البطاقة الشخصية :
الاسم / سعد بن سعيد الغامدي من مواليد محافظة الخبر تخرجت من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية الشريعة قسم أصول الدين بالإحساء عام 1410 هـ فاشتغلت بالتدريس خمس سنوات ثم بعدها عملت موجهاً للتربية الإسلامية تسع سنوات ومنذ أربع سنوات أصبحت مديراً لمدارس محمد الفاتح الأهلية .
متزوج ولي من الأبناء أربعة كلهم أولاد هم مجاهد وسلمان وعبد العزيز والوليد .
كيف كانت بداية رحلتك مع القرآن الكريم ؟
بدأت رحلتي مع القرآن العظيم من يوم أن كنت طفلاً في بيت والدي حفظه الله ، حيث يتلى القرآن في البيت فيلقي بظلاله على أرواحنا الصغيرة ، فشب حب القرآن في صدري منذ تلك اللحظة ، فكنت أقرأه في البيت والمسجد والمدرسة ، وربما جمعنا والدي في مجلس واحد فيتلو كل منا ما تيسر له بأحسن ما يملك من ترتيل ، ثم بدأ حفظي للقرآن الكريم مع بداية دخولي الجامعة بدافع ذاتي فبدأت الحفظ في عام 1410هـ وكنت أثناء هذه السنوات دائم التتبع للمساجد الصغيرة ، وربما تضحك علي لو قلت لك مساجد محطات البنزين ، والسبب في ذلك أنها تمتاز بالهدوء وعدم الإزعاج ، فكنت آخذ سيارتي وأبحث عن المسجد المناسب في أي محطة لأجلس أقرأ القرآن فيه وأصلي وكان جواً روحانياً ممتازاً يتملكني .
هل هناك من تأثرت به في بداياتك ؟
نعم هناك الشيخ مروان القادري وهو من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها فكانت لكلماته وقراءاته تأثيراً عجيباً ، تتلمذت على تلاوته وتأثرت بها فلم يكن متكلفاً في الترتيل وكان ترتيله كما يقال طبقة واحدة ومع ذلك كان روح القرآن يسري فيه ، فتأثرت به وقلدته ولعل سورة الأنعام وسورة هود في مصحفي هي جزء من هذا التقليد ، ولعلك أن تعجب أنني أحتفظ بشريط كاسيت للشيخ القادري، وكلما رأيت الشيخ حالياً قلت له يا شيخ نحن حسنة من حسناتك ، وتأثرت كذلك بالشيخ محمد بن صديق المنشاوي فلم أشعر بقراءة تدخل قلبي بل في عظمي كما شعرت بها في قراءة الشيخ خصوصاً قراءته لآخر سورة الحشر .
نعود إلى رحلتك مع القرآن .. هل مرت عليك مواقف في بداية حفظك وإمامتك ؟
أذكر من المواقف التي مرت علي وأنا في الجنوب حيث قدمت للصلاة إماماً في مسجد بمحافظة ( بلجرشي ) فلما دخلت في الصلاة ما عرفت أصلي بالناس رغم حفظي لكتاب الله والناس يريدون أن أقول ولا الضالين حتى يقولوا آمين ، ومع ذلك تعثرت فقلت سبحان الله ، وكانت هذه العثرة انطلاقة لتأكيد إمامة أخرى وهكذا أخذت منها ردة فعل قوية جعلتني أتحدى نفسي فحقيقة لم أستطع أن أكمل قراءة الفاتحة بعدها قرأت من سورة الدخان قوله تعالى ( ربنا أكشف عنا العذاب إنا مؤمنون )فكانت بداية الإمامة صعبة جداً فقد كان المسجد ملئ بالمصلين ، لكن أضحى الأمر عادياً وتلقائياً.
متى أصبحت إماماً راتباً للناس ؟
بعد ختمي للقرآن عام 1410 هـ قدمت إماماً لصلاة التراويح في شهر رمضان عام 1411هـ في جامع عتبة بن غزوان بالدمام ، ثم انتقلت إلى جامع الملك عبد العزيز ثم إلى جامع القصيبي بالظهران ،وكل هذا كان لصلاة التراويح في رمضان فقط ، حتى عام 1421هـ حيث عينت رسمياً إماماً وخطيباً لجامع يوسف بن أحمد كانو بالدمام ، بعد أن أم هذا الجامع الشيخ صلاح البدير حفظه الله .
هل لديك سند للقرآن وممن ؟
نعم فقد قرأت برواية حفص عن عاصم وطريق الشاطبية على يد الشيخ أحمد أبوضيف وهو مصري .
ماهو أول شريط للقرآن الكريم خرج لك ؟
أول شريط كان لأول صلاة تراويح صليتها عام 1411هـ لسورتي الأحزاب والزمر أخرجته تسجيلات الهداية بالدمام .
مع قلة أشرطتك التي أخرجتها إلا أن الله كتب لها القبول والانتشار ، هل كنت تتوقع ذلك ؟
لم أتوقع ذلك أبداً ، بل في حياتي لم أسجل لنفسي شيئاً منا القرآن ولم أسمع يوماً لبث قراءاتي لقناة أو إذاعة ، وإنما هي نعمة من الله عز وجل وهبها لعبده الضعيف وأرجو من الله قبولها ، بل إن بعض الناس يقول مصحفك في كثير من القنوات وأنا والله لا أعلم عن ذلك شيئاً .
هل سبق أن صليت في مساجد خارج المملكة ؟
الحمد لله صليت في مساجد كثيرة في دول متفرقة في النمسا وأميركا وبريطانيا كما دعيت إلى الصلاة في البحرين ولم أجب لأنه من طبعي أفضل الصلاة في مسجدي ففيه ائلف وأرتاح ولكن بعد إلحاح شديد صليت عندهم .
لماذا لا نشاهد خطبتك تخرج في أشرطة كما الكثير من المشايخ ؟
أنا من قديم لا أحب أن أخرج لنفسي شيئاً ، لكن هناك موقع في الإنترنت نزل لي تقريباً ثمان عشرة خطبة ، ووجدت أن خطبة واحدة فقط أستمع لها أكثر من 26 ألف مستمع !! يعني عندما نخطب في الجامع كم العدد مقارنة بهذا الكم الضخم من المستمعين وكم ممكن يستفيد من الخطبة ؟ بدأنا نعيد النظر في تسجيل الخطب ولدينا فكرة الآن وهي أن تبث الخطبة مباشرة عن طريق الإنترنت .
هل هناك مؤلفات وكتب ستخرج لك ؟
بعون الله عز وجل هناك مجلدين لمجموعة من خطبي جاري العمل على إخراجها ، وكتاب ( فقه السيرة النبوية ) وكتاب تحرير العقل المسلم ) وهناك بحث عن أمور تفيد القارئ في تحسين صوته وغير ذلك مما يهم القارئ سيصدر مطبوعاً بإذن الله .
ننتقل إلى تجربة أخرى في حياتك وهي الإنشاد ، متى وكيف بدأت في الإنشاد ؟
بدأت عام 1405هـ وكان ذلك بالصدفة حيث كنت مع أحد الشباب في سيارته فسمعت شريط لرشيد البحريني وهو أحب الله والإسلام والقرآن الجنة وهو من أفضل الأناشيد التي سمعتها ، فقلت لمن كان معي أستطيع أ، أنشد فأنشدت له فأعجبته فقال لي ما رأيك أن تنشد غداً في الحفل الختامي للمدرسة فكانت البداية أن أنشدت على مسرح المدرسة الثانوية ولكن من خلف الستار ، وهكذا بعد أن أصبح الأمر طبيعياً فكنت في كل فترة أنشد على المسرح المدرسي أمام الطلاب ودون مبالغة كان الحضور الطلابي كبيراً وبعدها أنشدت في المراكز الصيفية ( أخي صبراً على ألم الفراق ) ثم تحمسنا لإصدار أناشيد الدمام وكان أكثر نضجاً وتم تسجيله في الكويت وقد تضمن قصائد ( غرباء ) و ( حق الجهاد ) و ( هل ترانا نلتقي ) وغيرها وفي نهايته اشتمل على قصيدة ( أيا مركز النور ) وهي من الحان الشيخ / خالد القحطاني ، وقد تخلل هذه الفترة عدة مشاركات في عدد من الحفلات الرسمية في الدمام وفي حفلات ختامية على مستوى إمارة المنطقة الشرقية ، وكل هذه الأناشيد وهذه الإصدارات نتاج مشاركتنا في المراكز الصيفية .
بعد ذلك الشريطان توقف الشيخ سعد عن الإنشاد فترة طويلة من ثم عاد ، ما سبب التوقف ثم حدثنا عن هذه العودة ؟
نعن لم أستمر في الإنشاد ، حيث صرفني القرآن عن الإنشاد والحمد لله على هذا الصارف ، وقد عدت في الفترة الراهنة وأصدرنا مع صاحب الجهد الدكتور عبد الله الحكمي حفظه الله عدداً من المنظومات العلمية كنظم تحفة الأطفال والجزرية وألفية العراقي ومنظومة الآداب والأذكار نسأل الله القبول .
أذكر لنا موقف مؤثر مر بك ؟
من أعظم المواقف التي مرت بي وفاة ثلاثة أعلام من أعلام الدعوة الإسلامية وكنت أشعر أن ذا الباب إذا كسر سينهار العلم وهو وفاة ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمة الله عليهم جميعاً .
ما هي المشاريع والأعمال التي تشرف عليها حالياً ؟أنا حالياً مشرف عام على مركز منار الهدى العلمي بالدمام التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي ومشرفاً عاماً على مركز الشاطبي للقرآن الكريم التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، وعضواً الجمعية السعودية للقرآن الكريم التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
هل لديك اهتمامات أخرى غير ما ذكرت ؟
نعم فنحن الآن في طور التأسيس نادي رياضي مقابل مركز منار الهدى يضم مسبحاً وصالة رياضية مفتوحة ومكتبة وصالة كمال أجسام ، والقصد منها هو أن نجمع في مراكزنا بين العقول وبناء الأجسام .
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: سؤال وجواب مع الشيخ سعد بن سعيد الغامدي 
الأحد 7 سبتمبر 2008 - 23:07
