بورك فيك على هذا الإدراج النحوي الذي يستفاد منه عند الحاجة

أنا أعلم لكن مفيد حتى للكبار فالنحو لا يستغنى عنه ولو في أيسط معرفة


رعاكم الله


وهل مثل هذا الكلام يفيد الصغار فقط فأرى نفسي ملزمة بالتمعن فيه لفائدته وتامل معي :

و هي الأفعال التي تنصب مفعولين ، وتقسم إلى قسمين :
1 – أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، مثل : أعطى – منح – كسا ... إلخ :
( كسوتُ الفقيرَ ثوبًا ).

2 – أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر : وهي أفعال القلوب ( ظن وأخواتها ):
أ – قسم يدل على اليقين، مثل : علم – رأى – وجد – درى – تعلَّمْ: مثل ( وجدتُ العلمَ نورًا ).
ب – قسم يدل على الرجحان مثل : ظن – حسب زعم – جعل ... إلخ : مثل ( ظنَّ الطالبُ العلمَ سهلًا ).
3 – أفعال التصيير والتحويل مثل : صير – جعل – اتخذ – ترك – رد ...: ( واتخذَ اللهُ إبراهيمَ خليلًا ).

أحكام ظن و أخواتها :
لـ ظن و أخواتها ثلاثة أحكام : الإعمال – الإلغاء – التعليق :
ا – الإعمال : وهو أن تنصب المفعولين بعدها لفظاً ومحلاً . مثل( زعمتني شيخًا و لست بشيخٍ ) ^([1]).
الجمل :
جملة ( زعمتني ) : جملة فعلية ، ابتدائية، لا محل لها من الإعراب .
جملة ( ولست بشيخ ) : جملة فعلية، في محل نصب، حال.
2 – الإلغاء : وهو إبطال العمل لفظاً ومحلاً ،وله سببان :
أ – أن تتقدم المعمولات على ظن و أخواتها :مثل ( الطالبُ ناجحٌ أظنُّ ).
أُلغى عمل الفعل أظن ؛ لتقدم المعمولات عليها .
ب – أن يتوسط العامل – ظن أو إحدى أخواتها – بين المفعولين : مثل( الصدقُ – علمتُ – طريقُ الخيرِ ).
اُلغي عمل الفعل ؛ لتوسطه بين المفعولين .
- كذلك يجوز إعمال العامل المتوسط ، و الإعمال و الإهمال متساويان في هذه الحالة .
3 – التعليق : هو إبطال العمل لفظاً فقط و إبقاؤه محلاً :
وسببه
وجود كلمة تفصل بين الفعل و بين مفعوليه بشرط : أن تكون هذه الكلمة مما
يستحق الصدارة في الجملة ، وهذا الفاصل يسمى المانع وهو أنواع منها .
أ – النفي بـ ما أو بـ لا أو بـ إن :مثل] لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ [ [الأنبياء : 65]
علق عمل الفعل علم لفظاً لوجود المانع ( ما النافية ) ؛ فقد ، منع الفعل من الوصول إلى المعمول ونصبه وقد بقى العمل محلاً .
الجمل :
جملة ( لقد علمت ) : جملة فعلية ، جواب قسم مقدر، لا محل له من الإعراب.
جملة ( ما هؤلاء ينطقون ) : جملة اسمية، في محل نصب، سدت مسد مفعولي علمت ؛ ( لأن الفعل علم معلق عن العمل لفظاً فقط ).
جملة ( ينطقون ) : جملة فعلية، في محل رفع، خبر للمبتدأ ( هؤلاء).
ب – الاستفهام ، وله ثلاث صور :
1 – أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام : مثل] لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً [ [الكهف:12]
جاء المفعول به أول اسم استفهام ( أي ) فعلق الفعل نعلم عن العمل، ورفع على أنه مبتدأ .
- يمكن أن نعرب ما : حرف مصدري ، والمصدر المؤول من ما والفعل، في محل جر بحرف الجر .
الجمل :
المصدر المؤول من ( أن نعلم )، في محل جر باللام .
جملة ( نعلم ) : جملة فعلية ، صلة الموصول ، لا محل له من الإعراب .
جملة ( أي ال..................ن أحصى ) : جملة أسمية سدت مسد مفعولي نعلم، في محل نصب، .
2 – أن يكون أحد المفعولين مضاف إلى اسم استفهام : مثل( وجدتُ كتابُ أيِّهمْ مفيدٌ ).
المفعول به الأول : كتاب ، مضاف إلى اسم الاستفهام أي ؛ فعلق عمل الفعل (وجد) لفظاً .
الجمل :
جملة ( وجدت ) : جملة فعلية ، ابتدائية، لا محل لها من الإعراب .
جملة ( كتاب أيهم مفيد ) : جملة اسمية سدت مسد مفعولي وجد، في محل نصب .
3 – أن يدخل على المفعول به حرف الاستفهام :
مثاله ] وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ [ [الأنبياء : 109] .
دخل حرف الاستفهام على المفعول به الأول ( أقريب ) ؛ فعلق عمل أدري لفظاً .