[b بسم الله الرحمان الرحيم

ما احوج المسلم لمعرفة لغة القرآن وبلا غته حتى يستقيم لسانه ، ويستقيم


فهمه ، فتحصل له ملكة الاستيعاب ، ويتدرب لسانه على السليم من القول


وفكره على العظيم من الرأي ، فيكون لتواصله مع الغير ثماره سواء نطقا


أو كتابة ،فيحسن استنطاقه لما خفي من المعاني ومن ثمة يتمكن المتلقي من


فهمه والتأثير فيه ، لذلك أقترح دروسا في البلاغة والنحو بين الحين والآخر


لنستفيد منها بالولوج إلى كتاب الله عن بصيرة إن شاء الله، والله الموفق


والمعين .



البلاغة:

[/bهي تأدية المعنى الجليل بالعبارة الواضحة والصحيحة التي لها وقع خاص


على النفس ، مع ملاءمة الحديث للموطن الذي يقال فيه ومن ثمة فهي فنا


من الفنون تعتمد على صفاء الفطرة وإدراك الجمال .


والبليغ كالرسام يفكر في الألوان المناسبة لحديثه ثم يضفيها عليه .


وهو في ذلك يتحرى الدقة في انتقاء الكلمات والأساليب على حسب مواطن


الكلام وحال المستمعين ونفسياتهم .


ومن أنواع الأساليب ما يلي :

1-الأسلوب العلمي :


وهو من أكثر الأساليب لجوءا إلى المنطق السليم والفكرالصائب


وابتعادا عن الخيال ومخاطبة العواطف .



2- الأسلوب الأدبي : وهو من أكثر الأساليب اهتماما بالجمال وإبراز


صفاته ، لما يميل فيه إلى الخيال الحافل بالصور الرائعة


والتصاوير الدقيقة والإرتكان إلى المشاعر والتأثير فيها .


3-الأسلوب الخطابي :


ويهتم بإبراز قوة المعاني والألفاظ ، وقوة الإقناع لما


يوظفه من حجج وبراهين دامغة ، إضافة إلى العقل الخصب بالحكم


وسداد الرأي ، فالخطيب يتوجه بكل هذا إلى إ رادة السامع


فيحرك فيه العزيمة ، ويستنهض فيه الهمم .


علوم البلاغة :

اشتملت البلاغة على عدة علوم تجلت في :

البيان - المعاني - البديع

أ- البيان : يختص بالتشبيه واركانه وأقسامه وأغراضه ، وبالإستعارات


بأنواعها ، وبالكناية .


ب-المعاني : يتناول الكلام من حيث : الخبر والإنشاء و أغراضهما


ج -البديع : يتعرض للمحسنات اللفظية وأثرها على الكلام من :


سجع ، وطباق ، وجناس ، ومقابلة ، وتورية .


سنتناول إن شاء الله هذه الأمور بطريقة مبسطة في لقاءات قادمة



بإذن الله .


ملاحظة : قبل البدء أرجو رأيكم في الفكرة .

ما شاء الله ملخٌص رائع و قيٌم جدا
بارك الله فيك