ما الحيلة أمام هاجس الإخلاص؟ وما المخرج؟ وأين المفرّ؟

25/05/2009

تقدّم لنا في مشاركة سابقة أنّ ضابط الإخلاص:

أن يبقى المسلم في صراع مع نفسه، يتّهمها بضده إلى أن يلفظ آخر أنفاسه من هذه الدنيا، وهو يخشى على نفسه أن يكون قد أشرك مع الله غيره في قصده وإرادته، ومصداق ذلك قول الحقّ تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}[المؤمنون 60]

فإن قيل ما الحيلة أمام هاجس الإخلاص، الذي يجعل الإنسان يتردد في الإقدام والإدبار عن العمل الصالح:

فالجواب أن يعمل الإنسان ويسأل ربّه أن يعينه على نيته وقصده وإرادته، كما يسأله الإعانة على عمله الصالح، ثمّ الاستغفار بعد ذلك لقول الله عزّ وجل { فاستقيموا إليه واستغفروه } فعقب بالاستغفار بعد الأمر بالاستقامة.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وفي قوله عز وجل {فاستقيموا إليه واستغفروه} إشارة إلى أنه لا بد من تقصير في الاستقامة المأمور بها، فيجير ذلك الاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة. اهـ
جامع العلوم والحكم(ص 205).

والله المستعان، وهو سبحانه وحده المسؤول والقادر على أن يعيننا على ذلك،
والله أعلم وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

وكتب أخوكم:
أبو وائل حسّان شعبان

23/01/2009

السلام عليكم

بارك الله فيكم وأحسن إليكم

09/07/2008

أثابكم الله و نفع بكم.

18/04/2009

السلام عليكم و رحمة الله
جزى الله خيرا الشيخ الفاضل "حسان شعبان". زاده الله علما و تقى .أمين

و لي إضافة حول موضوعه "كيف المخرج و المفر من هاجس الإخلاص"؟
فهو حقيق بالمراجعة و التذكير..وقد قال عنه الشيخ "أبي عبد المعز" حفظه الله في رسالته "الإخلاص بركة العلم و سرّ التوفيق": "..إنّ الصدقَ في الإخلاص أشقُّ الأعمال صعوبة على النفس، و أشدُّها على القلب لاستبقائه سالماً من المقاصد السيئة، بعيدا عن أغراض الدنيا و شهواتها، ذلك لأنّ القلوبَ كثيرةُ التقلّبِ و التحوّل في نواياها و قصودها، فلا تثبتُ على حال، لذلك بيّن النبي صلى الله عليه و سلم حقيقةَ تحوّل القلبِ في وجهته و قصده، فكثيرا ما كان يدعو بالتثبيتِ على الدين..و قد لاقى كثيراٌ من العلماء و الصالحين معاناةً لعلاجِ نيّتِهم به، فيُؤثَرُ عن سفيان الثوري-رحمه الله- أنه قال: "ما عالجتُ شيئاً أشدَّ عليَ من نيّتي، إنها تتقلّبُ عليَّ.."
و يزداد خوفك و وجلك من الموضوع، عندما تسمع حكاية رجل لم يفته الصف الأول في المسجد أربعين سنة.فحدث أن تأخّر عن فريضة الفجر ، حيث أدرك الصلاة في الصف الثاني، فرأى نفسَه قد استحيى من المصلين!!، و هم الذين يعرفونه دائما في الصف الأول..
سَلِّمْ يا ربّ سلّمْ!!..هذا ما دعا به شيخٌ و هو يحكي حكاية هذا الرجل الذي اكشتف أنه لم يكن صادقا في إخلاصه طيلة أربعين سنة.."و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" .

و قد تساءل شيخُنا أبو وائل: ما المخرج من هذا الهاجس و أين الفرار؟ قال تعالى : "ففروا إلى الله"، فلا منجى من الله إلا إليه، و هو سبحانه وحده الذي يفرّ منه العبيد إليه، فكل من تخشاه تفرّ منه إلى وجهة أخرى، إلا الله فلا فرار من عذابه إلا بالالتجاء إليه، فنسأله أن يلهمَنا الصدقَ في القول و العمل.

و المؤمن الذي يبتغي الصدقَ و يرجوه من قلبه أبدا لا يخذله الله، كيف و قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم: "يا فتى أصدقِ اللهَ يصدقكَ ".

25/05/2009

جزاكن الله خيرا أخواتي على مروركنّ وتعليقكن على الموضوع، وصدقتم والله إنّ الإنسان ليتكلم عن هذا الموضوع الجبل من جهة التنظير والتقرير بكل يسر وسهوله، لكن إذا جاء إلى جهة التطبيق والمعالجة، فتخذله نفسه إلا من رحم الله، كيف لا، وقد خاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يضاده( الرياء= الشرك الخفي) على الرعيل الأول( أخوف ما أخاف عليكم) [ فالضمير= كاف الخطاب مع ميم الجماعة إنما يعود عليهم ] الذين عايشوا التنزيل، وحظوا برؤية الوجه الكريم، والدلائل الواضحات، والبراهين القاطعات، فإلى الله المشتكى، وكما قالت الأخت الكريمة أسماء كرامدي، لا مفرّ ولا ملجأ من الله إلاّ إليه. والله المستعان

تنبيه بسيط:
قولك: قال عنه الشيخ "أبي عبد المعز"
صوابه أبو عبد المعز بالرفع لأنه بدل من الشيخ، والشيخ هاهنا فاعل قال، والفاعل مرفوع، والبدل يتبع المبدل منه في الإعراب، وليس هو من باب الحكاية، حتى يحكى على ما هو عليه والله أعلم

21/01/2009

جزاك الله خيرا شيخنا

07/04/2008

بارك الله فيكم شيخ حسّان وأثابكم الجنة

» هاجس اللفظ والمعنى........
» الفتن وكيفية المخرج منها
» ظاهرة الغش عند التلاميذ تشخيص الداء ووصف الدواء
» أين لذة الامس ؟ وأين شهوة اليوم ؟
» جلس الزوج أمام مكتبه

ما الحيلة أمام هاجس الإخلاص؟ وما المخرج؟ وأين المفرّ؟

ما الحيلة أمام هاجس الإخلاص؟ وما المخرج؟ وأين المفرّ؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة