يوليو 2009 - 17:07

تعقيبات على الأستاذ مصطفى حسني حول البدعة في برنامجه
" خدعوك فقالوا " على قناة -إقرأ-


--------------------------------------------------------------------------------


في الأيام الماضية عرض على قناة إقرأ الفضائية برنامج إسمه خدعوك فقالوا * للشاب المصري المدعو مصطفى حسني * تطرق فيه لمفهوم البدعة حيث أباح واجاز مختلف البدع الحديثة - البدع الإضافية - بحجة أن له أصل في الشريعة -... بما في في عهد الحبيب المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام عن استحداث أفعال لم يأتي بها الرسول نفسه فلم يأمر بتركها: كصلاة بلال بعد الطهارة، ودعاء رفاعة أثناء الصلاة...

كتبه وحرره : عبد الحليم توميات الجزائري
إمام مسجد البشير الإبراهيمي بالعاصمة


ومن بعض الأمور التي قال بانها جائزة والكتب التي نسب إليها الجواز



• كتاب الإصابة‏ في تمييز الصحابة... للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

• كتاب البداية والنهاية لابن كثير

• كتاب فتح البارى في شرح صحيح البخاري (مجلد 2)

• كتاب متن الأحاديث الفقهية رواية الإمام الذهبي (المجلد 21)


(عن المولد النبوي الشريف)

• كتاب حسن المقصد في عمل المولد... للإمام السيوطي رحمه الله

• كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث... للإمام شهاب الدين أبي شامة (ص93)

• كتاب الحاوي للفتاوى... للإمام جلال الدين السيوطي


(عن السبحة)

• كتاب مجموع الفتاوى... لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص294)

• كتاب البداية والنهاية... لابن كثير

• كتاب الجواهر والدرر في ترجمة بن حجر... للإمام السخاوي

• كتاب جامع العلوم والحكم... للإمام بن رجب الحنبلي

• كتاب مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه


(عن التعريف يوم عرفة)

التعريف: هو الاجتماع في المسجد بعد صلاة العصر

• كتاب المغني... لابن قدامه المقدسي


(عن إهداء ثواب الفاتحة والقرآن للأموات)

• كتاب طبقات الحنابلة... للإمام أبو يعلى الحنبلي

(عن إهداء ثواب العبادات للأموات)

• كتاب رسالة إهداء الثواب للنبي صلى الله عليه وسلم... لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله


(لبس الخاتم "الدبلة")

• كتاب الشمائل المحمدية... للإمام الترمذي

• كتاب صحيح مسلم (ص2095)

إلى جانب المصافحة بعد الصلاة وتخصيص عبادات في اوقات معينة

وأذكار معينة


وهذا هو الرابط الصوتي - وأستسمحكم عذرا لأن فيه بعض الفواصل التي فيها نغمات موسيقية -


فالله المستعان.

والله يعلم أن هدفنا هو البيان والتوضيح منكم

http://www.mustafahosny.com/uploads/...stream1528.ram
..............

التعقيب

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.


ففيما يخصّ شأن البدعة ومفهومها فأظنّ أنّ العلماء قد بيّنوا ذلك بما فيه كفاية، وأولَوْا الموضوع كبير العناية، ومن هؤلاء الأعلام من جاء ذكرهم في استدلال المحاضر- هدانا الله وإيّاه وعفا عنّا وعنه-، فإن كان حقّا يريد من وراء كلامه ذاك النّصح للمسلمين فهلاّ رجع إلى أقوال من استدلّ بهم كشيخ الإسلام ابن تيمية خاصّة، الّذي عُرِف عنه محاربته للبدع بجميع أنواعها ؟!


وجوابنا عمّا جاء في مقال المحاضر إنّما هو تذكير بنقاط مهمّة هي منشأ الخلاف بين أهل السنّة وغيرهم:


النّقطة الأولى: مفهوم البدعة.إنّ البدعة –كما قال الشّاطبي في " الاعتصام "-: ( عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ). وقال الشّيخ ابن باديس رحمه الله: ( هي كلّ ما أحدث النّاس على أنّه عبادة وقربة، ولم يثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه فعله ) [" الآثار " (5/154)].


