الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الغني والفقير .. نسختها قديماً

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


الغني والفقير  .. نسختها قديماً Empty
مُساهمةموضوع: الغني والفقير .. نسختها قديماً   الغني والفقير  .. نسختها قديماً I_icon_minitimeالأربعاء 16 سبتمبر 2009 - 16:01

الغني والفقير
مصطفى لطفي المنفلوطي

مررت ليلة أمس برجل بائس فرأيته واضعاً يده على بطنه كأنما يشكو ألماً، فرثيت لحاله وسألته ما باله فشكا إلي الجوع ففثأته عنه، ثم تركته وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة، فأدهشني أني رأيته واضعاً يده على بطنه وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به فشكا إلي البِطنة، فقلت: يا للعجب! لو أعطى الغني الفقير ما فضل عن حاجته من الطعام ما شكا واحد منهما سقماً ولا ألماً.
لقد كان جديراً به أن يتناول من الطعام ما يشبع جوعته،ويطفئ غلته، ولكنه كان محباً لنفسه مغالياً بها، فضم إلى مائدته ما اختلسه من صحفة الفقير فعاقبه الله على قسوته بالبطنة حتى لا يهنيء للظالم ظلمه، ولا يطيب له عيشه، وهكذا يصدق المثل القائل: بطنة الغني انتقام لجوع الفقير.

ما ضنت السماء بمائها ولا شحت الأرض بنباتها، ولكن حسد القوي الضعيف عليهما فزواهما عنه واحتجنهما دونه فأصبح فقيراً معدماً، شاكياً متظلماً، غرماؤه المياسير الأغنياء، لا الأرض والسماء.

ليتني أملك ذلك العقل الذي يملكه هؤلاء الناس فأستطيع أن أتصور كما يتصورون حجة الأقوياء في أنهم أحق بإحراز المال وأولى بامتلاكه من الضعفاء، إن كانت القوة حجتهم عليهم فلم لا يملكون بهذه الحجة سلب أرواحهم كما ملكوا سلب أموالهم؟ وما الحياة في نظر الحي بأثمن قيمة من اللقمة في يد الجائع.

وإن كانت حجتهم أنهم ورثوا ذلك المال من آبائهم قلنا لهم: إن كانت الأبوة علة الميراث، فلم ورثتم آباءكم في أموالهم ولم ترثوهم في مظالمهم؟! فلقد كان آباءكم أقوياء فاغتصبوا ذلك المال من الضعفاء، وكان حقاً عليهم أن يردوا إليهم ما اغتصبوا منهم، فإن كنتم لا بد ورثاءهم فاخلفوهم في رد المال إلى أربابه لا في الاستمرار على اغتصابه.

ما أظلم الأقوياء من بني الإنسان! وما أقسى قلوبهم! ينام أحدهم ملء جفنيه على فراشه الوثير ولا يقلقه في مضجعه أنه يسمع أنين جاره وهو يرعد برداً، ويجلس أمام مائدة حافلة بصنوف الطعام: قديده وشوائه، حلوه ومره، ولا ينغص عليه شهوته علمه أن بين أقربائه وذوي رحمه من تثب أحشاؤه شوقاً إلى فتات تلك المائدة ويسيل لعابه تلهفاً على فضلاتها. بل إن بينهم من لا تخالط الرحمة قلبه ولا يعقد الحياء لسانه، فيظل يسرد على مسمع الفقير أحاديث نعمته، وربما استعان به على عد ما تشتمل عليه خزائنه من الذهب وصناديقه من الجوهر وغرفه من الفراش والرياش؛ ليكسر قلبه وينغص عليه عيشه ويبغض إليه حياته وكأنه في كل كلمة من كلماته وحركة من حركاته يقول له: (أنا سعيد لأني غني وأنت شقي لأنك فقير).

أحسب لولا أن الأقوياء في حاجة إلى الضعفاء؛ يستخدمونهم في مرافقهم وحاجاتهم كما يستخدمون أدوات منازلهم ويسخرونهم في مطالبهم كما يسخرون مراكبهم ولولا أنهم يؤثرون الإبقاء عليهم ليمتعوا أنفسهم بمشاهدة عبوديتهم لهم وسجودهم بين أيديهم؛ لامتصوا دماءهم كما اختلسوا أرزاقهم، ولحرموهم الحياة كما حرموهم لذة العيش فيها.

لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه مُحسِناً؛ لأني لا أعتمد فصلاً صحيحاً بين الإنسان والحيوان إلا الإحسان. وإني أرى الناس ثلاثة؛ رجل يحسن إلى غيره ليتخذ إحسانه إليه سبيلاً إلى الإحسان نفسه، وهو المستبد الجبار الذي لا يفهم من الإحسان إلا أنه يستعبد الإنسان، ورجل يحسن إلى نفسه ولا يحسن إلى غيره، وهو الشره المتكالب الذي لو علم أن الدم السائل يستحيل إلى ذهب جامد لذبح في سبيله الناس جميعاً! ورجل لا يحسن إلى نفسه ولا إلى غيره، وهو البخيل الأحمق الذي يجيع بطنه ليشبع صندوقه.

أما الرابع الذي يحسن إلى غيره ويحسن إلى نفسه فلا أعلم له مكاناً ولا أجد إليه سبيلاً، وأحسب أنه هو ذلك الذي كان يفتش عنه الفيلسوف اليوناني ديوجين الكلبي حينما سئل ما يصنع بمصباحه وكان يدور به في بياض النهار فقال: أفتش عن إنسان!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


الغني والفقير  .. نسختها قديماً Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغني والفقير .. نسختها قديماً   الغني والفقير  .. نسختها قديماً I_icon_minitimeالأربعاء 16 سبتمبر 2009 - 16:09

أحسن الله إليك.

و لذا فمن المصلحة أحيانا أن يكون البعض فقراء, لأنه لا يعلم غير الله ما ذا سيفعلون لو كانوا أغنياء.


اللهم لا تجعل الدنيا في قلوبنا و إنما في أيدينا نستعملها كيف نشاء في مرضاتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاصمي من الجزائر

العاصمي من الجزائر

عدد الرسائل :
689

الموقع :
www.rslan.com

تاريخ التسجيل :
24/07/2009


الغني والفقير  .. نسختها قديماً Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغني والفقير .. نسختها قديماً   الغني والفقير  .. نسختها قديماً I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2009 - 0:31

عذرا رسول الله كتب:
أحسن الله إليك.

و لذا فمن المصلحة أحيانا أن يكون البعض فقراء, لأنه لا يعلم غير الله ما ذا سيفعلون لو كانوا أغنياء.


اللهم لا تجعل الدنيا في قلوبنا و إنما في أيدينا نستعملها كيف نشاء في مرضاتك.

شكراً لك اًختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحسين

أم الحسين

عدد الرسائل :
4090

تاريخ التسجيل :
18/03/2009


الغني والفقير  .. نسختها قديماً Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغني والفقير .. نسختها قديماً   الغني والفقير  .. نسختها قديماً I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2009 - 9:44

الللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا

والفقير ليس فقير الجيب بل فقير القلب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الغني والفقير .. نسختها قديماً

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» من عادات اهل مكة في رمضان قديماً و حديثاً
» صفة الطالب الناجح من تقديم الشيخ عبد الغني
» صفة الطالب الناجح من تقديم الشيخ عبد الغني عويسات
» محاضرات جديدة الشيخ عبد الغني عويسات - حفظه الله -
» كلمة في منهج الدعوة إلى الله للشيخ عبد الغني عوسات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: البيـــت المســــلم :: شؤون الأسـرة المسلمـة-