الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : زائرنا الكريم مرحبا بك بين إخوانك في منتديات تبسة الإسلامية ، بعد التسجيل ستجد رسالة تأكيد التسجيل في بريدكم ، نرجوا لكم قضاء وقت مفيد ومريح في هذا الفضاء التربوي العلمي .


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
مرحبا بكم أيها الأحباب من جديد ..
من بريد المنتدى ذات يوم ...
كتاب الانتصار للنبي المختار ﷺ (يصور لأول مرة) المؤلف: د.سليمان بن صفية الجزائري
رحم الله الشيخ علي الحلبي ..
بشرى صدور موقع جديد للشيخ أبو يزيد المدني (سليم بن صفية)
حذروا من صناعة المعاقين في بيوتكم
‏الرفقة الدافئة
يا طالب العلم البشرية كلها بحاجة إليك.
قصة قصيرة جملية
حكمة وعبرة ✍
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 9:20
الإثنين 28 ديسمبر 2020 - 15:30
الخميس 3 ديسمبر 2020 - 18:36
الأربعاء 22 يناير 2020 - 18:36
الجمعة 21 ديسمبر 2018 - 20:08
الخميس 20 ديسمبر 2018 - 12:28
الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 13:30
الخميس 6 ديسمبر 2018 - 21:09
الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 20:11











شاطر
 

 كلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abou khaled

abou khaled

عدد الرسائل :
1152

تاريخ التسجيل :
26/07/2012


كلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات  Empty
مُساهمةموضوع: كلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات    كلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات  I_icon_minitimeالأحد 5 يونيو 2016 - 17:36

كلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات
حاولت أن أقف على بعض معاني رمضان , لعلي أدرك شيئا من عظمته , فكلما رصدت معنى برز معنى آخر, وكلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات , لا أعرف من أين ابدأ وإلى أين أنتهي , غير أنها ساعة أسبح فيها بروحي وعقلي في بحر من النور والخير والجمال, في بحر من عطاء الله و من هبة الله , ومن كرم الله , إنه رمضان . 

مع إثبات رؤية الهلال وإعلانها , كان ذلك هو التنبيه الإنساني العام لفروض الرحمة والإنسانية والبر , وكأني بصوت السماء ينادي في الكون أن أبواب الجنة فتحت , وأبواب النار أغلقت , والشياطين صفدت وغلت . 
وهذا المشهد جدير بالتأمل , فإذا كان الفتح فتح الله , كان أجمل ما يكون الفتح , وإذا كان الإغلاق إغلاق الله , كان أقوي ما يكون الإغلاق , وإذا صفد الله الشياطين , كان التصفيد أشد ما يكون وأحكم , إن هذا لرمضان وحده . 
عرس في الأرض وعرس في السماء وعرس في قلوب التواقين إلى رحمة الله ورضوانه ومغفرته ,عام مضى من الحرب والسجال بين الإنسان وشيطانه ونفسه ونزواته وشهواته, عام من التعب والضيق والمشقة , حتى إذا جاء رمضان , قال الله للعبد استرح فقد فتحنا لك أبواب الجنة, وأغلقنا لك أبواب النار, وصفدنا لك الشياطين , أما نفسك التي منها الشهوات , فقد أفرغنا بطنك بالصوم لتهدأ وتطمئن وترتقي, فخذ من ذلك كله فرصتك ونصيب روحك .
إن نكبة الفكر ونكبة النفس ونكبة الإنسانية كلها تأتي من البطن , ذلك لأن الناس لا يختلفون في الإنسانية بعقولهم ولا بأنسابهم ولا بمراتبهم ولا بما ملكوا , وإنما يختلفون ببطونهم وأحكام هذه البطن على العقل والعاطفة . 
وجاء الصوم ليجعل الناس في هذا سواء , ليس لهم إلا شعور واحد وحس واحد وطبيعة واحدة , ويضع الإنسانية كلها في حالة نفسية واحدة في مشارق الأرض ومغاربها, ويطلق فيها صوت الرحمة لا البطن , فيعلم الرحمة ويدعو إليها , ويضع في الإنسانية فكرة معينة , هي كل مافي الاشتراكية من حق , وفيها مساواة الغني بالفقير, لتكون الحياة هادئة بهدوء النفسين اللتين هما السلب والإيجاب في هذا الاجتماع الإنساني . 
من قواعد النفس البشرية أن الرحمة تنشأ عن الألم , وهذا بعض السر في عظمة الصوم , وذلك بمنع الغذاء وشبه الغذاء عن البطن وحواشيه مدة من الزمن , وهذه طريقة عملية لتربية الرحمة في النفس, فمتى تحققت رحمة الجائع الغني للجائع الفقير أصبح للكلمة الإنسانية الداخلية سلطانها النافذ. 
وهذا ما لا تستطيع أي فكرة أو قوة أرضية أن تجمع الناس له, لولا طاعة جمعت الناس على حال واحد في زمن واحد لنسك واحد, فرضت ثلاثين يوما كل سنة لتربية إرادة الشعب تربية تعود جزء من عمل الإنسان لا خيالا يمر برأسه . 
يضيف الصوم بعدا مختلفا في العبادات , يفرض مراقبة الله لإتمامه , فجميع العبادات تؤدى أمام الناس أو من خلالهم , إلا الصوم , فإنك لا تستطيع أن تقول لأحد من الناس انظر إلى صومي أو اسمعه فأنا صائم , وإن ذلك يربي في الناس ويعودهم على مراقبة الله في يسر وسهولة , إذ أنه حالة سلبية يمتنع فيها العبد عن كل ما يتعلق بالبطن وأشباه البطن , وهو السبيل الوحيد الذي يعطي بعض أسباب الصدق والإخلاص بشكل عملي ,أليست الدعوة التي لا ترد للعبد عند فطره , بعضا من جزاءه على مراقبة الله وإخلاصه وصبره ؟ وشفاعة الصوم له يوم القيامة , وقراءته للقرآن , وقيام الليل , وليلة القدر التي تتفرد بعطاء خاص من الله , وباب في الجنة يدخل منه الصائمون يقال له ( الريان ) ؟ ثم يقول الله عز وجل في الصوم ( فإنه لي وأنا أجزي به ) , ويأتي التحذير النبوي الشديد من أن من يفطر يوما في رمضان بغير عذر شرعي , لا يكفره صوم الدهر كله , فتجد كل الناس على اختلاف درجات إيمانهم صائمين , لا يستطيع أحدهم - وإن خلا بنفسه - أن يأخذ شيئا من حظ البطن , وإن كانت شربة ماء . 

لكأن الله يريد أن يدخل العبد الجنة في رمضان - ولو جرا - فأي معنى أعظم من هذا ؟
والله لو عم هذا الصوم الإسلامي أهل الأرض جميعا لآل معناه أن يكون إجماعا من الإنسانية كلها لتطهير العالم من رذائله وفساده , ومحق الأثرة والبخل فيه , فيهبط كل رجل وامرأة إلى اعماق نفسه يبحث في معنى الفقر ومعنى الحاجة , وليفهم في طبيعة جسمه معنى الصبر والثبات والإرادة, ليبلغ من ذلك وبه أرقى معاني الإخاء والحرية والمساواة . 
الحرية الحق , التي يخلص فيها من رق الآفات النفسية والشهوات الحسية , تلك الحرية التي تكفل له بعد رمضان ارتقاء في النفس وعافية في البدن وروعة في الأخلاق , وذلك كله من أسباب فرح العبد بالعيد , وهو من أسرار عظمة رمضان. 
ذلك لأن الذي صام لله طائعا , وتهيأ لرمضان بعزيمته , وأصر على الامتناع, وصبر على ذلك بأخلاق الصبر والثبات , كان يسيرا عليه أن يتعود الطاعة بقية أيام العام . 
من هنا تأتي فداحة الاستمرار على المعاصي بعد ثلاثين يوم من هذا النظام النفسي الاجتماعي الروحاني التطهيري العالي , فذلك الذي لم يأخذ من رمضان إلا كما يأخذ العبيد من الامتناع عن الطعام والشهوات لفترة من الزمن, وهو يترقب متى ينتهي رمضان ليعود إلى المعاصي , كأن الذي صفد في رمضان هو لا الشيطان . 
إن رمضان منحة الله , وهبته , وفرصته للناس, به تكتمل عطاءات الله للعبد في الأخذ بيده إلى جنة عرضها السموات والأرض , دون أن يجهد في ذلك جهده العام كله , فمن لم يرق في رمضان فمتى ؟! ومن لم يغفر له في رمضان ويعد إلى الله فأنى له ذلك ؟ لا يوجد زمن أنسب ولا أخصب من رمضان لنيل رحمة الله ورضوانه , هنا ندرك لماذا بلغنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الذي يدرك رمضان ولم يغفر له , رغم أنفه – أي خاب وخسر ومرغ أنفه في التراب . 
إن المهمة التي ينبغي أن ينشغل بها كل مسلم في رمضان , هي عتق رقبته من النار, والفوز برضوان الله , وهذا جد الأمر كله , فمن انشغل بغير ذلك , لا يكون إلا غافل أو مجنون . 
إن رمضان نظام حياة , يطبب به الله علل الجسد , ويعالج به آفات البشر النفسية والاجتماعية , ويمد به الروح بقوة تجعل لها الغلبة على المادة , انه زمن تغتسل فيه االدنيا وتتطيب , وتتهيأ لأيام العيد. 
لكأني بالزمن ينادي في الناس قائلا " هذه أيام من أنفسكم لا من أيامي , ومن طبيعتكم لا من طبيعتي , افهموا الحياة على وجه آخر غير وجهها الكالح , كانها أجيعت من طعامها اليومي كما جعتم , وأفرغت من خسائسها وشهواتها كما فرغتم , وألزمت معاني التقوى كما ألزمتم , وما أجمل وأبدع أن تظهر الحياة في العالم كله – ولو يوما واحدا – متوضئة ساجدة , فكيف بها على ذلك شهرا من كل سنة ؟. 



اللهم بلّغنا رمضان واعنا فيه على الصيام والقيام وقرأة القران
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

كلما أحسست بنفحة من نفحاته غمرتني نفحات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» نفحات و فضائل أيام الحج للشيخ توميات حفظه الله
» رجل كلما تعثر أحد أبنائه اخلاقيا
» كلما عانيت احببتك اكثر
»  حديث يجعلني اخشع في صلاتي كلما استحضرته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــتديات تبسة الإســـــلامية :: في رحــــاب المنتــدى :: المــــنبـــــــر العــــــــــام-