بسم الله الرحمن الرحيم

كتبت هذه هذه المحادثة والحوار عن هذا الوباء " المخدرات " التي استبدت بالشباب فأنستهم الدين والقيم وأفقدتهم روح الإنسانية

هناك أسرة فقيرة تسكن في حي قصديري، الأم مريضة مرضا مزمنا " الربو " والأب يعمل عتال لا يكاد يوفر قوت يومه ، تتكون الأسرة من سبعة أطفال وأب وأم ، أكبر الأبناء " علي " 18 سنة لم يتمكن من مواصلة دراسته رغم نباهاته .

في يوم من الأيام جاءه ابن الجار " فارس " وعرض عليه العمل

فارس:صباح الخير ياعلي كيف أحوالك وكيف الوالدة إن شاء الله بخير

علي : أيّ خير ونحن نعاني الأمرّيْن ِ: الفقر والمرض

فارس:- بأسلوب المسكنة والتآزر - والله تعزّ عليّ كثيرا ويؤلمني ما أنتم فيه، ولماذا لا تبحث عن عمل؟

عليّ :عمل؟ ...وأيّ عمل أجده في هذا الزمن الصعب أصحاب الشهادات العليا ويعانون البطالة فما بالك أنا

العمل أصبح حلما يا أخي

فارس: آه يا أخي ...ما هذه النظرة السودوية ، من يبحث يجد ، والله كريم ورزاق

علي: ايه يا فارس كأنك لا تعرف الحقيقة والله أتركني ولا تزد على همي

فارس : سبحان الله ، أنا أريد أن أساعدكم وأنت تقول هذا ؟....ويستدير بوجهه ويتظاهر بالغضب والتأسف

وبعد لحظات يعود يحظنه ويقول: نحن أصدقاء وأبناء حي واحد وأريد لك المنفعة

أنظر أنا مثلا كما ترى بدلة آخر موديل، سجائر ،وووووووووو ...في أحسن حال ، سعيت ووجدت العمل

- علي بدأ ينسجم مع كلام صديقه -

علي : وهل وجدت عملا وقلت لا ...أنظر يا فارس وأصدقك القول : لو أجد عملا مهما كان نوعه سأشتغل

- وهكذا انتشى فارس وأحس بالراحة وأن ّخطته وحيلته قد نجحت -

فارس : آه الآن تعجبني ، ضعْ يدك في يدي ولن تخف أبدا أنا ابن حارتك أنسيت هههههههههه

علي يشاركه الضحك ويقول : صحيح والله لا أنسى لك هذا المعروف طول العمر

فارس : يضرب كفه بكف علي ويقول: امشات ، غدا صباحا انتظرني في قهوة عمي محمود

وفجأة تخرج أخت علي " سهير "

سهير : علي ..علي ، أمي ما بها إنها لا ترد عليّ ووجهها مزرق وعينيها مفتوحتين -وهي تبكي

للحالة التي رأت أمها عليها

- يدخل علي وفارس فيندهشا من منظرها

علي : ماذا أفعل يارباه ؟ ..لا أملك حتى أجرة السيارة

فارس : لا تهتم سأفعل اللازم ،
وخرج مسرعا وعاد بالسيارة وحملوا الأم إلى المستشفى ، قسم الإستعجالات فخضعت للفحوصات

ووضعوا لها الأكسجين وعادت إليها الحياة من جديد ، وفي المساء عادوا بها إلى البيت.

************
في صباح الغد نهض علي مبكرا وهو يسرد على نفسه ما جرى بالأمس حتى تذكر الموعد فقام من فراشه مسرعا ، لبس ثيابه في عجالة واتجه ليطمئن على أمه فوجدها أحسن من الأمس فدعا لها

بالصحة والعافية وخرج .

توجه إلى مقهى العم محمود وبقي هناك ينتظر حتى حضر فارس .

فارس : صباح الخير كيف أصبحت أمك؟

علي : والله الحمد لله

فارس :أراك مستعجلا ههههههههه ، هيا بنا

علي: إلى أين ؟

فارس :إلى صاحب العمل " المعَلّمْ " أم نسيت حكاية الشغل

علي : آه نسيت

يضحك فارس ويتمادى في ضحكه إلى أن ينزعج علي ويقول له : كفى

علي : أيسكن بعيدا من هنا ؟ طال المشي

فارس : قربنا على الوصول .

- وصلا الإثنان أمام منزل قديم يبدو شبه عاري وهاري ، فتعجب علي وقال:

وهل هنا يسكن " المعَلّمْ " ؟

قال فارس: نعم

علي :ولكن البيت شبه مهجور يا فارس

فارس : لا ...هذا بيته الثاني لاستقبال الزبائن فقط

-لم يفهم علي شيئا من ذلك، لكن الحاجة الشديدة للعمل و الكسب أنسته التحرّي أكثر

فارس يدق الباب فيخرج رجل مخيف ، أصلع الرأس ، ضخم البنية ، على ذراعيه وشم وبيده سيجارة لا يكف عن التدخين ويحملق في الإثنين " فارس وعلي "

ثم يقول : ماذا تريدان ؟

فارس: لا شيئ فقط نريد مقابلة " المعلم "

الرجل : غير موجود ، اتركوا الرسالة وانصرفوا

فارس نريد عملا

الرجل :من النوع البسيط أو الجيد؟

فارس : البسيط فقط

الرجل : حاضر ، الرجوع غدا ، ثم يغلق الباب بقوة

علي يكلم فارس: ما الأمر يا فارس ؟

أنا أصابني الرعب من هذا الرجل ، إنه ليس طبيعيا
فارس : لا تخف إنه يتعالى فقط حتى نهابه ، ولا نعود ولا تعمل ، هكذا عمل معي في البداية

بعد ذلك وجدته من أطيب الناس وسوف ترى

علي : حسنا ، لولاك لكنت مت من الهلع

فارس : ههههههههههه

-وعادا الإثنان إلى المنزل ...... وإلى اللقاء مع الفصل الثاني

السلام عليكم

اه شوقتينا..للفصل الثاني

ارجوك اكمليها

بارك الله فيك

بارك الله فيك وجزاك خيرا ..

[color=blue]جواك الله خيرا

ننتظر الجزء الثاني على احر مكن الجمر


بوركت في اسلوب سرد القصة[/color]

وفيكم البركة

جزيتم على زيارتكم لهذه الصفحة

وسأكمل البقية عندما يتوفر لي الوقت إن شاء الله

وهو الأهم والأكثر إثارة