الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل Empty
مُساهمةموضوع: الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل   الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل I_icon_minitimeالسبت 24 يناير 2009 - 22:12

الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم


كتبته: أم الفضل زوجة نورالدين

منبر وهران



بسم الله الرحمٰن الرحيم



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران/102]

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء/1].

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾. [الأحزاب/70، 71]

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

وبعد: أختي المسلمة، إن لك دورا مهما في إصلاح المجتمع كما للرجل دور مهم أيضا، خاصة وأنك مربية الأجيال عبر الزمان وفي كل مكان، ولكي تُحققي ماكُلفت به من المهمات لابد لك من مقومات أهمها: أن تكوني صالحة وقدوة طيبة في بنات جنسك، معلمة في بيتك وحيّك ومجتمعك، ولا يكون ذلك إلا بالعلم النافع، العلم الشرعي الذي تتلقينه من أفواه العلماء، أو من الكتب أو الأشرطة أو غيرها من أساليب التلقي، ولا يخفى عليك أختي المسلمة أن الله سبحانه وتعالى مدح العلم وأهله، وحثّ عباده على التزوّد منه وأن تتفرغ فرقة من المسلمين لطلبه، وكذلك كثر المدح والثناء في السنة المطهرة -على صاحبها الصلاة والسلام-، وكل ذلك يدل على أن العلم من أفضل الأعمال الصالحة، ولما كان هذا العلم عبادة القلب وسر حياته، كان لزاما على طالبته أن تحصّل آدابه وأن تستعين جاهدة في اكتسابها حتى تؤدى ما عليها من حقوق وواجبات، أوّلها توحيد الله عز وجل قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر/9]، وقبل ذكر الآداب نذكر بعض فضائل العلم التي لا تعد، حتى تعلم الطالبة أي خير تقبل عليه في هذا الباب وهو خير كثير، الفضل الواحد منه كاف في إيقاظ أشدّ الهمم فتورا فما بالك باجتماعها، فمن ذلك:

- أنه إرث الأنبياء، فالأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا وإنما ورثوا العلم، فمَنْ أخذت بالعلم فقد أخذت بحظ وافر من إرث الأنبياء، فأنت الآن في القرن الخامس عشر إذا كنت من أهل العلم ترثين محمدًا صلى الله عليه وسلم وهذا من أكثر الفضائل.

- أنك تتوصلين به إلى أن تكوني من الشهداء على الحق، والدليل قوله تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ [آل عمران/ 18]. فهل قال: (أولو المال...)؟ لا، بل قال: ﴿وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ فيكفيك فخرًا يا طالبة العلم أن تكوني ممن شَهّدَ الله أنه لا إله إلا هو مع الملائكة الذين يشهدون بوحدانية الله -عز وجل-.

- ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا فكان منها طائفة طيبة، قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعُشب الكثير، وكان منها أجادبُ أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تُمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقُُه في دين الله ونفعهُ ما بعثني الله به، فعلِم وعلّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به».

- أنه طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة » .(رواه مسلم)

- ما جاء في حديث معاوية -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين» وهو عند البخاري ومعناه: أن يجعله فقيهًا في دين الله -عز وجل- ، والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط، ولكن المقصود به هو: علم التوحيد، وأصول الدين، وما يتعلق بشريعة الله -عز وجل-. ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملا في الحثّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.

- أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلى الله -عز وجل- والعمل بما علموا، وفي الدنيا يرفعهم الله بين عباده بحسب ما قاموا به. قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة/11]

- أنه يبقى والمال يفنى، فهذا أبو هريرة -رضي الله عنه- من فقراء الصحابة يجوع حتى إنه يسقط كالمغمى عليه وأسألكم بالله هل يجري لأبي هريرة ذكر بين الناس في عصرنا أم لا ؟ نعم يجري كثيرا فيكون لأبي هريرة أجر من انتفع بأحاديثه؛ إذ العلم يبقى والمال يفنى، فعليك يا طالبة العلم أن تستمسكي بالعلم فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» رواه مسلم.[كتاب العلم لابن عثيمين بتصرف (ج 1/ ص 13)]

فيا له من فضل عظيم أختي المسلمة تضيعه كثير من النساء مع مرور الأيام والليالي. وبعد هذه الومضة السريعة في أهم فضائله فهاهي ذي أهم آدابه وجملة ما يلزمك من أخلاقه:
[color=violet]
1) إخلاص النية لله تعالى
: بأن يكون قصدك بطلب العلم وجه الله والدار الأخرة، وأن لا تكون نيتك في الطلب نيل رتبة أو شهادة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تعلم علما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنة يوم القيامة). يعنى: "ريحها" وهذا وعيد شديد يجعلك أختي المسلمة تراقبين نيتك على الدوام وتخلصينها من كل الشوائب، ثم إنني أذكرك بالإخلاص في أول الآداب لأنه أساس كل عمل ففي حديث عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى» ....متفق عليه.

