الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالزكاة تعطى للأصناف الثمانية التي حددها الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )، والفقير والمسكين هو من لا دخل له ، أو له دخل لا يكفيه.
وعليه فإنه يجز إعطاء الإخوة والأخوات من مال الزكاة, بل هو من أجلّ القربات, لأنه يجمع بين صلة الرحم, وبين الصدقة, لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة). رواه النسائي وابن ماجه في سننهما، وصححه الألباني.
ولكن ينبغي مراعاة الشروط والضوابط الآتية:
1- ينبغي أن لا يكون إخوته تحت كفالته ونفقته, كما هو الشأن في بعض الأسر, فإن كانوا تحت كفالته فلا يجوز إعطاءهم الزكاة, لأنه توجّب عليه والحال هذه أن ينفق عليهم بحكم الوصاية والكفالة.
2- ينبغي أن يكون إخوته من أهل الزكاة, أي من الفقراء والمساكين وذوي الحاجة, فإن كانوا مستغنين بما ينفق عليهم والدهم فلا يجوز إعطاءهم الزكاة, لأنهم ليسوا من أصنافها ابتداءاً.
3- ينبغي أن يعلم أن القريب له حق غير الزكاة، فلا يجعل الإنسان الزكاة وقاية لماله، بمعنى أنه يتخلص من الحقوق التي عليه للأقارب بإعطائهم الزكاة ويقول: إن الزكاة ستخرج، وإذا لم أعطهم من الزكاة فسأعطيهم من مالي، وبدلاً من أن أعطيهم من مالي أعطيهم من الزكاة!!.
والله تعالى أعلم.
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: سؤال حول إعطاء زكاة المال للإخوة الأشقاء . 
الخميس 29 مارس 2012 - 13:49
