شخص حصل بينه وبين والده شجار فقال بالحرام بالحرام ما أبقى في هذاالبيت
- هل هذا القول طلاق أم ظهار أم يمين

وزيادة في التوضيح أقول:
فرق بين أن يحلف بالحرام، ويمتنع عن فعل أشياء أو تركها ويحلف على ذلك بالحرام أو الطلاق، وبين أن يوقع ذلك
فلو قال لزوجته علي الحرام، أو أنت علي حرام إن فعلت كذا وكذا، فهذه يمين، إن حنث كفارتها كفارة يمين.
لكن إن أوقع ذلك وجابه زوحته وقال لها: أنت عليّ حرام، أو أنت علي كظهر أمي، فهذا ظهار، وكفارته كفارة الظهار.
قال شيخ افسلام رحمه الله:

(وإذا حلف بالظهار أو الحرام لا يفعل شيئا، وحنث فى يمنه، أجزأته الكفارة فى مذهبه، لكن قيل إن الواجب كفارة ظهار سواء حلف، أو أوقع، وهو المنقول عن أحمد، وقيل بل إن حلف به أجزأه كفارة يمين، وإن أو قعه لزمه كفارة ظهار وهذا أقوى وأقيس على أصل أحمد وغيره فالحالف بالحرام تجزؤه كفارة يمين ............ وأما إذا كان مقصود الرجل أن يطلق أو يعتق أو أن يظاهر فهذا يلزمه ما أوقعه سواء كان منجزا أو معلقا فلا تجزؤه كفارة يمين والله أعلم بالصواب)
مجموع الفتاوى(33/160 ـ 161)
وقلت: وظاهر فعل الرجل أن مقصوده الحلف، لأنه جعل التعليق على الحرام سببا لعدم البقاء مع والده في البيت، فهي يمين، وعليه أن يرجع إلى بيت ابيه ويكفر كفارة يمين، ولا يزيد على هذا الفعل الشنيع عقوق الوالدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:( من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفّر يمينه ) رواه الشيخان واللفظ لمسلم،
والله أعلم

جزاكم الله خير