الرجولة بين المظهر والمضمون

19/05/2009

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله كثيرا وكفى والصلاة والسلام على المصطفى

وعلى آله وصحبه ومن اقتفى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه كلمات مهمة نقلتها لكم لفهم معنى الرجولة الصحيح والسليم

والتفريق بين ما يظهر لنا من علامات براقة تجعل النفس تنجذب لها وبين

البحث حول علامات متواضعة تجعلنا ننصرف عنها دون النظر لها ودون البحث في مضمونها

والتفريق بينها وبين المظهر الخداع

تأملوا معي ولكل وجهة نظره في إضافاته للموضوع حسب الواقع المعاش وبقصص فيها من العبر

وقد تكون من تلك المقومات ما تحملها شخصيات النساء

وتتميز بها عن بعض الرجال ونعتذر لشخص الرجل فليس كل من يقول أنا رجل رجل

وليست كل من تقول أنا امرأة إمرأة

وليس كل ما يلمع ذهب

الرجولة بين المظهر والمضمون

الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة

في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال.

فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر؛ فإن أكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها،

فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورة أهلا للإجلال والتوقير، ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعباده الصالحين

، وقد ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه قال: مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما تقولون في هذا؟) قالوا:

حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال

: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع

. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا

(. رواه البخاري، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (رواه مسلم).

مقومات الرجولة

إن الرجولة نعت كريم لا يستحفه الإنسان حتى يستكمل مقوماته وتصف بمواصفاته، ومن هذه المقومات:

الإرادة وضبط النفس

وهو أول ميدان تتجلى فيه الرجولة أن ينتصر الإنسان على نفسه الأمارة بالسوء،

فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى، وتتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها، وتبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها.

فيقود نفسه ولا تقوده، ويملكها ولا تملكه وهذا أول ميادين الانتصار.. وأولى الناس بالثناء شاب نشأ في طاعة الله حيث تدعو

الصبوة أترابه وأقرانه إلى مقارفة السوء والبحث عن الرذيلة، ورجل تهيأت له أبواب المعصية التي يتسابق الناس إلى فتحها أو كسرها

؛ فتدعوه امرأة ذات منصب وجمال فيقول إني أخاف الله.

وإذا كان كل الناس يحسن الغضب والانتقام للنفس عند القدرة إلا أن الذي لايجيده إلا الرجال هو الحلم حين تطيش عقول السفهاء،

والعفو حين ينتقم الأشداء، والإحسان عند القدرة وتمكن الاستيفاء؛ فاستحقوا المدح من الله

{والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِ ينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ}

والثناء من رسوله كما في الحديث المتفق عليه

: " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَع َةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" .

علو الهمة

وهي علامة الفحولة والرجولة وهي أن يستصغر المرء ما دون النهاية من معالي الأمور،

ويعمل على الوصول إلى الكمال الممكن في العلم والعمل، وقد قالوا قديما: "الهمة نصف المروءة"، وقالوا:

"إن الهمة مقدمة الأشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال".

النخوة والعزة والإباء

فالرجال هم أهل الشجاعة والنخوة والإباء، وهم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان. والراضي بالدون دني.

وقد كان للعرب الأوائل اعتناء بالشجاعة والنخوة، وكانت من مفاخرهم وأمجادهم. جاء في بلوغ الأرب:

"والعر ب لم تزل رماحهم متشابكة وأعمارهم في الحروب متهالكة، وسيوفهم متقارعة، قد رغبوا عن الحياة، وطيب اللذات...

الوفاء:
والوفاء من شيم الرجال، التي يمدحون بها، كيف لا وقد كان أهل الشرك يفتخرون به قبل أن يستضيئوا بنور الإسلام، يقول أحدهم:

أَسُمَيَّ ويحكِ هل سمعتِ بغَدْرةٍ .. رُفع اللواءُ لنا بها في مجمعِ

إنا نَعْفُّ فلا نُريبُ حليفَنا .. ونَكُفُّ شُحَّ نفوسِنا في المطمعِ

وهناك مقومات أخرى كثيرة كالجود وسخاوة النفس، والإنصاف والتواضع في غير مذلة،

وغيرها من كل خلق كريم وكل سجية حسنة كلما اكتملت في إنسان اكتمل باكتمالها رجولته. وهذا الكلام فأين العاملون؟

لقد كانت الرجولة إرثا يتوارثه الناس لا تعدو أن تكون بحاجة إلا إلى مجرد التهذيب والتوجيه،

أما اليوم فقد أفسدت المدنية الناس، وقضت على معالم الرجولة في حياتهم

، فنشكو إلى الله زمانا صرنا فيه بحاجة إلى التذكير بالشيم والمكارم وأخلاق الرجال .

02/11/2009

بارك الله فيكم

13/07/2009

السلام عليكم

بــارك الله فيكم سليلة على الموضوع المميز

والحساس في نفــس الوقـــت وبعد اذنكم غاليتي

أود أن اذكـــر بعض المفاهيم الخاطئة لحقيقة معنى الرجولة

1ـ محاولات إثبات الذات: التي غالبا ما يلجأ إليها الشباب المراهق، فيصر على رأيه ويتمسك به بشدة حتى تغدو مخالفة الآخرين مطلبا بحد ذاته ظنا منه أن هذه هي الرجولة.

2 - التصلب في غير موطنه:والتمسك بالرأي وإن كان خاطئا، والتشبث بالمواقف والإصرار عليها وإن كانت على الباطل ظنا أن الرجولة ألا يعود الرجل في كلامه وألا يتخلى عن مواقفه وألا يتراجع عن قرار اتخذه وإن ظهر خطؤه أو عدم صحته.

3 - القسوة على الأهل: اعتقادا أن الرفق ليس من صفات الرجولة وأن الرجل ينبغي أن يكون صليب العود شديدًا لا يراجع في قول ولا يناقش في قرار، فتجد قسوة الزوج على زوجته والوالد على أولاده والرجل على كل من حوله.. مع أن أكمل الناس رجولة كان أحلم الناس وأرفق الناس بالناس مع هيبة وجلال لم يبلغه غيره صلى الله عليه وسلم.
.

19/05/2009

جهاد كتب:: بارك الله فيكم

جزاك الله خيرا

16/11/2009

موضوعك يحتاج التوقف

بورك فيك

19/05/2009

RAHMA23 كتب:: السلام عليكم

بــارك الله فيكم سليلة على الموضوع المميز

والحساس في نفــس الوقـــت وبعد اذنكم غاليتي

أود أن اذكـــر بعض المفاهيم الخاطئة لحقيقة معنى الرجولة

1ـ محاولات إثبات الذات: التي غالبا ما يلجأ إليها الشباب المراهق، فيصر على رأيه ويتمسك به بشدة حتى تغدو مخالفة الآخرين مطلبا بحد ذاته ظنا منه أن هذه هي الرجولة.

2 - التصلب في غير موطنه:والتمسك بالرأي وإن كان خاطئا، والتشبث بالمواقف والإصرار عليها وإن كانت على الباطل ظنا أن الرجولة ألا يعود الرجل في كلامه وألا يتخلى عن مواقفه وألا يتراجع عن قرار اتخذه وإن ظهر خطؤه أو عدم صحته.

3 - القسوة على الأهل: اعتقادا أن الرفق ليس من صفات الرجولة وأن الرجل ينبغي أن يكون صليب العود شديدًا لا يراجع في قول ولا يناقش في قرار، فتجد قسوة الزوج على زوجته والوالد على أولاده والرجل على كل من حوله.. مع أن أكمل الناس رجولة كان أحلم الناس وأرفق الناس بالناس مع هيبة وجلال لم يبلغه غيره صلى الله عليه وسلم.
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليك اختي الفاضلة وجعل ما أضفت في ميزان حسناتك ونفع الله بك

24/12/2009

الرجولة .... اصبحت في وقتنا الحاضر لاتطلق الا على القلة القليلة

العلم الثالث يقلد مايكل جاكسن ويضع القلادة ويرتدي ملابس ساخطة و...و....و....
الله يهدي .................................................................

18/03/2009

الله يهديولا نظلم الكل فكل واحد حسب البيئة التي تربى عليها

19/05/2009

العذق كتب:: موضوعك يحتاج التوقف

بورك فيك

وفيك بارك الله

19/05/2009

محمد علي 12 كتب:: الرجولة .... اصبحت في وقتنا الحاضر لاتطلق الا على القلة القليلة

العلم الثالث يقلد مايكل جاكسن ويضع القلادة ويرتدي ملابس ساخطة و...و....و....
الله يهدي .................................................................

هدى الله الجميع وغفر الله لنا وللجميع

بارك الله فيك على المرور

07/01/2010

بارك الله فيك الاخت في الله وجزاك الله خير الجزاء واوفره واوفاه

تنبيه وتصحيح غلطة شائعة في معنى كلمة رجل نبه عليها مشايخنا الافاظل واخواننا في الله من طلبة العلم

قال الله سبحانه تعالى{لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ ..} (108) سورة التوبة.
وقال عز وجل {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ ..} (37) سورة النــور.
وقال سبحانه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ..} (23) سورة الأحزاب.

استنبط بعض الناس من هذه الآيات أن الرجولة صفة حميدة يوصف بها من كان ذو دين، وخلق، ومرؤة، من الذكور (1) ، ومن كان سافلا، أو ناقص المرؤة، أو الدين؛ قالوا: لا تقل رجلا بل هو ذكر!
وهذا الاستنباط مع شهرته، وتلقي كثير من الناس له إلا أنه استنباط باطل!

وهذا الدليل: قال الرب تبارك وتعالى {وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} (48) سورة الأعراف.
فسماهم رجالا وهم في النار.

وقال تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء} (81) سورة الأعراف.
وقال عز وجل:{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء} (55) سورة النمل.
وقال تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} (29) سورة العنكبوت.
فسماهم رجالا وهم يُفعل بهم .. !!.

وقال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (6) سورة الجن.
فسمى كفرة الإنس، والجن رجالا.

وفي لسان العرب 11/265: الرجل: معروف: الذكر من نوع الإنسان خلاف المرأة .

منقول عن بعض مشاخنا واخواننا الافظل بتصرف يسير

بانتظار رد الشيخ عبد الحليم حفظه الله وافادتنا وامتعانا حول هذا الموضوع

وياله من موضوع الرجولة...................اين هي اليوم................وقليلا ما هم ما اراد ان يعرف نفسه هل هو صحيح رجل ومن ارادت ان تعرف نفسها هل هي امراة اعرض اعمالك واقوالك على الكتاب والسنة ستعرف الحقيقة والله المستعان ..

اسال الله ان يرزقنا الرجولة

19/05/2009

أم الحسين كتب:: الله يهديولا نظلم الكل فكل واحد حسب البيئة التي تربى عليها

الله يهدي الجميع ونحنلا نعمم

ما نقول

بارك الله فيك

19/05/2009

منير العاصمي كتب:: بارك الله فيك الاخت في الله وجزاك الله خير الجزاء واوفره واوفاه

تنبيه وتصحيح غلطة شائعة في معنى كلمة رجل نبه عليها مشايخنا الافاظل واخواننا في الله من طلبة العلم

قال الله سبحانه تعالى{لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ ..} (108) سورة التوبة.
وقال عز وجل {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ ..} (37) سورة النــور.
وقال سبحانه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ..} (23) سورة الأحزاب.

استنبط بعض الناس من هذه الآيات أن الرجولة صفة حميدة يوصف بها من كان ذو دين، وخلق، ومرؤة، من الذكور (1) ، ومن كان سافلا، أو ناقص المرؤة، أو الدين؛ قالوا: لا تقل رجلا بل هو ذكر!
وهذا الاستنباط مع شهرته، وتلقي كثير من الناس له إلا أنه استنباط باطل!

وهذا الدليل: قال الرب تبارك وتعالى {وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} (48) سورة الأعراف.
فسماهم رجالا وهم في النار.

وقال تعالى: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء} (81) سورة الأعراف.
وقال عز وجل:{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء} (55) سورة النمل.
وقال تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} (29) سورة العنكبوت.
فسماهم رجالا وهم يُفعل بهم .. !!.

وقال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (6) سورة الجن.
فسمى كفرة الإنس، والجن رجالا.

وفي لسان العرب 11/265: الرجل: معروف: الذكر من نوع الإنسان خلاف المرأة .

منقول عن بعض مشاخنا واخواننا الافظل بتصرف يسير

بانتظار رد الشيخ عبد الحليم حفظه الله وافادتنا وامتعانا حول هذا الموضوع

وياله من موضوع الرجولة...................اين هي اليوم................وقليلا ما هم ما اراد ان يعرف نفسه هل هو صحيح رجل ومن ارادت ان تعرف نفسها هل هي امراة اعرض اعمالك واقوالك على الكتاب والسنة ستعرف الحقيقة والله المستعان ..

اسال الله ان يرزقنا الرجولة

جزاك الله خيرا وبارك فيك على الإضافات

» مصانع الرجولة
» كيف قتلت الرجولة | الشيخ محمد حاج عيسى - الخطبة كاملة ـ

الرجولة بين المظهر والمضمون

الرجولة بين المظهر والمضمون

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة