السلام عليكم و رحمة الله

أختي مروة، أدعو الله أن يجزيك الله خيرا على ما تفعلين، فأنت على خير، و كيف لا؟ و قد قال ربنا:" و من أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين"
و قد قرأتُ اللحظة ردّك الحزين: "لم يقبل"
فأحببتُ أن أذكّرك بأمر أختي الكريمة، يتعلق بالدعوة إلى هذا الدين،
ليس عليك أختاه أن تهدي أستاذك، و إنما عليك التبليغ فقط، فالمؤمن يُلقي كلمتَه "الطيبة" و لا عليه أن يبالي بالنتيجة. فالله يأجرك و يثيبك على كلمتك و صدق نيّتك، وقد قال لنبيه: "ليس عليك هداهم"..
و الكلمة قد لا تؤتي ثمرتها في الحين، و لكن قد تؤتها بعد حين !
هذا، و اعلمي أختي الفاضلة، أنّ الدعوة و التبليغ لا يكون و لا يتم بالكلام فقط، بل إنّ من أنجع وسائلها و سبلها الدعوة بالسلوك و الفعل، خصوصا مع الأجانب من غير المسلمين، فلا شيء أشدّ تأثيرا و أعظم وقعا في النفس كالفعل !..و أنت لا شك تعلمين أنّ دول آسيا قد دخلت في الإسلام و انجذبت قلوبها إليه؟كيف؟؟ برؤيتهم و مخالطتهم للمسلمين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصدق و أداء الأمانة و حسن الجوار و في التجارة و غيرها...
فَلْيَرَ أستاذك منك ما يدعوه إلى الانبهار بهذا الدين، بسلوكك و فعلك، و ثقي أنّ ذلك له تأثير و أيما تأثير.. و أغلب من نقرأ لهم في كيفية إسلامهم،يحكون أنهم قد تاثروا بسلوك و أخلاق المسلمين..
فلا عليك أختي من إعراض استاذك، ففي وقتنا الحالي، وسط هذه الهجمة الشرسة على الاسلام و المسلمين، قلّ من تجدينه من الأجانب يُصغي قلبه إلى دعوته، فاستمري أختاه فيما أنت عليك، و كوني حكيمة..
أسأل الله أن يعينك و أن يجزل لك الثواب و العطاء.آمين
و السلام عليكم و رحمة الله