و هل أكثر من عادى شرع الله إلا من أخطأ الوسائل من الحزبيين و القطبيين


آخر ما سيطبقهم هؤلاء هو شرع الله، فالغاية الشرعية لا تُنال إلا بالوسيلة الشرعية

أخي الكريم : هذا من الظلم المنهي عنه إذ كيف تسوي من بين من أراد الحقّ وأخطأ طريقه مه من يريد الباطل ويسعى إليه ؟
الحزبية داء عضال قد أعبا المصلحين في هذا الزمان ولكن للردود مقامات يجب أن تراعى وانظر إن شئت إلى دفاع سيخ الإسلام عن المعتزلة وثنائه عليهم في مقام نقض النصرانية وانظر إلى دفاعه عن الأشعرية وثنائه عليهم في مقام نقض الإعتزال ثم انظر إلى قيامه بواجب الردّ والنقض في مقام بيان الينة ومنهج أهل الحديث !
ولهذا وجب التنبه إلى الخطأ الذي يقع فيه كثير من إخواننا عندما يقون دون قصد في مصائد العلمانيين ويوجهونهم سهاما ضد بعض من يشتركون معه في كثير من أصولهم أو على الأقل في مساحات الخلاف مع العلمانيين حتى أخرج الشيخ الدكتور سعيد رسلان حفزه الله ببانا يتبرّء فيه من توظيفات الماسون لبعض محاضراته في كشف الإخوان المسلمين وهذا من فقهه وفضله متعنا الله بعلمه

الغاية الشرعية لا يُتوصل إليها إلا بالوسيلة الشرعية.
هل أخطأ تعالى عندما لم يذكر لنا الانتخابات كطريقة لتحكيم الشريعة؟ و عن أي شريعة يتكلم هؤلاء الحزبيون، و هل داهن شيخ الإسلام المعتزلة و الأشاعرة؟ أزمة مصر ستكسر هامة الحزبيين و من دافع عنهم و سار مسارهم. هل طبق هؤلاء الإخوانيون و أتباع تلفية حزب البور و حزب الرذيلة الشريعة على انفسهم حتى يثطبقوها على الناس؟
قال الشيخ رسلان: إن العَلمانِيين و الشيوعيين و الليبراليين و هؤلاء و من لفّ لفَّهُم، هؤلاء جميعاً أمرُهُم مكشُوف لا يخفى على مُسلم مهما ضعُف علمه و خبى نورُ بصيرته، و لكن المُصيبة أن يُمسَخ الإسلامُ العظيم باسم الإسلام العظيم وأن يُشوه دين الله العظيم باسم دين الله العظيم! وأن يُلبس الحق لباسُ الباطل!
فيأتون بهذا كله تدليسًا وتلبيسًا وسوقًا للأغرار المساكين من الذين اعتملت في نفوسهم عاطفة الدين وثارت في قلوبهم ثورة اليقين، يخدعونهم باسم تطبيق الشريعة! وهم ينحونها باسم السياسية!
يخدعونهم باسم تطبيق حكم الله! وهم في الحقيقة إنما يريدون حكم الديمقراطية لا حُكم الله العظيم! يخدعون و هم مخدوعون، و يحسبون أن البلد قد صارت معزولة جزيرةً في محيط هادر لم تُكتشف بعدُ، و لم تطأها قدمُ مكتشف يعرفها بعد...فصاروا لا يضعون في المعادلة المؤامرات و ما يُبَـــيَّــتُ بِلَيل، و ما خطط قبل فنفذ بعد، و ما هم صائرون إليه و إلى الله المشتكى.

قال العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
( نحنُ لا نهملُ قضايا المسلمين؛ بل نهتم بها، ونناصرهم ونحاول كف الأذى عنهم بكل وسيلة، وليس من السهل علينا أن المسلمين يقتَّلون ويشردون. ولكن ليس الاهتمام بقضايا المسلمين أننا نبكي ونتباكى، ونملأ الدنيا بالكلام والكتابة، والصياح والعويل؛ فإن هذا لا يجدي شيئا. لكن العلاج الصحيح لقضايا المسلمين: أن نبحث أولا عن الأسباب التي أوجبت هذه العقوبات التي حلَّت بالمسلمين، وسلطت عليهم عدوهم.. وأهم هذه الأسباب هو إهـمالهم للـتوحيد ).

انتهى باختصار من دروس من القرآن ص ٨-١١

أخي الكريم : هداني الله وإيّاك .. الموضوع مخصّص للردّ على شبهة من شبه العلمانيين فلا تخلط الأمور رجاء

الشريعة لن تُطبق أبدا هكذا، و هذه الفتنة من دخل فيها أصبح طرفا منها....نسأل الله السّلامة من كل الفتن

اسمع الخطبة الأخيرة للشيخ محمد سعيد رسلان و ستعرف جيدا خطر الفتنة التي نعيشها

قالو قديما : سارت مشرقة وسرت مغربا .. شتان بين مشرّق ومغرّب

أؤيد أخي العزيز ما نقلته و بارك الله فيك لكن في مصر مثلا لا نرجو خيرا من العاملين بالحقل السياسي هناك.
اللهم إنّا نبرأ إليك ممن حزّب الأمة، نبرأ إليك ممن أفتى بالمظاهرات المؤيدة و المعارضة، نبرأ إليك ممن فرق دينه و احتزب، نبرأ إليك من كل شيوعي ملحد و من كل عَلماني خادع....نبرأ إليك من كل خادع منافق عليم اللسان........نبرأ إليك من كل من فرّق الأمة و يسعى الآن للنصرة.
إن العلمانيين إذا ما انتصر ممن يسموهم هم الإسلاميون-و أنى لهم النصر- سيزداد نقمهم على الشريعة و سيلمزون من يدعو إليها أنهُ انتهازي مناقض لنفسه، الشريعة قبل أن تعمم في الأمة يجب أن تعتمل في النفوس و أن يُطبقها كل واحد فينا كي يحصل التمكين. الغاية لا تبرر الوسيلة

يا أخي هداك الله وكأنني أتحدث معك بالصينية !
عجيب أمرك ؟
أقول : هذا موضوع علمي وليس سياسي فهو رد على شبهة من شبهات العلمانيين في منع تطبيق الشريعة الإسلامية
وأنت تتحدث عن الحزبية ومنهج الإخوان ؟!!!
إن شئت الحديث عن مصر فهذا شأنك إفتح لك موضوعا وأبرز عضلاتك .. أما هنا فالرد على العلمانيين ونقض شبهاتهم ..
ولكل مقام مقال .. فافهم بارك الله فيك!

لا أبرز عضلاتي هداك الله، أنا أقول بما قاله علماؤنا....فاليوم وُجدت دعوات لتطبيق الشريعة و أشهرها بمصر لكنها أخطأت الواسائل و زينت المقصد عى هواها...فقط....هذا ما أردت قوله يا صاحبي....أعجبني الرد صراحة لكن أردت التنبيه لأحد الأمور التي قد يستغله هؤلاء العَلمانيون فقط....مشكور أخي العاصمي

أخت سليلة الغرباء إذا أردت الانتصار لم\هب الخوارج فانتصري لك ذلك

أهدي لك أختنا محاضرة مفرغة يسيرة الصفحات غزيرة الفوائد حول حقيقة الحكم بما أنزل الله:
حقيقة الحكم بما أنزل الله