وعليه فلا بدّ أن نلحظ أنّ البدع مجالها الدّين والعبادات، أمّا أمور الدّنيا والعادات، فلا تذمّ ولا تحرّم إلاّ إذا اقترنت بشرك أو معصية، فالعادات تحرم حينئذ لا لكونها مخترعة، بل لأنّ فيها معصية لله تبارك وتعالى.
د
والتّحذير من البدع يحتاج إلى مقال خاصّ، لعلّ الله ييسّر لإخواننا القيام بذلك.

النّقطة الثّانية: غالب البدع المحرّمة لها أصل في الشّريعة:من الأمور الّتي أطال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اله في بيانها طوال حياته، ومضى على ذلك تلاميذه ومن مشى على نهجه، هو: أنّ البدع نوعان:

- بدع أصليّة حقيقيّة: كبدع أهل الطّرق الصّوفيّة، حيث اخترعوا الرّقص، والطّواف حول القبور، والنّذر لها، والذّبح عندها، ونداء أصحابها، وتقبيل أحجارها، قال ابن باديس رحمه الله بعدما ذكر هذه المظاهر: " فكلّ هذه اختراعات فاسدة في نفسها لأنّها ليست من سعي الآخرة الّذي كان يسعاه محمّد صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه من بعده، فساعيها موزور غير مشكور " [" الآثار " (1/87)].
- بدع إضافيّة: وصورها يجمع في قولنا: ( تقييد العبادات، أو مصادمة طريقة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم).


فالبدع الإضافيّة هي الّتي لها أصل في الشّرع ولكنّ المسلم يأتي لها على وجه من هذه الوجوه التّالية:

كأن تكون العبادة مطلقة الوقت وهو يقيّدها بوقت معيّن لا يبرحه، كمن يستحبّ صلاة ركعتين نافلة عند سماع صوت الرّعد، أو رؤية الهلال، أو غير ذلك. فأصل الصّلاة مشروع، ولكن تقييدها بهذا الوقت بدعة في الدّين، واستدراك على شرع ربّ العالمين. ومن العلماء من شدّد واعتبر هذا النّوع بدعة حقيقيّة.

أو تكون مطلقة في المكان، فهو يستحِب لها مكانا معيّنا. كم يستحبّ صلاة ركعتين إذا مرّ الإنسان بمكان تاريخيّ، كمن يستحبّ صلاة ركعتين بجبل الطّور، أو بغار حراء، أو نحو ذلك.
أو تكون مطلقة في العدد، فهو يستحب لها عددا معيّنا. كمن استحبّ للنّاس صلاة ستّ ركعات بين المغرب والعشاء، وكصلاة الرّغائب، ونحو ذلك.

أو تكون مطلقة في الهيئة، فيأتي فيقيّدها بهيئة من عنده. كمن يستحبّ للنّاس أن يذكروا الله بعد الصّلاة جماعة، وقراءة القرآن جماعة.

أو يكون النبيّ صلّى الله عليه وسلّم شرع لنا كيفيّة معيّنة فيأتي هو ويخالف هديه، فهو بذلك يكون يميت سنن الهدى، ومثاله: السّبحة الّتي ورد ذكرها في كلام المحاضر –عفا الله عنّا وعنه-.


النّقطة الثّالثة: الاختلاف في الدّلائل أخطر من الاختلاف في المسائل.فلا يضرّنا أن يعتقد شخص ما بسنّية أمر ما وخالفناه، إذا كان الدّاعي له على اعتقاد ذلك هو النصّ المختلف في صحّته، أو النصّ الصّحيح المختلف في دلالته، ما دام أنّ الأصل الّذي نسير عليه هو الاستدلال بكتاب الله وسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسبيل المؤمنين من السّلف الصّالحين. لأنّه إذا اتّفقنا في الأصول والدّلائل سيقلّ الخلاف، بل ومع الأيّام يرجع أحذ المختلفين إلى قول الآخر لظهور الحقّ لديه.

