الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف القسنطيني

يوسف القسنطيني

عدد الرسائل :
122

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
04/06/2009


وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا Empty
مُساهمةموضوع: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا   وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا I_icon_minitimeالأحد 14 يونيو 2009 - 3:50

بسم الله الرحمن الرحيم

على الله توكلنا ، ومنه نستمد العون والبركة والتوفيق


سلسلة مشاركات :

{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر/7]

إخواني وأخواتي الأعزاء ؛


تعالوا معي نتعرف على شيء من تعاليم ديننا الحنيف ، شيء ننتفع به في آخرتنا ، يكون لنا عونا ودافعا لدخول الجنة ، برحمة الله وفضله.

ودعونا نتعرف على هذه التعاليم عن طريق نبينا صلى الله عليه وسلم ، فهو الطريق الأقوم ، وليس هناك من طريق سواه.

وسوف تكون هذه المشاركات تحت هذا العنوان : {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .

وسنتعرف في كل مشاركة من هذه المشاركات على حكم من أحكام ديننا الحنيف ، راجين من الله تعالى أن يفقهنا في ديننا ، وأن يشرح صدورنا للإسلام.



ولنكن صادقين مع أنفسنا ، خالصي النية في اتباعنا لنبينا الكريم ، مستبعدين للهوى ونوازع الفرقة والخلاف عن أنفسنا ، وأن يكون توجهنا ووجهتنا شطر نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.
هذا وبالله التوفيق ، ومنه العون والسداد.


وقبل البداية لابد لنا أن نرسي لأنفسنا بعض القواعد والأسس والأُطُر العامة ، في اتباع نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم ، وهذه الأسس والقواعد ليست من عند أنفسنا ، ولكنها نابعة من ديننا القويم ، من كتاب ربنا الكريم ، وسنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وأول هذه الأسس والقواعد ؛ {وتؤمنون بالكتاب كله}.


وهذا معناه أن نحتكم في كل ما نختلف فيه إلى كتاب ربنا العزيز ، وأن نرد الأمر كله إليه ، فإذا حكم لنا أو علينا ، فقولنا هو قول المؤمنين المخلصين الطائعين : سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ؛ {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.


وثانيها ؛ وهو عنوان مشاركاتنا : {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .


وهو من أهم الأسس والأُطر العامة التي لابد للمسلم أن يلتزم بها في حياته الدنيا ، حتى ييسر الله له أمر دينه ودنياه.


وثالثها ؛ وهو أساس متين وأصل أصيل أرساه لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ؛
فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :

"خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ فَرَضَ الله عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ الله ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاَثًا ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ ، ثُمَّ قَالَ : ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ ، وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ.".

أخرجه الحميدي ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم.
هل قرأتم معنا : "ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ" تأملوا وتدبروا هذا النور ، وهذه الرحمة من الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، فلو أننا التزمنا بما في هذا النور من الخير والفضل لما كان بيننا خلاف ولا نزاع.


وإذا اختلفنا فسيكون الحكم له ـ أي لله عز وجل ـ وسنسلم بما جاءنا عن الله عز وجل ؛ {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}. [النساء: 65].


وفيه أيضا : "َإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ" وهذا أصل كبير ، يعتمد عليه المسلم في دينه ، وفضل من الله ونعمة.
ولن نطيل عليكم ، فالأمر يحتاج منا لجهد كبير حتى نستطيع أن نَفِيَ الأمر حقه ، ولكن المسلم تكفيه الإشارة ، والله يوفقنا وإياكم لطاعته ، واتباع رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والله ولي التوفيق ؛


وأخيرًا وليس آخرًا ، دعونا نتعلم كيف نتبع ونطيع ونسلم لنبينا الكريم بما يأمرنا به وينهانا عنه ، فكيف نتبع ؛


فعَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
"إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ ، ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ.
قَالَ الْبَرَاءُ : فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا بَلَغْتُ : اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ . قُلْتُ : وَرَسُولِكَ . قَالَ : لاَ ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ.".


أخرجه ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبوداود ، والترمذي ، والنسائي ، وأبو يعلى ، وابن خزيمة ، وابن حبان.


انظروا وتأملوا ، حتى هذا التبديل الحرفي ، والذي قد يقول فيه بعض أهل اللغة : إنه لا يُخل بالمعني ، لأن : رسولك الذي أرسلت ، هو مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ، و : نبيك الذي أرسلت ، هو مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.


هذا ، لم يقبله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال للبراء : "لاَ ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ" لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول شيئا من عند نفسه ، وإنما هو من عند الله : {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}.


كان لا بد لنا من هذه المقدمة الموجزة لكي نتعرف على كيفية الطاعة والأخذ عن المرسل رحمة للعالمين.


فهذا فيض من غيض ، وسطر من قمطر ، ولكن كما قلنا سابقا المسلم هو من تكفيه إشارة ،

وبعدها يسلك الطريق الأقوم ، برحمة من الله وفضل.


ودعونا الآن نبدأ أولى هذه المشاركات ؛

الحكم الأول ؛

كتاب الطهارة

باب آداب قضاء الحاجة

عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ :

"كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُْثِ وَالْخَبَائِثِ.".


(*) وفي رواية : "كَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ قَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبُْثِ وَالْخَبَائِثِ.".


(*) وفي رواية : "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى الْخَلاَءَ قَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الْخُبُْثِ وَالْخَبِيثِ ، أَوِ الْخَبَائِثِ.".

قَالَ شُعْبَةُ : وَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعًا.

(*) وفي رواية : "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُْثِ وَالْخَبَائِثِ.".

ــــــــــــ

الْخَلاَء , وَالْكَنِيف ، وَالْمِرْحَاض ، كُلّهَا مَوْضِع قَضَاء الْحَاجَة.


الْخُبْث ، جَمْع خَبِيث ، وَالْخَبَائِث جَمْع خَبِيثَة , يُرِيد ذُكْرَان الشَّيَاطِين وَإِنَاثهمْ ، قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ وَابْن حِبَّان وَغَيْرهمَا.


والْخُبُث بِضَمِّ الْبَاء وَإِسْكَانهَا ، الْخُبْث فِي كَلاَم الْعَرَب الْمَكْرُوه , فَإِنْ كَانَ مِنْ الْكَلاَم فَهُوَ الشَّتْم , وَإِنْ كَانَ مِنْ الْمِلَل فَهُوَ الْكُفْر , وَإِنْ كَانَ مِنْ الطَّعَام فَهُوَ الْحَرَام , وَإِنْ كَانَ مِنْ الشَّرَاب فَهُوَ الضَّارّ.

ــــــــــــ

أخرجه أحمد ، والدارمي ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي.

* * *


عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
"قَالَ لَهُ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّا نَرَى صَاحِبَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ ، حَتَّى يُعَلِّمَكُمُ الْخِرَاءَةَ ، قَالَ : أَجَلْ ؛ إِنَّهُ يَنْهَانَا أَنْ يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا بِيَمِينِهِ ، أَوْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ ، وَيَنْهَانَا عَنِ الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ ، وَقَالَ : لاَ يَسْتَنْجِي أَحَدُكُمْ بِدُونِ ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ.".

ــــــــــــ

الرَّوْث : رجيع ذوات الحوافر.

ــــــــــــ

أخرجه ابن أبي شيبة ، وأحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، والبزار ، والنسائي ، وابن خزيمة ، والطَّبَرَانِي ، والدَّارَقُطْنِي ، والبَيْهَقِي.

* * *

عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ r :
"إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ أُعَلِّمُكُمْ إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا ، وَأَمَرَ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ ، وَنَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ ، وَنَهَى أَنْ يَسْتَطِيبَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ.".

ــــــــــــ

وَأَمَرَ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ ؛ يعني في الاستجمار.

الروث ؛ رجيع ذوات الحوافر.

ــــــــــــ

أخرجه الحميدي ، وأحمد ، والدارمي ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، وابن خزيمة.

* * *

فهذه ثلاثة أحاديث في باب قضاء الحاجة ، من نور هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا فيها إذا دخلنا دورة المياه ماذا نقول ، وكيف نستنجي ، وإذا لم نجد ماءً كيف نصنع ، وأن لا نستقبل القبلة ولا نستدبرها عند قضاء الحاجة ، وأن لا يستنجي أحد منا بيمينه.
فبالله عليكم بعد هذا النور الواضح المبين نحتاج لأن نرجع لقول فلان ، أو رأي فلان ؟!
لقد اكتمل ديننا وطاب ؛


إن رسالة الإسلام العظيم جمعها الله ، عَزَّ وجَلَّ ، بحكمته وعلمه ، في كتابه ، وفي هَدْيِ رسوله صلى الله عليه وسلم , وما عدا ذلك فهو أمرٌ آخر ، يُسمَّى باسمٍ آخر ، وما هو من دين الله في شيءٍ ، يتفق فيه الناسُ ، أو يختلفُ فيه البعضُ ، فقد أكملَ الله دينَنَا ، وأَتَمَّ علينا نعمتَهُ ، ورضيَ لنا الإسلامَ دينًا ، وكل ذلك حدث قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعامٍ ، فأيُّ ادعاءٍ بزيادةٍ بعد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في أحكام الإسلام ، أو نقصان ، إنما هو في الحقيقة ادعاءُ إنسان لم يُؤمن بأن الله أَكمل هذا الدينَ ، وأَتَمَّهُ.


يقول رب العالمين : {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ...}.


وهذا اليوم ، المشار إليه في الآية ، هو يومُ عَرفَةَ ، من حَجَّةِ الوداع ؛
فعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ لِعُمَرَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي لأَعْلَمُ أَيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ، نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ.


أخرجه الحُميدي ، وأحمد ، وعبد بن حُميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي.
فإذا عَلِمَ المُسلِمُ أن الرسالةَ قد كَمُلَتْ بمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم , فهل يُسلم أَمْرَهُ لغيره ، يسأله ، ويستفتيه عن رأيه ؟.


لو نزلت الآيةُ على اليهود ، وعَلِموا اليوم الذي نزلت فيه ، لاتخذوه عيدًا.


وقد نَزَلَت الآيةُ علينا ، وعَلِمْنَا اليومَ ، والساعةَ ، كل هذا ومازلنا نقول :
إذا لم تجد الحكم في كتاب الله ، ففي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا لم تَجِدْهُ في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعليك بالإجماع.
فإذا لم تَجِدْهُ في الإجماع ، فعليك بالقياس.
فإذا لم تَجِدْهُ في القياس ، فعليك بفهم السَّلَف.
فإذا لم تَجِدْهُ في فهم السَّلَف ، فعليك بالمصالح المرسلة.
فإذا لم تَجِدْهُ في المصالح المرسلة ، فعليك بعمل أهل المدينة ، على مذهب المالكية.
فإذا لم تَجِدْهُ في عمل أهل المدينة ، فعليك بالاستحسان.
فإذا لم تَجِدْهُ في الاستحسان ، فاجتهد رأيك ، (ولا آلو).


فهل هذا هو الدينُ الذي أكمله الله ، سبحانه ، أم غيره ؟!.


دينٌ ، بكل هذا النقص ، ويحتاج إلى تكملة من الإجماع ، والقياس ، والسَّلَف ، والمفاسد المرسلة ، واستصحاب الأصل ، هل يقول الله تعالى فيه :


{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} ؟!.
مَنِ الَّذِي أََكْمَلَ ؟.
مَنِ الَّذِي أَتَمَّ ؟.
مَنِ الَّذِي رَضِيَ ؟.
سيقولون : الله.
قل : الحمد لله ، {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}.

إذا كان هو الذي أََكْمَلَ ، وهو الذي أَتَمَّ ، وهو الذي رَضِيَ ، أسألُ :

هل في هذا الدينِ الذي أَكمل ، عبادةٌ واحدةٌ ، أمرني الله عَزَّ وجَلَّ بأدائها ، وفي هذا الأَمر نقصٌ ، أحتاج فيه إلى البحث في غير كتاب الله ، وسُنَّة مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ؟!.

وهذا سؤالٌ ، لا ننتظرُ إجابتَهُ من إي مخلوقٍ كان ، لأن الله أخذ بأيدينا ، وهدى قلوبنا ، فآمنا أنه أكملَ ، وأَتَمَّ ، ورَضِيَ ، فكفانا ما أكملَ ، ووَسِعَنِا ما أَتَمَّ ، وفَرِحنا بما رضيَ به.
ابحث عن دينك في كتاب الله ، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا لم يكن ما تبحث عنه ، من دينكَ ، موجودًا في كتابِ الله ، وفي سنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا أمرٌ من أُمور الدنيا ، لم يُكَلِّفْكَ الله فيه بشيءٍ.

فلا نقص ، ولا زيادة ، في أمرٍ أكمله وأتمه العليمُ الحكيمُ.
ونريد من كل واحد من المسلمين عند قراءة كل حديث من هذه الأحاديث أن يراجع نفسه ، فالحديث الذي تقرأه أخي المسلم ـ أقسم بالله ـ يخاطبك أنت ويأمرك وينهاك ، فهل سمعنا وأطعنا ، لنكون من حزب المؤمنين الطائعين ؟!

نسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد

وإلى لقاء آخر بعون الله نواصل فيه سرد الأحاديث من أجل العمل بها أولا ثم دعوة الناس إليها ، وذلك في كل نواحي الحياة من عبادات ومعاملات ، وصِلات في المجتمع ، وذلك ليتعرف الجميع أن في ديننا الكفاية والهداية والنور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عذرا رسول الله
Admin
عذرا رسول الله

عدد الرسائل :
3866

تاريخ التسجيل :
09/07/2008


وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا   وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا I_icon_minitimeالأربعاء 17 يونيو 2009 - 18:30

أحسنت بارك الله فيك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علاء الدين.

علاء الدين.

عدد الرسائل :
303

العمر :
29

تاريخ التسجيل :
27/07/2008


وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا   وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا I_icon_minitimeالجمعة 19 يونيو 2009 - 19:47

بوركتم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا   وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا I_icon_minitimeالثلاثاء 12 يناير 2010 - 23:01

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قال تعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ
» شَعْبَانُ ... شَهْرُ يَغْفُلُ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: العــــــلوم الشرعيـــــة :: الحديث النبوي وعلومه-