الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تبركان

تبركان

عدد الرسائل :
51

تاريخ التسجيل :
29/02/2012


إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!  Empty
مُساهمةموضوع: إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!    إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!  I_icon_minitimeالسبت 26 أكتوبر 2013 - 19:03

(لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟! :‏‏(غَيْر)‏ اسمٌ ملازِمٌ للإضافة في المعنى، ويجوزُ أن يُقطَعَ عنها لفظًا ‏إن فُهِم المعنى،وتَقدّمتْ عليها كلمة (ليس)، تقول: جاءني زيدٌ ليس غيرُ،تريد:ليس غيرُهُ عندي.‏
وعِلمي أنّ العربَ المعتبر كلامُهم(1)‏ لم تَتفوّه بهذا التّركيب (لا غَيْر‏)(2)،في نظمها ونثرها،(وإنّما يُستعمَلُ ‏‏[ذلك] إذا كانتْ "إِلاَّ" و "غيرُ" بعدَ "ليسَ"،ولو كَانَ مَكانَ "لَيْسَ" غَيْرُهَا من أَلْفَاظ الجَحْد لم ‏يَجُزِ الحَذْفُ،ولا ‏يُتَجاوَزُ بذلك مَوْرِدُ السَّمَاع)‏(3) ‏.‏
واعتبره ابنُ مالك (ت:672هـ)،واحتجّ له في باب القَسَم من شرح التّسهيل (3/ 209)‏(4)‏ و (3/ 75)(5)،‏بشاهد غريب،هو قول الشّاعر‏ (؟) [من الطّويل]:‏
جَوابًا به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنا   ***   لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لا غيرُ تُسْأَلُ(6)‏. ‏
وتبع ابنَ مالك في اعتباره أكثرُ مَن جاء بعده،اعتمادا منهم على هذا البيت الفَرْد،فمنهم:‏
‏1- الزّركشي (ت:794هـ) في البحر المحيط (2 /309).‏
‏2- ‏‏الفيروزبادي (ت:817هـ) في القاموس المحيط(7) ‏(ص 453)(8)‏.‏
‏3- الأشموني (ت:900هـ) في شرح الألفيّة‏ (2/ 321).‏
‏4- خالد الأزهري (ت:905هـ) في‏ ‏شرح التّصريح‏ ‏(1 /718 رقم 547).‏
‏5- السُّيوطي (ت:911هـ) في همع الهوامع ‏(2 /145)‏.‏
‏6- الزّبيدي (ت:1205هـ) في تاج العروس‏ (13/ 284 - 285)‏.‏
‏7- عبد الغنيّ ‏الدّقر (معاصر) في معجم القواعد العربيّة ‏(ص376 لا غير).‏
و ... الخ .‏
وقد حاولت جاهِدا أن أظفر بشاهدٍ واحدٍ فقط لتجويز هذا التّوظيف (لا غير)؛فلم أسطِعْ ذلك،ولعلّ الأيّام ‏تُسفِرُ عنه – إن شاء اللّه تعالى – .‏
ثمّ وقفتُ على ما خطّته يراعة الفاضل فيصل المنصور في ملتقى أهل اللّغة ضمن حلقة النّحو والصّرف تحت ‏عنوان:(وقفة مع وضع ابن مالك للشّواهد النّحوية)‏(9)،حيث قرّر فيها أنّ ابنَ مالك حشا كتابه بنحو سبع مئة ‏بيتٍ من الشّعر من غير أن ينسبها لأحد،ولا عُرِفَتْ لأحدٍ من الشّعراء قبله؛ذلك لأنّه هو واضِعُها !‏(10).‏
كذا قال !،وقد سقت بقيّة كلامه في الحاشية بحروفه؛لتأييد(11)‏ ما ذهبت إليه من كون هذا البيت:‏
جَوابًا به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنا   ***   لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لا غيرُ تسْألُ ‏
فرْدٌ في بابه،وواضعُه – إنْ لم يكن ابنَ مالك رحمه اللّه تعالى – مجهولٌ؛فكيف – والحال على ما وصفت – ‏يُستدلُّ به على توظيف هذا التّركيب اللّغوي (لا غَيْر)،من غير أن يشهد له شاهِدٌ واحد من لغة العرب ؟!؛ممّا ‏يؤكِّد – في نظري - أنّه تركيب دخيل مباين لسنن العرب في الخطاب والكتاب .‏
‏وعن هذا الشّاهد قال صاحب الدُّرر اللّوامع على همع الهوامع (1 /450 رقم 820)‏(12)‏ بعد أن نقل قول ‏‏الفيروزبادي في القاموس المحيط‏ (ص 453)‏:(وقد سُمِع‏)،قال:(ولم أعثُر على قائلِ هذا ‏البيت).‏
وأمّا ابنُ هشام – رحمه اللّه تعالى - فلعلّه أوّل مَن نبَّه إلى هذا الغلط،قال في مغني اللَّبيب(13)‏ (1/ 157 - ‏‏158 حرف الغين المعجمة):(‏‏ غَيْر‏‏:اسمٌ ملازِمٌ للإضافة في المعنى،ويجوزُ أن يُقطَعَ عنها لفظا إن فُهِم المعنى، ‏وتَقدّمتْ عليها كلمة " ليس "،وقولهم:" لا غير "(14) لَحْنٌ ‏ ...‏ ‏)(15).‏
وزاده بيانا في شذور الذّهب(16) ‏(ص140):( النّوع الثاني [من الباب السّادس من المبنيّات]: ما أُلحِق بقبلُ ‏وبعدُ من قولهم:" قَبَضْتُ عَشَرَةً لَيْسَ غَيْرُ "،والأصْلُ ليس المقبوض غَيْرَ ذلك؛فأُضْمِرَ اسمُ "ليس" فيها وحُذِفَ ما ‏أضيف إليه "غير" وبُنيت "غير" على الضّم،تشبيها لها بقبلُ وبعدُ،لإبهامها،ويحتمل أنّ التّقدير:ليس غيرُ ذلك ‏مقبوضاً،ثمّ حذف خبر "ليس" وما أُضيفت إليه "غير" وتكون الضمَّةُ على هذا ضمةَ إِعرابٍ،والوجه الأول ‏أوْلى؛لأنّ فيه تقليلا للحذف،ولأنّ الخبر في باب "كان" يضعُفُ حذفُه جداً.ولا يجوز حذف ما أُضيفتْ إليه "غير" ‏إِلاّ بعد "ليس" فقط،كما مثّلنا،وأمّا ما يقع في عبارات العلماء من قولهم:" لا غير "؛فلم تتكلّم به العربُ،فإمّا ‏أنّهم قاسوا "لا" على "ليس"،أو قالوا ذلك سَهْواً عن شرط المسأَلة)‏(17)‏.‏
ولعلّ هذه المسألة اللّغوية بحاجة إلى مزيد تروٍ في البحث والتّحقيق لمايلي:‏
1-‏ قال في همع الهوامع(18) ‏(2 /145):( وذكر ابنُ هشام أنّ شرطَها:أن تقع بعد ليس،وأنّ قول الفقهاء:" ‏لا غيرُ" لحنٌ،وليس كما قال؛فقد صرّح السِّيرافيّ وابنُ السَّرّاج وأبو حَيّان:بأنّ "لا" ك"ليس" في ذلك).‏
2-‏ قال في شرح التّصريح(19) ‏(1 /718 رقم 547):( ورُدّ بأنّ أبا العبّاس‏‏ كان يقول:"لا غيرُ" بالبناء على ‏الضَّمِّ ك"قبلُ" و "بعدُ"،وكذا قال الزّمخشريّ وابن الحاجب وابن مالك،وأنشد عليه في باب القسم من شرح ‏التّسهيل:[من الطويل]     جَوابًا به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنا   ***   لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لا غيرُ تسْألُ ‏
وتبعهم صاحب القاموس). ‏
3-‏ وفي تاج العروس(20)‏ (13/ 284 - 285):((وقد سُمِع) ذلك في قَوْلِ الشّاعرِ المُتقدِّم ذِكْرُه،فلا يكونُ
لَحْناً،وهذا هو الصَّوابُ الّذي نَقَلُوه في كُتُبِ العَرَبِيَّة،وحَقَّقُوه ‏) .‏
4-‏ ورد توظيفه مرّة واحدة(21)‏ في الكتاب لسيبويه (4 /247 هذا باب ما لحقته الزّوائد من بنات الثلاثة ‏من ‏غيرِ الفِعل):( ...،ويكون على إِنْفَعْلٍ،قالوا:إِنَقَحْلٌ في الوَصْف لا غير ) .‏
ويراجع :‏
1-‏ ارتشاف الضَّرَب من لسان العرب(22)‏ (2 /327 - 328). ‏
2-‏ الكتاب لسيبويه(23) ‏(2/ 344 – 345)(24)‏‏.‏
3-‏ المعجم الوسيط(25)‏ (ص668 ع2) أجاز الاستعمالين:(ليس غير) و (لا غير).‏
4-‏ معجم القواعد العربيّة(26) (ص376 لا غير) و (ص396 ليس غير وليس إلاّ).‏
5-‏ درّة الغوّاص (ص278 رقم 22 الملحق).‏
6-‏ شرح الأشموني على الألفيّة(27)‏ (2/ 321 رقم 639).‏
7-‏ المقتضب(28) ‏(4/ 129(29)‏، 429(30)‏‏).‏
8-‏ شرح التّصريح ‏(1 /567 رقم ‏430‏ فصل:والمستثنى ب"حاشا" عند سيبويه مجرور لا غير).‏
9-‏ البحر المحيط في أصول الفقه (2 /309)(31) ‏.‏
الهوامش:
1- ولا يتحقّق ذلك الاعتبار إلاّ في زمن الاحتجاج،أو ما قيس عليه بعدُ .‏
 ‏2- بحذف ما أُضيفت إليه (غَيْر) . ‏
 3‏- عن السِّيرافي كما في البحر المحيط للزّركشي (2 /309)،والقاموس المحيط ‏(ص 453).‏
 4‏- شرح التّسهيل لابن مالك محمّد بن عبد اللّه جمال الدّين الطّائي الجيّاني الأندلسي،تحقيق:د.عبد الرّحمن السيّد،د.محمّد ‏بدوي المختون،هجر للطّباعة والنّشر والتّوزيع والإعلان،ط/الأولى 1410هـ - 1990م.‏
 ‏5- تحقيق:محمّد عبد القادر عطا،وطارق فتحي السيّد،دار الكتب العلميّة – بيروت،ط/الأولى 1422هـ - 2001م.‏
 6‏- أحال محقّق طبعة دار هجر إلى:الفرائد ‏الجديدة 1/ 67،ولم أقف عليه بعدُ.‏
 7‏- عن مكتب تحقيق التّراث في مؤسّسة الرّسالة – بيروت،بإشراف:محمّد نعيم العرقسوسي،ط/الثامنة 1426هـ - 2005م.‏
 8‏- وقال:( وكأنّ قولَهم:لَحْنٌ مأخوذٌ من قول السِّيرافيّ:"الحذفُ إنّما يُستعمَلُ إذا كانتْ إِلاَّ وغيرُ ‏بعدَ ليسَ،ولو كانَ مكانَ ليسَ ‏غيرُها من ألفاظِ الجَحْدِ،لم يَجُزِ الحذفُ،ولا يُتَجاوَزُ بذلك ‏مَوْرِدُ السّماع ".انتهى كلامُه،وقد سُمِع).‏
 ‏9- لعلّ أوّل مَن أثار هذا الموضوع هو د.نعيم سلمان البدري في كتابه:صناعة الشّاهد الشِّعري عند ابن مالك الأندلسيّ.‏
 10‏- وإليك تتمّة مرقوم كلامه بحروفه:( قد علمتَ أنَّ هذه الأبياتَ الّتي تبلغُ نحوَ سبعِ مئةِ ‏بيتٍ،والّتي سُقْنَا لكَ بعضَها هي من مَّا ‏تفرَّدَ بروايتِه ابنُ مالكٍ،لم يروِها قبلَه أحدٌ من ‏العُلماءِ.وابنُ مالكٍ كما تعلَمُ من أهلِ القرنِ السَّابعِ،إذْ تُوفِّي سنةَ "672 هـ"،فهل ‏يجوزُ أن ‏تظلَّ مئاتُ الأبيات من الشِّعر سِرًّا مكتَّمًا نحوًا من ستِّ مئةِ سنةٍ وهي تدِبُّ على غرَّةٍ من ‏الدَّهْر،وأهلِه،يُورِّثُها السّابِقُ ‏اللاّحقَ،ثمَّ لا يفضُّ أحدٌ ختمَها،ولا يكشِف سرَّها،حتَّى تقعَ إلَى ‏ابنِ مالكٍ وحدَه،ثمَّ تطوَى عن مَّن بعدَه،وترجِعَ إلَى عالَمِ الغيبِ ‏،فلا يقف أحدٌ على خبرِها ‏البتةَ!.أوَليس هذا من مُحالاتِ العُقول ؟.