2) التمسك بالكتاب والسنة
: قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص/ 50] فالعلم النافع أختي المسلمة هو ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (فمن بنى الكلام في العلم ـ الأصول والفروع ـ على الكتاب والسنة والآثار المؤثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة .اﻫ فمن رام العلم النافع والهدى بعيدا عن الكتاب السنة فقد رام المستحيل، ومن أخذ بغيرهما استغناء عنهما فقد ضل سواء السبيل. ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص/ 50]

3) تقوى الله عز وجل وإصلاح الظاهر والباطن
: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم﴾ [الأنفال29] قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: قال محمد بن إسحاق: (فرقانا) أي فصلا بين الحق والباطل.اﻫ فعليك أختي المسلمة بالتحلي في ظاهرك وباطنك بتقوى الله عز وجل حتى ينور الله قلبك بنور العلم، قال الإمام الشافعي رحمه الله: (من أحب أن يفتح الله قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه وترك الذنوب واجتناب المعاصي ويكون فيما بينه وبين الله خبية من عمل فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره وإن في الموت لأكثر الشغل).اﻫ ففي ترك المعاصي واجتنابها أكبر الإعانة على حفظ العلم من النسيان وهو سبب المداومة على تحصيله وطلبه، والانقطاع منه هو آفة العلم، بل تقوى الله مفتاح كل خير، فحري بنا الاعتناء بصلاح أنفسنا من كل شر وحفظها من كل ما يفتح عليها باب المعاصي.

ومن تقوى الله عز وجل أختي المسلمة:

~ التزام الزي الشرعي الذي فرضه الله علينا وعدم الخروج متطيبات.

~ اجتناب مجالس السوء والغيبة والنميمة وإمساك اللسان وحفظه من الآفات .

~ غض البصر عند رؤية الأجانب وترك الإكثار من الخروج إلا لحاجة ملحة.

~ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كنتِ وأينما حللت.

~ الحذر من الحسد والعجب والكبر وكلِّ الصفات الذميمة والتحلي بالأخلاق الفاضلة الكريمة
.

4) تفريغ القلب للعلم والهمة العالية: لا شيء يدرك بدون السعي في طلبه، والإرادة التامة والهمة العالية هي التي تحملك على تحصيل العلم وبذل الجهد واغتنام الأوقات لإدراكه، والتعوذ من العجز والكسل كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ منهما، لأنهما قاطع عن كل خير، فعلى من شرعت في تحصيل العلم النافع أن توطن نفسها على تحصيله من كل وجه، ولا تستبطئ النتيجة النافعة، وإن أعظم ما يعين على التفرغ للطلب هو عظم الرغبة في الآخرة وما عند الله، وبشدة التعلق بالمطلب الأعلى، فإن في العلم شغلا عن متاع الحياة وزخرفها، ثم هي مع كل هذا تحتاج إلى صبر واستمرار في التعلم والبعد عن الإحساس بالملل والتحسر فإن ذلك يؤدي إلى الترك، وكذلك البعد عن الاشتغال بالأسباب الدنيوية لأنها تأخذ جمهور وقت الإنسان، فعلى الأخت الراغبة في تحصيل العلم أن تنظم أوقاتها في بيتها، فتجعل لكل ذي حق حقه، وللعلم وقته وحقه، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَا يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ (صحيح مسلم ج 3 / ص 296) قال النووي رحمه الله: جَرَتْ عَادَة الْفُضَلَاء بِالسُّؤَالِ عَنْ إِدْخَال مُسْلِم هَذِهِ الْحِكَايَة عَنْ يَحْيَى مَعَ أَنَّهُ لَا يَذْكُر فِي كِتَابه إِلَّا أَحَادِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْضَة، مَعَ أَنَّ هَذِهِ الْحِكَايَة لَا تَتَعَلَّق بِأَحَادِيث مَوَاقِيت الصَّلَاة، فَكَيْفَ أَدْخَلَهَا بَيْنهَا؟ وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاض -رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى- عَنْ بَعْض الْأَئِمَّة أَنَّهُ قَالَ: سَبَبه أَنَّ مُسْلِمًا -رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى- أَعْجَبَهُ حُسْن سِيَاق هَذِهِ الطُّرُق الَّتِي ذَكَرَهَا لِحَدِيثِ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وَكَثْرَة فَوَائِدهَا، وَتَلْخِيص مَقَاصِدهَا، وَمَا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْفَوَائِد فِي الْأَحْكَام وَغَيْرهَا، وَلَا نَعْلَم أَحَدًا شَارَكَهُ فِيهَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَرَادَ أَنْ يُنَبِّه مَنْ رَغِبَ فِي تَحْصِيل الرُّتْبَة الَّتِي يَنَال بِهَا مَعْرِفَة مِثْل هَذَا فَقَالَ: طَرِيقه أَنْ يُكْثِر اِشْتِغَاله وَإِتْعَابه جِسْمه فِي الِاعْتِنَاء بِتَحْصِيلِ الْعِلْم، هَذَا شَرْح مَا حَكَاهُ الْقَاضِي اﻫ (شرح النووي على مسلم - (ج 2 / ص 398))

5) الاعتناء بحفظ كتاب الله تعالى قبل كل علم كفائي: وهذا من أهم ما نتواصى به بيننا وهو حفظ القرآن والحرص على جمعه في صدورنا، فذلك أول العلم، قال الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله: (ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم) وقال الإمام النووي رحمه الله: (وأول ما يبتدأ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم وكان السلف لا يعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن وإذا حفظ فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالا يؤدي إلى نسيان شيء منه.اﻫ وكل ذلك أختي الطالبة يكون بالاستعانة بالله وحسن الظن به فيعينك الله ويبارك لك في العلم.

6) التروي في طلب العلم: قال الله تعالى: ﴿وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء/106] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: (اقرأ القرآن في كل شهر. قال قلت: إني أجد قوة. قال: فاقرأه في عشرين ليلة. قال قلت: إني أجد قوة. قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك) [صحيح مسلم - ج 6 / ص 42] وقال الزهري ليونس بن يزيد: (يا يونس لا تكابد العلم فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والأيام. اﻫ والتروي في العلم هو: اقتصار كل أخت من نفسها على مقدار تبقى عيه مداومة، فلا يلحقها ملل ولا يدركها ضجر فتنسى ما حفظت.
[color=violet]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
سمير زمال

سمير زمال

عدد الرسائل :
6494

العمر :
33

تاريخ التسجيل :
07/04/2008


الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل   الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل I_icon_minitimeالسبت 24 يناير 2009 - 22:14

7) العمل بالعلم[/color]: اعلمي أختي المسلمة أن ثمَرة العلم العملُ به والانتفاع منه، فما قيمة علم لا ينفع صاحبه، ولقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم: من علم لا ينفع فقال: (اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع) [رواه مسلم]، قال الإمام ابن عيينة المكي الهلالي: (ليس شيء أنفع من علم ينفع، وليس شيء أضر من علم لا ينفع، ويوم القيامة يسأل العبد عن علمه ما عمل فيه)

ــ إذا أنت لم ينفعك علمك لم تجد 000 لعلمك مخلوقا من الناس يقبله.

ــ إن زانك العلم الذي قد حملته 000 وجدت له ما يجتبيه ويحمله.

والذي يخالف عمله علمه، يجاء به يوم القيامة فيلقى في النار -عياذا بالله، فتندلق أقتابه- وهي: "الأمعاء" أي: تخرج من مكانها، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: يا فلان ما شأنك؟ ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه، كما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذن العلم إن لم ينفعك بالعمل به ضرك بكونه حجة عليك يوم القيامة، وأما العمل بالعلم فثمراته جليلة وبركاته كثيرة في الدنيا والآخرة قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ [محمد /17] قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في مقدمة رسالته في أعمال القلوب: (فمن عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم) فالعمل أختي الكريمة يثبت العلم الموجود، ويجلب العلم المفقود، وفقنا الله وإياك للعلم النافع المثمر للعمل الصالح بمنه وكرمه.

مجانبةُ القولِ على الله بغير علم، والقولُ فيما لا تعلمينه: "الله أعلم":

قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾ [النحل/116]وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (من علم فيقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم)

9) ومن آداب طالبة العلم حال التلقي في مجالس العلم:

*اختيار العلم والشيخ: فتبدأ الطالبة بالذي هي في أمس الحاجة إليه، وهو العلم بالله تعالى والعلم بأسمائه وصفاته وأفعاله، أي: علم توحيد الله عز وجل، فإذا تحصل لك مقدار ما تحتاجينه من هذا العلم المبارك الذي هو أشرف العلوم على الإطلاق، كان عليك الأخذ ببقية العلوم حسبما تحتاجينه أيضا، ومن كلام الإمام النووي رحمه الله: (وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصرا ويبدأ بالأهم كالفقه والحديث والأصول والنحو ثم الباقي على ما تيسر) اﻫ كما على الأخت اختيار المشائخ المتمسكين بالكتاب والسنة الورعين الذين يتقون الله عز وجل في فتاواهم ويعملون بعلمهم وقد أخرج مسلم رحمه الله تعالى في مقدمة صحيحه عن محمد بن سيرين رحمه الله قال: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُم (صحيح مسلم ج 1 / ص 33)

* حفظ حرمة العلماء والتأدب معهم: فمن حسن خلق الطالبة الأدب مع العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، أو مع من تتلقى عنهم العلم من النساء، ومعرفة قدرهم والتنزه من الوقيعة فيهم، ومن حرمتهم احترامهم في مجالسهم وعدم العبث واللهو فيها، والتواضع لهم وخدمتهم إن أمكن ذلك، وتحتسبها خدمة للدين مع الدعاء لهم والاعتراف بفضلهم في الأمة وكذا الاعتناء بكتبهم ومداومة النظر فيها.

*وأما كيف تجلس في حلقات العلم؟ فقد قال ابن جماعة رحمه الله: يجلس بين يدي الشيخ جلسة الأدب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ أو متربعا بتواضع وخضوع وسكون وخشوع، ويصغي إلى الشيخ ناظرا إليه، ويقبل بكليته عليه متعقلا لقوله بحيث لا يحوجه إلى إعادة الكلام مرة ثانية، ولا يلتفت من غير ضرورة ولا ينظر إلى يمينه أو شماله أو فوقه أو قدامه بغير حاجة ولا سيما عند بحثه له أو عند كلامه معه ... ولا يعبث بيديه أو رجليه أو غيرهما من أعضائه... ولا يستند بحضرة الشيخ إلى حائط أو مِخدَّة ... ولا يحكي ما يُضحك منه أو ما فيه بذاءة أو يتضمن سوء مخاطبة أو سوء أدب...) اﻫ

* الإنصات للعلماء وعدم مقاطعتم إلا لحاجة:
عن عطاء رحمه الله قال: (إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه قد سمعتُه قبل أن يولد)

ولا ينال العلم إلا بإلقاء السمع مع التواضع، وبعدم مقاطعة الشيخ، والحذر من مماراته، فإن المراء شر كله، وهو مع الشيخ أقبح وأبعد من الخير، وسبب للحرمان من العلم، فعن الزهري رحمه الله: (كان سلمة يماري ابن عباس فحرم بذلك علما كثيرا).

ـ وهناك آداب أخرى نجملها في ما يأتي:

* التبكير بالخروج إلى مجلس العلم والمواظبة على ذلك مع كامل الهمة.

* إفراغ القلب عند دخول المجلس من الشواغل.

* إلقاء السلام على الحاضرين.

* الجلوس حيث انتهى بك المجلس.

* احترام الزميلات في المجلس والتأدب معهن.

* مذاكرتهن العلم ومدارسته معهن.

* تجنب الحياء والكب رفكلاهما من عوائق طلب العلم.


* تجنب الحسد فإنه يورث العداوة والبغضاء، أما المنافسة في الطلب فهي من جنس المنافسة في سائر العبادات قال تعالى: ﴿.. فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ.. ﴾ [البقرة/148] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) متفق عليه واللفظ للبخاري (ج 1 / ص 130)
10) الحذر من قطّاع الطريق:


قطّاع الطريق على أنواع، فمنهم من يقطع الطريق على المسافر ليستولي على أمواله...، ومنهم من يقطع الطريق على الطالبة للعلم، فهم لا يُقدِّرون ما تطلبين، فيثبِّطونك عن العلم كلما وجدن لذلك سبيلا، بل منهن من تكره لك هذه النعمة العظيمة حسدا من عند أنفسهن، وأولئك هم شر الخلطاء، فهنّ لا يردن البقاء وحدهن جاهلات في الحضيض، ويغيضهن ذلك أشد الغيظ، فلا تلتفتي ولا تنزعجي وعليك بالصحبة الطيبة التي تعين على طلب العلم وتذكر بالآخرة، قال ابن القيم رحمه الله: (نواب إبليس في الأرض، وهم الذين يثبطون الناس عن طلب العلم والتفقه في الدين فهؤلاء أضرمن شياطين الإنس والجن، فإنهم يحولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه) اﻫ

ـ فعليك أختي الطالبة بتجنب مجالس أهل الغفلة، ومعادات مجالس الغيبة، وحفظ لسانك مما لا يعنيك، واحرصي أن يكون لك حال تتميزين به عن الناس، فطعامك قليل، وكلامك قليل، ومنامك قليل، وقيامك بالليل كثير، قليلة الضحك، بعيدة عن القهقهة ورفع الصوت، وبهذا يكون لك حظ من السمت الذي ينبغي لطالبة العلم أن تكتسبه.

12) معاناة السهر في طلب العلم: قيل لبعض السلف: بم أدركت العلم؟ قال: (بالمصباح والجلوس إلى الصباح)، وسئل آخر فقال: (بالسفر والسهر والبكور في السحر)، قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى: (وأفضل المذاكرة مذاكرة الليل، وكان جماعة من السلف يفعلون ذلك وكان جماعة منهم يبدؤون من العشاء فربما لم يقوموا حتى يسمعوا آذان الصبح) اﻫ، وهذا أفضل للأخت المسلمة لما فيه من نيام الأطفال خاصة وسكون الليل، والله أعلم.

13) قراءة سير علماء الأمة من النساء وذكر بعض النماذج لهن رحمهن الله:
احرصي أختي الفاضلة -وفقني الله وإياك لكل خير- على هذا الفصل، فلقد كان اهتمام نساء السلف الصالح بالعلم والبذل في تحصيله كبيرا كما كان رجالهم كذلك، وهو أكبر ما يعينك على الثبات في الطلب، ناهيك عن تقوية الهمة وشحذها، وخير ما نذكره من مثال: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حافظة نساء الأمة، ومن أجل فقهاء الصحابة رضي الله عنهم وعنها، ولقد أهَّلها علمها أن تستدرك على كبارهم، ومواقفُها في ذلك كثيرة مشهورة، وكذلك قد كان للصحابيات رضي الله عنهن حظهن من العلم أيضا، كأم سلمة رضي الله عنها وأم سليم وغيرهما، وأما من بعد الصحابة من النساء فهن كثير، من ذلك: فاطمة الجوزدانية رحمها الله فقد كانت حافظة عصرها، إذ سمعت الحديث من شيوخ كثيرين، ومن سماعها: المعجمان "الكبير" و"الصغير" وعدة ما فيهما من الأحاديث تتجاوز ستين ألف حديث، فانظري أختي الطالبة ما بذلته من جهد ووقت في تحمل ذلك، حتى كانت آخر من روتهما في عصرها، وهاهو الإمام الذهبي -وغيره كثير- يترجم في معجم شيوخه لجماعة من النساء من أهل الرواية والعلم والشرف ممن أخذ عنهم .

وأخيرا: أنصح نفسي وإياك أن لا ينسيك خوضُك في الحياةِ العلمَ والتعلم، ولا ينسيك بعدَ العلمِ الدعوةَ إلى الله، وأن تكون بالحكمة، والموعظة الحسنة، وتذكري نبي الله يوسف عليه السلام، إذ لم يمنعه سجنه من الدعوة إلى الله حيث قال لصاحبيه في السجن: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف/39، 40]

ولا تحتقري نفسك، وداومي النظر في الكتب فإنك بحاجة إلى هذا العلم، لتغرسي بإذن الله أشجارا، وتقطفي ثمارا، تكسبك دثارا، يقيك يا أختاه نارا، واعلمي أن أطيب ما غرست في نفسك وما حولك شجرة الإيمان والتقوى، وأن أخبث ما هنالك الجهل والهوى، والله الموفق والمعين وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين.[/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tebessa.alafdal.net
 

الآداب الشرعية للنساء في طلب العلم بقلم : أم الفضل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» زينة طالب العلم تحليه بالآداب الشرعية مع مشايخه وزملائه
» آداب حضور مجالس العلم عند السلف . بقلم الشيخ فريد عزوق الجزائري - حفظه الله -
» أخبار العلم والدعوة إلى الله في الجزائر -1-: محمد فوزي داعية بلاد القبائل بقلم الأخ سيد احمد مهدي
»  هل كسرك العلم ؟؟يا طالب العلم!!
» موسوعة القران الكريم لقراء جزائريين...إستمع و تمتع....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: البيـــت المســــلم :: شؤون الأسـرة المسلمـة-