فإذا ذهب أحد من أهل العلم والفضل واستدلّ على أمر ما بنصّ هو يرى صحّته، فلا يُعدّ من أهل البدع، لأنّ أصله صحيح، ومثال على ذلك: قول شيخ الإسلام ابن تيمية بمشروعيّة السّبحة، بل وكثير من أهل الفضل في هذا الزّمان.

ونكتفي حينئذ ببيان الحقّ في المسألة علميّا في حدود الشّرع والأدب.

أمّا أن يختلف طريق الاستدلال، فاعلم أنّ آلاف المسائل سيقع الخلاف حولها، و( الخلاف شــرّ ) كما قال ابن مسعود رضي الله عنه.

فمن أصول أهل البدع: الاستدلال بالمتشابه، وأقوال المشايخ، والأخذ بالعمومات مع أنّ الشّرع خصّصها، والأخذ بالمطلقات مع أنّ الشّرع قد قيّدها، والأخذ بالتّقييد في موضع الإطلاق، والتّخصيص في موضع العموم، وهلمّ جرّا.

النّقطة الرّابعة: منزلة السنّة التّقريريّة:من الأمور الّتي ذهل عنها الدّكتور المشار إليه – عفا الله عنّا وعنه- هو أنّ ما استدلّ به من حوادث الصّحابة لا يعدّ من البدع بما أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد أقرّه على فعله.

فلو سألت صغار الطّلبة- من درس منهم أصول الفقه والحديث - وذكرت له أنّ بلالا رضي الله عنه كان لا يؤذّن إلاّ صلّى ركعتين، فأخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بذلك فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( فَذَاكَ إِذَنْ ))؟ لقال: إنّ الحجّة في إقرار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا في مجرّد فعل بلال رضي الله عنه.

كذلك حادثة رفاعة، وأنقلها حتّى يتّضح المقال للقارئ الكريم:

روى التّرمذي عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم فَعَطَسْتُ، فَقُلْتُ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى "
. فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم انْصَرَفَ، فَقَالَ: (( مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ؟)) فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ: (( مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ؟)) فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ: (( مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ؟)) فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ابْنُ عَفْرَاءَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ: (( كَيْفَ قُلْتَ ؟)) قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى. فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم:

((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا )).


فالحجّة في ذلك هو إقرار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وحمدُه لفعل الصّحابيّ، والزّمن زمن تشريع، فعلمنا من ذلك مشروعيّة الإتيان بذلك الذّكر.

النّقطة الخامسة: ما جاء ذكره من الفروع المذكور يحتاج كلّ فرع إلى بيان حكمه بتفصيل، ولا يتّسع لذلك هذا الردّ المجمل، ولكن احرص على الأخذ بالأصل العامّ: ( ما قام الدّليل عليه جملة وتفصيلا فهو المشروع، وما لم يقم الدّليل عليه جملة ولا تفصيلا فهو الممنوع، وما قام الدّليل عليه جملة لا تفصيلا فاعمل به على عمومه ولا تقيّده ).

نصيحة عامّة:فيأيّها المسلم حيثما كنت .. إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم توفِّي وما ترك شيئا يدلّنا على الله إلا بيّنه واستحبّه لنا، ولا شيئا يبعّدنا عن الله إلاّ بيّنه ونهانا عنه، فالدّين كامل، وفروعه كثيرة، فاحرص على ما شُرع منها، فإنّك ستجدها كافية مغنِية، وتذكّر ما يلي:
أوّلا: لو كانت الزيادة في الدّين من الخير لفعل ذلك أهل الخير، وعلى رأسهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
ثانيا: فيه تكليف الإنسان نفسَه بما لم يكلّفه به الشّرع، وهذا تكلّف مذموم.

ثالثا: فيه البعد عن هدي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ" )) [رواه مسلم]، وقد روى الإمام أحمد بسند صحيح-كما في " الصّحيحة "(346)- عَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِذَا حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثاً فَلاَ تَزِيدُنَّ عَلَيَّ )).

وما أحسن ما رواه التّرمذي عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ! قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم، عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ )).

فقد أنكر ابن عمر رضي الله عنه على ذلك الرّجل زيادة " السّلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم" وكلّنا متّفقون على أنّها خير، ولكن لمّا كانت في غير موضعها كانت شرّا، ولو فتح هذا الباب لكان هناك من يقول أيضاً عند تكبيرة الإحرام: " الله أكبر العظيم الحيّ القيّوم " بدلا من ( الله أكبر )، وهذا باطل، وما جرّ إلى باطل فهو باطل أيضا.

رابعا: أنّ البدع العمليّة الفرعيّة تجرّ في آخر المطاف إلى البدع العقديّة والمخرجة من أهل السنّة.

وخير مثال على ذلك ما رواه الدّارميّ عَنْ عمرو بنِ سلمة قَالَ:

كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى

الْمَسْجِدِ، فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدُ ؟ قُلْنَا: لَا ! فَجَلَسَ

مَعَنَا، حَتَّى خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ! إِنِّي

رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ، وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا خَيْرًا. قَالَ: فَمَا هُوَ ؟ فَقَالَ: إِنْ

عِشْتَ فَسَتَرَاهُ. قَالَ: رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ، فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ حَصًى، فَيَقُولُ: كَبِّرُوا مِائَةً ! فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً، فَيَقُولُ: هَلِّلُوا مِائَةً ! فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً، وَيَقُولُ: سَبِّحُوا مِائَةً ! فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً، قَالَ: فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ رَأْيِكَ، وَانْتِظَارَ أَمْرِكَ ! قَالَ: أَفَلَا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ؟


ثُمَّ مَضَى، وَمَضَيْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ

تَصْنَعُونَ ؟ قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ! حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ، وَالتَّهْلِيلَ،

وَالتَّسْبِيحَ
. قَالَ: فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ ! فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ ! وَيْحَكُمْ يَا

أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ! مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ ! هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صلّى الله عليه وسلّم مُتَوَافِرُونَ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ

لَمْ تَبْلَ، وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، أَوْ مُفْتَتِحُو

بَابِ ضَلَالَةٍ ! قَالُوا: وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ! مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ ! قَالَ: وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ

لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم حَدَّثَنَا (( أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ

الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَايْمُ اللَّهِ، مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ ))
. ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ.

فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ: رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ.

والله الهادي إلى سواء السّبيل.


......يتبع بإذن الله لمناقشة بعض ماجاء به من الأدلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالأربعاء 1 يوليو 2009 - 21:21

أمّا عن الجواب عن تلك الأمور الّتي نقلتها عن المحاضر - عفا الله عناّ وعنه

بمنّه وكرمه-

فمن طريقين:


الطّريق الأوّل:

طريق الإجمال، وهو ما ذكرناه آنفا، أنّ العبادات: إثباتها، وإثبات عددها، وصفتها، ووقتها

إنّما يؤخذ من الأدلّة الشّرعيّة.

فلا تؤخذ من الرأي مهما بدا للنّاظر قوّته .. فالرّأي محكوم لا حاكم.

ولا من الشّيخ، مهما علا كعبه في العلم، فنؤمن بعلوّ قدر العلماء ولا نؤمن بعصمتهم، ويستدلّ لهم لا بهم.

ولا تؤخذ من الذّوق مهما حلا طعمه، وتزيّن رونقه .. فأساس الحلاوة حلاوة الإيمان بامتثال أمر الرّحمن وسنّة النبيّ العدنان صلّى الله عليه وسلّم.

فإذا كان المحاضر وغيره ممّن يقول بقوله يسلّم بهذه القضايا، فلا أظنّه إلاّ يرجع إلى الصّواب، وأمّا إن لم يسلّم بهذه القواعد في الاستدلال، فالأولى أن نبيّن هذه الأصول وصحّتها.

ومن جملة الأدلّة الشّرعيّة الّتي يتحاكم إليها المسلم:


1-سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم التّقريريّة:

فإذا استدلّ مستدلّ باجتهاد الصّحابيّ في عبادة ما، قيل له: هل أنكر عليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو أقرّه ؟ فإن أنكر سقط الاستدلال، وإن أقرّ كان الدّليل هو الإقرار.


لذلك نرى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصحّح للبراء بن عازب رضي الله عنه ألفاظ الذّكر عند النّوم، فعندما قال: " ورسولك الّذي أرسلت " قال صلّى الله عليه وسلّم: (( لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ))، فلا يقولنّ قائل بجواز الأخذ بقول البراء لأنّه اجتهد! لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما أقرّه على ذلك.

ومثال آخر: ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: بينا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخطب، إذا هو برجل قائم، فسأل عنه، فقالوا: أبو إسرائيل، نذر أن يقوم ولا يقعد، ولا يستظل، ولا يتكلم، ويصوم ! فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( مُرْهُ فَلْيَتَكَلَّمْ، وَلْيَسْتَظِلَّ، وَلْيَقْعُدْ، وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ )). فهذا يدلّ على أنّ الصّحابيّ قد يجتهد في العبادة ويُخطئ، فأين الحاكم في ذلك ؟ لا شكّ أنّه تقرير النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو إنكاره.

والأمثلة كثيرة من هذا القبيل.

2-قول وفعل الصّحابيّ إذا لم يُعلم له مخالف: فهو حجّة.

فإذا ثبت أثرٌ ما عن صحابيّ ولم يعلم له مخالف كان الدّليل هو اتّفاقهم الّذي دلّ الدّليل على اعتباره، لا في مجرّد فعل الصّحابيّ. وقِس على ذلك، لنُدرِك أنّ التّشريع لا يكون من آراء الصّحابة المجرّدة، ولكن من اتّفاقهم.

فلو صحّ أثر أبي هريرة رضي الله عنه، لكان مخالفا له أبو موسى الأشعريّ وابن مسعود رضي الله عنهما. وحينئذ نرجع إلى السنّة القاضية بالحقّ، وهو أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعقد التّسبيح بيمينه، ويقول لنسائه: (( اِعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنُّ مُسْتَنْطَقَاتٌ )).

فإذا تقرّر لدى المسلم هذان الأصلان، سهُل عليه ترك الاستدلال بأقوال العلماء إذا لم يدلّ عليها دليل، ويجد لهم المعاذير، ويحسن الظنّ بهم، ويعتقد أنّ خطأهم بعد اجتهادهم مغفور بإذن الله تعالى.

•الطّريق الثّاني: وهو طريق التّفصيل:

فسأذكر ذلك على قدر الاستطاعة في مقال مختصر على حدة حتّى يسهل على القارئ متابعته، فلا شكّ أنّي أتعبته.

وإنّما ذكرت ما ذكرت لأنّ الفروع لا تنتهي، فربّما رددت عليه في مسألة السّبحة، وقراءة آية الكرسيّ عند القبور، وغير ذلك، فتراه بعد حين يخرج عليك بفروع أخرى، وهي لا حدّ لها.



....يتبع بإذن الله

ونرجوا من الإخوة الأفاضل نقلها لباقي المنتديات حتى تحصل الفائدة ونبين للناس الحقية ..لأن مشاهدي قناة إقرأ غالبيتهم من العوام الذين يصدقون كل ما يذاع فيها وهم كثر جدا ..والله المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالأربعاء 1 يوليو 2009 - 21:43

و فيما يخصّ عن عزو المحاضر ذلك الكلام للحافظ ابن حجر رحمه الله، فأقول:


نعم، فإنّ عبارة الحافظ ابن حجر في " الفتح ": " واستدلّ به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور، إذا كان غير مخالف للمأثور ".


وسبقه إلى ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه " فتح الباري "-وهو سابق لكتاب ابن حجر- فقال:

" وقد دل الحديث على فضل هذا الذكر في الصلاة، وأنّ المأموم يشرع له الزّيادة على التحميد بالثناء على الله عز وجل، كما هو قول الشافعي وأحمد -في رواية -، وأنّ مثل هذا الذكر حسنٌ في الاعتدال من الركوع في الصلوات المفروضات " اهـ.


لكنّ الأستاذ أدرك شيئا وغابت عنه أشياء، فليته اطّلع على كلام الحافظ ابن حجر في شرح حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الّذي فيه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم علّمه الذّكر إذا أتى مضجعه، وفي آخره قال البراء: " فقلت: ورسولك الّذي أرسلت " قال صلّى الله عليه وسلّم: (( لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ )).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وأولى ما قيل في الحكمة في ردّه صلّى الله عليه وسلّم على من قال " الرّسول " بدل " النّبيّ " أنّ ألفاظ الأذكار توقيفيّة، ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس، فتجب المحافظة على اللّفظ الّذي وردت به، وهذا اختيار المازري، قال: فيقتصر فيه على اللّفظ الوارد بحروفه، وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف، ولعلّه أوحى إليه بهذه الكلمات، فيتعيّن أداؤها بحروفها " اهـ.

ويقابل ما قاله المجيزون بما قاله ملا عليّ القاري في " مرقاة المفاتيح ":

" وأمّا زيادة ذكرٍ آخر بطريق الضّمّ إليه فغير مستحسنٍ ، لأنّ من سمع ربّما يتوهّم أنّه من جملة المأثور به ".

ولنا أثر ابن عمر الّذي ذكرناه آنفا، وهو ما رواه التّرمذي عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ! قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم، عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ )).

هذا على سبيل التّسليم، وإلاّ فإنّه ممّا غاب عن الدّكتور -هدانا الله وإيّاه- أنّ الزّمن زمن تشريع، والنبيّ حاضر بين ظهرانيهم يقوّم المخطئ، ويجيز المصيب، فبعد وفاته صلّى الله عليه وسلم لا سبيل إلى معرفة الخطأ من الصّواب إلاّ بالتقيّد بالكتاب والسنّة وما أجمع عليه الصّحابة رضي الله عنهم.


أمّا : هل ثبت عن الإمام أحمد أنّه عندما سئل ما يفعل عند القبر أو زيارة القبور ؟ قال بقراءة آية الكرسي ثلاث مرات والمعوّذتين ووو ... ؟

فالجواب:

ممّا سبقه في ذكر القواعد العامّة في الاستدلال ندرك نصف الجواب، وهو أنّه لو ثبت عن الإمام أحمد ذلك فإنّه لا حجّة في قول أحد إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وما اتّفق عليه أصحابه الأبرار.

أمّا هل ثبت ؟ فقد نقِل ذلك عنه وعن غيره من الأئمّة، وهي من المسائل الّتي طال فيها الخلاف، وترى مظانّها في حكم إهداء القرآن للميّت.


جاء في " الشّرح الكبير " لابن قدامة (2/424) عندما ذكر قول من يُجيز ذلك:

" هذا هو المشهور عن أحمد، فإنّه روي عنه أنه قال: إذا دخلتم المقابر اقرأ آية الكرسي وثلاث مرار {قل هو الله أحد}، ثمّ قل: اللهمّ إنّ فضله لأهل المقابر.

وروي عنه أنّه قال: القراءة عند القبر بدعة، وروي ذلك عن هشيم.

قال أبو بكر نقل ذلك عن أحمد جماعة، ثمّ رجع رجوعا أبان به عن نفسه. فروى جماعة أنّ أحمد نهى ضريرا يقرأ عند القبر، وقال له: القراءة عند القبر بدعة. فقال له محمّد بن قدامة الجوهري: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبيّ ؟ قال: ثقة. قال: فأخبرني مبشّر عن أبيه أنّه أوصى إذا دفن أن يقرأ عنده بفاتحة البقرة وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك ؟ فقال أحمد بن حنبل: فارجع فقل للرجل يقرأ " اهـ.

وكذا ذكر ابن مفلح في " الفروع "، والمرداوي في " الإنصاف " وغيرهم.

وهو مذهب أبي حنيفة ومن تبعه، وطائفة من الشّافعيّة والمالكيّة.

وذهب الإمامان مالك والشّافعيّ وطائفة من أهل العلم المنتسبين إليهما إلى أنّه لا يجوز إهداء القرآن للموتى، وأنّه لا يصلهم كسائر الأعمال إلاّ ما استُثْنِي.

فإذا اختلف أهل العلم وجب الردّ إلى الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم.

فلم يستدلّ من ذهب إلى جواز ذلك بشيء تقوم به حجّة، إلاّ آثار غير صحيحة، أو صحيحة ولكنّها غير صريحة.
ويبقى عموم قوله تعالى: { وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى }، وقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ )).

فلاحظ جيّدا الحصر في الآية ... ثمّ لاحظه أيضا في الحديث .. لتُدرك أنّ الأولى اتّباع النّصّ.

وخاصّة إذا علمنا أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الحريص على أصحابه ممّن سبقوه إلى الآخرة، ما كان يذهب إلى المقابر ويقرأ عليهم القرآن، ولو كان ثابتا لفعله ولو مرّة واحدة !!

وكذلك أصحابه ممّن عُرِفوا بتحرّي العمل الصّالح، وحبّهم لإخوانهم الّذين سبقوهم بالإيمان، أفتراهم بخلوا عنهم بإهداء ثواب قراءة القرآن ؟!
ومن ذهب إلى الجواز متّبعا لطائفة من أهل العلم، فلا تثريب عليه، ويبقى أنّنا ندعوه إلى النّظر في الدّليل، لا إلى القائل.

والله الموفّق لا ربّ سواه.

كتبه وحرره : الشيخ الفاضل عبد الحليم توميات الجزائري
كما ذكرنا سابقا لو يتكرم الإخوة والأخوات بنقلها حتى تعم الفائدة ويكشف اللبس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
almuraqib al3aam
Admin
almuraqib al3aam

عدد الرسائل :
2088

تاريخ التسجيل :
18/07/2009


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالسبت 26 سبتمبر 2009 - 20:21

بارك الله فيكم و نفعنا بعلم الشيخ و أبعدنا عن أهل البدع.


ينقل لقسم العقيدة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوسف الجزائري
Admin
يوسف الجزائري

عدد الرسائل :
2754

الموقع :
http://nebrasselhaq.com/

تاريخ التسجيل :
21/01/2009


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010 - 16:39

جزى الله شيخنا الفاضل خير الجزاء

و بارك الله في ناقل الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nebrasselhaq.com/
أمة الغفار

أمة الغفار

عدد الرسائل :
1268

الموقع :
http://www.tvquran.com/sultan-alrukan.htm

تاريخ التسجيل :
20/08/2008


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010 - 16:57

بارك الله فيكم و في علمكم شيخنا المفضال و نفعنا بكم
و جزاك الله خيرا أخيتي الطيّبة على هذا النقل القيّم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالجمعة 19 فبراير 2010 - 17:23

بارك الله فيك وفي الشيخ وجزاه خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالسبت 18 سبتمبر 2010 - 13:27

بارك الله فيك وفي الشيخ وجزاه خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *   الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله * I_icon_minitimeالثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 23:41

جزاكم الله خيرا وبارك في الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

الرد على صاحب برنامج خدعوك فقالوا "دي بدعة" .. للشيخ عبد الحليم توميات * حفظه الله *

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» موعدنا الليلة بحول الله مع درس شرح نظم الورقات للشيخ عبد الحليم توميات حفظه الله
» شرح الأصول الثلاثة للشيخ عبد الحليم توميات حفظه الله-متجدد بحول الله-
» تذكير بالدرس المباشر الليلة بحول الله للشيخ عبد الحليم توميات-حفظه الله-
» شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى، للشيخ أبي جابرعبد الحليم توميات-حفظه الله-
» سؤال للشيخ عبد الحليم توميات حفظه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: العــقيــدة الصحيحة-