أوليسَ من العجَبِ العاجِبِ أن يكونَ ابنُ مالكٍ هو ‏النّحويَّ ‏الوحيدَ الّذي يتفرَّدُ بهذا المِقدارِ الهائلِ من الشِّعرِ.وقد كانَ قبلَه كثيرٌ من أيمَّةِ ‏النَّحو،ومقدَّميهِم كسيبويه (ت 180هـ)، والفرّاء (ت ‏‏207هـ)،وأبي الحسن الأخفش (ت ‏‏215هـ)،والمبرّد (ت 285هـ)،وابن السّرّاج (ت 316هـ)،والزجّاجيِّ (ت 340هـ) ،وأبي ‏سعيد السّيرافيِّ (ت 368هـ)،وأبي علي الفارسيِّ (ت 377هـ)،وابن جنِّي (ت ‏‏392هـ)،وغيرِهم،وكانُوا أقربَ إلى العربِ الّذين ‏يُحتجُّ بشعرِهم،وأحدَثَ عهدًا بالرُّواةِ الذين ‏شافَهُوهم،ولكنَّك إذا تصفّحتَ كتبَهم،وجدتَّ شواهِدهم متقارِبةً معروفةً،ومكرَّرةً ‏مألوفةً،ولم ‏تجِد الرّجلَ منهم يتفرَّد بشيءٍ من الشِّعرِ إلاّ علَى سبيلِ الفَرْط،والقِلَّة مع أنَّ كثيرًا منها ‏منسوبٌ إلى قائلِه،أو راويهِ .‏
وعلَى أنَّا نقول:هذه الأبياتُ الّتي تفرَّد بها ابن مالكٍ إمَّا أن يكونَ قد جمعَها من كتبِ ‏النُّحاةِ،فيكون قد سُبِقَ إلَى الاحتجاجِ ‏بها،وإمَّا أن يكونَ هو الّذي استخرجَها بنفسِه من ‏بطونِ الدّواوينِ.‏ولا يجوز الاحتِمالُ الأوَّل،لأنَّ كثيرًا من كتبِ النُّحاةِ مطبوعةٌ ‏مبذولةٌ،ولسنا نجِد هذه ‏الأبياتَ فيها.وقد يُقبَل هذا لو كانَ ما تفرَّد به بيتًا،أو بيتينِ،أو قريبًا منها.كما أنَّ العلماءَ ‏الذين كانُوا في ‏وقتِه،وبعدَه وقد أدركُوا كثيرًا من كتبِ النَّحو قبلَ فِقدانِها كانُوا " يتحيَّرون في ‏أمرِه " كما قالَ الصّفديُّ (ت 764 هـ)،ولا يعرِفُون ‏مصدرَ هذه الأبياتِ الّتي يَحتَجُّ بها،وفيهم ‏أبو حيَّانَ (ت 745هـ).وهو أوسَعُ اطِّلاعًا منه،وكثيرًا ما ردَّ عليه دعوَى الإجماع ‏بما ‏ينقضُه من الخِلافِ.ومِثلُه عبدُ القادرِ البغداديُّ (ت 1093هـ).وكانَ عالِمًا عارفًا بالكتب ‏حاويًا لها.كما أنَّ شواهِد كتبِ النَّحو ‏كما نرَى متقارِبةٌ معروفةٌ،فمِن المُحالِ أن يستخرجَ هذا ‏المِقدارَ الكبيرَ من المفقودِ منها،لأنَّا إذا زعمنا أنَّ كلَّ كتابٍ منها تفرَّد بعشرينَ ‏بيتًا لم يروِها ‏غيرُه،ولم ينقلها عنه أحدٌ من العلماءِ المطبوعةِ كتبُهم،وهو عدَدٌ كثيرٌ،فمقتضَى ذلكَ أن يكونَ ‏ابنُ مالكٍ قد اطَّلعَ على ‏ثلاثينَ كتابًا من كتبِ النَّحو كلُّها لم يصِل إلينا،وكلُّها لم يقع عليه ‏أحدٌ من أهلِ عصرِه،ولا من مَّن قبلَهم،ولا من مَّن بعدَهم.وهذا منَ ‏المُحالاتِ الّتي يأبَاها أهلُ ‏العقلِ،والمعرِفةِ.‏
وأمَّا الاحتِمال الثاني،وهو أن يكون قد استخرجَها من بطون الدّواوينِ،فغيرُ جائِزٍ ‏أيضًا،لأنَّه ليسَ في كلِّ قصيدةٍ يوجَد ‏شاهدٌ.وذلكَ أنَّ أكثرَ الشّواهِد إنّما هي شواهدُ على ‏مسائلَ نادرةٍ قليلةِ الورودِ.وإذا قلنا:إنَّ في كلِّ قصيدةٍ شاهدًا علَى مسألةٍ،وقلنا: إنَّ ‏متوسِّطَ ‏القصيدةِ عشرون بيتًا،فلا بُدَّ أن يكونَ ابن مالكٍ قد اطَّلَع على ما لا يَقِلُّ عن سبعِ مئةِ ‏قصيدةٍ،أو على أربعةَ عشرَ ألفَ بيتٍ ‏لم يطَّلع عليها أهلُ عصرِه من مَّن هم أمسُّ منه ‏بالشِّعر،وأجمعُ له.وهذا من الأمورِ الّتي لا يقبَلها العقلُ الصّحيحُ.وإذن،فلا ريبَ أنَّه ‏هو ‏الّذي وضعَها).‏
 11‏- وليس لتقرير ما ذهب إليه من حيث الجُملة؛فالموضوع في غاية الحساسيّة،وهو بحاجة إلى تروٍ،وتأنٍ في البحث،مع تضافر ‏لجهود الباحثين.‏
 12‏- تأليف أحمد بن الأمين الشّنقيطي (ت:1331هـ)،وضع حواشيه:محمّد باسل عيون السّود،دار الكتب العلميّة – بيروت، ‏ط/الأولى 1419هـ - 1999م.‏
 13‏- طبع:دار إحياء التّراث العربي،تحقيق:محمّد محي الدّين عبد الحميد.‏
 ‏14- ‏لست أدري لِمَ لَمْ يُعلِّق ابنُ هشام على شاهد ابن مالك الّذي احتجّ به على جواز توظيف (لا غير) في اللّغةُ،وقد اطّلع عليه ‏؟!‏؛فلعلّه سها عنه فلم يستحضره حين لحّنه،ولعلّ ... ‏
 15‏- تتمّة كلام ابن هشام في مغني اللّبيب،قال:(ويُقال " قبضتُ عشرةً ليس غيرُها "،برفع غير على حذف الخبر،أي مقبوضا، ‏وبنصبها على إضمار الاسم،أي ليس المقبوضُ غيرَها،و" ليس غيرَ " بالفتح من غير تنوين على إضمار الاسم أيضا،وحذف المضاف ‏إليه لفظا ونيّة ثبوته كقراءة بعضهم ( لله الأمرُ من قبلِ ومن بعدِ ) [الرّوم/4] بالكسر من غير تنوين،أي من قبلِ الغَلَبِ ومن بعدِهِ. و" ‏لَيْسَ غَيْرُ " بالضمّ من غير تنوين،فقال المبرّد والمتأخّرون:إنّها ضمّة بناء لا إعراب،وإنّ "غير" شُبّهت بالغايات كقبلُ وبعدُ؛ فعلى ‏هذا يُحتمل أن يكون اسما وأن يكون خبرا،وقال الأخفش:ضمّة إعراب لا بناء؛لأنّه ليس باسم زمان كقبل وبعد،ولا مكان كفوق ‏وتحت،وإنّما هو بمنزلة كلّ وبعض؛وعلى هذا فهو الاسم،وحُذِفَ الخبر،وقال ابن خروف:يحتمل الوجهين.و" ليس غيرًا " بالفتح ‏والتّنوين،و" ليس غَيْرٌ " بالضمّ والتّنوين:وعليهما فالحركة إعرابيّة؛لأنّ التّنوين إمّا للتّمكين فلا يلحق إلاّ المُعْربات،وإمّا للتّعويض ‏فكأنّ المضاف إليه مذكور.ولا تتعرّف " غير " بالإضافة لشدّة إبهامها ...).‏
 ‏16- طبع:المكتبة العصريّة بصيدا – بيروت،تحقيق:محمّد محي الدّين عبد الحميد،ط/الأولى 1416هـ - 1995م.‏
 17‏- وعلَّق عليه الشّيخ محمّد محي الدّين عبد الحميد في (الهامش1 من ‏ص140)،فقال:( قد ورد هذا الاستعمال الّذي أنكره ‏المؤلِّف في قول الشّاعر:‏           
جَوَابًا بِهِ تَنْجُو اِعْتَمِدْ فَوَرَبِّنا   ***   لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لاَ غَيْرُ تُسْألُ   ) .‏
18- تحقيق:أحمد شمس الدّين،دار الكتب العلميّة – بيروت،ط/الأولى 1418هـ - 1998م.‏
19- شرح التّصريح على التّوضيح لخالد بن عبد اللّه الأزهري على أوضح المسالك لابن هشام على ألفيّة ابن مالك،تحقيق:محمّد ‏باسل عيون السّود،دار الكتب العلميّة – بيروت،ط/الأولى 1421هـ - 2000م.‏
20- مطبعة حكومة الكويت،تحقيق:د.حسين نصّار 1394هـ - 1974م.‏
21- أظنّ ذلك .‏
22- لأبي حيّان الأندلسي،تحقيق وتعليق:د.مصطفى أحمد النّماس،مطبعة المدني،ط/الأولى 1408هـ - 1987م.‏
23- ط/مكتبة الخانجي بالقاهرة،تحقيق وشرح:عبد السّلام محمّد هارون،ط/الثالثة 1408هـ - 1988م.‏
24-‏ وفيه:(هذا بابٌ يُحذف المستثنى فيه استخفافاً:وذلك قولك:" ليس غَيْرُ "،و " ليس إلاّ "،كأنّه ‏قال:ليس إلاّ ذاك،وليس غيرُ ‏ذاك،ولكنّهم حذفوا ذلك تخفيفاً واكتفاءً بعلم المخاطَب ما ‏يَعني).‏
25- ط/الرّابعة،مكتبة الشّروق الدّوليّة 1426هـ - 2005م.‏
26- لعبد الغنيّ الدّقر،دار القلم – دمشق،ط/الأولى 1406هـ - 1986م.‏
27- دار الكتاب العربي - بيروت،تحقيق:محمّد محي الدّين عبد الحميد،ط/الأولى 1375هـ - ‏‏1955م.‏
28- ط/لجنة إحياء التّراث الإسلامي بالقاهرة،تحقيق:محمّد عبد الخالق عضيمة 1415هـ - 1994م.‏
29- ‏وفيه:(وممّا يُحذَفُ لعلم المخاطَب بما يقصد له قولُهم:لا عليك،إنّما يريدون:لا بأسَ ‏عليك.وقولهم:ليس إلاّ،وليس غيرُ.إنّما ‏يريدون ليس إلاّ ذلك).‏
30- وفيه:‏(هذا بابٌ ما حُذِف من المستثنى تخفيفا،واُجتزيء بعلم المخاطَب:‏وذلك قولك:عندي درهمٌ ‏ليس غيرُ،أردت ليس غير ‏ذلك،فحذفت وضممت؛كما ضممت قبلُ وبعدُ؛لأنّه غاية).‏

31- قام بتحريره الشّيخ عبد القادر عبد اللّه العاني،وزارة الأوقاف والشّؤون الإسلاميّة بالكويت،ط/الثانية 1413هـ - ‏‏1992م.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
34

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!  Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!    إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!  I_icon_minitimeالإثنين 28 أكتوبر 2013 - 15:36

جزاكم الله خيرا 

في المتابعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سليلة الغرباء
Admin
سليلة الغرباء

عدد الرسائل :
6335

الموقع :
جنة الفردوس بإذن الله

تاريخ التسجيل :
19/05/2009


إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!  Empty
مُساهمةموضوع: رد: إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!    إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!  I_icon_minitimeالإثنين 28 أكتوبر 2013 - 16:08

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان : (لَيْسَ غَيْرُ)،وقولُهم:(لا غَيْرُ) لَحْنٌ ؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» المقالة الرّابعة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان
» المقالة الخامسة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان
» المقالة السّادسة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان
» المقالة السّابعة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان
» المقالة الثامنة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: اللّغـــات و علومها :: اللغة العربيــة وعلومهـا-