السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك ..

ونفع بك على هذه الفائدة الطيبة

بورك في الشيخ عبد الرحمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وجزاكم الله خيرا على هذه النقول المفيدة ...
وينتابني سؤال لعله اصل المسألة : هل قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بكل حرف على حدة وهل أقرأ الصحابة ايضا كذلك ام انه كان يجمع بين ما يعرف عندنا بالطرق والروايات والقراءات ، وهذا ما يترتب عليه الحكم بالجواز او المنع في اعتقادي والله اعلم .

بارك الله فيك وفي الشيخ
وزاك الله خيرا

لا شكّ أنّ الخلط بين القراءات المتواترة جائز في الصلاة وفي غيرها لأنّها من الأحرف السبعة التي نزل بها القرءان وممن توفّرت فيها شروط الثلاثة.
أمّا إن كان على سبيل الرواية والإقراء فلا يجوز على الصحيح، لأنّ الرواية تقتضي الالتزام بما ورد فيها من أصول وفرش، لأنّك تٌقرئ برواية حفص أو ورش، وهذا يلزمك التقيّد بما ورد في الرواية حتّى لا تُدخل فيها ما ليس منها، أو تنسب لها ما لم يصحّ فيها.
ولقد كان المتقدمون من أهل الأداء يميّزون بين الروايات اصولاً وفرشاً، في تلاواتهم سواء كان في الصلاة أو في غيرها ، ولم يُنقل عنهم أنّهم أخلطوا بين هذه القراءات المشهورة، ولقد استقرّ العمل على ذلك قديماً وحديثاً ، ونخشى أن نستمع في محاريبنا من يخلط بين الروايات بدعوى الجواز ، أو يحعل لنفسه قراءة ناتجة عن خلط بين عدة روايات أوقراءات ، فتنفلت الأمور. ولو اكتفينا باتّباع من سبقنا من أهل العلم والأداء لسلمنا من جميع ذلك.
فما الفائدة من خلط القراءات بعضها ببعض ؟
هل في ذلك مصلحة ؟
بل سيترتّب عن ذلك مفاسد منها مخالفة المصاحف الموجودة ، ومخالفة السلف والخلف ، واتّباع لغير سبيل المؤمنين، سلّمنا الله من جميع ذلك.


أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصلاح

جزاكم الله خيرا