كان الشعر فى الجاهليه هو وسيله الاعلام الوحيده فى القبائل : ينشر أمجادها ، ويشيد بأحسابها ، ويسجل للاجيال مفاخرها .
وكانت القبيله إذى نبغ منها الشاعر تدق الطبول وتستقبل المهنئين والمهنئات ، وكان معظم شعراء الجاهليه سادة في قبائلهم .
وكان البيت من الشعر ربما رفع قبيله وخفض أخرى ،وإليك حوادث تدل على ذالك
مثلا هذه القصة التي تدل على ان الشعر رفع من قيمتهم واصبحوا يفتخرون بها انها قبيلة بنو انف الناقة
كان بنو أنف الناقه جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن زيد مناة بن تميم يعدون من قبائل الدرجه الثانيه ، وكان أحدهم إذا سئل : من أي القبائل أنت ؟ قال وهو غاض طرفه : انا من بني أنف الناقه ،لأن اسم قبيلته فيه معنى القذاره . فلجئوا الي احد الشعراء وطلبوا منه ان يقول لهم ابيات من الشعر ترفع من شانهم
فما هو الا أن قال الحُطيئة يمدحهم :
سيري أُمامَ فان الأكثرين حصى والأكرمين اذا مايُنسبون أبا
قومٌ هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يسوِّي بأنف الناقة الذنبا
قوم اذا عقدوا عقداً لجارهم شدوا العناج وشدوا وقه الكربا
أبلغ سراة بني سعد مغلغلة جهد الرسالة لا ألتاً ولا كذبا
ماكان ذنب بغيض لا أبا لكم في بائسٍ جاء يحدو أينقاً شُسُبا
ومن بعد هذه الابيات اصبح لهذه القبيلة شان كبيرويقال ان هناك رجل كان لديه ربع بنات تقدموا لخطبتهم في يوم واحد
(وهذه الابيات تدل على الانف يدل على الشموخ الكرامة فعندنا حتى (نقول النيف
وكذالك نرى مثلا في دول الخليج يسلمون بالانف
فسبحان الله
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: قصة بنو انف الناقة 
الخميس 25 فبراير 2010 - 17:00
