السلام عليكم

قد يغيب على أهلي في الجزائر أن المسيحيين يحتفلون هذه الليله بعيد ميلاد المسيح و ماهو بعيد ميلاد المسيح وإنما هو إحياء لأعياد وثنية في ثياب ابيهم نوال التي خاطت خيوطها شركة كوكا كولا التجارية و التي تنتشر في قرية العولمة لتجسد الحلم الأمريكي حول العالم ولم توزع يوما أرباحها على أطفال العالم و لم يكن أبوهم نوال يفعل ذالك إلا لعبة تلعبها الليبرالية للتتسرب إلى جيوب الناس بعد أن تسربت تلك الأفكار الغريبة الوثنية إلى عقولهم.

ان يغيب هذا الامر عن اهلي في الجزائر بلدي الحبيب فهذا لا يعني اني اقدح فيمن غاب عنه الشء مادام هذا الشيء لا يعقد عقدا و لا عقيدة صحيحة ولا هو منا و لا نحن منه.

الليلة تقرع الكؤوس وتأكل أكباد الحيوانات المسمنة وتصبح الشراهة التي تحرمها مسيحتهم سمة الحضور للمآدب وقد لا يكون الأمر بغريب فهي أيام أعيادهم وماذا لو احتفلوا بها كما يفعلون فيشربون وياكلون كما يفعلون, أليسوا أحرارا فلا إكراه, ولكن ان نحتفل نحن بأعيادهم ونقلد ماياكلون ونشرب ما يشربون وليكن حلالا خال من الكحول فهذا أمر غريب لانعرف آأمر يبعث للضحك او للبكاء أو للغثيان أو لا أدري ربما للغضب أو للدهشة أو لا أدري ربما لشيء آخر.

وأنا اليوم في فرنسا أشهد مضاهر الإحتفال بأعياد رأس السنة وأرى اباهم نوال الذي يوزع الهدايا على أولائك الذين امضوا سنة ملتزمين بالآداب الحسنة و الذي إليه ترفع الآماني فيحققها وهو يعلم ما تخفي الصدور و يعلم ما تقدم وما تأخر وله القدرة في إسعاد البؤساء ولم شمل العائلة أراه دمية إو صنما وقد تزينت به البيوت و المتاجر والمحلات وليس الأمر بغريب فأنا في فرنسا ولكن أن يزين المسلمون هنا في فرنسا بيوتهم بأشجار الصنوبر و يشترون لأولادهم الهدايا بإسم ابيهم نوال فهذا أمر غريب، ولكن ما هو أغرب أن هذا الأمر أصبح عادي لهم ولا يرون فيه بأسا وحجتهم الدامغة انهم يفعلون ذالك من أجل أولادهم الذين قد يجدون انفسهم في حرج بعد دخولهم الى الدراسه و فراغهم من العطله و الأعياد فلا يكون لهم ما يقولون لاترابهم و معلميهم، إن قصص هدايا ابيهم نوال وأشجاره التي لا تثمر تروق للجميع هنا و تضفي على الجو شيء من السماحه و سعة القلب، ولكن شاء القدر أن اليهود الذين يعيشون هنالا يحتفلون بهته الأعياد و هم يحتفلون اليوم بعيد لهم إسمه حنوقه.

كل هذا قد لا يبدوا غريبا وهو يحدث لنا انحن المسلمون فقد عهدنا مثل هته الحماقات في حياتنا أو ربما طبعنا الطيب أو حياءنا الكبير يجعلنا نوهم أبناءنا ان ابا نوال قد يسلم ويقصر ويحف الشوارب ونوهم في نفس الوقت انفسنا بذالك، الغريب في الأمر أن ممن ابتلى ابناءه بمثل هته العقائد التي نفث فيها نجد من الملتزمين، نعم قد يصبكم شيء مما ذكرت من قبل ولم أدري بعد ما يكون ولكنها الحقيقه، و الغريب ان هؤلاء انفسهم يظنون انّ ممارسه الإسلام في فرنسا اسهل منه في الجزائر وهو الإسلام الحق, .الإسلام الذي يجعلهم يعيشون في رغد من العيش وفي سعاده

إني اخاف ان يأتي يوما في الجزائر يحتفل بمثل هته الأعياد كما يفعل هنا المسلمون ولا يجدوا في ذالك حرج، وربما يكون الامر قد وقع دون ان ننتظر قدوم ابيهم نوال، قد يكون الأمر عادي في عالم اصبح فيه كل شيء عادي ربما نوهم انفسنا بذالك حتى نتفادى أمراضا و إنفصامات في شخصيتنا وماذا لو قد اصابتنا تلك الأمراض و الإنفصامات ونريد ان نعيش بأريحيه معها فنوهم انفسنا بذالك، أقول كل شيء عادي لو إحتفلنا بتلك الاعياد و نحن نعلم اننا على ضلال و اننا نعاني من مزيج من الأمراض و من طباع السباع وتمرد اللئام على شرع الله وحماقة مدعي السماحه و الإنسانيه و لكن ...اترك لكم الكلمه