سليلة الغرباء كتب:

لكن لمن لا يستطيع التوفيق بين هذا وذاك خصوصا ويخشى أن تفوته فرصة ختم القرآن ، ويجد ضيقا في الوقت وله فرصة أخرى لتلقي العلم بعد رمضان ، فالأولى حسب تجربتي أن يستغل وقت رمضان في ختم القرآن

أجل يا سليلة، فالمؤمن يغتنم أوقاته في رمضان في تلاوة كتاب ربه و تدبّره و حفظه, لكن بعض الناس قد يحتاج إلى فتوى أو تفسير حديث أو فقه مسألة، فيستنكف طالب العلم أو المدرّس عن إجابته وإفادته، أو قد يعرض عن تعليمه أمر في الدين بدعوى أنّ رمضان شهرٌ للقرآن فقط!

السلام عليكم :
قال فضيلة العلامة الشيخ الكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله:

وما يروى عن الإمام مالك من أنه كان إذا دخل رمضان طوى الموطـأ وعلقه وأقبل على القرآن هذا لا يصح ، هذا لا يصح عن الإمام مالك وكم من المحدثين وكم من العلماء يعملون في رمضان ، لكن قد يقلل الإنسان في رمضان من هذا الباب اشتغالا بجانب الطاعة لنفسه فيجعل له في هذا وردا لا يفرط فيه لكن لا يترك أيضا إيصال الخير إلى الناس وتعليم الناس ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم بل تعليمهم ما يتوجب عليهم إذا كان لا يوجد في البلدة إلا هو فإنه لا يجوز له أن يترك تعليم الناس وإفادة الناس وقضاء حوائج الناس إن كان ممن يحتاج الناس إليه فعليه أن يصبر في هذا وهو مأجور على ذلك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم يعتني بالقرآن مزيدا في هذا الشهر المبارك ولا أقل لطالب العلم من أن يكون معه في هذا الشهر مع قراءة القرآن أقل شيء لو أراد أن ينصرف عن بقية أنواع العلوم أقل شيء أن يختم مع قراءة القرآن تفسيرا لهذا القرآن فينسلخ الشهر وقد ختم القرآن وفهم معانيه ، فهم معانيــه يختم معه تفسيرا كتفسير ابن كثير أو مختصره هذا الذي ذكرتُ أو تفسير البغوي ، واليوم عندنا تفريط كثير في قراءة التفسير ، عندنا اليوم تفريط كثير في قراءة التفسير ، هذا الجانب فيه ضعف عندنا نحن معاشر طلبة العلم ، فينبغي لنا أن يكون مع القرآن في هذا الشهر إن قل يعني الإقبال على تعلم العلوم الأخرى وتعليم العلوم الأخرى أن يكون مرافقا للقرآن في شهر القرآن تفسير القرآن فينسلخ الشهر وقد انسلخ الإنسان من قراءة كتاب كامل على هذا الكتاب المبارك والله أعلم

منقول.
مع أني فهمت من مقصود طلب العلم ها هنا هو الحفظ لا التلقي , فالأفضل أن يعتنى في رمضان بمراجعة القرآن و حفظه و مدارسة تفسيره والله أعلم.

أم هانئ كتب:

السلام عليكم :
عندنا اليوم تفريط كثير في قراءة التفسير ، هذا الجانب فيه ضعف عندنا نحن معاشر طلبة العلم ، فينبغي لنا أن يكون مع القرآن في هذا الشهر إن قل يعني الإقبال على تعلم العلوم الأخرى وتعليم العلوم الأخرى أن يكون مرافقا للقرآن في شهر القرآن تفسير القرآن فينسلخ الشهر وقد انسلخ الإنسان من قراءة كتاب كامل على هذا الكتاب المبارك والله أعلم

و عليكم السلام ورحمة الله
جزاكِ الله خيرا على الإضافة و التعقيب
صحيح ما ورد في كلام الشيخ: عندنا ضعف في قراءة التفسير,, و يجهل الواحد منا كثيرا من معاني الآيات, و يعطي لها تفسيرا من عنده!,,فما أحوجنا إلى قراءة التفسير في هذا الشهر, فهو يدخل في باب مدارسة القرآن وتدبّره.
قال النووي في بيان قدر ختمات القرآن: " والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر ، لطائف ومعارف، فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم، أو غيره من مهمات الدين، ومصالح المسلمين العامة، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له .
وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل و الهذرمة" .