السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا كثيرا و أهلا و سهلا بشيخنا و حبيبنا و أخينا الأكبر و أستاذنا الموقّر صاحب الشروحات المهمّة و الفوائد الجمة
( أبو جابر عبد الحليم توميات)
و اسأل الله تعالى أن يرفعكم في الدّارين و أن يحشركم مع سيد الثقلين و أن ينفعنا بوجودكم بيننا هديا و علما و أدبا جما...
و يعلم الله كم أثر في شخصيا تسجيلكم في هذا المنتدى المتواضع , و أكبر من ذلك , طريقة ذاك التسجيل التي حكاها لي أخي سمير , والتي تنبئ عن تواضع سلفي لا يوفق إليه إلا السعداء فأسأل الله تعالى أن يزيدكم رفعة في الدنيا و الآخرة
و يعلم الله تعالى أننا أحببنا العاصمة و أهلها و مقامها و نسيمها لا لشيء إلا لأن فيها أمثالكم , و إذا كانت ( الأرض لا تقدس أحدا و لكن يقدس الإنسان عمله) فإن رجالا نحسبهم من أهل الإخلاص قد رفعهم الله تعالى بعملهم لدينه و خدمتهم لطلاب علم شريعته , فشرّف وجودهم الأرض التي احتضنتهم , و إنكم- إن شاء الله - لمنهم
و نسال الله تعالى أن يثبتكم على منهج الصالحين و طريق الراسخين.
و من تأمّل واقع الحال أدرك هذا المعنى , و أدرك ما جاء في ترجمة الإمام أبي داوود من أنّ الأمير الموفّق طلب منه أن يأتي (البصرة) فيسكنها لتعمر به بعد أن خرّبها الزنج .
و من تأمّل ذلك ... أدرك معنى أن يقبل الشّيخ الهمام (أبو يزيد المدني حفظه الله و سلّمه) أن يشارك في هذا المنتدى , و أدرك معنى أن يسجّل أخوه و رفيقه (أبو جابر) في هذا المنتدى من دون سابق طلب و لا التماس , فنسأل الله أن يتجاوز عنّا تقصيرنا في الاقتداء بسلفنا من طلبة العلم و الحديث الذين كانوا يسيرون الآلاف من الأميال لأجل حديث ... و يربي لهم مثل الإمام الأعمش كلبايصدهم عنه و لا يفترون و لا يملون.
فيا ربّي تداركنا برحمتك و احفظ مشايخنا و أحبابنا و رقق قلوبهم لنا و اقذف فيها رحمة بنا و عناية بأمرنا
فحيــّا الإله أبا جابر
***************و أجرى به الخير في المنتدى
و أعطاه من فضله حلّــةً
***************مزيّنة بالتّقى و الهــدى
و دامت فضائله جمّة
***************لذاك الكريم ملبّي النِّدا
نزيل المدينة ذاك (سليمٌ)
***************فسلّمه الله من مقتدى
و ليس مخاطبكم شاعرا
***************و لكنّه الحبّ (شعرا) بــدا

أخوكم الأصغر (أبو حذيفة)

..