[size="5"]عن كتاب (الحياة السياسية عند العرب) لمحمد بن حامد الناصر
ما عرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب
هذا ما شهد به الأعداء من عدل ورحمة من خلال كتائب الإيمان وهي تنشر نور الإسلام بين الأمم
بقول غوستاف لوبون : (ما عرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب)
ويقول توماس آرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) : (عن عدل المسلمين في البلاد المفتوحة)
(ولما بلغ الجيش الإسلامي وادي الأردن وعسكر أبو عببدة في (فحل) كتب الأهالي المسيحيون في هذه البلاد إلى العرب يقولون : با معشر المسلمين أنتم احب إلينا من الروم وإن كانو على ديننا وأنتم أوفى لنا وأرأف بنا وأكف عن ظلمنا وأحسن ولاية علينا ولكنهم غلبونا على أمرنا ومنازلنا)
(وغلق اهل حمص ابواب مدينتهم دون جيش هرقل وابلغوا المسلمين أن ولابتهم وعدلهم أحب إليهم من ظلم الإغربق وتعسفهم )
هذه هي الحروب المشروعة في الإسلام وقد أبطل الإسلام حروب التشفي والتخريب والتنافس في مجالات الإقتصاد والسياسة مما تجعله الأمم الجاهلية قديما وحديثا سببا لحروبها البشعة التي نشاهد لها أمثلة كثيرة في هذا العصر
ومن المعروف أنّ القائد المسلم ينذر العدو بالدعوة لإلى الإسلام أولا وإلاّ فالجزية وإن رفضوا استعان المسلمون بالله وقاتلوهم مع تجنب قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتحربق النخل وهذا ما أوصى به أبو بكر الصديق رضب الله عنه بزبد ابن أبي سفيان لما أرسله فاتحا وقائدا لاحد الجبوش الفاتحة المتوجهة نحو الشام
كان الإسلام في فتوحاته رائد رحمة وعدل وما حمل المسلمون السيف لإكراه الناس على إعتناقه وإنما ليقرر حرية الدعوة بعد تقرير حرية العقيدة (1) ولإزالة العقبات عن طريق الدعوة
وهذا ما أخاف الأعداء من عقيدة الجهاد فخدعوا بعض المتباكين من أبناء المسلمين وأوهموهم أن الدين الحق لا ينتشر بالسيف (2) وإنما عن طربق الإقتناع والإختبار فقام المستشرقون وأتباعهم من أبناء المسلمين يشككون في مفهوم الجهاد عند المسلمين وبهاجمون أنقى الفتوحات التتي سجلها التاريخ
..........................................
(1) - لعلّه بقصد عدم الإكراه وليس حرية الردة
(2) - هنا أيضا لعلّ الكاتب يقصد توظيف القوة المادية للتبليغ لا توظيف القوة لإكراه الناس على الإسلام[/size]
الرئيسية 
الخميس 29 ديسمبر 2022 - 11:57
موضوع: ما عرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب 
الخميس 6 ديسمبر 2012 - 12:08
