رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي

20/08/2008

السلام عليكم و رحمة الله

رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي

- مواساة لكل حزين على غزة -

لكل شيء إذا ما تم نقصان = فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ = من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد = ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ= إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو = كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ = وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ = وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب = وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له= حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلك = كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
دار الزمان على دارا وقاتله = وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببُ = يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة = وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث سلوان يسهلها = وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له = هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ = حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ = وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم = من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ = ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما = عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ = كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما = فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ = حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ = إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ = أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها = وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً = كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ = كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ = لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ = فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم = قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ = وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ = أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ = أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم = واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ = عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ = لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما = كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ = إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً = والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ = إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ

07/04/2008

وهذه بعض الأشعار التي جادت بها قرائح علماء الجزائر حول قضية فلسطين

قال الشيخ أحمد سحنون رحمه الله في قصيدته \\\"شباب محمد\\\" الديوان ص : 67
لَقَدْ شَبَّتْ بِأَرْضِ الشَّرْقِ نارُ لَهَا في الْقِبْلَة الأولى الْتِهَابُ
وأَنْتُمْ خَيْرُ مَنْ خَاضُوا لَظَاهَا فكَيْفَ يَروعكُم هذَا الذُّبابُ
سَيَغْدُ والمُوقِدُونَ لَهَا وُقُودَا ومَنْ رامَ الخَرَابَ له الْخرَابُ

و قال الشاعر الشيخ الربيع بوشامة رحمه الله البصائر, العدد : 35, 10 أيار (ماي) 1948
أيُّهَا العربُ أمّة الْمَجدِ والْعَلْـ ياءِ مَاذَا تَرْجُونَ غَيْر التَّفَـانِي
إنَّهُ الْمَوْتُ فِي الْكَرامَةِ والْعِـ زِّ, أو الْعَيْشُ في الشَّقا والْهَوانِ
كَيْفَ تَرْضَوْنَ عَيْشَ أَمْنٍ وَخَيْرٍ وَفَلَسْطينُ في الْجَحِيم تُعَـاني
فانْهَضُوا لِلْفِدَا وَلَبُّوا سِرَاعًـا دَاعِي الله مِنْ سَمَا الأكْوَانِ

و قال الشاعر الإصلاحي محمد عيد آل خليفة رحمه الله في قصيدته \\\"هيجت وجدي\\\" الديوان ص 330
قُلْ لابْنِ صَهْيونَ اغْتَرَرْتَ فَلا تَجُرْ إنَّ ابنَ يَعْرُبَ نـاهِضٌ لِلَّثأرِ
أعْرَضْتَ عنْ خُطَطِ السَّلاَمِ مُولِّيا فَوَقَعْتَ مِنْهَا في خُطُوطِ النَّارِ
لاتَحْسبَنَّ بِأنَّ صُبْحَـكَ طـالِعٌ فالْبَدْرُ وَيْحَكَ خادِعٌ للسَّارِي
سَتَرَى أمـانِيكَ التي شيّـدْتَهَـا مُنْهـارةً مَعَ رُكْنِكَ الْمُنْهـَارِ
القُدْسِ لابْنِ الْقُدسِ لاَ لِمُشَـرَّدِ مُتَصَهْينٍ ومُهَـاجِرٍ غَــدَّارٍ
يالَجْنَةَ التَّقْسِيمِ حِدْتِ عَنْ الْهُدَى وسخَرتِ مِنْهُ فَبُؤْتِ بِالإنْكـارِ
القِبلَةُ الأولى التي استَصْـغَـرتِها هي لِلْعـُروبة قِبْلةُ الأنْظــارِ

...
...

20/08/2008

المدير العام كتب:: وهذه بعض الأشعار التي جادت بها قرائح علماء الجزائر حول قضية فلسطين

قال الشيخ أحمد سحنون رحمه الله في قصيدته \\\"شباب محمد\\\" الديوان ص : 67
لَقَدْ شَبَّتْ بِأَرْضِ الشَّرْقِ نارُ لَهَا في الْقِبْلَة الأولى الْتِهَابُ
وأَنْتُمْ خَيْرُ مَنْ خَاضُوا لَظَاهَا فكَيْفَ يَروعكُم هذَا الذُّبابُ
سَيَغْدُ والمُوقِدُونَ لَهَا وُقُودَا ومَنْ رامَ الخَرَابَ له الْخرَابُ

و قال الشاعر الشيخ الربيع بوشامة رحمه الله البصائر, العدد : 35, 10 أيار (ماي) 1948
أيُّهَا العربُ أمّة الْمَجدِ والْعَلْـ ياءِ مَاذَا تَرْجُونَ غَيْر التَّفَـانِي
إنَّهُ الْمَوْتُ فِي الْكَرامَةِ والْعِـ زِّ, أو الْعَيْشُ في الشَّقا والْهَوانِ
كَيْفَ تَرْضَوْنَ عَيْشَ أَمْنٍ وَخَيْرٍ وَفَلَسْطينُ في الْجَحِيم تُعَـاني
فانْهَضُوا لِلْفِدَا وَلَبُّوا سِرَاعًـا دَاعِي الله مِنْ سَمَا الأكْوَانِ

و قال الشاعر الإصلاحي محمد عيد آل خليفة رحمه الله في قصيدته \\\"هيجت وجدي\\\" الديوان ص 330
قُلْ لابْنِ صَهْيونَ اغْتَرَرْتَ فَلا تَجُرْ إنَّ ابنَ يَعْرُبَ نـاهِضٌ لِلَّثأرِ
أعْرَضْتَ عنْ خُطَطِ السَّلاَمِ مُولِّيا فَوَقَعْتَ مِنْهَا في خُطُوطِ النَّارِ
لاتَحْسبَنَّ بِأنَّ صُبْحَـكَ طـالِعٌ فالْبَدْرُ وَيْحَكَ خادِعٌ للسَّارِي
سَتَرَى أمـانِيكَ التي شيّـدْتَهَـا مُنْهـارةً مَعَ رُكْنِكَ الْمُنْهـَارِ
القُدْسِ لابْنِ الْقُدسِ لاَ لِمُشَـرَّدِ مُتَصَهْينٍ ومُهَـاجِرٍ غَــدَّارٍ
يالَجْنَةَ التَّقْسِيمِ حِدْتِ عَنْ الْهُدَى وسخَرتِ مِنْهُ فَبُؤْتِ بِالإنْكـارِ
القِبلَةُ الأولى التي استَصْـغَـرتِها هي لِلْعـُروبة قِبْلةُ الأنْظــارِ

...
...

ماشاء الله

بارك الله فيك ..

20/09/2008

جزاك الله خيرا أخيتي...

قصيدة رائعة مؤثرة...

نسأل الله لا يصيِّر غزة أندلسًا أخرى.

20/08/2008

المهـــــــا كتب:: جزاك الله خيرا أخيتي...

قصيدة رائعة مؤثرة...

نسأل الله لا يصيِّر غزة أندلسًا أخرى.

السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله اخيتي الكريمة .. الدعاء .. الدعاء لأهلنا في غزة .. بارك الله فيك

18/07/2009

بارك الله فيكم,ينقل لقسم اللغة العربية.

» إعراب الحديث الشريف لأبي البقاء العكبري
» قـصـيـدة فـي رثاء العلامة إبن باز
» قصيدة رثاء الإمام الألباني
» حكم البقاء في البقاع المقدسة بعد إنهاء مشاعر العمرة في رمضان وانتظار الحج
» رثاء ام ابيها

رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي

رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة