كلمات والله من اول سطر فيها دخلت الى صميم قلبي


و قد كانت لحالي ترياقا لطالما بحثث عنه من زمان


لانني كنت اضع الدعوة لله في اولى اولويات الحياة

و افادة الاخوات و انارة طريق لهن من اهم الاشياء

و مع هذا كان لي جانب اشعر انه يكاد ينعدم نوره و هي حياتي مع نفسي و اهلي


لذلك بقيت ابحث عن بلسم شافي ليريحني


و ها قد بعث لي من يساعدني و هي كلماتك الرائعة امي


والله اثرت في نفسي كثيرا جدا


و سنعمل بها باذن الله



اسال الله ان يبارك فيك امي و يحفظك

قالت عذرا رسول الله :
هذا ما كان يجول في خاطري و أحببت أن أشارككن إياه
و ما هذا إلا لأنني أحبــــــكن.
و أقول : أحبكِ الله أيتها المرأة الحنون الحريصة على نفع أخواتها و بناتها

و لا أشكّ في كل كلمة كتبتها إلى الأخت الداعية، بل ترينَني موقنة بصحتها، فلقد حضرتني صور أخوات أعرفهنّ كما ذكرتِ,, و لأني أرغب في إفادة أخواتي في هذا الباب و أنّ الذي دعتْ إليه عذرا رسول الله حق، فإني أذكر قصتين باختصار شديد شديد:

قصة أخت كانت تدريس معي، و كان همها الدعوة إلى الله بأي ثمن.. أخت طيبة تحب الخير للآخرين، و لا تدخر جهدا في نفع الآخرين، حتى إنها كانت تعود إلى بيتها في أوقات متأخرة و أحيانا حتى الساعة الثامنة أو التاسعة ليلا، و خصوصا أنها تملك سيارة، و هذا ما جعل الكثير من الناس يطلبها و يستعين بها..و كانت كثيرا ما تبثّ لي أسفها و حسرتها لقلة الوقت الذي كانت تعطيه في الجلوس مع أمها المريضة,,ثم بدأت الأخت تشتكي من وهن في الجسم و ضعف في البدن، فقد كاتنت تتعب كثيرا، و لا تأكل كثيرا...ثم ماذا؟؟؟

تعبت الأخت نفسيا، و أقعدها المرض في البيت، ثم دخلت المستشفى، و قال الطبيب بأن سبب مرضها عائد للتعب و الارهاق.
تخرج الأخت من المستشفى، فتتوفى أمها بيومَين، و يخالج الأخت ندم كبير و حسرة، لم تنقطع عنها إلى يومنا هذا، و تدخل المستشفى ثانية و تلبث فيه أياما... إنها في حال لا أقدر أن أصفه، أزورها، فتسرّ لي :" أتدرين، أني كنتُ مخطئة..لقد كنت جاهلة بمعالم الطريق الذي رسمه لنا الشرعُ للمرأة، فالمرأة امرأة قبل كل شيء، و للمجتمع عرفه و عاداته، و لم أكن أنظر لهذا الأمر، أما أمي فتقتلني الحسرة عليها.. ما هكذا نكون الذعوة، لقد خرجتُ عن فطرتي الأنثوية..


و القصة الثانية، عن أخت أعرفها طالبة للعلم الشرعي، و الكثير من الدعاة انبهروا بعلمها ، فهي متفوقة في العلم..
التقيتُها قبل أشهر قليلة، فبكت و جعلتْ تفضي إلي بتعبها و مشاكلها مع الأخوات، وكيف أن أمها تصفها بالقاسية!، فالأخت-كما تذكر لي- تغيرتْ طباعها نوعا ما، لأنها اهتمت كثيرا بالآخرين، و أهملت نفسها و أهلها، كان همها طلب العلم بأي وسيلة، ثم الدعوة إليه و إلقاء الدروس في المساجد.. و لكن قد نال منها التعب و أقعدها برهة من الزمن في المنزل، و ماتت أمها مؤخرا و لم تشبع منها.
---------
و لهذا كان العلم الشرعبي مطلبا أساسيا في الدعوة، فهو لا يٌستغنى عنه، و قد قال ربنا: "أدعو إلى الله على بصيرة"..و من معاني البصيرة،أن تُبصر الطريق و تعرف كيف تمشي فيه، فلا يكون السير إلى الله هكذا خبط عشواء
و بورك فيكم جميعا

أم زرع كتب:

كلمات والله من اول سطر فيها دخلت الى صميم قلبي


و قد كانت لحالي ترياقا لطالما بحثث عنه من زمان


لانني كنت اضع الدعوة لله في اولى اولويات الحياة

و افادة الاخوات و انارة طريق لهن من اهم الاشياء

و مع هذا كان لي جانب اشعر انه يكاد ينعدم نوره و هي حياتي مع نفسي و اهلي


لذلك بقيت ابحث عن بلسم شافي ليريحني


و ها قد بعث لي من يساعدني و هي كلماتك الرائعة امي


والله اثرت في نفسي كثيرا جدا


و سنعمل بها باذن الله



اسال الله ان يبارك فيك امي و يحفظك

جزاك الله خيرا أم زرع على مرورك الكريم, و أنت بالذات لما أعرف عنك من نشاط و همة عالية ,أحثك على العمل بنصيحتي بنيتي.