إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلامضل له و من يضلل فلا هادي له .
]و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له و أشهدأن محمّدا عبده و رسوله- صلى الله عليه و سلم - و بعد ..
فعلى المسلم الحريص على تطبيق دينه أن يلم أولا وقبل كل شئ بفهم واستعاب كل ما يخص توحيده اذ أنه الأساس فقد يحبط كل عمله و هو يحسب أنه يحسن صنعا...فتراه مصليا صائما قائما ولا يبالي لشئ قد يهوى فيه الكثير خاصة في زماننا...ولكن هيهات فهم غافلون ولا عجب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه أنه أخفى من دبيب النمل..ولا عجب أنه علمنا صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منه ونحن المسلمون فنقول اللهم اني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك مما لا أعلم...فحذر عليه الصلاة والسلام من الشرك فالكفر بالله...فاحباط الأعمال كما قال رب العباد فجهنم و بئس المهاد والعياذ بالله ...وانا صرنا لنصبح ونمسي و الناس يتفننون في كفرهم علانية و جهرا بسوءهم ولله المشتكى فبين ساب لله ورسوله ومستهزئ بدينه وبين عابد للقبور مستغيث بالأموات لحكام بغير ما أنزل الله....والقائمة تطول..وتقوم الحجة على كثير من هؤلاء المنتسبين للاسلام فليسو حدثاء عهد بالاسلام ولا اهل فترة كانوا..وليست المسائل خفية بل ظاهرة جلية معلومة في الدين باضرورة فكفر هؤلاء بعد ايمانهم وتجد الواحد منا يسميهم مسلمين و يخاف او يأبى ان يسميهم كافرين فيعذرهم بجهلهم حتى يصبح كل من طغى و أشرك واحدا من المسلمين..فيصير الجهل حجة يستتر وراءها الكافرين المنافقين ...بينما بعث فيهم رسول علمهم الدين كما أوحى إليه رب العالمين..فترك لنا كتاب الله وسنة رسوله نستضئ بنورهما ونرفع الجهل عنا بالتزام مرادهما...ونحن اليوم وكل سبل التعلم بين أيدينا ولله الحمد...من كبار للعلماء جادوا وأفادوا ..ألفوا و لم يرتابو في نقل الحق و ارشاد العباد وكشف الشبهات من الكفريات المحبطات...ومع هذا نقول مساكين جاهلون وندخلهم تحت ظل"ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه" بل علينا ان نسمي هؤلاء بما سماهم الله هم الكافرون..يستتابوا فان تابوا و رجعو وجددوا توحيدهم وصححوا عقيدتهم فإخواننا في الدين...وان طغوا و جاروا ومالو وحادو عن دين الله فليس منا وانا براءء من الكافرين...ولا نوالي الا المسلمين فوجبت لهم العداوة والبغضاء حتى يرجعوا عن غيهم.
]وان كثيرا من الناس لا يولى البراء والبغض للكافرين نظرة و لا تفكيرا فيحسب أنه غير معن بهذا ويقول و يردد مسالما بزعمه..لا دخل لي من آمن فلنفسه ومن كفر فبنفسه وحده  سيحاسب..أنا أحب الكل و أحترم الكل...و لا يعلم انه بهذا ينقض شرطا في التوحيد كما أمر به الفعال لما يريد...أفما بدا له أن يخاف على نفسه من غضب رب العالمين..ألم يخشى أنه بهذا قد يحشر في زمرة الكاقرين أو المنافقين..ألم يحن الأوان لنفيق ..."اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون"..ان الحديث كما يقول علماؤنا ذو شجون و هذا ما جادت به أم أنس عبد الرحمان أن تكتبه الليلة بتوفيق ربها راجية منه أن يبصرها للحق و يرزقها اتباعه و أن يريها الباطل و يرزقها اجتنابه و أن يكتبها ومن تحب في زمرة المسلمين المخلصين و أن يوفقها وحده سبحانه قادر أن تبلغ عن رسولها و لو آية خدمة للدين ومرضاة لرب العالمين.. كانت هذه كتابتى الأولى في المنتدى وان شاء الله أتم موضوعي في مشاركة أخرى و أدججه أكثر بكلام رب العالمين و رسوله الامين وأقوال كثر من علماء الدين حتى يكون الطرح علميا ممنهجا يسيرا بإذنه تعالى ...في أثناء ذلك أقول ما كان لي من توفيق فيما كتبت فمن الله وحده وما كان من أخطاء فمن نفسي والشيطان و أستغفر الله منه سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله الا أنت نستغفرك ونتوب إليك......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                             أم أنس عبد الرحمان-تبسة 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، موضوع مفيد يتعلق بنواقض الدين "الناقض الثالث" خصوصا. علينا بطلب العلم و أعلاه التوحيد حتى نخرج من التقليد في اﻹعتقاد فقد نقل ابن القيم رحمه الله كلاما خطيرا في كتابه "طريق الهجرتين" راجعه لزوما. و الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في "مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد" فيه الشفاء من سائر اﻷدواء. والشيخ صالح آل الشيخ في "شرح كتاب مسائل الجاهلية" خاصة المسألة اﻷولى منه. وغيرها من مؤلفات علماء الدعوة النجدية رحم الله الجميع و سدد من كان حيا منهم. واعلم رحمك الله أن باب التوحيد لا يمكن تأخير البيان فيه و يكفيك حادثة ذات أنواط. مع رسول الله عليه الصلاة والسلام أو حديث أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده."إن أريد إلا اﻹصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله..".